التوحيد في سورة نوح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 851031 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 387012 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 228 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28465 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60095 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 854 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2021, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي التوحيد في سورة نوح






التوحيد في سورة نوح










د. أمين الدميري




كانت رسالته ورسالة مَن جاء بعده من الأنبياء، هي الدعوة إلى توحيد الله تعالى، وهي إفراد الله تعالى بالعبادة، وهي أن يتقوا عذابه بالطاعة، وهذا سبيل الفلاح: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴾ [نوح: 1 - 3]، فإذا فعلوا ذلك كان الجزاء: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [نوح: 4].







وطال عمرُ نوح عليه السلام، وطال أمد الدعوة، وتنوَّعت أساليبها ووسائلها، لكن القوم أصروا على التكذيب، واستكبروا عن قبولها.







إن للإيمان نتائجَ وثمارًا، كما أن للكفر عواقبَ وآثارًا، فمع الإيمان الغفران، ونزول الرحمات والخيرات، ومع الاستغفار القوة والمدد، والبركة في الأرزاق: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12].







لكن القضية: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13]، إن التأمل في خلق الإنسان، وفي ملكوت السماوات والأرض، لا بد أن يُثمر وقارًا لله وتعظيمًا له، وخضوعًا لكبريائه، وامتثالًا لأمره، واعترافًا بألوهيته سبحانه.







﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾ [نوح: 13، 14]: خلقًا من بعد خلق.







﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 15، 16].







إن دلائل التوحيد ناطقة بقدرة الله وعظمته، لكن الكفر قديم، وقد بُنيت الدنيا على الخير والشر، والإيمان والكفر، ومداخل الشر والشرك كثيرة، برَع فيها الشيطان وأولياؤه، لذا كان منهج الإسلام هو سد الزريعة إلى الشرك بمنع مقدِّماته، وتحريم ما يؤدي إليه، فلا تعظيم ولا تقديس إلا لله، أما تعظيم الأشخاص أو الأحجار أو الأشجار، فهو محرَّم، ومن نواقض التوحيد.







والشيطان لا يُفصح عن هدفه في أول الأمر، لكنه يَمكُر ويُخطِّط بأساليب هادئة، ويَخلط الأمور، ويقدِّم مبررات لأتباعه لو تفكَّروا فيها قليلًا، لكشفوا حِيَلَه ومكائده، ولكنهم انساقوا وراء ألاعيبه لهوًى في نفوسهم المريضة.







﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ﴾ [نوح: 22]، وكما قالت صناديد مكة للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دعاهم إلى "لا إله إلا الله": ﴿ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴾ [ص: 6]، قال الماكرون من قوم نوح: وهم الملأ والسادة والكبراء، وهم أصحاب المصالح أعداء التوحيد: ﴿ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴾ [نوح: 23]، وهؤلاء الخمسة كانوا رجالًا صالحين، فزيَّن لهم الشيطان أن يصنعوا لهم صورًا ثم تماثيلَ، وبمرور الوقت عبدوهم من دون الله، ومن هنا كان تحريم الصور - لغير ضرورة - وتحريم التماثيل، وكانت قاعدة سد الذرائع، وكان تحريم الغُلو في الصالحين، والغلو: هو الإفراط في التعظيم بالقول والاعتقاد، وفي الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إيَّاكم والغُلوَّ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوُّ)؛ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس.







وأما دعاء نوح على قومه، فقد كان بعد إخبار الله عز وجل أنه لن يؤمن إلا مَن قد آمَن؛ كما ورد في سورة هود: (﴿ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [هود: 36]، عند ذلك دعا عليهم: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح: 26].










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.15 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]