روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا " - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854804 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389685 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 12-02-2007, 03:02 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

من أخطر ما يعانيه المذنبون من مشاكل نفسية ـ في المجتمع الاسلامي ـ هو فقدانهم لحالة الانسجام والتطابق بين رغباتهم الذاتية وممارساتهم السلوكية،

فالمذنبون في حالة صراع دائم بين الاستجابة لملذاتهم الخبيثة من جهة وبين الالتزام بقيم الدين وتقاليد المجتمع وعاداته الخيرة من جهة أخرى. فهم من أجل أن يعكسوا للمجتمع لوناً من الانسجام بين دوافعهم الذاتية والقيم الاجتماعية التي تحكمه يتظاهرون للآخرين بخلاف واقعهم النفسي فيحاولون التحدث لهم بالشرف والقيم والكرم ويتظاهرون بالتمسك بأفعال الصالحين وصفاتهم كذباً ورياء ونفاقاً لأنهم ـ في واقعهم ـ أبعد الناس عن ذلك.

وتسبب هذه الحالة في كثير من الأحيان للمذنبين اضطراباً في شخصيتهم وتذبذباً واضحاً في سلوكهم.

هذه الحالة تنتهي بكثير من المذنبين وخاصة المجرمين منهم إلى مرض نفسي خطير يطلق عليه علماء النفس اسم مرض (الازدواج في الشخصية)

وتسميه الشريعة الاسلامية (مرض النفاق) وقد يؤدي هذا المرض النفسي الخطير بالمذنبين إلى أمراض أخطر منه كل ذلك نتيجة لعدم تطابق الدوافع الذاتية للمذنبين مع القيم والتقاليد السائدة في مجتمعاتهم،

ويمكن أن تحل مشكلة عدم التطابق هذه بسلوك أحد طريقين:

أحدهما: أن يكشف المذنب عن حقيقته للآخرين، فيكسر حاجز الحياء ويتصرف بدون أن يكترث بهم ولا بالقيم الدينية أو التقاليد الاجتماعية التي تحكم مجتمعه فيظهر للناس كأي مجرم مكشوف في انحرافه وعدم التزامه بالقيم والأخلاق الفاضلة، فحينئذ تتطابق دوافعه الذاتية مع واقعه السلوكي، وتنحل عنده مشكلة الازدواج في الشخصية.

وهذا اللون من العلاج مرفوض في الشريعة الاسلامية، لأنه وإن كان يعالج بعض جوانب مرض ازدواج الشخصية إلا أنه يوقع الانسان في أمراض نفسية وجسمية واجتماعية أخرى ـ لا مجال للحديث عنها ـ وهي أخطر بكثير من مرض الازدواج في الشخصية، أو بتعبير ديني مرض النفاق السلوكي.

ثانيهما: أن يتوب الانسان المذنب توبة نصوحاً فيتخلص من هذا المرض النفسي الخطير، حيث تصبح دوافعه الذاتية منسجمة انسجاماً كلياً مع سلوكه وتصرفاته .

فالانسان المذنب في مرحلة حرجة جدا جدا.............فهو يتأرجح بخيط رفيع جدا بين الضلال وبين الهداية....

ونادر منهم .... من يتقنون على المدى الطويل ممارسة لعبة النفاق السلوكي.

لا احد لا يعرف معنى النفاق.............مرض عقلي موجود في كل العصور والاماكن....!!

رغم ان الكثيرين ، يدعون أنهم لم يعرفوا النفاق في حياتهم... ويتبرؤون من النفاق كبيره، وصغيره................!

وقد درسنا عن النفاق الاكبر في مدارسنا الابتدائية....!! وكنا وقتها صغارا...لا نعرف ما.... النفاق!

كل ما اتذكره من دراستي الابتدائية هو ان النفاق :
كان ايام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذرت منه الايات الكريمة.....ووصف الله عز وجل المنافقين...
وان المنافقين كانوا يظهرون الايمان للرسول ويكتمون الكفر....

بل ودرسنا ايضا عن انواع اخرى من النفاق... خيانة العهد والوعد.. خيانة الامانة

وما فهمناه ايضا ان معنى النفاق :
مشتق من النفق، وهو السرب في الأرض الذي يستتر فيه، وهي مساحة تحت الأرض يسودها الظلام حيث تبيت النوايا ولها مخرج يوصل إلى سطح الأرض، فما يظهر خلاف ما يبيت .


زمان..... كان النفاق (نفاقا).............!!

فمن كان يتصف بخلق سيء ، كان يعمد الى اخفاؤه ، حتى لا يراه احد........لانه يعلم تماما انه خلق مذموم..............

اما اليوم........................................ ..... ........

فيكفي ان تجلس امام القنوات الفضائية لمتابعة مشاهد النفاق.....(وعلى عينك يا تاجر...!!)

يكفي ان تكون في مكان عملك......لترى هذه المشاهد صوت وصورة ،حية ترزق امامك....!!

يكفي ان تكون موجودا في حلقة اصدقاء او مع الاقرباء لترى كيف تنهش اعراض ،وتؤكل لحوم الذين قدر لهم ان يغيبوا عن هذه الحلقة،او الجماعة هذه المرة....!! وسترى كم يكون الترحاب بهم اذا قدر لهم ان يحضروا المرة القادمة....!!

وحتى لا تفرك عينيك دهشة واستغراب مما تراه.

ورأفة بمشاعرك الطيبة واخلاقك السمحة ...سأخبرك بحقيقة هذا الذي تراه:-

لن نختلف ، على ان النفاق يحتل مكاناً مهماً في تكوين الرذيلة في هذا العالم... والا... ما انتقل الى عصرنا هذا.......!

وقد انتقل هذا المرض العقلي الخطير، الى عصرنا الحالي بعوامل الوراثة....!!

فقام (اصحاب العصر الحديث) بتهجينه بالكثير من كروموسومات الوقاحة، وقلة الادب والحياء والصفاقة...........

فلم يعد يخجل ويخفي نفسه..........بل اصبح نجما لامعا مهما....

هل يكفي هذا الشرح....؟؟

ارى انك بحاجة الى المزيد ............حسنا

سمي هذا المرض العقلي (تبعا لقاعدة التسميات...!!) بأسماء كثيرة ، لطيفة ، لغايات تجميله وزيادة لمعانه......!!


المجاملة

الكياسة

السياسة

تمرير المصالح العاجلة

الدبلوماسية ،المرونة وتسليك الأمور


فالشخص الذي يتصرف بنظام ونظافة في ما يخص ممتلكاته..يتصرف عكس ذلك تجاه ممتلكات الغير.

والشخص الذي يجلس امامك متشدقا عن المثاليات والعصامية، بينما يكون هناك حقوق لاطفال ويتامى وعجزة تتربع في قصوره وسياراته الفخمة .

وقد يكون النفاق مفهوم الاسباب لدى المساكين (اقول مفهوما...وليس مبررا) ،

ولكن..................

لعل اكثر ما يثيرني........هم حاملو امانة القلم ، وامانة الفكر..........النافخون في الحقائق الناقصة.............اصحاب العقول المشوهة.

وهؤلاء ، و من كثرة تكرار الحقائق الناقصة والنفخ فيها.... تصبح مع الايام جزءا من عقولهم
فيتصفون بانفصامية المواقف والتفسيرات....

وامثلة ذلك كثيرة.....من بعض الادباء، والكتاب، ورجال الدين، ورجال العلم.


اما في هذه الحالة............ فنعتبر ان فرصة العلاج........... غير ممكنة.


فلنحذر من هذا الطاعون....!
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 13-02-2007, 09:26 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

الحوار......

هو الأصل في التقاء الحضارات،
أو التقاء الأشخاص... والتقاء ثقافاتهم المختلفة ..


ومعناه المراجعة حول قضية ما ودوران الآراء حولها مما يخلق تفاعلا بين الثقافات والافكار المختلفة.

وهذا ما يعطيه قيمة عظمى من قيم الحياة الإنسانية لو أدركنا أهميته في خلق عقل راقي.

وأدنى فوائده ،هو التعرف على مواقف أخرى لها علاقة بقضيتنا التي نبحث حولها،
بالإضافة إلى التعرف على شخصية الطرف الأخر....
فلكل طرف رؤيته الخاصة للقضية، وتحفظات معينة حولها.


ومن الضرورة بمكان ، أن نفرق بين الحوار....وبين الجدال.

فالجدال هو امتداد المنازعة والمغالبة
ولعل أوضح تعريف وأجمله للجدال ... من جدل الحبل أي فتله ..
فكأن المتجادلين يحاول أن يفتل احديهما الآخر.....

ولو أن المجادلة مقبولة في حالة الوقوف على الحق،
إلا أن ديننا الحنيف قيدها...بالحسنى
ولعل مواقف رسولنا الكريم تفيدنا كثيرا في مفهوم الجدال.


وأجدني هنا مضطرة للوقوف قليلا للتمعن في كمال اللغة العربية وطلاقتها ،
فرغم أن الجدال والحوار مشتركين تماما في معنى تداول الأفكار ومناقشتها ...
إلا أن الجدال يأخذ طابع الغلبة والخصومة والقوة ،
أما الحوار.... فهو مزدان برحابة الصدر وسماحة النفس ورجاحة العقل .


فالجدال هو ساحة معركة ... وحلبة مصارعة....!!


أما الحوار... فهو ارض خصبة ، حرثت بأمانة وزرعت بجد.. وسقيت بعناية ، فلا شك أن ثمارها طيبة.


والسماحة في المتحاور....
لا اعني بها ابدآ الانفلات ، والاستعداد للذوبان في أي كيان آخر
بل القدرة على التكيف والتجاوب والتفاعل والتعامل بشكل أكثر رقيا مع جميع الأفكار والآراء مهما كانت ......


وهذه النقطة في قمة الأهمية لدينا كمسلمين أولا....وكعرب ثانيا..
فواضح جدا أن تفاعل البعض مع الحضارات الأخرى كان ذوبانا واندماجا ، أدى إلى غزو هذه الثقافات الدخيلة على ثقافتهم الإسلامية.


وأعود لأقول ....أن الحوار أو التفاعل بثقافات أخرى يجب أن يكون مصحوبا .....بالثقة واليقين والثبات........ عن طريق الثقافة المسبقة وما تحمله من قراءات وتصورات ،
وحضور الأدلة والبراهين القوية..
وكذلك الاستعانة بأمثلة وشواهد حية ،
ففي كثير من الأحيان ...لا يكفي منطقا جميلا ولا لسانا حلوا.........!


أما الحوار المتشدق والخالي من أي انعكاسات على الواقع ،
فيعتبر ترفا فكريا ..صادر عن روح الهيمنة والاستعلاء والتفوق ،
فهو حوار سلبي... يضم تحت جناحه أيضا..الحوار العقيم والذي يولد في أجواء (مكهربة) ومريضة ،
نتيجة موروثات سابقة من حساسيات وقناعات يحملها كلا المتحاورين.


أما إذا استطعت خلال الحوار إثبات حقيقة معينة ..
فتأكد أن الحقيقة ملك للجميع وليست لك وحدك..!!
فلا يأخذنك العجب والكبر وروح الاستعلاء..
لان هذا لا يثبت انك محاورا ناجحا.


و قيل عن الحوار .....
إذا أردت أن تكون محاورا ناجحا....
حاور الطرف الآخر في آرائه كما لو كنت مقتنعا بها....
ودعه يحاورك في آراءك كما لو كنت في شك منها.

ما رأيك.....؟؟
أنا شخصيا غير مقتنعة بالمقولة الأخيرة........!!
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13-02-2007, 10:01 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


كنت بزيارة لاحدى المريضات في المستشفى...

وخطر في ذهني.. زيارة قسم المواليد الجدد...
زيارة هذا العالم الجديد، النقي ، الطاهر....

سمعت من بعيد، ممرضة تهتف.....تقول ..مبروك

وفي صخب المشاعر التي كانت تجتاحني في ذلك العالم الجديد....
أحسست بأنني مرتبطة أكثر بهذه الأرض التي أمشي عليها؛
كأن وجود مولود جديد على هذه الارض....
قد ثبت أقدامي عميقا في التراب.. !!

نظرت الى ( مستعمرة المواليد الجدد ) من خلف الزجاج...

كلّ في غطائه الأبيض،
يعني للمستشفى رقما مربوطا إلى زنده ،
ليميزه من بين عشرات المواليد الذين يشاطرونه الغرفة..

صورهم متشابه تقريبا......

عينان شبه مغلقتان... أمامهما الكثير لترياه..
وفم يرتعش..... عليه أن يمضغ طويلاً،
وكفان صغيرتان.... لا يدري أحد أهما للعطاء أم للأخذ أم لكليهما؟

وفي الغرفة الأخرى، كانت أم ملقاة فوق سرير المستشفى.
وقد نسيت كل الآلام التي اجترعتها، في سبيل أن يولد،
نسيت كل الدموع التي أهرقتها ،
نسيت كل شيء، كأن الحب الجديد الذي ملأها فجأة،
حين قالوا لها إنها وضعت،
الحب الغزير الذي لا يمكن أن يحمله إنسان لإنسان إلا الأم لابنها..
كأن هذا الحب قد غسل كل شيء بيد أسطورية..

ليس ثمة أي شيء أفكر به ...
الا موقف ومشاعر الاباء والامهات في هذه اللحظات،

نقف.. عاجزين ، ضئيلين..
لا نعرف حقيقة المستقبل المجهول الذي يطوق هذا المولود ....
نتمنى أن نعطيه ماء أعيننا، أو أن نهبه نبض شرايينا..

نقف هناك ....كما لو أن المشاعر الجديرة بأن نحملها أثقل من أن نحملها،.

حب لا إلزام فيه ولا جزاء.. حب لذاته،

بلا تعويض.. بلا بديل.. بلا ثمن.. بلا خوف..

حب صاف ....
حب لا غاية له ولا هدف،

حب مترع بالعطاء، يطوف في الافكار والوجدان ..

فرحة العطاء الحقيقي .....
الذي لم يلوث بعد بتعقيدات الحياة، بقانون ، خذ وهات،
وقانون ، أنت وأنا.....

مجرد عطاء محض غير مشوب بأي سؤال..
أو طلب.. أو انتظار.. أو تلكؤ.. أو تردد..

لو قدّر لنبعة الماء أن تحس، إذن لأحسست ذلك الشعور،
العطاء المحض الذي يولد من جديد..... كلما شرب عابر من مائها..
عطاء لا يشوبه أي ندم..

أعجب من الاباء والامهات...
الذين يطالبون ابناءهم بحق الابوة، وحق الامومة ..

هذا الحق الذي لا قيمة له إذا طالب المرء به.

هل ستطالبون ابناءكم بأن يعوّضوا السعادة التي حصلتم عليها بأبوّتكم وامومتكم ؟؟

إنما طالبوا أنفسكم بحقوقهم عليكم...
وأمضوا في هذه السعادة الى أن يشاء الله....... بلا مقابل.. بلا تعويض

لانكم اذا منحتوهم حقوقهم كاملة...
ستحصلون على حقوقكم كتحصيل حاصل...،
ستحصلون على برّهم بكم...

هذه المسؤولية... عبء ثقيل!!!
لأنه ينبع من الداخل ،
وعندما يكون العبء من الداخل فإنه يعطيك حافزا أكبر..
للسعي والعمل والامل وتحقيق الاهداف...

من حق ابنائكم عليكم ..

ان تعلموهم ان الحياة الحقيقة... بكل تفصيلاتها ..
هي الحياة التي يرضاها سبحانه وتعالى...

علموهم العبادات والطاعات..

ربّوا ابناءكم على الاعتزاز بدين الاسلام، والاقتداء بسنة نبيه،

وضّحوا لهم المسار الذي يوصلهم الى الجنة...

درّبوا ابناءكم على استثمار العلم والنعم... وعمارة الارض.
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13-02-2007, 10:07 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

عنوان غريب.... لموضوع غريب...!!

ليس غريبا عنا تماما ...

ولكن الغريب ان يتجرأ أحدنا ، ويعتبره قضية تستحق الكتابة والتحليل !

ربما تعود غرابة كلماتي الى انني لا اكتب الان اليكم بقلمي الذي اعتدت ان اكتب به دائما...

ولكن بقلم جديد... لم اعتد عليه بعد..

لانه وببساطة...... قامت احداهن بسرقة قلمي..... أو عفوا..

بـ ( لطش قلمي ) كما يحب البعض ان يستبدل كلمة السرقة...لتخفيف وقعها
والدلالة على ان المسروق ليس ذا قيمة او اهمية...!

ولكنها سرقة ، والسرقة سرقة ، وليس لها معاني أخرى...

إن السرقة آفة من الآفات التي تعرِّض أمن الأفراد والمجتمعات للخطر، ولهذا جاءت أدلة الشرع تحذر المسلم من السرقة و تزجر من تسول له نفسه سرقة أموال الآخرين ومن ذلك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ البيعة على من أراد الدخول في الإسلام على أمور عظيمة منها تجنب العدوان على أموال الناس بالسرقة:
" بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ولا تزنوا ..." الحديث (روه البخاري ومسلم).

ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمن الصادق القوي في إيمانه لا يجرؤ على السرقة:
" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن..." (رواه البخاري ومسلم).

ومن هذه الزواجر ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده".
أي يسرق البيضة أولاً فيعتاد حتى يسرق ما قيمته ربع دينار فأكثر فتقطع يده إذا انكشف أمره، ورفع إلى حكم الإسلام.

فانظر كيف يرهب الإسلام من السرقة لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يلعن السارق؟!.


أمقت أنا كثيرا فكرة هذه السرقات التي يصفها البعض بأنها ( لا تذكر ) ،
ويتقبلها أكثرنا باستسلام وسهولة....!!

مثل سرقة أحذية المصلين من المساجد......!

وسرقة الاقلام.....

يتقدم منك أحدهم بكل تهذيب ويرسم ابتسامة لطيفة على محياه !
ليعتذر منك طالبا ان تعيره قلمك لاستعماله...

ثم ينسى هذه الكياسة وهذا الادب... عندما ( يطنش ) ويسرق القلم....

ونحن لا نستطيع ان ندعي حسن النية عند كل من يسرق قلما... فالعلم عند الله.
ولكن على الاقل ينبغي بمن نسي قلم احدهم معه... ان يعيده الى المكان الذي اخذه منه حتى يخلي ساحته امام خالقه.... ولعل صاحبه يسأل عنه هناك. ؟

وانا اتحدث عن جماعة معينة ...
عن ذاك .. الذي يستعير قلما ، ثم يضعه في جيبه بكل ثقة وكأنه أصبح من ممتلكاته !!

كنت بإحدى السفارات قبل أيام لمعاملة ما .. فتقدمت مني احداهن بكل أدب لتطلب قلمي....

وهممت بالاعتذار لها.... بعد خلاصة تجاربي مع ( الاقلام والناس )!
ولان هذا القلم الذي احمله الآن يرافقني منذ أكثر من عشرة سنوات ، فالعلاقة بيني وبينه
مثل علاقة نظارتي بأنفي !!

ثم وجدت يدي تمتد الى حقيبتي وهي ترتجف ! فخفت ان أتهم بالعجز عن مساعدة الآخرين..
و تذكرت الاية الكريمة.

" ويمنعون الماعون"

ولكنني لم اخجل من أن أقدم لها محاضرة مفادها... انني اعتدت على هذا القلم ولا اتصور أن أكتب بغيره... وخلاصة محاضرتي :

" مع رجائي الحار إعادة القلم "

ورغم هذه المحاضرة وهذا الرجاء.... لم تتوانى اختنا الكريمة عن ( سرقة القلم ) !!!!

يا ناس !!!

كيف تأتون الى هذه الاماكن دون ان تحملوا معكم اقلاما ؟
ألا تعرفون كم عدد الاوراق التي تحتاج الى تعبئة !!

ثم كيف لا تهتمون بإعادة القلم المستعار الى صاحبه ؟
ألا تعلمون صعوبة شراء قلم في هذه الاماكن !!

حاولت الاشارة اليها .... فلم تكترث !
اشتد غيظي وحاولت اللحاق بها !! ولكنها ركبت سيارتها وانطلقت بها ، يبدو انها كانت على عجلة ....

ومع شدة غيظي الا ان خاطرا طاف بذهني جعلني .... ابتسم !

حسنا... ها هو رقم سيارتها ، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل به ؟
هل أقدم بلاغاً بسرقة قلمي ؟؟ وهل يحاسب القانون على سرقة قلم ؟؟

ثم حلق خيالي بعيدا !!

تصورت نفسي أكتب في الجرائد اعلانا : " مجهولة تسرق قلمي ، وتنطلق به " !

تصورت بعض الناس يضربون كفا بكف وهم يقرأون هذا الاعلان ويقولون : "جُنَّت الكاتبة"

ثم تصورت مجموعة أخرى من الناس ينظرون الي وعيونهم المخضبة بالدماء والاحزان تقدح شررا ..

" لقد سرقوا منا أرضنا وبيوتنا وديارنا وعرضنا ودماءنا وابناءنا ،
وأنت هنا تكتبين ، وتتباكين على سرقة قلم ؟!"

ثم حزنت وانا اتصور حالنا جميعا....

ان البساطة والثقة التي يضع بها الشخص ( قلما ليس ملكه في جيبه )،
هي نفس البساطة والثقة التي نتقبل بها سرقة..... أقلامنا.
وكأننا ضمنيا قد وافقنا على مبدأ واسلوب السرقة....

كيف لنا أن نفهم.....

ان حق الانسان في المحافظة على قلمه.... هو نفس حقه فيما يخص بيته وسيارته..
وحقه في استخدام قلمه الخاص .... يشبه حقه في استخدام معدته الخاصة !!

كيف لنا أن نفهم......

أن هذه الابتسامة وهذا الاسلوب الكيس المهذب الذي يطلب به أحدهم قلمك ليستعمله ثم لا يعيده اليك..
هو نفس الكياسة والتهذيب الذي سرقت به ديارنا وبيوتنا....

كيف لنا أن نفهم....

أن صفات التسامح والبساطة التي نتقبل بها سرقة أقلامنا...
هي نفس السهولة... وهو نفس الاستسلام الذي نتقبل به سرقة أراضينا ودماءنا...

كيف لنا أن نفهم.....

أن من يسرق قلما.... يسرق ألفا....
" ان الجبال من الحصى "

ثم......

أما آن لنا أن نفهم...؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

أننا بتجاوزنا عن أحكام الشرع الواضحة في كل أمور التعامل...
قد أطلقنا العنان لتنتشر هذه الشخصيات ( السيكوباتية ) أي ( المضادة للمجتمع)..
فمهدنا السبيل وفتحنا الابواب على مصراعيها للجريمة والمجرمين ...
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14-02-2007, 09:09 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )‏
(التوبة‏ 54)

مشاهد تتكرر بكثرة أمامنا ، ان لم يكن ما نراه ينطبق علينا.

هناك من لا يقوم الى الصلاة إلا قرب نهاية وقتها‏، وقد يأتيه شخص او يستوقفه موضوع فتفوته الصلاة‏..‏ وهو يقوم الى الصلاة دوما متكاسلا متثاقلا ، وينتهي منها في سرعة الصاروخ و لمح البصر !! .

هناك من يصوم ويقضي أيام صيامه مكتئبا متوترا. وتجده عصبيا، رغم ان المفروض بالصائم هو العكس.!!.

‏ وهناك من يخرج زكاة ماله وهو كاره.!!.

أمثلة كثيرة.... تبين ان هؤلاء يقومون بالعبادات على اعتبارها واجب وعبء ثقيل !!!!!!!!!!


أما الذي يشعر بلذة الوقوف بين يديه تبارك وتعالى‏، فسوف يقوم الى الصلاة نشيطا ، وسوف يستوعب ما يتلوه من القرآن‏، وسوف يؤديها في خشوع يملك عليه حواسه‏،

ويستشعر في الصيام حلاوة الدقائق والثواني ، ويتمنى الرحمة والمغفرة.

وهكذا ، تجد الانسان الذي يستمتع بعمل الخير مبتغيا وجه الله ومرضاته ، يبحث عن كل أوجه الخير التي من الممكن أن يقدمها لغيره‏..‏ سواء بالمساعدة المادية أو المعنوية أو بالتضحية‏..‏ أو برفع المعنويات لمن أصابه مكروه والوقوف إلى جانبه‏..‏

مجالات لا حصر لها من طرق الخير التي يسلكها الأخيار من الناس‏، بما يجعل الحياة محتملة للآخرين الذين نقدم لهم الخير على أي صورة من الصور‏.‏


أما اذا اعتبرنا كل ما نقوم به واجبا مفروضا وحسب ،

فإننا و لو اتفقنا جميعا على أننا نشعر بمتعة أو على ا لأقل براحة نفسية لدى الانتهاء من أداء الواجب‏..‏

فما لا يتفق عليه الجميع ،،،،،،، أن أداء الواجب في حد ذاته متعة‏، أو هكذا ينبغي أن يكون ،

فهناك من يمارس مهنته بالطول أو بالعرض‏، ولا تكاد تنتهي ساعات العمل حتي يطلق زفرة‏،‏ يخرج فيها ما يكابده ، في أدائه لعمله أو مهنته من مشقة‏.‏

فلو كان هذا الشخص يقوم بعمله بمتعة وأمانة واتقان ، فسوف يخف شعوره بالتعب والارهاق والمشقة ، وسوف يقوده هذا الى الاخلاص في عمله والابداع والاتقان ، ثم الى التطور والتقدم .

إن أداء العمل ـ أي عمل ـ تحت وطأة كونه واجبا ،
يترتب عليه ، ان هذا الشخص ، لن يتفوق في عمله أو ينبغ في مهنته .
وكذلك فهو سوف يكابد ويعاني أكثر من غيره الذي يستمتع بعمله.

ان الطبيعة البشرية تستمع بما تفعله ، لانها ترضى عن نفسها حين تؤدي ما عليها ، و تنظر الى نتيجة ما تقوم به.

والعبادات هي تلك الاعمال التي من المفروض ان يقوم بها المسلم ، و هو يشعر برضى عن نفسه و بسعادة لا توصف عند القيام بها ، ثم يفكر في ثوابه عند الله فتزيد سعادته ويسعى الى المزيد من الاتقان .

وكل عمل يؤديه الإنسان ابتغاء وجه الله وطمعا في مرضاته‏،‏ سوف يكون له فيه ثواب.

قال تعالى :

( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) ‏(‏ المزمل‏20).‏

فإن الله جعل الأعمال الصالحة سبباً لسعادة الدنيا والآخرة،

قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" [الطلاق:4].


وبيّن تعالى ان من يقوم بالطاعات والاعمال الصالحة ينبغي ان يريد بها رضا الله تعالى والنجاة في الآخرة،

قال تعالى

"تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة" [الأنفال:67].

وقال تعالى: "من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعاً بصيراً" [النساء:134]

وقال تعالى "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً" [الإسراء:18-19].

اخوة الايمان :

إن للمعصية - للغافل - لذة و لسقيم القلب متعة..

و لكن إذا استشعرت لذة العبادة.. لذة القرب من الله
واستشعرت لطف الله تعالى بعباده.. و كرمه وجوده..
إذا استشعرت لذة تلاوة القرآن....
فاض قلبك بالإيمان و زاد..

ان لذة العبادة هي سور يحميك من لذة المعصية ،
لانك ستحتقر لذة المعصية و تستقذرها..

ثم ان استشعارك للذة العبادة ومتعة القيام بها..... سيقودك الى الاخلاص لله.

إنّ الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة، والإخلاص هو العمل بالطاعة لله تعالى وحده
والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها ابتغاء الثواب من الله .

وهكذا بقية اعماله اذا كان هذا العمل موافقا للشريعة الاسلامية

وسيحميك هذا الاخلاص - اخي المؤمن - من الوقوع في ذنب الرياء.

والرياء هو العمل بالطاعة طلبا لمحمدة الناس، فمن عمِل عمَل الطاعة وكانت نيته أن يمدحه الناس وأن يذكروه بأفعاله فليس له ثواب على عمله هذا.


تأمل احوال الصالحين......

واقلع مسمار الذنب من قلبك .........

انزعه و لا تدعه في قلبك يغدو عليك الشيطان و يروح..

و اشغل قلبك بحب الله
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 14-02-2007, 11:38 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

وصلت اختراعاتنا الى حد بعيد من التقدم فاق ما كان يسمى بالتكنولوجيا

فاصبحت المسافات رواية قديمة ،
واصبحنا نضحك بأسى على تلك الايام التي كان فيها الانتقال من مدينة الى اخرى مجاورة، رحلة يُعتد لها بالزاد والاسلحة..
وكان المسافر يودع اهله ومعارفه ، ويذكر وصيته ، خوفا من الا يعود الى بيته ثانية..
فقد تلتهمه الوحوش الضارية على الطريق...

اما اليوم....فقد جنّدت الوحوش المؤذية كلها داخل هذا الجهاز الصغير الموجود في كل بيت..
فلم يعد هناك داعي للخوف منها !!!

انتظروا... انا لست ضد التقدم والرفاهية والاختراعات !!! ابدا، ابدا...

و لست ضد استخدام هذه الاجهزة....

ولكنّي ضدّ فوائدها........... المضرّة :


اننا نقطع المسافات في لمح البصر وبسرعة تتحدى سرعة الضوء !
فالفضائيات تضع لك العالم بين يديك...
وبالتالي لا توجد هناك تكاليف سفر وسياحة..وتذاكر..!!
وهي كذلك بشرى سارة لمن يخافون الطيران والاماكن المرتفعة ...


كما انها تضيّع وقتك.... وتسليك كثيرا...
فلا داعي للزيارات وصلة الرحم اذا لم تكن من محبي الكلام والمجاملات والكذب والنفاق !!


كما ان زوجتك بالبيت طوال اليوم... فليست عند تلك الجارة...تنهشان بلحم صديقة اخرى !!!


كما نرى ان شوارعنا اصبحت نظيفة وفارغة تماما.....!
وهذا اكبر دليل على التحضر والتمدن.....!!!!!
فلم يعد هناك من يجلس عل الارصفة بالشوارع...باحثا عن عمل ،
قد لا يغطي ادنى مستويات الحياة الكريمة ....
فالكل جالسا امام الفضائيات.. يبحث بكل جد بين القنوات !!

ولم تعد قوافل الشباب بالانتظار عند مدارس الفتيات..
فالفضائيات.. توفر اكثر من هذه ( المشاهدة ) ..
دون الحاجة الى الوقوف فترات طويلة مما يعرّض للاصابة بضربات الشمس..!!
ولا بأس اذا تسببت...... بضربات العقل !

ولا داعي كذلك لتجشّم العناء والذهاب الى حضور مباراة رياضية..
والازدحام والتعارك حول مصير المباراة ومن الفريق الفائز !!!
وقد يكون مصير هذا العراك ان تبيت في السجن ليلة او اكثر !!
فها انت تجلس مرفها على كنبتك... واذا اشتد الحماس..
فأمامك الكثير من الاشياء لتلقي بها في الهواء..
و تستطيع ان.... تخبط رأسك بالحائط..
فلن يحاسبك القانون على ما تفعل...

كما ان هذه الفضائيات... قد اغنت عن التعليم وعن المدارس وعن المدرسين.....!!
فلا حاجة لشبابنا ان يتعبوا انفسهم في طلب العلم..
وان يرهقوا ذويهم.. بتكاليف المدارس العامة والخاصة..
وتحت رحمة المدرسين الخصوصيين الجشعين.
فقد وفرت هذه الفضائيات اعلى مستويات التعليم !! واحضرت لنا جميع العلوم والخبرات في الدول المتقدمة.

اما الفائدة الكبيرة للفضائيات....
فتتجلّى في ( اراحة رؤوسكم ) من شغب الاطفال وحركتهم الكثيرة !!
فيكفي ان ( تربط طفلك) امام القنوات التي لا تبخل بعرض برامج متنوعة للاطفال على مدى 24 ساعة !!
وضمن عملية التجميد هذه ليس هناك مجال للنمو العقلي والفكري والاجتماعي او النفسي....
وهكذا ... تعلم اطفالك القاعدة الذهبية في وقت مبكر جدا... وهي...
" استعمل فمك للطعام لا للكلام..."

ومن فوائد الفضائيات الاخرى...
تزوّد ربة البيت بالكثير الكثير من طرق تحضير المأكولات الشهية...
المهمة جدا ، وخاصة في شهر رمضان...
فشهر رمضان في عصرنا هذا، اصبح لدى الكثيرين شهر الطبيخ والمآدب
بدل ان يكون شهر الروح والكفاف !!
وهناك الكثير من الناس من يكرمون شهر رمضان بالموائد العامرة بكل ما لذّ وطاب..
لا بتلاوة القرآن وصلاة التراويح وقيام الليل...

كما ان طبيعة الفضائيات انها تستمر بالبث 24 ساعة....
لذا فلا داعي للنوم.. بل أصبح اغلب الناس – الذين يسهرون حتى ساعات الصباح الاولى على الفضائيات - يصلّون صلاة الفجر في وقتها !!!!!!
فهم لا يصلّون صلاة الفجر على وقتها لان الصلاة خير من النوم....
بل لانهم ضمنوا عدم النوم حتى تلك الساعات.....
ولسان حالهم قبل الفضائيات كان يقول : النوم، النوم.


كما ان الفضائيات توفّر سبل حصول الشباب على الموضة...
في نفس الوقت الذي تصدر فيه في باريس...
فلا تخلف ولا رجعية بعد اليوم... بعد ان اصبح شبابنا اكثر اناقة من شباب باريس..!!!!!!

شبابنا العربي... فتيات وشبان....ابناء وبنات الفضائيات..
تكاثروا اليوم بطبعات رديئة منفرة...
وهم على متن باخرة تلعب بها العواصف...
فتعلو حينا... وتهبط حينا...
وتميل يمينا... فيتكومون يمينا...
وتميل شمالا... فيتكومون شمالا..
وعندما تتطاول عليهم الامواج...
لا بأس بإلقاء ما في القاع ( من قيم ومبادئ واخلاق قديمة ! ) حتى لا تبتلعهم الامواج.

ولا شك ان لديهم مبادئ وقيم ( خاصة ) يحرصون عليها ويهتمون بصيانتها...
ويكتبون على اسوارها بالخط العرض...." احترس! حقل اوهام"
مثلا.....حفظ اسم آخر مطربة ظهرت على الفضائيات...
واسم اكبر فيلم حصد جوائز الاوسكار.....
واتقان آخر موضة لتصفيف الشعر...
و.... و........
ووصفات للاحتفاظ بالرشاقة والشكل العام.....

وتجاهل تام.... لما بداخل القلب...

ونتذكر قول الشاعر :

اماه ما شكل الجبال وما الربيع وما القمر..
بجمالها تتحدثون ولا ارى منها الاثر...

وتذكرت المثل المعروف :
" ان جنّ قومك"

وذكرني كل ما أراه اليوم بقصة رمزية لتوفيق الحكيم...
اذ شرب الشعب من نهر ( يقال له نهر الجنون ) بعامته ومثقفيه ووجهائه،
فأصيبوا بالجنون ، عدا الملك ووزيره اللذين لم يشربا من ذلك النهر...
وهاج الناس وماجوا... متهمين الملك ووزيره بالجنون ! وهمّوا بالوثوب عليهما...
وجرى جدل حاد بين الملك ووزيره فرأيا انه، من المستحيل شفاء هؤلاء المجانين..
واصبح من المستحيل ايضا العيش بينهم...
فقال الملك بعد تفكير للوزير....هيا بنا لنشرب من النهر!

هناك عديد من الاشخاص... يرفضون ان يخالفوا من حولهم
فيشربون من النهر !!

وهناك آخرون يعتقدون بحقيقة " المختلف قد يمثل بالضرورة " العاقل الأكيد " في عالم مجنون "؟؟


والحقيقة...
ان لكل شيء حدّين
ولكن البعض يصر على استعمال الحد السيء
لان الشيطان لا يكل ولا يمل
وبريق الاختراعات الحديثة هي ميدانه الاساسي
وان طريق الدين واضح جدا
ولكن اكثرهم أصبحوا من جنود الشيطان
يصمون آذانهم عن السماع
وأعينهم عن البصر
فلا احد يريد ان يسمع الا.... اصوات التأييد والمديح،
من أناس انفصلت ألسنتهم عن قلوبهم...
وغدا قولهم كالمياه الوسخة المسفوحة....
فغدا صمت هؤلاء..... فضيلة

ولو حاولنا التفكير بمدنية وعقلية متفتحة عن فوائد الفضائيات...
لوجدنا انه وعلى الرغم من وجود اية فائدة ملموسة لها...
الا ان اثرها الاعظم بأنها قد حولت عاداتنا وطباعنا السيئة...
الى أسوأ....


ونعود للقول....
سقى الله كل امس لنا ، لأن غدنا قد يكون أسوأ من يومنا .....

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 15-02-2007, 10:14 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


أخطأ بعض الباحثين المعاديين للاسلام ،
عندما توهموا أن الشريعة الإسلامية ترفض استعمال المصطلحات الفكرية المعاصرة ،
من منطلق التمسك بجمود اللغة العربية واقتصار بلاغتها ....!

وقالوا اقبح من ذلك ، في وصفهم ......................
ان " التمسك بجمود اللغة يعني الاصرار على الاحتفاظ (ببحيرة الكلمات العربية )
من غير جريان للماء مما يؤدي الى تعلق الشوائب فيها....!!"


إن الشريعة الإسلامية قد بينت ضرورة العلم والفكر بيانا شافيا،
ووضحت قيمة العقل ومكانته في الإسلام وأهميته وكونه مناط التكليف،
وأمرت الإنسان بعمارة الأرض بالعلم والفكر واستعمال ما فيهما وفق المنهج الرباني .

قال تعالى :

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: من الآية11)،
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} (الزمر: من الآية9)

وهذا كله يدل على تنمية الشريعة للإبداع والتفكير في حدود السياج الموصل إلى المعرفة الصحيحة .

أما ضرب العقل والفكر في أودية الباطل السحيقة ....
واشتغاله بما لا قبل له به، فهو مما نهت عنه الشريعة، وحذرت منه،
إبعاداً للعقل عن الأوهام والخرافات والظنون الكاذبة .


لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وأنزله إلى الأرض ليكون خليفة
في إقامة الحق والعدل والعبودية له،.
وأنزل له من الدين ما يكون موافقاً لطبيعة ذلك الإنسان وفطرته التي خلقه الله عليها .
وأرسل الرسل الكرام للقيام بتذكير الإنسان بحقيقة وجوده وحكمته،
وتذكيره بأن الدين الذي أنزله الله تعالى له هو أساس سعادته وفلاحه في الدنيا والآخرة،
يقول تعالى: { ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (الرعد: من الآية28)


والقيام كذلك ، بالانذار له من ترك ما أنزله الله تعالى،
وبيان ما يترتب على ذلك من خراب حياته وشقاء نفسه وعذابه في معاده،
يقول تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً } (طـه:124) .


هذه الحقيقة الكبرى لها أهمية عظيمة في بناء الإنسان والمجتمع،
والتعامل مع كل ما حوله من الأفكار والمناهج والآراء والفلسفات .

وبعض المصطلحات العصرية ،
يكتنفها الغموض والضبابية ولها معاني عامة مطلقة ،
وهذا الغموض أدى إلى استعمال هذا المصطلح من اتجاهات متعددة ،
لاتتفق فكرياً في كثير من القضايا الاسلامية.


فالاسلام يرفض استخدام هذه المصطلحات ككلمة عائمة .....
لايمكن أن يتحدد من خلالها صورة معينة محددة بحيث يمكن الحكم عليها ،
ورفض ايضا استخدامها كمصطلحات عرفية تتداولها الكتب العصرية والنشرات الصحفية ،
دون تحديد دقيق لمعناها .


لان هذه المصطلحات ليست صحيحة بشكل مطلق على كل المعاني التي تحملها ....
بل وتحمل الكثير من الايحاءات الباطلة السلبية وقد تشتمل على معانٍ باطلة مناقضةً للقرآن والسنة .


فمن رحمة الله تعالى بالإنسان
أنه لم يدعه يصنع تصوره الاعتقادي ومنهجه التشريعي بنفسه،
لأن الإنسان يعتريه الهوى والجهل، فهو أعجز وأضعف من عمل ذلك .


ولذا ،،،،،
كان الدين بعقائده وتشريعاته منحةً إلهية من العليم الخبير ،
لم يسندها إلى الإنسان العاجز، وكفاه مؤونة البحث والفحص في علوم ليس عنده مبادئها،
ولا مقدماتها التي يبني عليها قوانينه، ليتوصل إلى حلول ....
يستطيع بواسطتها مواجهة كل ما يجد في الحياة ،


لان هذه العقائد والتشريعات لن يستطيع العقل البشري المحدود صنعها،
ولاتعمل فيها حواسه البشرية،
ولا يؤدي إليها نظره وليست عنده معلوماتها الأولية .


لكن بعض الناس، لم يشكروا هذه النعمة،
وأعادوا الأمر بالاستنتاجات ،
وبدأوا البحث بالكلمات،
وانطلقوا في رحلتهم في مناطق مجهولة لا يجدون فيها مرشداً ....
وكانوا في ذلك أكثر ضلالاً وأشد تعباً .



قال تعالى :

(ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)


ومن هذه المصطلحات :
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 15-02-2007, 10:15 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

الانفتاح الفكري :

حيث يدل هذا المصطلح على ايحاءات سلبية لا تتفق ومبادئ الاسلام في تصور الشريعة الاسلامية ، من خلال عدد من المعاني التي يحملها :

*منفتح، راغب في الاستماع لكل مايعرض عليه، وفي تفهمه بروح سمحة ........!!*

*تنوير العقل وجعله منفتحاً للمعرفة معبرا بطلاقة عن أفكاره ومشاعره مهما كانت بكل حرية ودون تقييد ....!!*

*منفتح ومتقبل للحجج والأفكار الجديدة مهما كانت....!!*

*و اذا اعدناه الى مصدره في علم الكلام والذي هو (انفعال) فهو يدل على المطاوعة بشكل كامل...!*

*وكلمة انفتاح تقتضي وجود كلمة انغلاق !!! فهو يعني ( ازالة الانغلاق).*


فهذه المعاني التي يحملها تعريف (الانفتاح الفكري) قد تصل ببعض الطوائف المنحرفة الى الالحاد .
ويرفض الاسلام كل هذه المعاني ،
انما ،
يقبل بالاستفادة من الحضارات والتطورات الاخرى دون التنازل عن القيم الاسلامية
ولا التناقض مع مبادئ الاسلام ،
فهناك اذن ضوابط وحدود لهذه الاستفادة.

بمعنى ،،،

إذا أريد بالإنفتاح الاطلاع والعلم والمعرفة والابداع والاختراع ، فهذا ماتأمر به الشريعة الاسلامية، وتحث عليه عندما يكون صحيحاً منطويا تحت لوائها
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 15-02-2007, 10:19 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

مصطلح " علم الاجتماع " :

كان الداعي إلى نشأة "علم الاجتماع" في الغرب،
لبروز توجه عقدي حديث ، تمثل في قطيعة مع المعارف الكلّية الموروثة
وتأصيل للجديد، بسبب ظهور الفكرة العلمانية،
مما اقتضى من الغرب أن يعيد النظر في فهم المجتمع بعلاقاته ومؤسساته وظواهره،
وتحليله وفق القاعدة الفكرية الحديثة والمنهج المعرفي الجديد.

(فعلم الاجتماع) هو وليد الحداثة الغربية،
وقد أصّل ظهورها المشروع العلماني الرامي إلى إحلال العلم محلّ الدين في كلّ المجالات ،
وتم تعريفه بأنه :
" دراسة علمية للكيفية التي يحصل بها تأثر أفكار الناس، ومشاعرهم، وسلوكياتهم بحضور الآخر، سواء أكان حضوره واقعا أم متخيلا."

لقد سبق الغرب المسلمين في تأسيس هذا الفن المعرفي المسمى "علم الاجتماع"،
فأصّل أصوله، وقعّد قواعده، وبوّب أبوابه ومباحثه، وشرح مسائله وغاياته، وحدّد طرائقه ومناهجه.
على الرغم من أن الاسلام حدّد نوع العلاقات الواجب وجودها في مجتمع مخصوص هو المجتمع الإسلامي.
ولكن ... كان من الطبيعي أن يتعامل المسلمون مع هذا الواقع،
وأن يقبلوا على دراسات الغرب في هذا الفنّ الخطير،
الذي اضيفت اليه كلمة ( علم ) كبراءة اختراع.

وهو أمر يستلزم دراسة معمقة مرتبطة بالكتاب والسنة،
يقع من خلالها بيان حقيقة المجتمع الإسلامي من حيث أسسه وشروطه،
ومناهج الإصلاح فيه والتغيير، وآليات المحافظة عليه.
و يراعي خصوصية الحضارة الإسلامية،
وتميّز ثقافة الإسلام، وفرادته المنهجية والقيمية.

ان اعتبار " علم الاجتماع " كما وضحته الدراسات الغربية منظور ، يقيس به الدارس للمجتمع
أبعاد السلوك البشري، لا بد أن يوقعنا في الخطأ ،
فلا يخفى على عاقل بصير مدى الخطأ في أي نهج لا يلحق بالإسلام.

فيجب الحرص في التعامل معه ، والاستفادة منه، على أساس ان يكون لدينا
( علم اجتماع اسلامي )
مبينا المنهج السليم المتعلّق بالقبول أو الردّ والأخذ أو الترك،
و التحرز عن أخذ الفكرة المنزلة على الواقع،

لأنّ السلوك في المنظور الاسلامي،
نابع من إرادة الإنسان واختياره القائم على عقله مناط التكليف.
وأمّا المجتمع فيؤثر في الإنسان بلا ريب،
إلا أنّ تأثيره لا يحدّ من إرادته وتحمله لمسؤولية أفعاله وأقواله.

لذلك،
فنحن نأخذ المقياس كقالب تعبيري يعبّر عن منظور صحيح،
ولكننا نردّ مضمونه المحكوم بتصور مناقض للشرع
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 15-02-2007, 10:21 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

مفهوم " العلم في العصر الحديث "


يعدّ مفهوم العلم من المفاهيم الرئيسية في الدراسات المعاصرة؛
خاصة مع الجدل المتزايد حول حصر مفهوم العلم في الجانب التجريبي،
والتساؤل بشأن علمية البحوث الاجتماعية،
وإقصاء الدراسات الدينية والشرعية من وصف العلمية ،
باعتبار المعرفة الدينية "ما ورائية" وقضاياها غيبية ،
لا يمكن اختبارها بالتجربة المعملية ، التي هي مقياس ومعيار العلم التجريبي الحديث.

ويلاحظ أن هذا الاتجاه هو وليد التطور التاريخي والخبرة الغربية حول هذا المفهوم،
مما يجعله منفصلاً عن الشرع الإسلامي.

فقاموا بتعريف العلم على أنه :

-مجموعة متنوعة من فروع المعرفة أو مجالات فكرية تشترك في جوانب معينة.
-فرع من الدراسة تلاحظ فيه الوقائع وتصنف وتصاغ فيه القوانين الكمية، ويتم التثبت منها، ويستلزم تطبيق الاستدلال الرياضيّ وتحليل المعطيات على الظواهر الطبيعية.
-الموضوع المنظم في المعرفة المتحقق منها، ويتضمن المناهج التي يتم بها تقديم هذه المعرفة والمعايير التي عن طريقها يختبر صدق المعرفة.
-مجال واسع من المعرفة الإنسانية، يُكتسب بواسطة الملاحظة والتجربة، ويتم توضيحه عن طريق القواعد والقوانين والمبادئ والنظريات والفروض.

واستنادًا إلى التعريفات السابقة يتضح أن العلم في التعريف الغربي سماته:
- الجمع بين العلم كنظرية وكتطبيق.
- الجمع بين العلم كمنهج للبحث وكمضمون معرفي.
- التوكيد على العلم بمعناه الطبيعي؛ أي الذي يعتمد على التجربة والملاحظة.
- أن العلم يتعلق بمجال أخص من المعرفة العامة.

فمفهوم العلم عند الغرب في العصر الحديث، يرتبط بالمنهج التجريبي
الذي يردّ كل الأشياء إلى التجربة ويخضعها للدراسة المعملية،
كنتيجة لقصور الإدراك البشري عن الوصول إلى بعض الحقائق دون تجربة،
وترجع أصول هذا المنهج إلى العلماء الأوروبيين

وقد تأثرت بعض المعاجم العربية بالتعريف الغربي لمفهوم العلم؛
حيث أطلق العلم حديثًا في احد المعاجم العربية ،
على العلوم الطبيعية التي تحتاج إلى تجربة ومشاهدة واختبار؛
سواء أكانت أساسية كالكيمياء والطبيعة والفلك والرياضيات،
أو تطبيقية كالطب والهندسة والزراعة.

وأبرز مواطن الخطر في هذا التعريف ،
هو الخلط بين مصطلحيْ العقل والحس،
فأصبح المقصود بالعقل هو التجريب الحسي، وعلى ذلك ،
فالخارج عن نطاق الحس خارج عن نطاق العقل والعلم جميعًا،
مما يعني إنكار المعجزات و الغيبيات


يكتسب العلم منزلة سامية في الإسلام؛
وقد تجلت هذه المنزلة الرفيعة في افتتاح نزول القرآن بآيات:
"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" [العلق:1-5]،

يتضح لنا من هذه الآيات ، مدى سموّ المكانة التي يتبوَّؤها العلماء، واقتران العلم بالإيمان.
ولذلك اهتمّ المسلمون بمصادر تحصيل العلم والتي تمحورت حول النص بشقيْه: الكتاب والسنة،

فقد تكاثرت الشواهد على اعتبار أحكام العقل والحس مصدرين للعلم مع إيضاح حدود كل منهما وضوابطه التي تكفل وصوله للنتائج الصحيحة. ومن الواضح أن الاسلام لم يعارض التجربة العملية كمصدر للعلم، لكنه قوّمها ولم يكتف بها.

وكذلك فإن الإسلام أعطَى العلوم غير الشرعية أهمية كالعلوم الشرعية،
فهي علومٌ البحثُ فيها فرض كفاية تقوم به الأمة،

وذلك نابع من أهمية إدراك الاسلام لتحقيق الاستخلاف في الأرض،
وبناءً على ذلك فإن العلم لدى العلماء المسلمين يعبِّر عن ....
ترابط بين علوم الحياة وعلوم الآخرة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 127.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 121.87 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (4.59%)]