أحكام العمرى والرقبى وإحياء الموات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854475 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389422 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2023, 10:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أحكام العمرى والرقبى وإحياء الموات

أحكام العمرى والرقبى وإحياء الموات
الشيخ صلاح نجيب الدق

الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، أمَّا بَعْدُ:
فإنَّ الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى وإحياء الموات لها أحكامٌ شرعية ينبغي على طلاب العِلم الكرام معرفتها، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
أولًا: الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى:
تعريف الْعُمْرَى:
الْعُمْرَى في اللغة: مأخوذة من العُمر؛ وهو الحياة.
الْعُمْرَى في الشرع: جعل المالك شيئًا يملكه لشخص آخر عمر أحدهما.

وَصُورَةُ الْعُمْرَى أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: أَعْمَرْتُك دَارِي هَذِهِ، أَوْ هِيَ لَك عُمُرِي، أَوْ مَا عَاشَتْ، أَوْ مُدَّةَ حَيَاتِك، أَوْ مَا حَيِيت، أَوْ نَحْوَ هَذَا. سُمِّيَتْ عُمْرَى؛ لِتَقْيِيدِهَا بِالْعُمُرِ، وهي نوعٌ مِن الهبة؛ (المغني لابن قدامة، جـ8، صـ282).

تعريف الرُّقْبَى:
الرُّقْبَى في اللغة: المراقبة والانتظار.
الرُّقْبَى في الشرع: أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: أَرْقَبْتُك هَذِهِ الدَّارَ، أَوْ هِيَ لَك حَيَاتَك، عَلَى أَنَّك إنْ مِتَّ قَبْلِي عَادَتْ إلَيَّ، وَإِنْ مِتُّ قَبْلَك فَهِيَ لَك وَلِعَقِبِك، فَكَأَنَّهُ يَقُولُ: هِيَ لِآخِرِنَا مَوْتًا، وَ سُمِّيَتْ رُقْبَى؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ (ينتظر) مَوْتَ صَاحِبِهِ؛ (المغني لابن قدامة، جـ8، صـ282).

حكْم الْعُمْرَى والرُّقْبَى:
الْعُمْرَى والرُّقْبَى مشروعتان بدليل سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهما نوع مِنَ الهبة، لكنهما يفتقران إلى ما يفتقر إليه سائر الهبات مِن الإيجاب والقبول والقبض، أو ما يقوم مقام ذلك؛ (المغني لابن قدامة، جـ8، صـ282:281).

روى ابنُ ماجه عن جابر بن عبدالله، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِمَنْ أُعْمِرَهَا، والرُّقْبَى جَائِزَةٌ لِمَنْ أُرْقِبَهَا"؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه للألباني حديث1930).

روى مسلمٌ عن جابر بن عبدالله، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا وَلِعَقِبِهِ"؛ (مسلم، كتاب الفرائض، حديث 26).

ثانيًا: إحياء الموات
الإحياء في اللغة: جعل الشيء حيًّا.

الموات في اللغة: الأرض التي خلت مِن العمارة والسكان. وقيل الموات: الأرض التي لا مالك لها، ولا ينتفع بها أحد؛ (الموسوعة الفقهية الكويتية، جـ2، صـ238).

حكْم إحياء الموات:
إحياء الموات مشروعٌ بسُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ روى البخاريُّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقُّ"؛ (البخاري، حديث2335).

روى الترمذيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِي لَهُ"؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني، حديث1114).

التوكيل في إحياء الموات:
اتفق الفقهاء على أنه يجوز للشخص أن يُوكِّل غيره في إحياء الأرض الموات، ويقع الملك للموكل؛ لأن ذلك مما يقبل التوكيل فيه؛ (الموسوعة الفقهية الكويتية، جـ2 صـ249).

إذْنُ الإمام في إحياء الموات:
يحتاج إحياء الأرض الموات إلى الحصول على إذن وليِّ أمر المسلمين، وهذا مذهب الأمام أبي حنيفة (رحمة الله)، وهذا المذهب يتناسب مع وقتنا الحاضر؛ حتى لا يحدث شجار بين الناس، ويحدث ما لا تُحمَد عقباه؛ (المغني لابن قدامة، جـ8، صـ182).

فائدة مهمة خاصة بالبترول والآثار:
إذا قام شخصٌ بإحياء أرضٍ فوجد فيها معدنًا أو نفطًا ( بترولًا )، فإنه لا يجوز له أن يتملكه؛ لأن ذلك يتعلق بمصالح المسلمين العامة؛ (المغني لابن قدامة، جـ8 صـ157:154).

ويدخل في ذلك أيضًا مَن وَجَدَ كنوزًا أو آثارًا للمصريين القدماء أو غيرهم، فلا يجوز له أن يتملكها، ويجب عليه تسليمها إلى ولاة أمور المسلمين؛ لأنها تدخل في المنافع العامة للمسلمين، وينبغي على ولاة الأمور الكرام إعطاء مَن قام بتسليم هذه الآثار مكافأة مناسبة؛ تشجيعًا له ولغيره مِن الناس.

أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى بِأَسْمَائِهِ الْـحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ،وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سُبْحَانَهُ أن ينفعَ به طلابَ العِلْمِ الكِـــــرامِ، وَآخِــرُ دَعْوَانَا أَنِ الْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَـهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.92 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]