![]() |
|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السفر والدراسة أم انتظار الزواج أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة ثلاثينية، حاصلة على الماجستير، لم توفق إلى الزواج بعد، في حيرة بين أمرين: السفر وإكمال الدكتوراة، فتقل فُرص زواجها، أو البقاء في بلدها من أجل الزواج، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا فتاة ملتزمة ومحجبة، في الثانية والثلاثين من عمري، وعلى قدر من الجمال، وذات سمعة طيبة والحمد لله، حاصلة على الدكتوراة، وأعمل الآن، خُطبت مرتين وكُتب كتابي، وانتهت المرتان بالفشل والانفصال، الأولى: كنت في الدراسة، وبعد سنة قضيناها معًا قال لي الشاب: إنه لا تناسب بيننا، والثانية: بعد التخرج، وقد انفصلنا بعد مشاكل عديدة، بدأت بكذبه علينا بأنه مصاب بمرض يمنعه من الإنجاب، وبعدها ظهر منه الكذب في عدة أمور، ثم إن أكبر عيوبه كان البخل، وتعامله السيئ مع والدته، بعد ثلاث سنوات من انفصالي، حصلت على منحة لأكمل دراستي في بلد أجنبي، وبالفعل سافرت، كنت أنوي إكمال الدكتوراة، لكن لأنني أشعر بأن الزواج أهم، فقد قررت إكمال الماجستير فقط والعودة إلى بلدي، والعيش مع عائلتي، لعل وعسى يأتيني النصيب، خلال وجودي هناك شعرت بالوحدة والحاجة لوجود شريك، وشعرت بالفشل بسبب تجاربي، وأردت أن أثبت لنفسي أنني أصلح للزواج، فتعرفت إلى شاب من بلدي، ولكنه تركني بعد نقاشي معه وبيان عدم الرغبة في العيش في قرية نائية في بلدنا، مع أنني طرحت حلولًا وسطًا، لأني أعيش طوال عمري في مدينة، وتقدم إليَّ شاب آخر وعدت إلى بلدي، وقدمته لأهلي، لكن ظهرت منه مظاهر البخل؛ كعدم رغبته بالإنفاق على أمور الزواج، مع العلم أن أهلي لم يطلبوا سوى القليل، حيث طلبوا المهر واحتفالًا يجمع العائلتين فقط، هذا مع إفصاحه بعدم رغبته في إحضار الهدايا، وشمل البخل مشاعره؛ حيث إن تعامله معي كان باردًا ومنفرًا، مع العلم أن راتبه كبير، ويمتلك أموالًا طائلة، رفضت الزواج منه، وحصلت على عمل في بلدي، وعدت للعيش مع عائلتي، لا يوجد أي شخص يتقدم لي الآن، حيرتي تكمن في أنني أريد التقديم للدكتوراة والسفر بعد سنة من الآن، وأخاف إن أنا سافرت أن يفوتني الزواج فهل أوقف حياتي وطموحي وأجلس أنتظر أو أكمل طموحي بإيمان مني أن الله إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وإن كنت في أي بقعة من بقاع الأرض؟ لا أريد ظلم نفسي، فأنا أريد السفر وإكمال دراستي، لكن أعود وأشعر بالحاجة الملحة للزواج وتخطِّي الفشل السابق، فهؤلاء الشباب الذين تركوني قد أسسوا عائلات، في حين أنني لم أتحرك من مكاني، أشعر بالنقص أحيانًا، وبنظرات من المجتمع وأهلي بالفشل، مع أنني ظُلمت كثيرًا وانكسرت في كل مرة، أرجو توجيهي للطريق الصحيح، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فدعيني في البداية أقول لكِ: لا تحزني؛ فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا، فصفة البخل صفة مدمرة، فما بالكِ إذا جمع الإنسان بين البخل بالمال والمشاعر؟! والكذب أسوأ من البخل، وخاصة عندما يكون الكذب في الأمور المصيرية. أراكِ حصرتِ اختياراتكِ في اختيارين لا ثالث لهما، ألا وهو البقاء في بلدكِ في انتظار أن يطرق الخاطب بابكِ، أو السفر والدراسة في الخارج، وبهذا ستكون فرص زواجكِ قليلة، لا أدري إن كان هناك خيار آخر بأن تظلي في بلدكِ ووسط أهلكِ، وتكملي دراستكِ، وتحصلي على الدكتوراة أم لا. لكن أظن أن هذا الحل الثالث المقترح هو أفضل الحلول، حتى ولو كانت تكلفته المادية أكثر، أو قيمة شهادة الدكتوراة أقل، كما يمكن أن يكون السفر والدراسة في بلد عربي، فيكون أمامكِ فرصة للزواج، حتى ولو كان من جنسية أخرى، فهذا أفضل من العزلة في مجتمع غير مسلم فرصُكِ فيه قليلة. لكن إذا لم يكن أمامنا إلا الخياران المطروحان، فدعينا نفكر فيهما قليلًا: السفر، والحصول على الدكتوراه، ثم ماذا؟ هل بعد ذلك العودة إلى بلدكِ، وقد كبرت سنكِ، وقلت فرصكِ في الزواج أكثر وأكثر، أو البحث عن مزيد من الدراسة وربما العمل ونسيان فكرة الزواج؟! لا أرى أن هذا الحل يناسبكِ، ولا يناسب أي فتاة طبيعية تحلم بالزواج، وتكوين أسرة، وأن تكون أمًّا وزوجة صالحة. العودة إلى بلدكِ والبقاء فيها مع الدراسة وربما العمل المناسب للمرأة، ربما يكون أفضل في حالتكِ، وأرى أنكِ تميلين لهذا الرأي، إلا أن فرصة الزواج المناسب غير مضمونة، وقد تمر السنوات ولا يطرق بابكِ أحد، وهذا هو ما يقلقكِ. لكن بالفعل كما قلتِ أنتِ: إن الزواج رزق، ومشيئة الله قاضية على مشيئة العبد، وإذا قضى الله عز وجل أمرًا، فإنما يقول له كُنْ فيكون. هل بيدكِ شيء يمكن أن تفعليه؟ بالطبع يمكنكِ الكثير، يمكنكِ أن تحسني فرص زواجكِ كثيرًا، وبالفعل أنتِ وأهلكِ فعلتم هذا عندما كانت طلباتكم قليلة من الخاطب الأخير، لكن الحمد لله أن نجاكِ من هذا البخيل. البقاء في بلدكِ لا يعني البقاء في بيتكِ، وحصر حياتكِ بين البيت والدراسة في وسط لا يعرفكِ فيه الكثيرون، بل أنصحكِ بالاختلاط المنضبط مع المجتمع، وخاصة مجتمع النساء، مثل الانتساب لدار لتحفيظ القرآن، أو العمل ضمن جمعية خيرية، أو شيء من هذا القبيل، فيكون لكِ تعامل مع عدد كبير من الناس في إطار الشرع وبعيدًا عن الاختلاط المذموم، نعم، الزواج رزق، ولكننا مطالبون بالأخذ بالأسباب. يسر الله لكِ الخير حيث كان.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |