الرؤى والأحلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 188 - عددالزوار : 16970 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2025, 09:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,312
الدولة : Egypt
افتراضي الرؤى والأحلام

الرؤى والأحلام

د. محمد بن مجدوع الشهري

الحمد لله العلي الأكرم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، العليم الأعلم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالرسالة إلى خير الأمم، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:
عباد الله، عالم من البشارة والنذارة، وفيض من التهويل والإثارة، وفي صور منها تكسيب وتجارة، عالم يقود إلى الفلق وآخر يسوق أصحابه إلى الهم والقلق، إنه عالم الرؤى والأحلام، فعلى عالم النوم الصامت تجري أحداث، ما بين رؤى تُبشِّر وتنذر وتعلم، وأحلام من الشيطان تحزن وتؤلم، وما بين رؤى صادقة، وأحلام كاذبة، تأتي رؤى الأنبياء وحيًا وتشريعًا تتعلم منها الأمة كيف تعامل ربها.

في عالم الرؤى تقف الأمة هيبةً أمام رؤيا سيد الحنفاء إبراهيم صلى الله عليه وسلم حينما قال لابنه: ﴿إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ [الصافات: 102] ليسطر أعظم صور التسليم لرب العالمين، ويتجلَّى البر الحقيقي والأدب الرفيع مع الوالدين ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ [الصافات: 102] ولتظهر عاقبة الرضا والتسليم والانقياد لأمر رب العالمين ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [البقرة: 112]، وتأتي رؤيا يوسف صلى الله عليه وسلم لتعلن للناس أنه ﴿مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف: 90]، ويبشر نبينا صلى الله عليه وسلم بدخوله مكة في المنام قبل أن يدخل لها ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا [الفتح: 27]، فرؤيا الأنبياء وحي حق، ((وأول ما بدئ به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة))، ((كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح))؛ (متفق عليه).

أيها الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري: ((لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشِّرات))، قالوا: وما المبشِّرات يا رسول الله؟ قال: ((الرؤيا الصالحة)).



عباد الله، ما يراه النائم على ثلاثة أنواع: كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقُكم رؤيا أصدقُكم حديثًا، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءًا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصلِّ ولا يحدث بها الناس)). وفي صحيح ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان؛ فإن رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم يصلي)).

أيها المؤمنون، لقد أرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى ما ينبغي فعله عندما نرى ما نكرهه في نومنا ((فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليسأل الله من خيرها، وليتعوَّذ من شرِّها، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه، وليقم يصلي ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لن تضره))، ففي صحيح البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلمًا يخافه فليبصق عن يساره وليتعوَّذ بالله من شرها؛ فإنها لا تضره))، وفي سنن ابن ماجه يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول، وليتفل عن يساره ثلاثًا، وليسأل الله من خيرها، وليتعوَّذ من شرِّها))، وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه))، وفي صحيح البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله؛ فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرِّها، ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لن تضره)).

جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره، فقال رسول الله بعد في خطبته: ((لا يحدثن أحدكم بتلعُّب الشيطان به في منامه))؛ أخرجه مسلم... وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة))، فكيف تكون الرؤيا الصالحة من النبوة؟ قال أهل العلم: لما كان في النبوة نذر وبشارات، وفيها الإخبار بالغيب أيضًا، وقد يكون في الرؤيا إخبار بما يقع إن صحَّ تعبيرها... واختلفت روايات الحديث حول كم جزءًا من النبوة هي؟ قال ابن حجر: تصل إلى خمسة عشر لفظًا من ستة وعشرين إلى سبعين جزءًا، وأمثل ما قيل في ذلك أنه يختلف باختلاف أحوال الرائين في الصدق، فأصدقُ الناس رؤيا أصدقُهم حديثًا..قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقُكم رؤيا أصدقُكم حديثًا))؛ متفق عليه، قال ابن القيم: "ومن أراد أن تصدق رؤياه، فليتحرَّ الصدق، وأكل الحلال، والمحافظة على الأوامر والنواهي، ولينم على طهارة كاملة مستقبلًا القبلة، ويذكر الله في غالب أحيانه، ويذكر الله حتى تغلق عيناه، فإن رؤياه لا تكذب ألبتةً".

أيها الناس، لا يترتَّب على الرؤى حكم شرعي، ولو اعترض علينا معترض برؤيا عبدالله بن زيد وعمر بن الخطاب للأذان، وأنها أقرت، نقول: لم تكن لتصبح دينًا وشرعًا، ما لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة به، ويقرهم عليه، فما سوى رؤيا الأنبياء بشارات ونذر، قد تقع كما رأوها، أو أنها تفسر.

أيها الناس، وأما رؤيا المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام، فحق وبشرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي))، قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته.

عباد الله، ومما ينبغي التحذير منه أن يزعم المرء أنه رأى ما لم يَرَ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من تحلم بحلم لم يَرَه، كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومن أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه ما لم تر))، وفيه تكليف بما لا يُطاق؛ تغليظًا لعقوبته.

عباد الله، نؤمن بالرؤى ولكننا نوقن أنها لن تغير من أقدار الله شيئًا، ولن تقدم أجلًا أو تؤخِّره أو تأتي بالرزق أو تصرفه؛ وإنما هي إن صدقت إضاءات ورسائل مُبشِّرة أو مُحذِّرة، وأن أقدار الله ماضية، وأحكامه نافذة، فتعلقوا بقضائه وقدره وآمنوا به، فهو الحكيم العليم... نؤمن بالرؤى ولكن لا يصح أن تكون هي مقياسًا لسعادتنا أو شقاوتنا، تؤثر في مسيرة حياتنا، وتحدد معالم سيرنا، بها نشقى أو نسعد، فذلك مما لا يرضاه دين ولا عقل... نؤمن أن الرؤى لا يُبْنى عليها أحكام، ولا يؤخذ منها فضائل أعمال، وكم أوهنت رؤى تحديد ليلة القدر من عزائم العاملين حينما انشغلوا بملاحقتها عن الصلاة والعبادة والقيام..

يقول الإمام أحمد: الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره... نؤمن بالرؤى ولكن لا يصح أن تحدث لنا قلقًا أو ضيقًا أو نأخذ تعبيرها وكأنها حق اليقين، فليس كل ما يخبر به المعبر للرؤيا يصدق فيه، فهو علم ظني لا قطعي، كان ابن سيرين يقول: إنما أجيبه بالظن، والظن يخطئ ويصيب.. وإذا كان الصديق وهو أعظم إيمانًا وأصدق تعبيرًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا عبَّرها: ((أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا))، فكيف بمن دونه في الإيمان والتعبير... نوقن أن تأويل الرؤى ليست مهنةً يرتقي فيها الصعب والذلول لكسب شهرة أو جمع مال، فلا يتجاسر عليها إلا من هو عالم بتأويلها، قيل للإمام مالك رحمه الله: "أيعبر الرؤيا كل أحد؟"، فقال: "أبالنبوة يلعب؟ فلا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، الرؤيا جزء من النبوة فلا يتلاعب بالنبوة"... والمعبر لها لا بد أن يكون عالمًا تقيًّا ذكيًّا نقيًّا، قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح))؛ رواه الترمذي وصححه الألباني؛ لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت.

والرؤيا فتوى، لا يتحدث فيها أحد إلا عن علم ﴿يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ [يوسف: 43]، فلا تقص الرؤى إلا على عالم أو ناصح أو لبيب، أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه، وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه، وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعلمه بما يعول عليه في ذلك، فإن عرف خيرًا قاله، وإن جهل أو شك سكت... ألا ما أجمل الاعتدال! وما أحسن الفقه في التعامل مع الأحلام والرؤى! وما أقبح الإسراف فيها أو الاستسلام للمنامات هروبًا من واقع، أو تنصُّلًا من واجبات وتبعات!

ومن صور التعبير الخاطئة:
تدوينها في سطور، وجعلها قوانين لا تتغيَّر، فمن رأى كذا، فهو كذا، وهذا لا يصح؛ لأن ما يصلح أن يكون لفلان، قد لا يصلح أن يكون لغيره، ولقد اشتغل ناس بتأويل الأحلام، وتعبير المنامات، مع أن كثيرًا منهم ليس له في ذلك ورد ولا صدر، ألا فالحذر الحذر منهم، والحق المعلوم أن من الناس ناسًا وفقهم الله لتعبير الرؤى تفسيرًا مقاربًا للصواب...

ومن الآداب الشرعية التي يراعيها المعبر أن يؤولها بخير؛ فعن عائشة قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج في التجارة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي غائب وتركني حاملًا، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت، وأنني ولدت غلامًا أعور، فقال: ((خير، يرجع زوجك إن شاء الله صالحًا، ويكون غلامًا برًّا))، فذكرت ذلك ثلاثًا، فجاءت ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب، فسألتها عائشة فأخبرتها بالمنام، فقالت عائشة: لئن صدقت رؤياك، ليموتن زوجك، وتلدين غلامًا فاجرًا، فقعدت تبكي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((مه يا عائشة، إذا عبرتم الرؤيا فاعبروها على خير؛ فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها)).

وأخيرًا:
كم زل في التعبير من معبر، وكم كان تعبير الرؤى مزلقًا هوى به من هوى وغوى به من غوى، وطائفة بتعبيراتها أوغرت الصدور، وأثارت الشحناء والبغضاء والعداوات بين الأقارب والأصدقاء وبين الأزواج، وأخرى تمادوا في التعبير حتى استعانوا بالجن في التعبير وطائفة جعلوا التعبير وسيلةً للتكسب واستغلال حاجات الضعفاء، وبوابة للتخبيب وللشيطان خطوات، وفئة من المعبرين أوقعت الناس في الوساوس والأوهام والخوف من المستقبل، وأرجفت خاصةً مع ضعف الإيمان ووهن التوكل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.69 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]