|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أبي حاول اغتصاب أختي
أبي حاول اغتصاب أختي أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة السؤال: ♦ الملخص: أب ديوث يزوِّج بناته لرجال غير مسلمين، ويحاول أن يغتصب ابنته، وابنه يسأل عن كيفية التعامل مع مثل هذا الأب. ♦ التفاصيل: سأدخل في صلب الموضوع مباشرة دون الخَوْضِ في الحالة المخزية والمحزنة التي وصلنا إليها؛ لعلنا نلتمس رأيًا ينقذ الوضع قبل فوات الأوان. أنا رجل عربي مسلم، ابتلانا الله بأبٍ كذَّاب وديوث ومشرك وبخيل، ينكر فروض وأركان الإسلام، يلعب القمار، يسبُّ أهل العلم والدين، وقد تحمَّلنا هذا لعل الله يهديه، والمشكلة أن أمي أخبثُ منه في باطنيتها وكُرهها للإسلام وقِيَمِهِ، تطلَّقت أختي الكبيرة بسببهم وأتت للعيش معنا في الفيلا الكبيرة، مع العلم بأن الأختين الأُخريين زوَّجوهما برضاهم لرجلين غير مسلمَيْنِ، أحدهما راعي كنيسة صليبي متعصب من إحدى الدول الأوروبية، طبعًا كنت في حرب معهم، وأدخلت أقربائي ورجالَ دينٍ، وحاولت مسايرتهم في الدنيا بالمعروف، لكن بلا جدوى، فكانوا يطردونني لأنام بين الأشجار. ذات مرة سمعت صراخًا من طابقهم الأعلى، فأنا أسكن وحدي بالطابق السفلي من الفيلا، وخرج أبي العجوز من البيت غاضبًا، فدخلت وسألت أختي عن السبب وحاولت معها، وعرضت عليها المساعدة والدعم، فقالت أخيرًا أن والدنا الديوث يريد تزويجها من رجل أمريكي لا دين له، وليس هذا فقط، بل طلب منها أن يجامعها في غرفة السطوح الخالية؛ لأنه - كما يدَّعي - يريد أن يعلمها أصول وفن الجِماع، فكانت منهارة وتبكي، فطلبت منها أن تأتيَ للسكن معي حتى يأتي الله بِفَرَجِهِ، فحينما رجع والدي غضِب جدًّا وشتمني، وطلب رجوعها إليه، وهدَّدها فخافت، فاتفقنا أنه إن حاول معها أن يراودها عن نفسها مرة أخرى، أن تهرب إليَّ وأقسمتُ لها رغم أخطائها الماضية أن أحميَها، وليكن ما يكون، ولو اضطُررت أن أضرب هذا الشيطان العجوز، فما رأيُ أهل العلم بهذا الشيطان الذي يسب الله جهارًا نهارًا، ويود اغتصاب محارمه؟ فهل أقف مكتوف الأيدي، وأدعو له بالهداية وهو يغتصب أختي، أو أغار لديني وعِرضي وأدفع شرَّه؟ مع العلم أنني حاولت شكواه في مؤسسات الدولة، فقام بإعطاء الضابط المسؤول عن القضية رشوة، وأغلق الملف في دولة لا تطبق شرع الله، ولم تتعافَ بعدُ من الحرب، ولا يهمني أن يطرُدني من البيت رغم توقُّف الأعمال ووضعي المادي الحرج؛ ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: ((أن الله سبحانه وتعالى لما خلق الجنة، قال: وعزتي وجلالي، لا يدخلك بخيل، ولا كذاب، ولا ديوث))؛ والديوث: الذي لا غَيرة له. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، وأسأل الله لك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: أحمد لك غَيْرَتَك على محارمك، وحَمِيَّتَك على احترام حرمات الله، وفي الحقيقة أنا عجزت عن استيعاب ما قرأت، وقلبي يكاد يعتصر من هول المصائب التي احتوتها رسالتك المؤلمة، من جراء أفعال هذا الأب الفاجر الذي لا يرعى لمحارمه حدودَها ولا يصونها، فبدل أن يكون هو المحافظ على عِرضِ ابنته، الباذل للغالي والنفيس لِصَوْنِهِ، يكون هو الهاتك له، بل لا يحفظ دينها ويزوجها لرجل نصراني كافر، فهذا الأب المنكوس الفطرة، منقلب المروءة ما ترك جُرْمًا إلا فعَله، نعوذ بالله من غضبه وعقابه. ثالثًا: فلا يسَعُكَ إلا حلٌّ واحد، وهو الفرار أنت وأخواتك البنات من هذا البيت دون تردُّد ولا تفكير، والله يرزُقك من فضله، ويعينك على هذا البلاء المرير، وهذا الأب كالرجل الأجنبي لا يجوز أن يختليَ بالبنت بعد فعله هذا، ولا تغفل نصحَ هذا الأب وكذا والأم ما استطعت لذلك سبيلًا، ولا تترك الدعاء لهما، فالقلوب بين أُصْبُعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والله أعلم، هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |