حرمة دماء المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859325 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393645 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215871 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2024, 09:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي حرمة دماء المسلمين

حرمة دماء المسلمين



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فإن أكبر الذنوب والسيئات ما عظُم ضرره، واستطار شرره، وعم شرّه، وتضرر به البلاد والعباد والشجر والدواب، وأفسد الحياة، ودمر الدين والدنيا، كالشرك بالله تعالى وقتل النفس التي حرم الله وغير ذلك من كبائر الذنوب والآثام، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} (الرعد: 25).
حكم ترويع المسلم
لقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة المسلم، ونهى عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما يؤذيه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» رواه أبو داود وحسنه الألباني. وفي الحديث أيضا: «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه، وإن كان أخاه لأبيه وأمه» رواه مسلم. قال النووي -رحمه الله تعالى–: قوله عليه الصلاة والسلام: «وإن كان أخاه لأبيه وأمه» مبالغة في عموم النهي في كل أحد سواء من يتهم فيه أم من لا يتهم، سواء كان هزلا ولعبا أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال،.... إلى أن قال: «ولعن الملائكة له يدل على أنه حرام» شرح النووي لمسلم 5/476. فإذا كان هذا كله في النهي عن تخويف المسلم أو ترويعه، فما بالنا بحرمة دمه؟!
حرمة دم المسلم
إن من سنة الله تعالى ورحمته أن الذنوب والجرائم العظام يهيئ الله لها من شرعه وقدره ما يقضي عليها، ويوقف أصحابها عند حدِّهم، مثل القصاص للقاتل، وقطع يد السارق، وإذا سلم المجرم من عقوبة الشرع، فإنه لا ينجو من عقوبة القدر أبدا، والجزاء من جنس العمل، ولا يظلم ربك أحدا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» رواه البخاري ومسلم.
ومع ما تشهده الأمة الإسلامية من إراقة لدماء أبنائها وكأنها ليس لها قيمة..!! نذكر بقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} (النساء:93)، وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (الأنعام: 151)، وقوله سبحانه: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} (الإسراء: 33)، وقوله عز وجلَّ: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً} (النساء:29, 30)، وقال جل وعلا: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً} (الفرقان: 68).
وفي السنة ما يؤكد على معاني الآيات بل ويزيد البيان في حرمة الدماء والترهيب من قتل النفس بغير حق، فعن ابن عمر –رضي الله عنهما– أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً» رواه البخاري، وكان ابن عمر يقول: من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله. وثبت عن ابن مسعود –رضي الله عنه– أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» رواه البخاري ومسلم.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق في السبع الموبقات –أي المهلكات- ولعظيم حق هذه النفس المؤمنة كان زوال الدنيا أهون من قتلها, ففي حديث بُريدة –رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» رواه النسائي وصححه الألباني. وعن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار» رواه الترمذي وصححه الألباني. وروى عبدالله بن عمرو ابن العاص -رضي الله عنهما- أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك, وما أطيب ريحك, ما أعظمك وما أعظم حرمتك, والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منكِ..» الحديث, رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وثبت عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمداً» رواه أبو داود وصححه الألباني.
وأما موقف القاتل يوم القيامة فقد ذكره أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج عنق من النار يتكلم يقول: وكلت اليوم بثلاثة:... وذكر فيهم: ومن قتل نفسا بغير حق.. يقول: فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم» رواه أحمد وصححه الألباني. هذا وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


اعداد: المحرر الشرعي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.01 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.84%)]