|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أمارس العادة ومرضي النفسي يرهقني
أمارس العادة ومرضي النفسي يرهقني أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تعتقد أنها مصابة بالعين والحسد، كما أنها مصابة بمرض نفسي يسمى اضطراب الآنية، هذا وقد بدأت في ممارسة العادة السرية، وهي تريد أن تُقلع عنها، وتنسى مرضها، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاة في العشرين من عمري، أُصبتُ بالعين في المرحلة المتوسطة والثانوية، وأنا في الوقت الحالي في الجامعة، وقد مررتُ بمتاعبَ جمَّة؛ ففي المستوى الأول لي في الجامعة لم أستطعِ الاستمرار، فأجلَّت الترم، ومن ثَمَّ تدهورت حالتي جدًّا، ثم عُدتُ للدراسة في هذه السنة والحمد لله، ومنذ ستة أشهر بدأت بممارسة العادة، وهي تعطيني شعورًا بمقت النفس، فأتركها لأيام، ثم أعود، ولكنني أريد حقًّا تركها، وأسأل الله أن يعينني وأن يوفقني، وأيضًا أنا مُصابة باضطراب الآنية، وهو مرعبٌ، فأنا أشعر دائمًا بالخوف، ولا أشعر أنني أنا أرى أغراض كتبي، وأقول: هل هي حقًّا لي؟ هل هذه أنا؟ لماذا وصلت لهذه الدرجة؟ لماذا أشعر هكذا؟ هل هؤلاء عائلتي؟ وإذا كنت أقرأ أقول في نفسي: كيف أقرأ؟ هل أنا من يقرأ؟ بدأت بقراءة الكتب، وأود أن أشغل نفسي، وأترك العادة، وأنسى الاضطراب، أنا أقرأ سورة البقرة يوميًّا، وأشعر بحرارة في جسمي، والحمد لله أقول أذكاري، لكنني متعبة وتائهة، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو أنكِ تعرضتِ لمتاعب ما في مرحلة ما قبل الجامعة، ويبدو أنكِ تعتقدين أن هذا كان بسبب الحسد، وقد يكون هذا صحيحًا، وقد يكون السبب مرضًا عضويًّا أو نفسيًّا، وليس بالضرورة أن يكون عينًا أو حسدًا. كلامكِ عن اضطراب الآنية يشير إلى أنكِ قد استشرتِ طبيبَ أمراض نفسية، وعليكِ الاستمرار في التردد على الأطباء، والالتزام بالعلاج والصبر والمداومة عليه، وخاصة أن هذا النوع من الأمراض النفسية قد يستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى الشفاء التام، والخبر الجيد أن هذا المرض لا يصل بالمريض إلى الانفصال عن الواقع، بل يظل واعيًا بما يدور حوله، ويدرك أنه مريض يعاني خطبًا ما. وإن لم تكوني قد استشرتِ طبيبًا بعدُ، فلا بد فورًا من استشارة الطبيب، فربما كنتِ مصابة بشيء آخر، فأمراض اضطرابات الانشقاقية تتشابه. في الحديث النبوي توجيه هام لعلاج مشكلة العادة السرية وغيرها من ذنوب الخلوات؛ فيشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الشيطان يغلب الإنسان البعيد عن الصحبة الصالحة؛ فيقول في الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد حسن: ((ما من ثلاثة في قريةٍ لا يُؤذَّن، ولا تُقام فيهم الصلاة، إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة؛ فإن الذئب يأكل القاصية)). نعم؛ فالشيطان يغلب الإنسان الذي يقضى أوقاتًا كثيرة بمفرده في غير عبادة ولا عمل، أو علم يشغله، فعليكِ أن تشغَلِي وقتكِ بالمفيد، وتُكثري من الصلاة والصوم والذكر، وألَّا تجلسي بمفردكِ ما استطعتِ، بل مع صحبة صالحة من الأهل أو الأصدقاء، ومن أكثر أسباب نجاح الإنسان في التخلص من الضيق والملل أن يدرس أو يعمل في شيء يحبه، فلا بد أن تكون دراستكِ محبَّبة إلى قلبكِ، وأنتِ ما زلْتِ في أول المرحلة الجامعية، وربما أمامكِ فرصة لتغيير مجال دراستكِ إلى مجال تحبينه، إن لم يكن بالفعل هذا هو الحال. نسأل الله لكِ الشفاء عاجلًا غير آجل.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |