الوطن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216192 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859765 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394092 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-02-2024, 07:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي الوطن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الوطن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم


  • الوطن بالنسبة للمسلم ليس وطنه الذي ولد فيه أو يعيش فيه فحسب بل الوطن بالنسبة للمسلم كل بلاد الإسلام وجميع شعوبها المسلمة
  • حب الوطن من الأمور المشروعة وقد عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ)
  • يجب التنبيه على ألا يكون الوطن محورا للولاء والبراء والعصبية الجاهلية؛ بحيث يوالي أهل وطنه ولو كانوا كفارا أو فساقا، ويعادي الغرباء عن وطنه ولو كانوا مؤمنين صالحين
إن حب الإنسان لوطنه الذى ولُد فيه، وشب وترعرع وتربى بين جنباته، واستظل بسمائه، وافترش أرضه، وعاش فيه بين أهله وآبائه وأجداده، ذلك الحب غريزة فطرية تخالط دمه، ولا يمكن للإنسان أن ينسى وطنه ولو خرج منه وهاجر إلى غيره، ولابد له أن يحن ويتشوق إلى وطنه وملاعب صباه وإن طالت السنوات، فإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة، يبقى الشوق والحنينُ إليه، قال الغزالي -رحمه الله-: «والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا».
وهذا الحب للوطن من الأمور المشروعة، وقد عبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلا: «والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ»، وفي رواية أخرى: ما أطيبَك من بلدٍ وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنْتُ غيرك» رواه الترمذي، وفي ذلك دلالة واضحة على حب النبي - صلى الله عليه وسلم - الشديد لبلده ووطنه مكة، كما تدلُّ علَى شدةِ حزنِه لمفارقته له، إِلا أَنه اضطُرَ لذلك، قال الذهبي -مُعَدِّدًا طائفةً من محبوبات النبي صلى الله عليه وسلم -: «وكان يحبُّ عائشة، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامة، ويحب سبطَيْه، ويحب الحلواء والعسل، ويحب جبل أُحُدٍ، ويحب وطنه ويحب الأنصار». اهـ. (سير أعلام النبلاء).
الإنسان لا يكره وطنه
وبعد الهجرة قال - صلى الله عليه وسلم مؤكدا المعنى نفسه: «اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة»، أما ما يقوله بعض الناس وينسبونه للنبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «حب الوطن من الإيمان»، فهذا ليس من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومع أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج من مكة بعدما تعرض هو وأصحابه لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والإيذاء، إلا أنه لم يتمن يوما لها الدمار والخراب والهلاك، فلا يكره شخص وطنه ويتمنى له السوء والشر إلا لانتكاسة في عقله وفطرته.
الوطن بالنسبة للمسلم
وينبغي أن نؤكد، أن الوطن بالنسبة للمسلم، ليس وطنه الذى ولد فيه أو يعيش فيه فحسب، بل الوطن بالنسبة للمسلم كل بلاد الإسلام وجميع شعوبها المسلمة، باعتبار أن المسلم أخو المسلم أينما كان وحيثما كان، وأن المسلمين أمة واحدة، مهما تباعدت بهم الديار، وتناءت بهم الأقطار، وأنهم كالبنيان المرصوص، وكالجسد الواحد، ولكن يبقى حنينه الفطري لبلده الذى عاش فيه، ولا حرج في ذلك، كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل، وفى صحيح البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: «كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا قدِمَ مِنْ سَفَرٍ فأبْصَرَ دَرَجَاتِ المَدِينَةِ، أوْضَعَ ناقَتَهُ وإنْ كانَتْ دَابَّةً حرَّكَهَا». (أوضع نَاقَته) أَي: أسْرع السّير، وقَوْله: «فأبصر دَرَجَات الْمَدِينَة» أي طرقها المرتفعة.
مشرُوعِيَّة حب الوطن والحنين إِلَيْهِ
قال بدر الدين العينى فى عمدة القارى، وَفِيه: دلَالَة على فضل الْمَدِينَة وعَلى مَشْرُوعِيَّة حب الوطن والحنين إِلَيْهِ. وعن الضحاك قال لما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة، فبلغ الجحفة، اشتاق إلى مكة، فأنزل الله عليه: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إلى مكة. وعن عكرمة، عن ابن عباس: {لرادك إلى معاد} قال: إلى مكة. وهكذا روى العوفي أيضا عن ابن عباس: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} أي: لرادك إلى مكة كما أخرجك منها، وقال محمد بن إسحاق، عن مجاهد في قوله: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}: إلى مولدك بمكة.
تحنن الإنسان إلى وطنه
وقال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه وشوقه إلى إخوانه وبكاؤه على ما مضى من زمانه، وأشار العلامة المناوي في لَفْتَةٍ طيبة إلى حبِّ الأوطان عند شرحه لقول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لأَجْرِهِ»، (صحيح الجامع) قال: «فليعجِّل» أي فليسرع ندبًا، «الرُّجوع إلى أهله» أي وطنه وإن لم يكن له أهل، «فإنَّه أعظم لأجره» لِما يدخله على أهله وأصحابه من السُّرور بقدومه؛ «لأنَّ الإقامة بالوطن يسهل معها القيام بوظائف العبادات أكثر من غيرها»، اهـ من (فيض القدير).
قصَّة الوحي
وفي قصَّة الوحي وهي في (الصَّحيح): أنَّ ورقة بنَ نَوْفَل لمَّا قال للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْتَنِي أكونُ حيًّا إذْ يُخرجك قومك! قال: أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟! قال: نعم، قال السُّهيلي في شرح السيرة النبوية لابن هشام: «ففي هذا دليل على حبِّ الوطن، وشدَّة مفارقته على النَّفس». ويجب التنبيه على ألا يكون الوطن محورا للولاء والبراء والعصبية الجاهلية؛ بحيث يوالي أهل وطنه ولو كانوا كفارا أو فساقا، ويعادي الغرباء عن وطنه ولو كانوا مؤمنين صالحين؛ فهي عصبية جاهلية منتنة محرمة، ومحبة المسلم لمكة والمدينة مقدمة على محبته لبلده؛ لأنهما أحب إلى الله ورسوله، بِلاَدِي وَإِنْ جَارَتْ عَلَيَّ عزيزة وَأَهْلِي وَإِنْ ضَنُّوا عَلى كرام والله المستعان.

اعداد: زين العابدين كامل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]