|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا أريد أن أكون المطلقة الثالثة لزوجي!
لا أريد أن أكون المطلقة الثالثة لزوجي! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في نهاية العشرينات، أعيش في عائلةٍ ميسورة الحال، ولي عملٌ حلمتُ أن أعمل فيه منذ كنتُ طالبةً، وقد وفَّقني اللهُ تعالى للالتحاق به والعمل فيه. أنا شخصيَّةٌ جادَّة، جافة قاسية عمليَّة، حياتي مكرَّسة للعِلْم والدِّراسة، والآن أنا في الدِّراسات العُليا لأتخصَّص في مجالي. تقدَّم لخطبتي شابٌّ يكبرني بستِّ سنوات على الأقل، أقل مني في الناحية العلميَّة؛ فلم يكملْ دراسته، تزوَّج مرتين قبل ذلك، قبلتُه وكُتِب عقد الزواج. زوجي رجل طيبٌ، وعملُه جيد، معروفٌ بالخلُق والطيبة، حسن السيرة، متواضع. المشكلةُ التي أُعاني منها أنني عند الحديث معه أشعر بفارقٍ كبير، في الثقافةِ وطريقة التفكير، والطبْعِ، والمعاملة، حقيقة لا أُكِنُّ له أي مشاعر مِن الحبِّ، حاولتُ أن أتعرَّف عليه أكثر، فكلما سألتُه عن شخصيتِه وحياتِه غيَّر الموضوع وتهرَّب! المشكلةُ الثانية أنه دومًا يشعرني بأنه عنيدٌ، فيقول: أنا أتحدَّى الدنيا، ولا أطيع أحدًا، ولا أغيِّر تفكيري مهما حصل، وأنه تزوَّجني رغم مُعارضة أهله، وتحدَّاهم؛ مما جعلني أشعر أنه يُريد الزواج بي من باب العناد فقط! هو رجلٌ رومانسيّ، يحبُّ الكلام في الحبِّ وما شابه، وأنا لستُ رومانسيةً، يحب الضحك والمزاح، (والفرفشة)، والتجمُّعات، ويكره السياسة، والقراءة، وأنا عكس ذلك، لا أحبُّ الخروج، وأحب القراءة والاطِّلاع والسياسة، حاولتُ أن أناقشه أكثر مِن مرةٍ تغيير أسلوب كلامه، وطريقته، وأمور أخرى، فكان يقول لي: أنتِ جافَّة، أنتِ قاسية، أنتِ عسكري! سألني: مَن كنتِ تتمنين؟ فقلت: أتمنى إنسانًا متفتحًا. وكان جوابي هذا بناءً على أني أردتُ توصيل رسالة لي، بأن يكونَ أفضل، ويطوِّر مِنْ نفسه، فردَّ عليَّ قائلًا: وأنا أريد امرأةً تريدني أنا، وأخبرني بأنه لا يُريدني، وسيفسخ عقد الزواج! حقيقةً تعجبتُ مِن تصرفه، وأصبحتُ لا أريد إكمال حياتي معه، فمن خطأ وسقطة لسان انقلبَ عليَّ، فكيف ببَعْد الزواج؟! لا أريد أن أكون الضحية الثالثة، والمطلقة الثالثة له! أريد مشورتكم والنصيحة، ولكم جزيل الشُّكر والتقدير، وتقبَّلوا مني التحيَّة. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أعدتُ قراءة الاستشارة أكثر مِن مرة، وأنا أفكِّر طوال قراءتها ما الذي جعلكِ تقبلينه؟ وما الذي جعلَه يختاركِ أنتِ؟ فلا طبيعتكِ تُناسبه، ولا طبيعته تُناسبكِ! وربما هو شعر بهذه الفجوة من البداية، وحاول أن يوصلَ لكِ رسائله ليرى الأثر، وربما كان ذلك بطريقةٍ لا شُعوريةٍ، لكن ما كان يفعله كان يزيد الفجْوة بينكما! ويزيدكِ قلقًا من الاستمرار معه. بين السطور رأيتُ أنكِ لسْتِ مُقتنعةً به، ولا تريدينه، ولم أفهمْ تمامًا السببَ الذي جعلكِ تستمرين إلى الآن معه، لكنني بالتأكيد أستطيع أن أفهمَ السبب الذي جعله يترككِ بعد أن وصلتْه رسائلكِ. الآن، لا شك أنكِ استخرتِ من البداية، وكل شيء لخيرٍ - بإذن الله -، فقط ركِّزي بوضوحٍ على ما تحتاجينه دون أن يؤنِّبكِ ضميرُكِ على ذلك، فحياةٌ بأكملها تنبني على الزواج، ومن غير المعقول أن تَدخُليه مِن أجل مُجاملات، أو شعور بالإحراج، أو تقبلي مَن ترفضينه؛ لمجرد أنه ضغط عليكِ. ملاحظة مهمة لأجلكِ أنتِ ليس لأجل هذا الزواج أو الاستمرار به، اهتمي بنفسكِ أكثر، ولا تجعلي المهنة والعمل هما حياتكِ فقط، ربما لم تجدي ما تشبعين به أحلامكِ سواهما، لكن ذلك لا يكفي، فأنت بشرٌ، والعاطفة جزءٌ منكِ، فلا تتجاهليها، وانظري فيما تصرفينها، وكيف توجهينها بالشكل الذي يؤثِّر عليكِ إيجابيًّا وعلى مَن حولكِ. عبري عمَّا تريدينه، ولا تكبتي حاجاتكِ داخلكِ؛ فسيصعب على الآخرين فهمكِ؛ خاصة لو كانوا مختلفين عنكِ، تحتاجين أن تفهمي طبائع مَن حولكِ، وتخاطبي كل إنسانٍ حسب طبيعته، وبما يُناسبه، لكن دون أن تلغي شخصيتكِ وطبيعتكِ. أعانكِ اللهُ ووفقكِ، ويسر لكِ الخير
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |