الشذوذ الجنسي لدى الفتيات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4610 - عددالزوار : 1315545 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4156 - عددالزوار : 841197 )           »          إستراتيجيات الحرب النفسية في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 99 )           »          الصومال الشاهد المُغيَّب يعود للحضور بأهم تغيير في العلاقات الإقليمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          المسلمون المَنسيُّون في «جُـزر العبيـد» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 202 )           »          صفحات مِن ذاكرة التاريخ _____ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 16059 )           »          نُعَيم بن خير البكريّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1636 )           »          الديمقراطية : تعريف وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 180 )           »          دُرَر مختصرة من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 395 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2024, 07:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,987
الدولة : Egypt
افتراضي الشذوذ الجنسي لدى الفتيات

الشذوذ الجنسي لدى الفتيات
د. صلاح بن محمد الشيخ

السؤال:

الملخص:
فتاة غرَّرتْ بها صديقتُها لطريق الشذوذ الجنسي، ثم لما تزوَّجت خاصَمتها وقامت بالدعاء عليها، وتسأل: هل أنا آثمة؟ وهل دعاؤها سيُستجاب؟

التفاصيل:
مشكلتي أن إحدى صديقاتي زادت علاقتي بها كثيرًا؛ جيث تحول الحب بيننا إلى عشق، وأنا كنت أتعامل معها بطريقة عفوية؛ فاستدرجتني لطريقٍ لم أتوقع أن أصل إليه، وإذا ما قلت لها: إنني غير مرتاحة لما نحن فيه، فإنها تحزن وتتضايق؛ فكنت أفعل معها كل شيء سواء قبِله عقلي أم لم يقبلْه، إذ كانت تهون عليَّ كل ما نفعله.


ثم إنه بعد زواجي تغير الأمر، فقلت لها بأنني لن أكون معكِ مثل سابق عهدنا؛ فقامت بالدعاء عليَّ وقطعت علاقتها بي، السؤال: هل أنا آثمة لِما فعلته معها؟ هل دعاؤها عليَّ سيُستجاب؟ مع العلم والله أني لم أرِدْ إيذاءها، وما زلت أحبها كأخت وصديقة، وهي لا تريدني سوى عاشقة.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:
فملخص المشكلة فتاة كانت على علاقة حبٍّ مع صديقتها، وتطور التعلق حتى أصبح عشقًا؛ ما أدى إلى طاعة تلك الصديقة، والخضوع لأمرها في كل شيء تأمرها بفعله، سواء أكان موافقًا للعقل أم لم يوافقه - حسب تعبيرها في الرسالة - وعندما وفَّقها الله وتزوجت، أخبرت صديقتها أن الوضع اختلف، والآن لا أستطيع أن أكون مثل السابق معك، فغضِبتِ الصديقة، وانهالت عليها بالدعاء، وتسأل: هل هي آثمة في حزنها؟ وهل يُستجاب دعاؤها؟

وعلى هذا؛ فإننا نوصي الأخت الكريمة بهذه الوصايا:
١- احمَدي الله أيتها الفاضلة أن منَّ الله عليكِ بالزواج، وابدئي حياتكِ مع زوجكِ بالاهتمام به وببيتكِ وأسرتكِ، واقطعي كل علاقة تؤثر على مجرى حياتكما.

٢- الحب الطبيعي، والصداقة الفاضلة - هي ما كانت لله وفي الله؛ أي: على ما يرضي الله تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، وورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مِنَ السبعة الذين يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: ((ورجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه))، وهكذا امرأتان تحابَّتا في الله، تدخلان في هذا الحديث، فالحب والصداقة إذا كانت لله، ففيها الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة.

٣- بالنسبة لصديقتكِ هذه، فإذا كانت العلاقة بينكما زمالة وصداقة في حدود الأدب والشرع، فمن غير المعقول أن تغضب عليكِ صديقتكِ، بل الواجب أن تباركَ لكِ وتدعوَ لكِ بالخير والسعادة، وإن كانت تلك العلاقة وذاك العشق، وصل بكما إلى ما حرم الله، كالذي يصل بالعاشقات إلى الشذوذ العاطفي، فاحمَدي الله تعالى أن تاب الله عليكِ، ورزقكِ الزوج الصالح الذي يسعدكِ ويحميكِ، وأكْثِري من الاستغفار والتوبة والندم، وأكثري من الصدقة وقراءة القرآن والصلاة وكثرة الذكر؛ فإنها دواء القلوب، وشفاء النفوس العليلة.

٤- إذا كانت صديقتكِ من النوع الأخير المتعلق بالشذوذ العاطفي، فمن واجبكِ أن تقدمي لها النصح والتذكير بخطورة هذا الفعل دينيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، وأن باب التوبة مفتوح، والله تعالى يتوب على مَن تاب، فإنِ امتثلَتْ وقبِلَتْ، فلله الحمد والمنَّة، وإلا فاقطعي تلك العلاقة، وأنتِ مأجورة على توبتكِ، وهجْرها في الله تعالى، ودعاؤها عليكِ لا يضر، فإن هددتكِ بشيء إثْرَ قطع هذه العلاقة، فلا ترضخي لذلك التهديد، وإن هددتْ بأي وسيلة كانت عندها (من صور أو أفلام أو مقاطع صوتية)، فكل ذلك لا يخيفكِ ولا يزعزع ثقتكِ بالله تعالى، بل قابلي هذا التهديد - إن حصل منها - بتهديدها بالمقابل أن ترفعي عليها قضية الاستدراج لمثل هذا الفعل، وغالبًا هؤلاء يقولون ما لا يفعلون؛ لأنهم يخافون على أنفسهم الفضيحة، فكوني شجاعة واثقة بتوكُّلكِ على الله تعالى، واصدُقي في توبتكِ، والله يحب التائبين والمتوكلين.

٥- لعل من المناسب عبر هذه المشكلة أن نلقيَ الضوء على بعض الأسباب التي تصل بالفتاة إلى الإعجاب والتعلق بفتاة أخرى، قد يصل بهما إلى حدِّ الشذوذ العاطفي، ويصبح سلوكًا ممارَسًا قد يصعب الانفكاك منه، وسأذكر أبرز خمسة أسباب، ويفهم العلاج بإذن لله ضمنًا من التعليق على كل سبب:
أ- ضعف التربية الصالحة: فالبيت الذي لا يوجد فيه تربية دينية صالحة على الخوف من الله، والاستقامة والهدي النبوي، فكيف تنشأ الفتاة؟ وعلى ماذا يا تُرى تكبر وتترعرع، وخاصة في مرحلة المراهقة؟

ب- غياب القدوة الصالحة: إذا غابت القدوة السليمة، القدوة الفاضلة، من الأب والأم، والإخوة، والصديقات والقريبات، فماذا نتوقع من الفتاة، إذا كانت أفعال المربِّين من آباء وأمهات وإخوة تخالف أحيانًا الأخلاق والآداب، وربما حتى الشرع؟ فكيف يتعلم الأبناء والبنات السلوك السوي؟

ج- الفراغ العاطفي: وهذا ما تحتاجه الفتاة منذ الصغر، وفي المراهقة أحوج ما تكون إليه، فبعض الأسرة لا تلقي لهذا الجانب أي اهتمام، بل ربما تعارض هذه العاطفة الفطرية بالعيب واللوم، وأنها كبرت، الفتاة منذ صغرها تحتاج إلى العطف والحب والحنان، وحال مراهقتها تحتاج مزيدًا من ذلك المدح والثناء، والضم الأبوي الرحيم العطوف، والحوار البنَّاء، والشفافية والقرب من مشاركتها همومها وتطلعاتها، بعيدًا عن لومها وعتابها، والسخرية بها أو مقارنتها بغيرها، ولا تجد تلك الفتاة من البيت إشباع هذه العاطفة، فمع مرحلة ثوران المراهقة وعدم التفكير في العواقب - في هذه المرحلة تجدها تبحث عمن يشبع عاطفتها، ويرى إعجابها، ويسمع حديثها، ويلبِّي طلباتها، ويساعدها على تطلُّعاتها، وإلى ذلك الكثير والكثير، فما أمامها إلا الصديقات، أو ما يبث على التواصل الاجتماعي من ذئاب البشر الذين يتصيَّدون الفتياتِ في الماء العَكِر، فعلى الآباء والأمهات والمربين الحرص على إشباع هذا الفراغ العاطفي لدى الفتاة.

د- الحرية غير المنضبطة: وهذا ما جعل الفتاة في كثير من المواقف تطلب حرية مطلقة، وربما يوافقها الآباء والأمهات بحجة الثقة الزائدة، ويغيب الدور الرقابي المنضبط بالشرع بغير اتهام ولا شك، بل مراقبة القرائن والمشاهد عن بُعْدٍ، والتدخل إذا لزم الأمر حماية وخوفًا من الوقوع في المحذور بالحوار البنَّاء، والنقاش الهادئ، والأدلة المقنعة، والشواهد الواقعة نتائج تلك المخاوف.

ه- وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أنواعها وأشكالها: التي تبثُّ على مسامع الفتيات أنواعًا وأشكالًا من الثقافات والممارسات الخارجية التي تصور الشذوذ حضارة، والانفلات حرية، والاستقامة والآداب والأخلاق تعقيدًا ورجعية.

ناهيكِ فيما يُعرض في المواقع الإباحية من شدوذ وسلوك يَنْدَى له الجبين، وكل هذا دخيل على المجتمع المسلم، ويقصد به زعزعة البيت المسلم، وانحراف الشاب والشابة المسلمة؛ لذا فعلى الآباء والأمهات والمربين دورٌ عظيم للتصدي لهذا الخطر، بالبيان وتثبيت العقيدة الصحيحة في النفوس، والرجوع إلى القرآن تلاوة وتدبرًا وعملًا، والحوار والإقناع للشباب والفتيات بأن السلامة في شرع الله، والتمسك بتعاليم الدين، والاتباع لِهَدْيِ النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان عاقبة المنحرفين والكافرين والمنافقين، وأن الدنيا زائلة، والآخرة ما ينجو فيها إلا من أتى الله بقلب سليم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.66 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]