إذا كنت مصراً على العقاب! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3886 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6960 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6428 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 198 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2022, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي إذا كنت مصراً على العقاب!

إذا كنت مصراً على العقاب!



د- ناصر العمر








· إيّاك وكثرة الوعد والوعيد، واقتصد في ذلك، ودع الحقائق تتحدث عن نفسها، وكم من مفاجأة كانت أمضى أثراً وأبعد مدى.
· إياك أن تكثر من العقاب أيّاً كان نوعه، حسياً أو معنوياً، فهو كالدواء إذا زاد نقص، وإذا تعود الجسم عليه ضعف أثره، وإذا اضطررت إليه فليعلم ابنك أنك تعاقبه لا بغضاً له، ولكن كرهاً لعمله، بل أقنعه أنك تعاقبه من أجله، بل محبة له وحرصاً على مستقبله، وإزالة الأدواء المعنوية كإزالة الأمراض الحسية، فإذا كان ابنك لا يشك أنك عندما تجري له عملية لإزالة الزائدة أو المرارة أن هذا نابع من محبتك له وحرصك على حياته، فليكن شعوره كذلك وأنت تعاقبه، وإيصاله إلى هذه القناعة ليس بالأمر اليسير لكنه ليس بالمستحيل، وإن لم يقتنع اليوم فسيقتنع غداً، وأسلوبك معه في العقاب نوعاً وكماً ووقتاً هو الذي سيوصله إلى تلك النتيجة ولو بعد حين.
· موضوع عقاب الأبناء من أكثر الموضوعات تعقيداً، والناس في ذلك مختلفون، منهم المقلّ ومنهم المكثر، وقليل من يوفق إلى طريق الصواب، وقد نشأ بسبب الخطأ في هذا الجانب مشكلات أسرية أدت في بعض الأحيان إلى تفرق الأسرة وتشتتها، والعقاب إحدى وسائل التربية المؤثرة، كيف وقد ثبت عن المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ "واضربوهم عليها في عشر"، ولكن المهم كيف يكون العقاب، وما هي وسائله، ومتى يستخدم، إلى غير ذلك مما يتعلق بهذا الأمر، نظراً لحساسيته، وأثره السلبي أو الإيجابي في العاجل أو الآجل.
والعقاب أنواع، منه:
1- العقاب بالتكليف الإيجابي، حيث يعاقب الابن بأن يؤدي عملاً إيجابياً يخدم الأسرة، مقابل ما وقع فيه من خطأ، كأن يكلف بتنظيف البيت أو جزء منه، أو بغسل السيارة، أو بترتيب المكتبة، وهكذا حسب نوع الخطأ وسن الابن.

2- العقاب بالمنع والحرمان، كأن يحرم الابن من مصروفه اليومي، أو من الذهاب إلى زيارة بعض الأقارب، أو الخروج إلى البر، أو بركة السباحة، أو ممارسة بعض ألعابه التي يحبها، وهكذا.
3- العقاب بالهجر، كأن يهجره أبواه أو أحدهما، أو كل الأسرة، وهذا العقاب من أشدها حساسية، حيث قد يؤدي إلى بعض المفاسد، فلذلك لا بد من الانتباه الشديد له، واستعماله بحذر.
4- العقاب بالتعويض، وذلك بإصلاح ما أفسد، وهذا مهم جداً، وناجح، وثماره ملموسة، مع أهمية العدل في ذلك.
5- العقاب بالزجر والتهديد، وينتبه إلى عدم الإكثار منه، حيث يصبح ضعيف التأثير، محدود الفائدة، مع تجنب التجريح الشخصي، والدقة في العبارة، فآثار الكلمات الجارحة لا تذنمحي.
6- العقاب بالضرب، ولا ينكر تأثيره، ولا أرى استخدامه إلا في أضيق الحدود، وإن استطعت أن تتجنبه فافعل، فإن أُلجئت إليه فكن حذراً متيقظاً، ملتزماً بالآداب الشرعية في ذلك، حيث تتجنب الوجه، والضرب المبرح، والأماكن الحساسة، ونحوها.
7- العقاب بالسجن في البيت، وليكن استثناء لا أصلاً، وله ضوابط معتبرة، حتى يكون ناجعاً ومؤثراً، ولا تلجأ إليه إلا مكرهاً، لما قد يترتب عليه من سلبيات لا ينتبه لها، وهي سلبيات طويلة المدى والأثر قد تنعكس على حياة الابن ومستقبله.
وهناك أنواع أخرى من العقوبات، تختلف من فرد لفرد، ومن بلد لبلد، ومن خطأ لخطأ، حيث تخضع لاختلاف الزمان والمكان، والحال والمحل، ولكل حالة ما يناسبها.
وأنبّه إلى بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند العقاب:
1- أن تشعر ابنك بأنك تعاقبه كرهاً لذنبه وخطئه، لا كرهاً له، بل محبة وشفقة وحرصاً على مستقبله.

2- الحذر من التجريح الشخصي، والسخرية والاستهزاء، وبخاصة من الأبوين، فهي جروح لا تندمل، وكسر لا يجبر.
3- العدل ثم العدل، حيث يكون العقاب مساوياً للذنب أو أقل، وتحرم الزيادة شرعاً وعقلاً، ومن العدل: العدل بين الأولاد في العقاب وعدم المحاباة، فإن كانت المراعاة لسبب معتبر فأفهم أولادك ذلك، كأن يكون أول خطأ، أو لأنه مريض، وهكذا.
4- أهمية ضبط الأعصاب، وعدم الانسياق مع الغضب، فقد ترتكب خطأ أكبر من الخطأ الذي وقع فيه ابنك، ولا يقضي القاضي وهو غضبان.
5- قد يكون العفو والإحسان أشدّ أثراً من العقاب، إذا أحسن استخدامه ووافق محله، وليدرك أبناؤك أن عفوك وتسامحك ليس ضعفاً ولا إهمالاً.
6- يجب أن تكون مطرداً، لا تخضع أحكامك للمزاج والانفعال، بل تحكمها المصلحة وإشاعة النظام.
7- يجب أن تكون العقوبات معروفة لأبنائك، وإن لم يكن تفصيلاً، وإنما إجمالاً.
8- من المستحسن أن تكون العقوبة مباشرة للذنب حتى لا تفقد أثرها، ويمكن أن تؤجل بعض العقوبات لأسباب معتبرة، كما إذا كنتم زواراً، أو عندكم ضيوف، أو وقت الامتحانات، أو في مواسم الأفراح أو الأحزان، وغيرها مما لا يخفى؛ لأن العقاب علاج وليس انتقاماً، فإذا لم يصادف محله عاد بأسوأ مما أريد علاجه، ولذلك لا بد أن يكون كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي.
9- قد يكون العقاب، خاصاً أو عاماً، وقد يكون أمام أهل البيت أو بدون علم أحد، وتُراعى في ذلك أمور مهمة، الغفلة عنها تؤدي إلى سلبيات كثيرة.
10- من الحكمة توزيع الأدوار بين الأب والأم في نوع العقاب ووقته، فبعضها لا يصلح إلا للأب وبعضها الأجدى أن تقوم به الأم، وإذا كان له بعض الأبناء الكبار فيحسن أن يقوموا بما لا يناسب أن يقوم به أحد الأبوين، ولكل حالة ما يناسبها، ولكل أسرة ما يلائمها.

· وكما يعاقب المقصّر يحسن أن يكافأ المجدّ والمنتظم، دون إفراط أو تفريط، نظراً لحساسية هذا الأمر عند الأولاد


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]