نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مناقشة في الناسخ والمنسوخ للشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 1903 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4427 - عددالزوار : 862570 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3958 - عددالزوار : 396959 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 1888 )           »          الإضراب عن العمــل وحكمه في الشرع الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 17736 )           »          حسن الخلق عبادة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          إلى منكري بعث الموتى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          العلماء وهموم العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لمحبي القراءة.. كيف تختار كتاباً جيداً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2023, 11:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,281
الدولة : Egypt
افتراضي نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا





نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا

الحديث:
«جَعَلَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ حَوْلَ المَدِينَةِ، ويَنْقُلُونَ التُّرَابَ علَى مُتُونِهِمْ، وهُمْ يقولونَ: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... علَى الإسْلَامِ ما بَقِينَا أبَدَا قالَ: يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُجِيبُهُمْ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ... فَبَارِكْ في الأنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ قالَ: يُؤْتَوْنَ بمِلْءِ كَفِّي مِنَ الشَّعِيرِ، فيُصْنَعُ لهمْ بإهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بيْنَ يَدَيِ القَوْمِ، والقَوْمُ جِيَاعٌ، وهي بَشِعَةٌ في الحَلْقِ، ولَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ.»
[الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4100 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه البخاري (4100)، ومسلم (1805) مختصراً]
الشرح:
لقدْ جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، ومُجاهَدةً لأعْدائِه، فأُوذوا وصَبَروا للهِ ابْتِغاءَ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، ففازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ المُهاجِرينَ والأنْصارَ كانوا يَحفِرونَ الخَندَقَ حَولَ المَدينةِ، والخَندَقُ هو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقدْ حفَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَمالَ المَدينةِ بعْدَ أنْ أشار عليه سَلْمانُ الفارسيُّ؛ لحِمايَتِها منَ الأحْزابِ الَّتي جَمعَتْها قُرَيشٌ لحَربِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه، وكان ذلك في سَنةِ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ. وفي أثْناءِ الحَفرِ كانوا يَنقُلونَ التُّرابَ على مُتونِهم، أي: ظُهورِهم، وهمْ يُنْشِدونَ:
«نَحنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا *** عَلى الإسْلامِ ما بَقِينَا أبَدَا»
والمُبايَعةُ هي المُعاقَدةُ والمُعاهَدةُ، وسُمِّيَت بذلك تَشْبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ؛ كأنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحِبِه؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَعدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم في هذا الحَديثِ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ما داموا أحْياءً قادِرينَ عليه، وصَدَقوا في بَيْعَتِهم رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.
فأجابَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيرُ الْآخِرهْ *** فبَارِكْ فِي الأنْصَارِ والْمُهاجِرَهْ»، أي: لا خَيرَ مُستمِرًّا على وَجهِ الحَقيقةِ إلَّا الخَيرُ في الآخِرةِ في رِضْوانِ اللهِ ورَحْمتِه، ثمَّ دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَرَكةِ للْمُهاجِرينَ الَّذين تَرَكوا دِيارَهم وأمْوالَهم يَبْتَغونَ فَضلًا منَ اللهِ ورِضْوانًا، والأنْصارِ الَّذين آوَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُهاجِرينَ ونَصَروهم، وقاسَموهم في أمْوالِهم.
واستُشكِلَ قَولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ الشِّعرَ مع قَولِه تعالَى: {{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}} [يس: 69]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
ويَحْكي أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا يُؤتَوْنَ بمِلْءِ كَفِّه -وضُبطَت أيضًا بالمُثْنى كَفَّي- مِن الشَّعيرِ، فيُطبَخُ لهم بإهالةٍ سَنِخةٍ، والإهالةُ: هي الدُّهْنُ الَّذي يُؤتَدَمُ به، سَواءٌ كان زَيْتًا، أو سَمْنًا، أو شَحْمًا، وسَنِخةٌ، أي: مُتَغيِّرةُ الرِّيحِ فاسِدةُ الطَّعمِ، فتُوضَعُ بيْنَ يَدَيِ القَوْمِ، والقَومُ جياعٌ، والإهالةُ بَشِعةٌ في الحَلْقِ، أي: كَرِيهةُ الطَّعمِ تَأخُذُ الحَلقَ، ولها رِيحٌ مُنتِنٌ، ومعَ ذلك يَأْكُلونَه، وهو ما تَرفُضُه النَّفْسُ في وَقتِ الرَّخاءِ واليَسارِ، وهذا يدُلُّ على ما كانوا فيه مِن شدَّةِ الحالِ والضِّيقِ، ومعَ ذلك صَبَروا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأذى والشِّدَّةِ حتَّى نصَرَهمُ اللهُ.
وفي الحَديثِ: إنْشادُ الشِّعرِ، والارْتِجازُ في حالِ العَملِ والجِهادِ، والاسْتِعانةُ بذلك لتَنْشيطِ النُّفوسِ، وتَسْهيلِ الأعْمالِ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.21 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]