كن قدوة لابنك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدود وخلفيات الإلحاح الأوروبي على الدولة الفلسطينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مراتب صيام عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشهيد السيد الحسين رضي الله تعالى عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سُنّة إجابة الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الانكشاف الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حرارة الصيف .. دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أزمة التلقّي: لماذا نقرأ القرآن ولا ننتفع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ‏شرف المؤمن قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سُنّة: الذكر المشروع عند الإعجاب بشيء من الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          انتهاء حرب الأيام الـ12: سلام تحقق بالقوة أم هدنة على فوهة بركان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,892
الدولة : Egypt
افتراضي كن قدوة لابنك

كن قدوة لابنك
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان








والمعنى: كن قدوةً صالحة لابنك، كن إنسانًا صالحًا خيِّرًا؛ يتأسَّى بك ابنُك، بل ويتأسَّى بك الآخرون، فلا يمكن أن يتربَّى الأولاد على الأخلاق الرَّفيعة، والمبادئ السَّامية، ولو سمعوا من والديهم مِئات النَّصائح والإرشادات، وهم يشاهدونهم وهم يفعلون عكسَ ما يقولون.




فبعض الآباء ليس قدوةً حسنة لأبنائه، فهو سيِّئ الخلُق مع أبنائه، ومع زوجته، ومع الناس أيضًا، فتجد مثلاً أنه:

1- لسانه فاحش وبذيء، وهو يريد ابنًا نظيفَ اللِّسان، طاهرَ المقال، حتى إنِّي رأيتُ رجلاً قريبًا لي دخل عليه ابنه فسبَّه - (الابن يسبُّ أباه) - وأخذ الأبُ يضحك، وكأنَّ شيئًا لم يكن، وقال الأب كلمةً بمعنى: انظروا ولدي كَبِر.



2- وهو موجود في البيت، فيرنُّ الهاتف، فيقول لمن يَرفع السماعة من أبنائه: قل لهم: إنِّي غير موجود؛ فيكون هناك تناقُض عند الابن، ويبيِّن لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم خطورةَ مثل هذا الفِعل، فعن عبدالله بن عامر رضي الله عنه قال: دعَتني أمِّي يومًا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ في بيتنا، فقالَت: يا عبدالله، تعالَ حتى أعطيَك، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أردتِ أن تعطيه؟))، فقالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا، فقال: ((أما إنَّك لو لم تُعطِه شيئًا، كُتبَت عليك كَذِبة)).[1]



بعضُ الناس يظنُّ أنَّ الصِّغار لا يفهمون؛ فلذلك لو كذب عليهم فلا يهمُّ، والحقيقة خلاف ذلك؛ لذا على المربِّي أن يُدرك أنَّ الصغار لهم إدراك وإحساس، بل لهم مشاعر يَجب أن يراعيها ويقدرها حقَّ قَدرها حتى تؤتِي التربيةُ ثمارها.



3- يدخِّن عند أبنائه، ولا يبالي، ولا يهتمُّ، وفضلاً عن أنَّه حرام، فهو سلوكٌ سيِّئ؛ لأنَّ الابن غدًا سيدخِّن، ومَن قدوتُه في ذلك؟ إنَّه والده.



يقول أحد المدخِّنين: تركتُ علبةَ التدخين عند فراش النوم، ولي طِفل عمره أربع سنوات، فصلَّيتُ الفجرَ، ثمَّ عدتُ إلى النوم، وما وعيتُ إلاَّ على صوت زوجتي وهي تقول: قم وانظر إلى ولدك في المطبخ ماذا يفعل؟ يقول: رأيتُ ابني وقد أَشعل السيجارة ووضعَها في فمه، فصعق الأبُ وذُهل، ولكنَّه تمالَك نفسَه، وقال: بنيَّ، لماذا تفعل هكذا؟ فألهم الله الابنَ فقال: أفعل مثلَك يا بابا، فكانت صفعةً مؤلِمةً للأب، وسببًا من أسباب إقلاعه عن التدخين.



ما أجمل أن يرى الابنُ أباه قدوةً حسنَة، أنموذجًا متحرِّكًا في أرجاء المنزل، يترجِم الآدابَ الإسلاميَّة سلوكًا حيًّا؛ فيلمس الأبناءُ ذلك، ويعيشونه واقعًا، فيكون له الأثر الإيجابي في حياتهم.



وإنَّ صلاح الأب لَيؤثِّر على الأبناء، ألم تَقرأ قولَ الله سبحانه: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]؟ قال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: "حُفِظا بصلاح أبيهِما، ولم يُذكر لهما صلاح..."[2]؛ أي: لم يَذكر سبحانه وتعالى صلاحًا للأبناء، وإنَّما ذكر الصلاحَ للأب، فحفظ الله الكنزَ بسبب صَلاح الأب.



المراجع:

1- كيف تربِّي ولدَك المسلم؛ شقير العتيبي.

2- الوسائل العلميَّة في تربية الأولاد؛ عبدالمجيد الجمعة.

3- كيف يربِّي المسلم ولدَه؛ محمد سعيد مولوي.

4- كيف تغيِّر سلوكَ طفلك؛ محمد ديماس.

5- من أخطائنا في تربية أولادنا؛ د. محمد بن عبدالله السحيم.

6- افهم طفلك تنجح في تربيته؛ عادل فتحي عبدالله.

7- تربية الأولاد في الإسلام؛ د. عبدالله ناصح علوان.




[1] أحمد 24/ 470، رقم 15702، أبو داود 4993، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/ 373 رقم 748.
[2] ذكره ابن كثير في تفسير القرآن العظيم 5/ 187.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.36 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]