العطاء.. فن !

[أبوسيف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

وجود الإنسان في هذه الدنيا تحكمه الكثير من الثوابت ، فلقد خلقه الله سبحانه و تعالى لعبادته ، كما في قوله تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاًّ لِيَعْبُدُونِِ} - الذاريات (56)

العبادة كما نعلم تأخذ أشكالاً متعددة ، منها العطاء

العطاء لدى الإنسان هو من اهم ما يميزه عن باقي المخلوقات ، لأن هذه العملية بالذات يحكمها الكثير من الثوابت التي تجعل منه بشرياً.

لن نتكلم هنا عن عطاء الأم مثلاً و لا عن عطاء المدرّس ، لن نتكلم عن عطاء شعب و لا عن عطاء حاكم

العطاء الذي أود ان نتناقش به هنا هو عطاء الإنسان لأخيه الإنسان

عطاء يأخذ أوجهه المتعدده ، المادية منها و المعنوية

كم منّا يُعطي بلا حساب؟

كم منّا عندما يعطي لا يدع يده اليسرى تعلم ما أعطته يده اليمنى؟

كم منّا عندما يعطي لا يعود لمن أعطاه ليمنن عليه؟

و أخيراً.. كم منّا يعطي خالصاً لوجه الله تعالى؟

دمتم بخير

[silent whisper]

السلام عليكم اخى الغالى
موضوع مهم ان نعطى لله
و ان نعطى ولا نعود لنمنن من اعطينا
هذة قوة الايمان العطاء لله يعنى عطاء بلا حدود لاننا نعلم انا ما عند الله اعظم
مشكور وايد اخوى على روعة طرحك
حياك الله

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم

ابو سيف

على هذا الموضوع الهام والرائع فالعطاء فعلا من اروع الصفات التى يجب ان نتصف بها جميعا
والعطاء اعتقد انه يتلازم مع الايثار فيجب ان يكون الانسان لديه ايثار حتى يستطيع ان يعطى بلا حدود او تفكير
وَالذَِّينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
فنجد الاية الكريمة توضح لنا عاقبة الايثار والعطاء وهو الفلاح فنسال الله لنا التوفيق جميعا
وان يجعل كل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم
دمت بكل خير وحفظك الله

[القدس في العيون]

بسم الله ..

العطاء.. أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك .. من غير سؤالهم إياك

العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط

العطاء..نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب

العطاء ..حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..

أخي أبو سيف جزاك الله خير الجزاء
على هذا الموضوع المتألق..

هي كلمة واحدة تحمل بين طياتها ألف معنى

.. العطــــــــــــــــــاء..

هذا مبدأ التقديم من غير أخذ..
والوفاء من غير ودّ..
والشكر من غير مأرب..

فبوركت يداك ماخطت
ووفقك الله لما يحب ويرضى
في أمان الله وحفظه

[أبوسيف]

[quote=silent whisper;319379]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫

حياكم الله أخي silent whisper

قوة الإيمان التي ذكرتها أخي الحبيب هي التي تدفع المسلم لفعل الخيرات.. قوة الإيمان بأن وجودنا في هذه الدنيا لهدف تحقيقه ممكن.

أشكر مرورك الطيب و بارك الله فيك

جزاك الله خيراً

[أبوسيف]

[quote=راجية الشهادة;319425]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

حياك الله مشرفتنا القديرة راجية الشهادة و بارك الله فيكِ

الإيثار هو من أسمى أنواع العطاء و هو تفضيل الغير على النفس ، و هو ما ذكره الله عز و جل في كتابه الكريم في سورة آل عمران الآية 92:

{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}

الإنفاق الذي ذُكر هنا في هذه الآية ، ترجمه فعل زيد بن حارثة على النحوالتالي:
عمد مما يحب الى فرس يقال له سبل و قال : اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه ، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : هذا في سبيل الله . فقال لأسامة بن زيد اقبضه . فكأن زيدا وجد من ذلك في نفسه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله قد قبلها منك

و هناك نوعٌ آخر من العطاء ، كان عمر رضي الله عنه قد أعطى مثالاً عليه:
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من جلولاء يوم فتحت مدائن كسرى في قتال سعد بن أبي وقاص، فدعا بها عمر بن الخطاب فقال: إن الله يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، فأعتقها عمر، وهي مثل قول الله عز وجل: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا [الإنسان: 8].

إذن ، فالإيثار هنا يتضح بصور عطاء متعددة ، كلها تقع تحت محبة رضى الله عز و جل.

أشكر مرورك الطيب و نفع الله بعلمك الأمة

[اللائذة بالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو سيف سلمك الله وسلمت افكارك
العطاء من اهم القيم التي قام عليها المجتمع الاسلامي ومارسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بالاضافة الى قيم اخرى كانت اساسا للمجتمع
وبالرغم من غياب الكثير من تلك القيم في عصرنا الحالي الا من رحم ربي فيجب على ابناء الاسلام استرجاع تلك القيم التي علمنا اياها رسول الله حتى نعيد بناء مجتمعاتنا بناءا صحيحا صادقا ليسود الشعور بالمحبة والامان والطمانينة التي غابت بغياب قيمنا
فالتكافل الاجتماعي ........... عطاء
فلما لا اعين الفقير بزيادة مالي وطعامي وملابسي ؟؟؟؟؟؟
التبرع بالدم ..........عطاء
فلما لا اتبرع بدمي لمن هو في حاجة اليه ؟؟؟؟؟؟ فلن ينتفع هوفقط بل انا اكون منتفعا بتجدد دمي
العدل في التعامل .......عطاء
فلما لا اعدل بين ابنائي ليسود الحب بينهم بدل زرع بذور الشقاق والفرقة بينهم ؟؟؟؟
ولما لا يعدل المخدوم في تعامله مع خادمته ؟؟؟ فيكون عطاءها اقصى ما تستطيع كل ذلك بعدله
ولما لا يعدل رب العمل ورئيسه بين مرؤوسيه ؟؟؟؟؟ فيجني الثمر الوافر بعدله
التحرر من الانانية ........ عطاء
فلما لا نتحرر من انانية انفسنا ونتعلم ان الواحد الاحد الفرد الصمد هو الذي يحيي ويميت ويرزق دون وسيط ولا شفيع وصدق الله حين قال (قل لا املك لكم ضرا ولا رشدا ) الجن 21
فلنعلم ان الله هو المعطي وعطاءنا من فضله هو
جزاك الله عنا خيرا

[أبوسيف]

[quote=القدس في العيون;319508]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

ماشاءالله .. لا قوة الا بالله

كلماتٌ رائعة تلك التي سطرتِها أختي الكريمة

تلك الكلمات تُعبّر بوضوحٍ شديد معنى العطاء لدى الإنسان

لا أستطيع أن أزيد عليها لأنها ببساطة .. شاملة


جزاك الله خيراً و نفع بعلمك الأمة

[أبوسيف]

[quote=اللائذة بالله;320192]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

بارك الله فيكِ أختي اللائذة بالله على ردك الطيب و الذي تضمن أنواعاً رائعة من العطاء الإنساني..

نختلف في ما بيننا كبشر ، بطرق العطاء ، فمنا من ينظر للعطاء على أنه هبةٌ من الله يجب تحويلها الى مستحقيها و آخرين ينظرون اليه على أنه هدية لنا لا يمكننا التخلي عنها للآخرين

و هناك من ينظر للعطاء علىأنه مفتاح للجنة.. يتقرب به الى الله بدون أن يرجو التقرب الى العبد

جزاك الله خيراً

[أبو أسيد]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك اخي أبا سيف على هذا التميز في إختيار مواضيعك ..
فالعطاء هو فن من فنون التعامل ولكن تعطي لمن؟؟ وكيف؟؟ ...هذا من حدده لنا ديننا الحنيف ..
فالأنسان محب للخير بطبعه ..ولكن مكتسبات الحياه اليوميه والمجتمع والعادات والتقاليد هي ما تصقل هذا العطاء ..فالخيرموجود والشرموجود ومعركه الخير والشر ..والحق والباطل ..هو شيئ أزلي وسيكون إلى قيام الساعه ..والأهم أن لانخلط بين العطاء والمثاليه ..فالخير لن يكون إلا خيراً والشر لن يكون إلا شراً..
ولكن ما أجمل وأطيب وأنقي من العطاء الذي يكون خالصاً لمرضاه الله تعالى ..
بوركت ودمت بحمي الله