|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#401
|
||||
|
||||
![]() السحور .. فضائل وثمرات ![]() الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: فإن السحور مِنحة ربَّانية، ورخصة إلهية، ونِعمة فعليه، ووصية نبوية، وعطية ثمينة، وجائزة للصائمين سَنيَّة، مَن عمل به أُجِر وحصل له الكثير من الخيرات، ومن تركه غُبِن وحُرِم الكثير من البركات. إن السحور يرفعُ من الدرجات، ويحط به من السيئات، وهو فضلٌ من الله - عز وجل - يَهدي إليه مَن يشاء. وهو أحد تلك العبادات العظيمة العجيبة، التي يرى البعض أنها مربوطةٌ بأسبابها ومقوماتها - كما سنرى - ولعل مِن أعظمها: الحرص على إقامة شرع الله - عز وجل - ولا سيما ما يتعلَّق بالصيام، وما فيه من العبادات - كما ينبغي، وتنفيذ حدوده - عز وجل - على الوجهِ الأكمل، وتحقيق الصيام وإتمامه على أقربِ وجهٍ ممكن من الكمال، أو ما يُدانيه. وهو يجدِّدُ النشاط للعبادة التي تعقُبُه، وهي الصيام، ويَزيد من عنايةِ الصائمين بالصيام، ويصرِفُهم عن الأفكار الخبيثة، والوساوس الدنيَّة، التي يمكن أن تساورَهم عند صيامِهم، ويبعث جوارحَهم وقلوبهم، إلى ما يُرضي الله عز وجل، وما فيه الخيرُ لهم في دِينهم ودنياهم. وهو إلى ذلك يقتضي محبةَ العباد له عز وجل، ويقرِّبُهم إليه، إلى غيرِ ذلك مما يمكِنُ استنباطُه من الأدلَّة الصحيحة، وبالقواعد المنضبطة، لكل مَن يسَّر اللهُ له ذلك، أو شيء منه. إذًا السحور: عبادةٌ عظيمة وهَبها الله - عز وجل - لعبادِه المسلمين، وجمَّل بها أولياءَه المخلِصين، وهو مَسخَطة للشيطان، ومَرضاة للرحمن، وهو من أعظمِ الأسباب الشرعية التي يُستعان بها على إتمام الصِّيام والطاعات، وأوثقِ العُرى التي تقوِّي صاحبَها على ترك الطعام والملذات، وهو يأخذ بيدِ الصائم ليتمَّ صومَه برشاد، وينهيَه بسَداد، وهو يَزيد في القوة، وهو من السنَّة، ومن خصائص هذه الأمَّة، أنعم الله - عز وجل - بها على هذه الأمَّة تمييزًا لها وتكريمًا عن سائر الأمم. كما أنه تشريفٌ للصائم من وجه، وتكليفٌ له من وجه آخر، ولا يدرك شأوَه متهاونٌ فيه، ولا بركتَه مفرِّطٌ فيه، وهو إحدى تلك الصور الجمالية، التي تبرز - وبوضوح - الحنيفية السَّمحة، والرِّفق بأهلها، وله من المعاني الساميةِ والقِيَم الغالية، ما لو استحضرها الصائمُ، لكان منه أمر آخر؛ ولذلك فهو يستوجبُ - منا - الحمدَ والثَّناء، والشُّكر لربِّ الأرض والسماء. وقد أخَذ به الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم، وعمِل به، وعاش في أكنافه الصائمون، وعمل به المخلِصون المتَّبِعون، وكانوا يحفِلون به في كل مكان، فرِحين مسرورين؛ طمعًا في الفوز بما ورَد فيه من الفضائل والثِّمار، وهنا - كمثال - يكمُنُ أحدُ أهمِّ الفروق الكبيرة بين من دأب يطالع السنَّة ويحفَظُها، وينظر لها، وبين مَن يعمل بها، وتظهرُ آثارُها في كلِّ حركاته وسكناته. والفِطر والسحور فيهما أتى ** فضلٌ عن الرسول نصًّا ثبتَا قولاً وفعلاً آمرًا مرغِّبَـــــــــا ** فلا تكُنْ عما ارتضاه راغبَــا ولذلك لا بدَّ من تربية الأمَّةِ؛ رجالها ونسائِها، صغارها وكبارِها، وتنشئتهم على هذه الطاعة، ومعرفة الأسباب والعوامل التي تُضعِفُ العملَ به أو تمنَعُه، للحذَرِ منها والبُعد عنها، أو الأسباب التي تقوِّي الأخذَ به وتُعِين على العمل به، للحرص عليها، والأخذ بها؛ لشحذِ الهمم لطاعة الله - عز وجل - وحتى تحفظ الصائمَ عن تخطِّي محارم الله عز وجل. فأسألُ الله ألا يحرمَنا وإياكم منها، وأن يوفِّقَنا؛ لنكون ممن سدِّد لاستغلالها على أتمِّ وجهٍ وأكملِه، وكما يحب ربُّنا ويرضى. وقد رأينا أن نعيش في مراتعِ ثمراتها وفضائلها، ونتفيَّأ ظلالها التي وردت في السنَّة النبوية. السحور أمرنا به: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تسَحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً» [1]. فقوله: (تسحَّروا) صيغةُ أمر، فيها دليلٌ على أن الصائمَ مأمورٌ بالسحور، وفيها حضٌّ منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمَّتِه على السحور، وأمرهم به، وترغيبهم فيه. وهذا الأمرٌ للاستحبابِ والندب بالإجماع، وليس للوجوب، والصارفُ له عن الوجوب فعلُه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن الصوارف مواصلةُ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بالصحابةِ رضي الله عنهم في الحادثةِ المشهورة[2]. قال الحافظ: "السحور ليس بحتمٍ؛ إذ لو كان حتمًا ما واصل بهم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن الوصال يستلزم ترك السحور، سواء قلنا: الوصال حرام أو لا"[3]. وممن حكى الإجماع على عدم وجوبه: القاضي عياض حيث قال: "أجمع الفقهاءُ على أن السحور مندوبٌ إليه ليس بواجب"[4]. وقال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن السحور مندوبٌ إليه"[5]. وقال النووي: "وأجمع العلماء على استحبابِه، وأنه ليس بواجبٍ"[6]. وقال ابن الملقِّن: "أجمع العلماءُ على استحباب السحور، وأنه ليس بواجب"[7]. ونفى ابنُ قُدامةَ الاخلاف في ذلك - أصلًا - فقال كما في المغني: "ولا نعلَمُ فيه بين العلماء خلافًا"[8]؛ [أي: في استحبابِه]. السحور يُعِين الصائم على الصيام: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «استعينوا بطعام السَّحر على صيام النهار..» [9]. السحور رحمة من الله يرحَمُ به المتسحر: عن السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يرحمُ الله المتسحِّرين» [10]. السحور من خصائص هذه الأمة: عن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أَكْلةُ السَّحر» [11]. الله يصلي وملائكتُه على المتسحِّرين: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله وملائكتَه يصلُّون على المتسحِّرين» [12]. وعن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السحور كله بركة، فلا تدَعوه ولو أن يجرَعَ أحدُكم جرعةً من ماء؛ فإن الله - عز وجل - وملائكتَه يصلُّون على المتسحِّرين» [13]. السحور بركة[14]: عن سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «البركة في ثلاث: الجماعات، والثَّريد، والسحور» [15]. وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله - عز وجل - جعل البركة في السحور والكيل» [16]. وعن رجل - رضي الله عنه - من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، أن رجلًا دخل على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتسحَّر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إن السحورَ بركةٌ أعطاكموها الله - عز وجل - فلا تدَعوها» [17]. وقال عبادة بن نسي: " وكان يقال: تسحَّروا ولو بماء؛ فإنه كان يقال: إنها أكلة بركة"[18]. المراد من البركة: وقد اختلف العلماء في هذه البركة، وما يُراد منها، وسوف أنقُلُ ما وقفتُ عليه من ذلك: فقيل: هذه البركة هي القوةُ على الصيام[19]. وقيل: هي في زيادةِ الأوقات المختصة بالفضل، وهذا منها؛ لأنه في السَّحر[20]. وقيل: ما يتَّفق للمتسحِّر من ذِكر أو صلاة أو استغفار، وغيره من زيادات الأعمال التي لولا القيامُ للسحور، لكان الإنسان نائمًا عنها وتاركًا لها، وتجديد النية للصوم؛ ليخرج من الاختلاف، والسحور بنفسه بنية الصوم، وامتثال الندب طاعة وزيادة في العمل[21]. وقيل: امتثال أمرِ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم[22]. وقيل: الزيادة في إباحة الطعام والشراب لِمن أراد الصيام؛ وذلك أنه كان في بَدْءِ الأمر أن الصائم إذا نام حرم عليه الطعام، ثم أباح اللهُ تعالى الأكل والشُّرب إلى طلوع الفجر[23]. وقيل: اتباع السُّنة ومخالفة أهل الكتاب[24]. وقيل: زيادة في القدرة على صوم النهار، والتقوِّي به على العبادة وزيادة النشاط، وتخفيف المشقة[25]، قال النووي: "هذا هو الصوابُ المعتمَدُ في معناه"[26]. وقال الحافظ: "البركة في السحور تحصل بجهات متعددة: وهي اتباع السُّنة، ومخالفةُ أهل الكتاب، والتقوِّي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخُلق الذي يُثيره الجوع، والتسبُّب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك، أو يجتمع معه على الأكل، والتسبُّب للذِّكر والدعاء وقت مظنَّة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام"[27]. وقال ابن دقيق العيد: "وهذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية؛ فإن إقامة السُّنة توجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية؛ لقوةِ البدن على الصوم، وتيسيرِه من غير إجحاف به"[28]. وقال ابن عثيمين: "بركة السحور المراد بها البركة الشرعية، والبركة البدنية، أما البركة الشرعية فمنها: امتثال أمرِ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم، وأما البركةُ البدنيَّة فمنها: تغذيةُ البَدَن، وقوَّته على الصوم"[29]. وقال - رحمه الله -: "ومن بركتِه: أنه معونة على العبادة؛ فإنه يُعِين الإنسان على الصيام، فإذا تسحَّر كفاه هذا السحور إلى غروب الشمس، مع أنه في أيام الإفطار يأكل في أول النهار، وفي وسَط النهار، وفي آخر النهار، ويشرب كثيرًا، فيُنزل الله البركةَ في السحور، يكفيه مِن قبل طلوع الفجر إلى غروب الشمس"[30]. السحور: الغدَاء المبارك: عن خالد بن معدانَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هلُمَّ إلى الغدَاء المبارك» يعني السحور[31]. وعن العِرباض بن ساريةَ - رضي الله عنه - قال: دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: «هلُمَّ إلى الغَدَاءِ المبارَك» [32]. فضيلة السحور بالتمر: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نِعْمَ السحور التمرُ» [33]. السُّنة تأخير السحور: عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَكِّروا بالإفطار» - وفي أحاديث أُخَر: «عجِّلوا - وأخِّروا السحور» [34]. وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: (تسحَّرْنا مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آيةً)[35]. وعن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزالُ أُمَّتي بخير ما عجَّلوا الفِطر وأخَّروا السحور» [36]. ففي هذه الأحاديث الحضُّ على تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وثَمَّ أحاديث أخرى كثيرة، تؤكِّد هذا وتؤيِّده، تراجع في مظانِّها. ولقد استحبَّ الأئمة - كالشافعي وأحمد وإسحاق رحمهم الله وغيرهم -: تأخيرَ السحور[37]، وهو اختيارُ شيخِ الإسلام ابن تيمية - في غير ما موضعٍ من كتبه - وتلميذه ابن القيم، وغيرهم من المحقِّقين من العلماء. وسنَّ في الإفطار أن يُعجَّلا ** وأخِّر السحور نصًّا انْجَلا وبهذا نصِلُ إلى ختام ما أردنا ذِكرَه وايضاحه، وبيانه وجمعه، ونسأل الله - عز وجل - أن ينفَعَنا بها، وجميعَ المسلمين، والحمدُ لله رب العالمين. [1] أخرجه البخاري رقم: (1823)، ومسلم رقم: (1095). [2] أخرجها البخاري رقم: (1864)، ومسلم رقم: (1103)، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الوصالِ في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله؟! قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((وأيُّكم مِثلي، إني أبِيتُ يُطعمني ربي ويسقين))، فلما أبَوْا أن ينتهوا عن الوصال واصَل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلال، فقال: ((لو تأخَّر لزِدْتُكم))، كالتنكيل لهم حين أبَوْا أن ينتهوا)). [3] فتح الباري (4/139). [4] عمدة القارئ (16/338). [5] الإجماع (ص: 48). [6] شرح مسلم (7/206). [7] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (5/188). [8] المغني (3/108). [9] أخرجه ابن ماجه رقم: (1693)، والحاكم (1/425)، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم: (2758). [10] أخرجه الطبراني رقم: (6550). [11] رواه مسلم (1096)، وانظر: صحيح أبي داود رقم: (2029) الأم. [12] أخرجه ابن حبَّان رقم: (3467)، وقال شعيب الأرناؤوط: "حديث صحيح"، وحسنه الألباني في الصحيحة (4/212) رقم: (1654). [13] رواه أحمد (3/12 -44) وإسناده قوي، وقال شعيب الأرناؤوط: "صحيح، وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة أبي رفاعة". [14] وانظر: حديث أنس المتقدم، وحديث أبي سعيد - رضي الله عنهما. [15] أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (6004)، والبيهقي في "الشعب" رقم: (7520) وفيه ضعف، لكن له شواهد؛ انظر: الصحيحة (3/36) رقم: (1045). [16] أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1/413)، وحسنه الألباني في الصحيحة (3/182) رقم: (1291). [17] أخرجه أحمد (5/370)، وقال شُعيب الأرناؤوط: "إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه"، وصححه الألباني في صحيح الجامع. [18] الآحاد والمثاني (5/228) لأبي بكر الشيباني. [19] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض، والمفهم لِما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/173) للقرطبي. [20] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض. [21] إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (4/17) للقاضي عياض، والمفهم لِما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/173) للقرطبي، وشرح مسلم (7/206) للنووي. [22] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (19/ 362). [23] بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار (ص: 178)، لأبي بكر الكلاباذي البخاري. [24] شرح السيوطي لسنن النسائي (4/134)، وسبل السلام (3/312) للصنعاني. [25] شرح السيوطي لسنن النسائي (4/134)، والمجموع (6/ 360) للنووي، وسبل السلام (3/312) للصنعاني، وبحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار (ص: 177). [26] شرح مسلم (7/206). [27] فتح الباري (4/140). [28] إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (1/90). [29] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (19/ 362). [30] شرح رياض الصالحين (3/ 336). [31] أخرجه النسائي في السنن الصغرى (1/304)، وقال الألباني: "وهذا إسنادٌ صحيح مرسل، وله شواهد كثيرة مسندة في "السنن" وغيرها، وصحح بعضَها ابنُ خزيمة، وابن حبَّان وغيرهما، وقد كنتُ ذكرتُ بعضها في "صحيح أبي داود" برقم (2030)"؛ انظر: الصحيحة (6/1204) رقم: (2983). [32] وقال الألباني: "حديثٌ صحيح، وصحَّحه ابن خزيمة، وابن حبَّان"؛ انظر: صحيح أبي داود - الأم - رقم: (2030)، وذكر له شواهد. [33] أخرجه الطبراني رقم: (6549)، صححه الألباني في صحيح الجامع، ثم رأيتُه ضعَّفه في مواضع من كتبه، ومن آخرها الضعيفة (3/495) رقم: (1326). [34] انظر: الصحيحة (4/272) رقم: (1773). [35] أخرجه البخاري رقم: (1821). [36] أخرجه أحمد (5/147)، وقال شعيب الأرناؤوط: "إسناده ضعيف"، وقال الألباني: "مُنكَر بهذا التمام"؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/32). [37] انظر: بدائع الصنائع (2/105)، ومواهب الجليل (2/397)، ومغني المحتاج (1/435)، ونهاية المحتاج (3/177)، والمغني (3/169)، وكشاف القناع (2/331)، وشرح منتهى الإرادات (1/455). _______________________________________________ الكاتب: بكر البعداني
__________________
|
#402
|
||||
|
||||
![]() ![]() المالاويـــــون فـــي شهـــر رمضــــان يفرح المسلمون في مالاوي بقدوم شهر رمضان كغيرهم من المسلمين في بقاع الأرض؛ وذلك لإقامة ركن الدين وهو الصوم، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة: 185).؛ فينتظر المسلمون في أواخر شهر شعبان استطلاع هلال رمضان بواسطة القائمين على جمعية مسلمي مالاوي، ويتشوف المسلمون بالسماع إلى (راديو إسلام) وهي الإذاعة الإسلامية الوحيدة في مالاوي، وهي المنبر الإعلامي الوحيد للمسلمين؛ فما أن يبدأ شهر رمضان حتى يهرع المسلمون إلى المساجد لصلاة القيام، ويصلون عشرين ركعة، ويوترون بثلاث بعدها. ومن اللافت للنظر في أدائهم لصلاة التراويح السرعة في الصلاة، حتى إنك لا تكاد تميز قراءة الإمام؛ وذلك حتى ينتهوا من الصلاة في أوجز وقت, وهذا مخالف لهدي الرسول[ الذي يجب على المسلمين الالتزام به.المظاهر الرمضانية: المظاهر الرمضانية في مالاوي لا توجد إلا تقريبا في المساجد الكبيرة، من ذلك إطعام الصائمين بالتمر والخبز وغيره، أما ما عدا ذلك فلا يوجد أي مظاهر لشهر رمضان، حتى إنه في بعض المناطق التي لا يوجد بها مسلمون أو بها مسلمون قليلون لا يعرف الناس أي مظاهر من مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان. ولا تثريب علي إذا ذكرتُ أنه في القرى النائية في الجبال تجد المسلمين قد لا يعرفون بدخول شهر رمضان؛ وعليه فلا يصومون؛ وهذا ناتج عن أسباب منها: الفقر ومنها: الجهل بالدين وعدم الاكتراث. إطعام الطعام قال تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}(الإنسان : 8 -9). ومن المظاهر الجيدة التي تدل على روح التواصل والمحبة بين المسلمين في مالاوي ما تراه في بعض المساجد سواء في القرى أم في المدن؛ حيث يتجمع النساء بعد العصر وكل واحدة تأتي بما تستطيعه من بيتها من طعام، فيجهزون طعام الإفطار، ومنه السويق، وهو مشروب يصنع من دقيق الذرة مع قليل من السكر، مع الماء على النار ثم يترك ليبرد ويُشرب. ويصنع أيضًا من دقيق الأرز وهو أجود. ومن طعامهم أيضا البطاطا الحلوة المسلوقة في الماء، أو السيما، وهي عجين دقيق الذرة، وتؤكل هكذا نيئة (أي عجيناً). وعليه يقل في طعامهم اللحم والأرز وما شابه؛ لأن الناس يغلب عليها الفقر والحاجة والله المستعان؛ ولهذا كان حرص شيخنا (وحيد بالي) المشرف على جمعية آفاق المستقبل على إطعام الطعام في رمضان على الإفطار بالمساجد؛ فندخل القرية، ونعد الطعام (اللحم والأرز) ثم نطعم المسلمين بالمسجد عقب أذان المغرب في رمضان؛ مما كان له أكبر الأثر في نفوس فقراء المسلمين والحمد لله على توفيقه. لابد من إمام يؤمهم في صلاة التراويح بالمسجد: ومن الجدير بالذكر أن مسلمي مالاوي كغيرهم يحبون الدين والعلم، ويرفعون شأن أهله، ففي القرى النائية يستقدمون (الشيخ) أو (الإمام)ويدفعون له ما يستطيعون، أو يبحثون عمن يدفع له من القادرين والموسرين نظير أن يؤمهم في الصلوات، ولاسيما في شهر رمضان في صلاة التراويح؛ وإلا فإنهم قد لا يجدون من يصلي بهم؛ لأنه لا يوجد في القرية من يحفظ ولو قصار السور لإقامة الصلاة. وحتى من يستقدمونه لا يصلي إلا بقصار السور، وقد يكررها في الركعات نظرا لقلة محفوظاتهم وضعفها، بل يوجد بعض الأئمة الذين يقرؤون دائما في الركعة الثانية من كل ركعتين سورة الإخلاص، ففي الأولى سورة قصيرة وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص حتى ينتهي من صلاة العشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث. ثم يتكرر العمل في كل ليلة، وهذا يدفعني إلى القول: بأنه لابد من الاهتمام بالمدارس القرآنية ومد يد العون لها، بالنفقات العينية والمادية، وأنه لا يكتفى ببناء مسجد بل لابد من كفالة إمام يقوم بالدعوة فيه، مع متابعة الإمام باستمرار للوقوف على أدائه. ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» أذكر بالخير القائمين على جمعية آفاق المستقبل وعلى رأسهم الشيخ الفاضل وحيد بالي حفظه الله لاهتمامهم بهذه المسألة ألا وهي: كفالة الأئمة المحليين للمساجد التي تبنيها الجمعية؛ فإن بناء مسجد فقط في إفريقيا كلها لا يكفي، بل لا بد من توفير الداعية المحلي المؤهل، مع متابعته باستمرار حتى لا يترك المسجد، ويظل يتلقى كفالته وراتبه. اعداد: أبو عاصم البركاتي المصري
__________________
|
#403
|
||||
|
||||
![]() رمضان فى فلسطين.. صلاة فى القدس وفطار فى تكية الخليل كنافة وقطايف وتمور منة الله حمدى ![]() يأتى شهر رمضان بالعديد من الطقوس الروحانية والعادات التى تختلف من بلد لآخر، حسب البيئة وتقاليد الشعوب، إلا أنها جميعا مرتبطة بالرحمة والخير والود وإدخال الفرحة فى قلوب المسلمين. وفى ظل ما تمر به فلسطين وغزة تحديدا من آلام، نجد أن هذا الشعب الصابر يصر على أن يسعد نفسه ومن حوله فى شهر الرحمة والقرآن، رمضان فى فلسطين له طعم ونكهة تختلف، يتميز بالتراحم والود والمحبة وصلة الرحم، بالإضافة للشعائر الدينية والعبادات، كما أن هناك اهتمام أكثر بعائلات الشهداء وعائلات الجرحى والأسرى الأرامل المطلقات والأيتام. ![]() رمضان في فلسطين في البداية يستعد الفلسطينيون لرمضان قبل رؤية الهلال ببضع أيام، حيث تتزين المساجد والبيوت وتنظف الشوارع وتنصب الشوادر فى الأسواق لبيع ياميش رمضان والتمور والأكلات الخاصة بالشهر الكريم، وتستعد الجمعيات الخيرية بشراء مستلزماتها، التى توزع على أهالى الشهداء والمعتقلين والفقراء والبسطاء. أما ليلة رؤية الهلال فلها احتفالها الخاص، حيث تجد كل الشوارع خالية تنتظر سماع إعلان رؤية الهلال وبعدها مآذن المساجد تصدح بالقرآن الكريم فى كل مكان، ويستعد الجميع لصلاة التراويح فتفرش الحصائر وتضاء المصابيح، وتجد الأطفال فى الشوارع تلعب بالألعاب النارية حتى يمر المسحراتى بطبلته الصغيرة فينادى على الجميع بأسمائهم، فتتعالى الأصوات بالفرحة. الإفطار داخل الديوان العائلى رمضان بالتحديد يعتبر شهر الاحتفالات، الاهتمام يكون دائما بتجمع العائلات والأسر فى الأحياء وإقامة الولائم الكبيرة التى يتجاوز عددها 200 شخص يوميا، حيث تقوم الأهالى بتوزيع وجبات الطعام والحلوى على الجيران فى البيوت. وهناك عادة مهمة هى التجمع داخل الديوان، وهو يشبه المضيفة فى بيوت الريف المصرى، يتجمع فيه كبار العائلة ساعة الإفطار كل منهم يأتى بصينيته عليها ما لذ وطاب، ويتبادلون الطعام كى ينتشر الود والرحمة بينهم. توزيع التمور والقطائف على الأبواب طول شهر رمضان لشهر رمضان حلاوة ومذاق حلو كالتمور التى توزع فيه، سواء فى المساجد أو الشوارع على المارة أو فى الأطباق والصوانى فى البيوت، ولأهل فلسطين عادة جميلة لا توجد فى أى دولة أخرى، حيث تجد أطباق الحلوى والقطائف والكنافة النابلسي والتمور فى صوانى تضعها الأمهات وربات الأسر على مناضد خارج أبواب البيوت والمنازل ليتناولها ويتذوقها المارة، فتجد الشوارع ممتلئة بصوانى القطائف المغطاه بالشاش الأبيض، وبهذا الجميع يطيب فمه بما لذ وطاب فى الشهر الكريم بعد صيامه. رمضان فى القدس يأتى إلى الفلسطينيون من جميع أنحاء البلد للصلاة فى القدس ولو ركعة واحدة فى رمضان، ويتزاحمون بالآلاف، ويتسابقون على الصلاة فيها، حيث تعج مدينة القدس بالناس فى ساحات المسجد، وساعة الإفطار والسحور تجد الزحام وأصوات الباعة والولائم وأعمال الخير فى كل مكان فى مدينة القدس كاملة. ![]() رمضان فى فلسطين رمضان في مدينة الخليل أما مدينة سيدنا إبراهيم عليه السلام "الخليل"، التى يقال إنها لا يبيت فيها جائع عبر التاريخ، يوجد فيها تكية الخليل وهى منذ أزل بعيد، وهذه التكية تطعم من هم فى الخليل، وتطعم الذين يأتون من خارج الخليل بشكل يومى، وفى شهر رمضان الكريم تتضاعف الوجبات. الأكلات الفلسطينية في رمضان وعن الأكلات الفلسطينية التى لا تخلو منها المائدة الرمضانية منها طعمية الحمص الساخنة، ومسبحة الحمص، والمخلل وهريسة الفلفل الأحمر بالليمون والخل، والزعتر وزيت الزيتوت، والزيتون الأسود والسلطة الخضراء، هذه المقبلات التى لا تخلو مائدة فلسطينية من صنف واحد منها أو اثنين على الأقل، أما عن الأطباق الرئيسية فتأتى شوربة الخضار، المقلوبة، المسخن، الكسكسى الحادق، المنسف، الملخية الورق المحمرة فى الزيت ومسقية فى الشوربة، أو الملوخية بالطريقة المصرية، واللحوم والدجاج. العصائر والحلويات أما عن العصائر فتشتهر فلسطين بالخروب هو المشروب الأول على المائدة الرمضانية، يليه قمر الدين ثم التمر هندى والعرق سوس، أما ياميش رمضان والجوز واللوز والحلوى الشرقية ومنها العوامة، والكنافة النابلسية، والقطائف بالجبنة والمكسرات، وعن السحور لا تخلو المائدة من الزعتر وزيت الزيتون والخبيز الفلسطينى.
__________________
|
#404
|
||||
|
||||
![]() في تجربة استثنائية.. جامعة ستانفورد تجمع طلابها حول موائد الإفطار نظَّمت جامعةُ ستانفورد في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية - إفطارًا مفتوحًا وصلاة التراويح، بمشاركة طلاب مسلمين وغير مسلمين، في إطار الاحتفاء بشهر رمضان المبارك، وتُنظَّم الفعاليةُ بدعمٍ من اتحاد الطلاب المسلمين، واتحاد الطلاب بجامعة ستانفورد. وتوافَد أكثر من 500 شخص من المسلمين وغيرهم إلى ساحة Old Union لحضور الإفطار المفتوح، بمشاركة بعض الهيئات المجتمعية الأخرى؛ حيث كان في استقبالهم عددٌ من المتطوِّعين الذين تولَّوْا تجهيز الطاولات، واستقبال المتحدِّثين، وتوزيع الوجبات، والتحضير للصلاة. بدأت الفعالية في الساعة الخامسة مساءً بكلمات ترحيبية وقراءة آيات من القرآن الكريم، أعقَبها رفعُ أذان المغرب وتناوُل وجبة الإفطار، بعدها تلا "براء عبد الغني" عضو اتحاد الطلاب المسلمين بجامعة ستانفورد دعاءَ الإفطار، وأشار إلى أهم الأنشطة الرمضانية والمجتمعية خلال شهر رمضان المبارك، ويأتي في مقدمتها تقديمُ وجبات الإفطار والسحور لنحو 300 طالب مسلم يوميًّا، وأشاد بمبادرات الجامعات الداعمة للطلاب المسلمين. ومن جانبها أكَّدت "أميرة اشتيوي" المديرة المشاركة للعلاقات العامة بجامعة ولاية ميشيغان - أن رمضان يُعد فرصة لتقوية الإيمان وتعزيز الروابط المجتمعية، وأوضحت أنها تُشرف على الاتصالات الخاصة بفعاليات رمضان بجامعة ولاية ميشيغان، من خلال نشرات إخبارية ورسائل يومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي إطار تعزيز التواصل الطلابي أطلقَت "أميرة اشتيوي" مبادرة "رمضان حول العالم"، التي تَعرِض تجاربَ رمضان لمختلف الجنسيات داخل الجامعة، بهدف تعريف الطلاب بالثقافات الإسلامية المتنوعة. ولم يقتصِر الحضورُ على الطلاب المسلمين، بل شهِد الإفطار المفتوح مشاركةَ طلاب غير مسلمين، حرَصوا على التعرف على أجواء الشهر الفضيل والدين الإسلامي؛ حيث أشارت "بيتي ياو لو" الطالبة في السنة الأولى إلى أن فعالية الإفطار المفتوح في ستانفورد كانت أضخمَ من أي تجربة رمضانية سابقة خاضَتها، بينما حضرت زميلتها "ساشا تشانج" دون معرفة مسبقة عن رمضان، مُعربة عن رغبتها في التعرف أكثر على العقيدة والثقافة الإسلامية. كما شارَك الطالب "خورخي راموس" في الإفطار برُفقة صديقه وزميله في السكن "مرتضى إحساني"، وعلَّق قائلًا: "أحببتُ رؤية هذا الجانب مِن هُوية إحساني، وكان الجميع مرحِّبين للغاية، بالتأكيد سأحضر المزيد من فعاليات رمضان مستقبلًا"؛ المصدر: شبكة الألوكة. يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.
__________________
|
#405
|
||||
|
||||
![]() رمضان في ميلتون.. موائد إفطار جماعية ومبادرات خيرية مع حلول شهر رمضان المبارك يُجسِّد المجتمعُ الإسلامي بمدينة "ميلتون" في مقاطعة "أونتاريو" الكندية - القِيمَ الإسلامية والعطاء والصدقة، والأنشطة الخيرية والاجتماعية، والتواصل خلال هذا الشهر الفضيل، ويشكِّل رمضان فرصةً لتعزيز الترابُط المجتمعي بين المسلمين وبعضهم، وبين المسلمين وغيرهم؛ حيث تنظِّم الجمعيات والهيئات الإسلامية في مدينة "ميلتون" ومنطقة "هالتون" - العديدَ من الفعاليات المتنوعة. وقبل رمضان تستعدُّ المساجدُ والمراكز الإسلامية في منطقة "هالتون" لاستضافة عددٍ من الفعاليات الرمضانية؛ حيث يتم تنظيمُ موائد الإفطار والأنشطة الإسلامية والاجتماعية، وفي هذا السياق يلعَب المركزُ الإسلامي المجتمعي في مدينة "ميلتون" دورًا بارزًا في دعم المجتمع خلال الشهر الكريم. ويستضيف المركزُ الإسلامي المجتمعي في مدينة "ميلتون" وجبات إفطار جماعية أيام الجمعة والسبت والأحد، مقدِّمًا أطباقًا من المطبخ الجنوب آسيوي والعالمي، ضمن أجواء رمضانية مميزة، كما وجَّه المركز دعوةً مفتوحة إلى جميع أفراد المجتمع للحضور والتعرف على الإسلام عن قُرب، والإجابة عن أيةِ تساؤلاتٍ قد تكون لديهم. في مدينة "بيرلينجتون" المجاورة لمدينة "ميلتون"، تعمَل جمعية هالتون الإسلامية على دعم الأُسَر المحتاجة، من خلال حملات جمْع التبرعات، وتوزيع صناديق الطعام الرمضاني التي تحتوي على مواد غذائية أساسية، كما توفِّر الجمعية مركزًا لجمع التبرعات في مسجد هالتون لاستقبال المساعدات الغذائية ومستلزمات النظافة. وبالنسبة "لنصرت قلندري" أحد سكان مدينة "ميلتون"، يُمثل رمضان فرصة لتوطيد العلاقات الأُسرية والمجتمعية؛ حيث يقول: "طول الشهر الكريم نستضيف الأهل والأصدقاء والجيران خلال وجبات الإفطار؛ مما يجعل التحضير والطهي جزءًا أساسيًّا من يومنا"، ويشمَل الإفطارُ أطباقًا متنوعة؛ مثل الباكورا والكاتشوري، والسمبوسة ولفائف الدجاج، بالإضافة إلى الحلويات كفطائر التمر. وأشارت "فاطمة باتيل" بمدينة "ميلتون" إلى أن رمضان يمثِّل فرصةً لتعزيز القيم الإنسانية، وتقول: "يعلِّمنا رمضان ضبطَ النفس والتعاطف مع الغير، فهو ليس مجرَّدَ امتناعٍ عن الطعام، بل هو شهرٌ للتقرب إلى الله، والبُعد عن السلوكيات السيئة، ومدِّ يد العون للآخرين"؛ المصدر: شبكة الألوكة. يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.
__________________
|
#406
|
||||
|
||||
![]() محطات رمضانية على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية إحياء التراث الإسلامي في الأسبوع الأول من شهر رمضان، التقى رئيس قطاع الإعلام والتدريب م.سالم الناشي عددا من المشايخ، الذين تحدثوا عن فضائل شهر رمضان وأهم العبادات والآداب التي يجب أن يوليها المسلم اهتمامه في هذا الشهر، وكانت اللقاءات بمثابة محطات ووقفات تربوية وإيمانية بين فيها المشايخ أهمية شهر رمضان المبارك وفضله. النجدي: رمضان شهر الدعاء كانت البداية مع رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ: د. محمد الحمود النجدي، وبسؤال الشيخ عن كيفية استغلال شهر رمضان في أداء أفضل الطاعات التي تقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، قال: بلا شك أن شهر رمضان هو شهرٌ مبارك، وهذه التسمية هي تسمية نبوية قال - صلى الله عليه وسلم -: «أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك» والمبارك هو كثير البركة، فرمضان تجتمع فيه أمهات العبادات، يكون فيه أولًا الصيام الذي هو ركنٌ من أركان الإسلام {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، شهر رمضان فيه قراءة القرآن وتلاوة آيات الله في الليل وفي النهار، في الليل في صلاة التراويح والقيام، وفي النهار في الختمات وفي مراجعة المصحف، شهر رمضان هو شهرٌ يغلب على أكثر المسلمين إخراج الزكاة فيه، فتكثر فيه الأعمال الخيرية والصدقات ودفع الزكاة للمحتاجين في الداخل والخارج. رمضان شهر الدعاء وأضاف النجدي، إنَّ شهر رمضان هو شهر الدعاء؛ حيث يجتهد المسلم بالدعاء في أثناء الصيام؛ فكما جاء في الحديث أن دعوة الصائم لا ترد، كذلك يجتهد في الدعاء في صلاة الوتر وفي صلاة الليل، وغيرها من الأوقات، شهر رمضان العمرة فيه تعدل حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولذلك يتنافس الناس في أداء العمرة في رمضان، ولا ننسى أيضًا أن شهر رمضان هو شهر التواصل بين الأرحام؛ فالناس يتواصلون ويزور بعضهم بعضًا، هناك كثيرٌ من الخلافات بين الأقارب يعني سبحان الله! تُنسى في هذا الشهر ويحصل التوافق والتواصل بين الأرحام، فنسأل الله -عزوجل- أن يستعملنا جميعا في طاعته، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه -سبحانه وتعالى- سميعٌ مجيب الدعاء. العيناتي: الدعاء عبادة يغفل عنها المسلمون كما التقى الناشي رئيس جمعية آفاق الخير الشيخ جاسم العيناتي، الذي عبر عن سعادته بهذا اللقاء وقال: إن شهر رمضان شهرٌ مبارك كما أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم -، يجمع بين الأهل والأحبة والأصحاب المتحابين في الله، وقد جعل الله في هذا الشهر من الخيرات والبركات ما لا يعد ولا يحصى. ![]() الدعاء هو العبادة وأكد العيناتي أهمية الدعاء؛ فقال: الدعاء حقيقة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هو العبادة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «الدُّعاءُ هو العبادةُ، ثمَّ قرأ {وَقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}»، فأنت في أي وقت تستطيع أن تدعو الله -عزوجل-، ولكن علينا أن نتعلم هذه العبادة العظيمة وهي الدعاء، فالله -سبحانه وتعالى- أمرنا أن نذكر أسماءه الحسنى عند الدعاء قال -تعالى-:»ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها» وكما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «دعوةُ ذي النُّونِ؛ إذ دعا بها في بَطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانَكَ، إنِّي كنتُ مِن الظالمينَ، فإنَّه لن يَدعُوَ بها مسلمٌ في شيءٍ إلَّا استجابَ له»، دعوة لا ترد! فيقدم الإنسان هذه الدعوة ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «من أراد منكم أن يجتهد في الدعاء فليصل علي، وليقل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد ثم ليدع ما شاء». الدعاء للوالدين ومن الأدعية الجميلة أنك تدعو لوالديك ولنفسك: «اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا»، وكذلك تدعو لأهلك وأبنائك، وتدعو للمسلمين والمسلمات، كما ثبت في حديث حسن صحيح: «مَنِ استغفَر للمؤمنين والمؤمناتِ كتَب اللهُ له بكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنةً»، فإذا قلت اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات طلعت بمليارات الحسنات، فأنا أقول باب الدعاء - ولا سيما ونحن في شهر رمضان وأنت صائم - مهم جدا في فترة زمنية يهملها كثير من المسلمين، وهي وقت السحور وفي الثلث الأخير من الليل يقول - صلى الله عليه وسلم -:ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له» ونزول الله -تعالى- نزول يليق بجلاله -سبحانه-!، حقيقة شهر رمضان شهر خير وبركة أسال الله -تعالى- أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. عدم الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم كذلك في الدعاء يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ما مِن أحدٍ يَدعو بدعاءٍ إلَّا آتاه اللهُ ما سألَ أو كفَّ عنه من السُّوءِ مثلَه ما لم يدْعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رَحمٍ»، فلا تدع على الناس ولا على أهلك ولا على أحبائك وأصدقائك، وكذلك لا نستعجل الإجابة من الله -تعالى-، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي» وكذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - حثنا في الدعاء أن ندعو بخير فلا ندعو إلا بالخير. السلطان: محطات إيمانية وتربوية كما التقى الناشي مدير إدارة الكلمة الطيبة الشيخ: د. خالد سلطان السلطان، الذي قال: أولاً أنا سعيد جدا بهذا اللقاء؛ حيث ألتقي قامة كبيرة، تلميذ مع أستاذه، فأنت يا أبا عبدالله أول من تعلمت منك دورة الكتابة الصحفية وهذا تاريخ لا ينسى وبصمة موجودة، أسال الله أن يأجرك، ولك خريجون كثيرون ما شاء الله في الحقل الإعلامي. ![]() رمضان والأسرة المسلمة وبسؤال د. السلطان عن شهر رمضان وتوجيهه للأسرة في هذا الشهر، قال: دعنا نقف في هذه القضية -رمضان والأسرة- محطات عدة سريعة. المحطة الأولى: التعاون على الطاعة وهي التي ذكرها ربنا -سبحانه وتعالى- في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}، فشهر رمضان أيها الوالد وأيتها الوالدة فرصة كبيرة لتتعاونوا فيه مع بعضكم بعضا حتى تسيروا في طريق المغفرة، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»، فنحن في شهر المغفرة، فأنت أيها الوالد وأيتها الوالدة عليكم أن تعطوا جرعة علمية لأبنائكم في بيان الأحكام عن شهر رمضان والترغيب في أعمال البر والإحسان، وعليكم أن تكونوا قدوة لأبنائكم، قدوة في هذا العمل والطريق الذي ينتهي بكم إلى المغفرة بإذن الله -سبحانه وتعالى- ولقاكم مع الله -تعالى. المحطة الثانية: التغيير المحطة الثانية: هي محطة تغير الحال، فالكون في رمضان يتغير، يعني خروج هلال شهر رمضان يغير الكون؛ فتفتح فيه أبواب السماء وأبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين ومردة الجن، كل ليلة ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، كل هذا تغير كوني، فالأب والأم أكيد لديهم معالم لابد أن يغيروها داخل البيت، وفي أنفسهم وأبنائهم في العلاقة التي بينهم، فهي فرصة لتجديد العلاقات بين الوالدين والأبناء وتغيير الأمور السلبية، تغيير في الأبناء من ترك القرآن وهجره ومن ترك الصلوات وقضية الذهاب للمسجد الوالد والأبناء، في المحافظة على الصلاة في أوقاتها، والتعاون على البر والتقوى، فلابد أن يكون هناك نوع من التغير. المحطة الثالثة: القرب من الأهل وهي تكاد تكون سنّة مفقودة، وهي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجلس مع نسائه كل ليلة، وكانت تأتية فاطمة -رضى الله عنها- ويستقبلها - صلى الله عليه وسلم -، فرمضان فرصة لتكون قريبا من أهلك، فلا مانع من أن تقدم مع كل جلسة سؤالا، أو تجري لهم مسابقة خفيفةولابد أن يشارك الجميع، المقصود من ذلك القرب من الأبناء وتفقدهم، بعض الناس كل يوم يفطر في مكان فلا يعطي أهله وأبناءه حقهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن لأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه»، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: «خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي»، فاجعل رمضان خيرية لك ولأهل بيتك وعيالك وأفراد أسرتك، وللعلم لن يفوتك شيء إذا ما ذهبت للأسواق والدواوين فاجعل الأمر بقدر، ولكن ركز على وجودك في البيت مع أهلك وبيتك. السلطان: إحياء التراث خرّجت أجيالا مفخرة للوطن قال مدير إدارة الكلمة الطيبة د. خالد سلطان السلطان: جمعية إحياء التراث الإسلامي من الجمعيات العريقة، وبصماتها موجوده ولا ينكرها أحد؛ لأن لها فضلا بعد الله -سبحانه وتعالى- في تخريج أجيال من شباب الكويت من هذه الجمعية المباركة الذين حماهم الله في عقيدتهم وأخلاقهم وآدابهم، حتى أصبحوا نماذج يحتذى بها في دولة الكويت، لقد تخرج في هذه الجمعية أئمة وخطباء ووعاظ وطلبة علم، ومنهم على مستوى المشايخ الذين دخلوا في لجان الإفتاء بالجهات الرسمية، مثل بيت الزكاة أو الهيئات الأهلية في لجان الرقابة الشرعية في البنوك والمصارف الإسلامية، فهم -في الحقيقة- مواطن فخر لهذه الجمعية. الياسين : تجاوز عدد الذين أسلموا أكثر من 300 شخص في ظل الإمكانات المحدودة للجمعية ![]() المسباح : جمعية الماهر بالقرآن وعلومه من الجمعيات المتخصصة في مجال القرآن الكريم ومن الشخصيات التي التقاها الناشي رئيس جمعية الماهر بالقرآن الشيخ جاسم المسباح، الذي استعرض خلال لقائه بالناشي جهود الجمعية خلال شهر رمضان قائلاً: جمعية الماهر بالقرآن وعلومه من الجمعيات المتخصصة في مجال القرآن الكريم، ولما كان شهر رمضان هو شهر القرآن؛ لذلك ركزت الجمعية جهودها خلال هذا الشهر على عدد من الأنشطة والبرامج الخاصة بشباب الحلقات، من خلال مراجعة المحفوظ أو ما نسميه باليوم القرآني، يتم فيه مراجعة ما حفظه الشباب الخاتمون وفق برنامج مميز في مراجعة المحفوظ وكذلك التجويد وحسن الأداء، كما أقمنا دورات خاصة بالارتقاء بمستوى الشباب لنؤهلهم للإمامة في مساجد وزارة الشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان، ومن خلال التعاون الجيد مع الوزارة قام عدد من شباب الجمعية بالإمامة في صلاة التراويح وفق جدول مدروس في المناطق المختلفة. ![]() الديحاني: إحياء التراث مفخرة لدولة الكويت ![]() النجدي: جهود إحياء التراث يرى آثارها كل مسلم ![]() اعداد: المحرر المحلي
__________________
|
#407
|
||||
|
||||
![]() تحت مظلة رمضان.. مسلمو ميدلسكس وأفراد المجتمع على مائدة إفطار واحدة استضاف المركزُ الإسلامي في مقاطعة ميدلسكس (mcmc) بمدينة "بيسكاتاواي" بولاية ولاية "نيوجيرسي" الأمريكية - إفطارَه الرمضاني السنوي الذي جمع المسلمين وأفرادًا من المجتمع المحلي للتعرُّف على تعاليم الإسلام، والانضمام إلى المسلمين في هذه المناسبة الرمضانية. وشهِدت صالةُ الألعاب الرياضية التابعة للمركز الإسلامي حضورَ مئات الضيوف الذين شارَكوا في فعاليات ثقافية متنوعة، شَمِلت طاولةً للخط العربي، ورُكنًا للكتب والمراجع الدينية؛ حيث أُتيح للزوَّار الاطلاعُ على نُسخ من القرآن الكريم وملخصات حول تعاليم الدين الإسلامي، كما سلَّطت الضوء على دور المرأة في الإسلام. قبل موعد الإفطار فتح المركز أبوابَه أمام الزوَّار لجولات تعريفية قدَّمت لمحة عن العبادات الإسلامية؛ مثل: الصلاة اليومية، ودور المركز الإسلامي في حياة المسلمين هناك، كما استعرَض المشرفون أنشطةَ أكاديمية النور، وهي مدرسة إسلامية معتمدة وتابعة للمركز توفِّر التعليم من مرحلة ما قبل الروضة وحتى الصف الثاني عشر. وأوضح "عبد الله سميث" إمام المسجد أن هذا الحدث السنوي يهدف إلى تعزيز التفاهم بين المسلمين وغيرهم، وتعريف المجتمع المحلي بالمركز الإسلامي وبالمسلمين، وقال: "هذا الإفطار هو دعوة مفتوحة للجميع، لاكتشاف ثقافتنا ومعتقداتنا وممارساتنا، ما يُسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم". وفي حديثه عن الصيام أضاف سميث: "الصيام ليس مجرَّد الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة للتقرُّب من الله والتأمل، فعندما يضَع الإنسان احتياجاته الجسدية جانبًا، يجد وقتًا أكبر للتفكير في القيم الإنسانية". من جانبها قالت الدكتورة "سوزي إسماعيل" إحدى المتحدثات في الفعالية: إن الصيام يحمِل فوائد صحية، لكنه يختلف تمامًا عن الامتناع عن الطعام دون وعي، موضِّحة أن "الصيام في رمضان ليس تجويعًا، بل تجربة تهدف إلى ضبط النفس وتعزيز التقوى". واختُتِمت الفعالية بإجابة الدكتورة "سوزي إسماعيل" و"عبد الله سميث" عن أسئلة الحضور حول الشعائر الإسلامية، قبل أن يُرفع أذان المغرب عند الساعة 7:07 مساءً؛ حيث أفطَر الصائمون بتناوُل التمر والماء، ثم أَدَّوْا الصلاة قبل تناوُل وجبة الإفطار معًا؛ المصدر: شبكة الألوكة.
__________________
|
#408
|
||||
|
||||
![]() الصدقة بالدعاء تمر مواسم القربات وبيننا أحبة مشغولون بأوجاعهم أو أمراضهم أو فقدهم أحبة نزلت بهم أخبار مؤلمة وأحداث محزنة أدهشتهم عن الدعاء وعقلت ألسنتهم عن الشكوى وخنقتهم من الكلام تصدقوا عليهم بدعوات الغيب اسألوا الله أن يربط على قلوبهم وينزل عليهم السكينة هبوا لهم دعوات ملحة لحظة فارقة رآك الله قد آثرت أخاك بالدعوات ومنحته رغم خصاصتك بكثرة الطلبات والصدق والمناجاة الله يحب الرحماء بعباده ما يدريك وأنت مشغول تقول: يارب اربط على قلب فلان بفقد ولده يارب أنزل السكينة على فلان في مرضه يارب رد على فلان غائبته يارب فرج عن فلان كربته.. فيقول الله لك. برحمتك بعبادي ودعائك أحللت عليك رحمتي. ياله من فضل حين تأتي يوم القيامة وقد فرج الله كربا عظيما عن أخيك بدعوة صادقة منك لم يعلم بها فصلحت حياته كلها بدعوتك وجعل الله ذلك الخير كله في ميزان حسناتك... تصدقوا عباد الله اقسموا من خيرات دعواتكم للقانع والمعتر والمكلوم والمضطر وأيم الله إن في الناس مبهوتون لفقد ولد أو حبيب قد بكمت ألسنتهم فلا يطيقون الكلام فخذوا مكانهم في محاريب الدعاء يارب أنزل السكينة قي قلوب المحزونين وأذهب الغم والكرب عن المكروبين لا يكشف الكرب غيرك. منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |