واحة الفرقان - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858784 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393170 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215588 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 26-02-2024, 08:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

واحة الفرقان


من مشكاة النبوة
عن عبدالله بن مسعود ] قال: حدثنا رسول الله [ وهو الصادق المصدوق، قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه؛ فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة».
متفق عليه.

ما قل ودل
- رب شهوة تورث حزنا طويلا.
- ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم.
- لا يجد المؤمن طعم الراحة الدائمة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة.
- من كانت تجارته طاعة الله، ربح من غير بضاعة.
- الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.
- الدنيا مجاز والآخرة وطن، والأوطار إنما تطلب في الأوطان.
- قيل لحكيم: ما العافية؟ قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب.
معجم المعاني
في الصفات المعنوية:
- يقال: رجل أريب، ولبيب، وذو حِجى، وذو حِجْر، وذو نُهْي، وحصيف، ورزين الرأي ووزينه، كله في معنى العقل وصحة الرأي.
- ويقال: رجل أنوك، ومأفون، بمعنى: أحمق.
- ويقال: رجل رابط الجأش، أي: ساكن القلب.
- ويقال: رجل وَرَع، ويراعة، بمعنى: جبان، وهو الذي كأنه لا قلب له من جبنه؛ إذ إن اليراعة: هي القصبة الجوفاء.
- ويقال: رجل مُعْدِم، ومملق، ومقتر، ومدقع، ومحوج، ومعوز، كل ذلك بمعنى: شديد الفقر.
- ويقال: رجل ألمعي ولوذعي: وهو الذكي الذي يَعرف بأدنى لمعة تلوح له.

الإعلام عن الأعلام
الأخفش الأوسط (ت 215هـ):
هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة، البلخي ثم البصري، كان مولى لبني مجاشع بن درام من تميم.
أصله من بلخ، سكن البصرة وأخذ عن علمائها وأشهرهم الخليل بن أحمد، وسيبويه، وكان قد خالف سيبويه في كثير من آرائه في حياته، إلا أنه عُدَّ الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته.
زاد في العروض بحر «الخبب» أو «المتدارك» وكان الخليل قد جعل بحور الشعر خمسة عشر؛ فأصبحت ستة عشر بحراً.
أخذ عنه كثيرون منهم: أبو عثمان المازني، والجرمي.
من مصنفاته: «معاني القرآن»، و«الأوسط في النحو»، و«الاشتقاق»، وأشهرها الأول الذي يفسر فيه القرآن تفسيرا لغويا.

الدر المنثور
قال معاذ بن جبل: إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائل أن يقول: ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعونني عليه؟! فما أظنهم يتبعونني عليه حتى أبتدع لهم غيره.
إياكم وإياكم ما ابتدع؛ فإن ما ابتدع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم؛ فإن الشيطان يقول: علي في الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق؛ فاقبلوا الحق فإن على الحق نورا، قالوا: وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟ قال: هي كلمة تنكرونها منه وتقولون: ما هذه؟! فلا يثنكم؛ فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون.

سحر البيان
قال أحمد شوقي:
سلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي
جلال الرزء عن وصف يدق
وبي مما رمتك به الليالي
جراحات لها في القلب عمق
لحاها الله أنباء توالت
على سمع الولي بما يشق
تكاد لروعة الأحداث فيها
تُخال من الخرافة وهي صدق
وقيل معالم التاريخ دكت
وقيل أصابها تلف وحرق
بليل للقذائف والمنايا
وراء سمائه خطف وصعق
إذا عصف الحديد احمر أفق
على جنباته واسود أفق
سلي من راع غيدك بعد وهن
أبين فؤاده والصخر فرق؟!
إذا ما جاءه طلاب حق
يقول: عصابة خرجوا وشقوا
بلاد مات فتيتها لتحيا
وزالوا دون قومهم ليبقوا
وحررت الشعوب على قناها
فكيف على قناها تسترق؟!
بني سورية اطّرِحوا الأماني
وألقوا عنكمُ الأحلام ألقوا
وقفتم بين موت أو حياة
فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
ومن يسقي ويشرب بالمنايا
إذا الأحرار لم يُسقوا ويَسقوا؟!
ولا يبنى الممالك كالضحايا
ولا يُدني الحقوق ولا يُحِق
ففي القتلى لأجيال حياة
وفي الأسرى فدى لهمُ وعتق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرّجة يدق
ألا ما أشبه الليلة بالبارحة!!



اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27-02-2024, 09:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

واحة الفرقان


من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة ] قال: قال النبي [: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعاءَ، هل تُحِشُّون فيها من جَدْعاء؟»، ثم يقول أبوهريرة ]: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}.
وعنه - أيضا - ] قال: سئل النبي [ عن ذراريّ المشركين، فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين».
متفق عليهما.

الدر المنثور
لما حضر الموت معاذ بن جبل ] قال: انظروا.. أصبحنا؟ قال: فأُتي فقيل: لم نصبح، حتى أتي في بعض ذلك فقيل له: قد أصبحت، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها النار، مرحبا بالموت مرحبا، زائر مُغِبّ، حبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك لتعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكَرْي الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلَق الذِّكْر.

معجم المعاني
في ذكرِ طيب الرائحة وقبحها:
- يقال: أراح الشيءَ، وأرْوحَه، وراحه يراحه: إذا وجد ريحه.
- وأرِج الشيءُ، يأرج: إذا فاح طيب رائحته.
- ويوم راح، وليلة راحة: إذا كان فيهما ريح طيبة.
- والبَنَّة: الرائحة الطيبة، وجمعها: بِنان.
- والذَّفَر: الريح المنتنة توجد من الإنسان، وقد يطلق على الريح الطيبة، ومنه: مسك أذفر.
- والدَّفَر: النتن، وعنه سميت الدنيا، أم دَفْر.
- ويقال: أنتن الشيءُ، فهو مُنْتِن.

الإعلام عن الأعلام
أبوعلي الفارسي (288 - 377 هـ):
هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن محمد بن سليمان بن أبان، أبو علي، الفسوي الفارسي، أحد الأئمة في علوم العربية.
وُلد في مدينة «فَسَا» من أعمال فارس، وتجول في كثير من البلدان، منها حلب، حيث أقام مدة عند سيف الدولة وجرت بينه وبين أبي الطيب المتنبي مجالس، ولما عاد إلى فارس صحب عَضُد الدولة بن بُوَيْه، وتقدم عنده وعلت منزلته حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو.
رحل إلى بغداد غير مرة، وبها أقام في آخر حياته إلى أن توفي.
من كتبه: «الإيضاح» الذي ألفه لعضد الدولة، و«الحجة» في علل القراءات، و«العوامل» في النحو، و«الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني».
أخذ عن الزجاج وابن السرّاج ومَبْرَمان، وممن أخذ عنه: ابن جني وعلي بن عيسى الربعي.

من الأوهام الشائعة
- قول بعضهم: لا يجد ما يسدّ به رمقه، أي لشدة الجوع والفقر.
- والصواب: لا يجد ما يُمْسِك به رمقه؛ لأن الرمق هو بقية الروح.

ما قل ودل
- إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال؛ فما أسرع الملتقى!
- اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن لم تجد أهله فلتكن أهله.
- أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله.
- من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا.
- ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته.
- من تواضع لله رفعه، ومن كابره صرعه.
- رب عمل صغير تكبّره النية، ورب عمل كبير تصغّره النية.

سحر البيان
قال أبوالطيب المتنبي:
إذا غامرتَ في شرف مَرُومِ
فلا تقنع بما دون النجومِ
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
يرى الجبناء أن العجز عقلٌ
وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعة في المرء تغني
ولا مثلُ الشجاعة في الحكيم
وكم من عائب قولاً صحيحاً
وآفته من الفهم السقيم
ولكنْ تأخذ الآذان منه
على قدر القرائح والعلوم

من طرائفهم
يقال: إن أعرابيا دخل على المأمون، وقال له: يا أمير المؤمنين، أنا رجل من الأعراب، فقال له المأمون: ولا عجب في ذلك، فقال الأعرابي: إني أريد الحج، فقال المأمون: الطريق واسعة، فقال الأعرابي: ليس معي نفقة، فقال المأمون: سقط عنك الحج، فقال الأعرابي: أيها الأمير، جئتك مستجديا لا مستفتيا! فضحك المأمون وأمر له بصلة.


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-03-2024, 09:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

واحة الفرقان


من مشكاة النبوة
عن أبي موسى الأشعري ] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة أياما، يُرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الَهرْج.والهرج: القتل».
وعن أبي هريرة ]، عن النبي
صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج»، قالوا: يا رسول الله، أيُّمَ هو؟ قال: «القتل، القتل»، متفق عليهما.


معجم المعاني
في علل الإنسان
- العُذْرة: وجع الحلق، يقال: عُذر الرجل؛ فهو معذور.
- والكُباد: وجع الكبد.
- والصُّفار: اجتماع الماء في البطن، وهو الاستسقاء.
- والذَّرَب: فساد المعدة، وهو الإسهال.
- والرَّس والرسيس: مسّ الحمى قبل أن تظهر.
- والعُرَواء: أخْذُ الحمى، والقلع: وقت انقلاعها، والرحضاء: عَرقها.

سحر البيان
قال الأفوه الأودي:
فينا معاشر لم يبنوا لقومهمُ
وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا
لا يرشُدون ولن يرعوا المرشدهم
فالغيّ منهمُ والجهل ميعاد
والبيت لا يبتنى إلا له عَمَدٌٌ
ولا عماد إذا لم تُرس أوتاد
فإن تجمّعَ أوتاد وأعمدة
وساكنُُ بلغوا الأمر الذي كادوا
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تُلْفَى الأمور بأهل الرشد ما صلحت
فإن تولوا فبالأشرار تنقاد
إذا تولى سراة القوم أمرهم
نما على ذاك أمر القوم فازدادوا
أمارة الغيّ أن تلقى الجميع لدى
الإبرام للأمر والأذنابُ أكتاد
كيف الرشاد إذا ما كنت في نفر
لهم عن الرشد أغلال وأقياد
أعطوا غُواتهمُ جهلا مقادتهم
فكلهم في حبال الغي منقاد؟!

من الأوهام الشائعة
- خطأ بعضهم في استعمال حرف الجر «الباء»، فيقولون: إن فلانا منوط بكذا، أو: مناط بكذا، يريدون أنه يتولى إنجاز أمر ما.
- والصواب: منوط به كذا، أو: مناط به كذا.

الدر المنثور
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه، فإذا اشتهى ما يضره منعه وقال: لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك، فما زال يمنعه حتى يبرأ من وجعه، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فُضَّل به غيره من العيش، فيمنعه الله عز وجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.
وعنه رضي الله عنه قال: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه.

الإعلام عن الأعلام
ملك النحاة (489-568 هـ)
هو الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار، النحوي المعروف بـ «ملك النحاة».
قال العماد الكاتب في «الخريدة»: كان من الفضلاء المبرَّزين وبرع في النحو حتى صار أنحى أهل طبقته، وكان فهما فصيحا ذكيا، إلا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه، لقّب نفسه «ملك النجاة»، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك.
تفقه على مذهب الشافعي، وقرأ أصول الدين على أبي عبدالله القيرواني، والخلاف على أسعد الميهني، وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان.
ولد ببغداد، وسكن واسط مدة، وسافر إلى خراسان وكرمان وغزنة، ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق وتوفي بها ودفن بمقبرة باب الصغير.

ما قل ودل
- إذا سئل غيرك فلا تجب؛ فإن ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول.
- ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة.
- راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.
- لا تلم من أفشى لك سرا، وأنت قد ضقت به صدرا.
- فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها.
- إذا بلغ الأمر المشورة فاستعن بحزم ناصح أو نصح حازم.
- إياك ومصاحبة الأحمق؛ فإنه يريد نفعك فيضرك.

من طرائفهم
يحكى أن أبا العباس الطوسي- وكان سيئ الرأي في أبي حنيفة، رحمه الله- أقبل على أبي حنيفة يوما فقال: إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو، أيسعه ذلك؟ فقال أبو حنيفة: يا أبا العباس، أمير المؤمنين يأمر بالحق أم بالباطل؟ قال: بالحق، فقال أبو حنيفة: أنفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه. فلما رحل أبو العباس قال أبو حنيفة: إن هذا أراد أن يوثقني فربطته!


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16-04-2024, 04:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

واحة الفرقان


من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».
وعنه -أيضا- رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة»، وزاد في رواية أخرى: «وهو وتر يحب الوتر».
متفق عليهما.
من الأوهام الشائعة
- قول بعضهم: معي نيِّف وعشرون دينارا، مثلا.
- والصواب: معي عشرون ونيف، بتأخير «نيف».
قال المبرد: الذي حصّلناه من أقاويل حذاق البصريين والكوفيين أن النيّف من واحدة إلى ثلاث، والبضع من أربع إلى تسع.
وقال اللحياني: يقال: عشرون ونيف، ومائة ونيف، وألف ونيف، ولا يقال «نيف» إلا بعد عَقْد، وإنما قيل «نيف»؛ لأنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العقد.

الإعلام عن الأعلام
العُكبري (538 - 616هـ):
هو الإمام العلامة النحوي البارع عبدالله بن الحسين، أبو البقاء محب الدين العكبري البغدادي، عالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب.
أصله من عُكْبرا، وهي بلدة على نهر دجلة بالعراق، ومولده ووفاته ببغداد، وكان قد أصيب في صباه بالجدري فعمي.
قال ابن النجار: قرأت عليه كثيرا من مصنفاته، وصحبته مدة طويلة، وكان ثقة متدينا حسن الأخلاق متواضعا.
قيل: كان إذا أراد أن يصنف كتابا جمع عدة مصنفات في ذلك الفن، فقرئت عليه، ثم يملي بعد ذلك، فكان يقال: أبو البقاء تلميذ تلامذته.
وذكر الذهبي في «السير» أنهم أرادوه على أن ينتقل عن مذهب الإمام أحمد -رحمه الله- فأقسم: لو صببتم الذهب علي حتى أتوارى به ما تركت مذهبي.
من تصانيفه: شرح ديوان المتنبي، التبيان في إعراب القرآن، وهو أشهرها، ويسمى: إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن.

معجم المعاني
في ذكر الشِّجاج:
- الشجاج: جمع «شَجَّة»، وهي الإصابة في الرأس.
- فأولها: الحارصة، وهي التي تحرص الجلد، أي تشقه قليلا.
- ثم الباضعة: وهي التي تشق اللحم بعد الجلد.
- ثم المتلاحمة: وهي التي تمتد في اللحم.
- ثم السِّمْحاق: وهي التي تبلغ الجلدة الرقيقة بين اللحم والعظم.
- ثم الموضحة: وهي التي تكشف عنها ذلك الجلد حتى يبدو وضح العظم.
- ثم الهاشمة: وهي التي تهشم العظم.
- ثم المنقِّلة: وهي التي تنقل أجزاء العظام.
- ثم الآمَّة أو المأمومة: وهي التي تبلغ أم الرأس والدماغ.

الدر المنثور
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه.
وقال -أيضا- رضي الله عنه: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمِّل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه. وثلاث أحزنتني حتى أبكتني: فراق محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أم إلى نار.

سحر البيان
قال الشاعر الشيخ إبراهيم بديوي في «كافيّته» المشهورة:
بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين على قُوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي وآذتني ذنو
بمالها من غافر إلاكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكا
ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى
يا رب حلوا قبل أن أهواكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضلّ سناكا
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا

ما قل ودل
- إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك.
- من نقل إليك نقل عنك.
- ما ذهب من مالك ما وعظك.
- من نظر في العواقب سلم من النوائب.
- من لم يغنه ما يكفيه، أعجزه ما يغنيه.
- من أهان ماله، أكرم نفسه.

من طرائفهم
يروى أن حسودا وبخيلا دخلا على أحد الملوك، فقال لهما: تمنيا مني ما تريدان، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول، فصار أحدهما يقول للآخر: أنت أولا، فتشاجرا طويلا، وكان كل منهم يخشى أن يتمنى أولا؛ لئلا ينال الآخر ضعف ما يأخذه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما؛ فقال الحسود: أيها الملك، اقلع إحدى عينيّ!!


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17-04-2024, 02:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق، يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً يذكرون الله، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون، لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها، كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة. قال: يقول: فممّ يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان، ليس منهم؛ إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء، لا يشقى بهم جليسهم». متفق عليه.

الدر المنثور
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: في المال ثلاثة شركاء: القدر لا يستأمرك أن يذهب بخيره أو شره من هلاك أو موت، والوارث ينتظر أن تضع رأسك ثم يستاقه وأنت ذميم، وأنت الثالث؛ فإن استطعت ألا تكون أعجز الثلاثة فلا تكونن؛ فإن الله عز وجل يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.
وعنه أيضاً رضي الله عنه أنه قال: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح.
وعن جعفر بن سليمان قال: دخل رجل على أبي ذر، فجعل يقلب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم؟ فقال أبو ذر: إن لنا بيتا نوجه إليه صالح متاعنا، قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا! فقال أبو ذر: إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه.
الإعلام عن الأعلام
ابن جني (ت392هـ):
هو عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح، من أئمة النحو والأدب والتصريف، صاحب التصانيف الفائقة في اللغة.
ولد في الموصل وتوفي ببغداد، وكان أبوه (جني) عبدا روميا مملوكا لسليمان ابن فهد الأزدي الموصلي، ولم يعرف عنه شيء قبل مجيئه إلى الموصل.
صحب أبا علي الفارسي أربعين سنة، واعتنى بالتصريف، قال ياقوت في «معجم الأدباء»: فما أحد أعلم منه به، ولا أقوم بأصوله وفروعه، ولا أحسن أحد إحسانه في تصنيفه.
وكان لابن جني علاقة خاصة بأبي الطيب المتنبي، فكان أبو الطيب يقول عنه: هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس. ولتمكن ابن جني من شعر أبي الطيب قال عنه: ابن جني أعرف بشعري مني.
- من تصانيفه: شرح ديوان المتنبي، والمحتسب، وسر صناعة الإعراب، والخصائص، واللمع، والتصريف الملوكي.
سحر البيان
قال الشاعر أبو الحسن التهامي في صدر مرثيته لابنه:
حكم المنية في البرية جار
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً
حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما
تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة
والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالى إنما
أعماركم سفر من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا
أن تسترد فإنهن عوار


معجم المعاني
في ذكر القرابات
- السليل: الولد، كأنه سُلَّ من الوالد.
- وكذلك النجل، ويقال: رحم الله ناجليه، أي: والديه، ونَجَله: أي وَلَده, وأصله من الظهور.
- وعَصَبة الرجل: قرابته لأبيه لأنهم عصبوا به، أي أحاطوا به، وكل شيء استدار بشيء فقد عصب به، ومنه: العصائب، وهي العمائم لإحاطتها بالرؤوس.
- والكلالة: أن يموت الرجل ولا يترك والدا ولا ولداً.

ما قل ودل

- اعقل لسانك إلا في أربعة: حق توضحه، وباطل تدحضه، ونعمة تشكرها، وحكمة تظهرها.
- سئل حكيم: أي عز يكون بالذل متصلاً؟ فقال: العز في خدمة السلاطين.
- زعموا أن إبليس قال: العجب لبني آدم، يحبون الله ويعصونه، ويبغضونني ويطيعونني!
- قيل: إذا أردت أن تصاحب رجلا فأغضبه، فإن أنصفك فلا تدع صحبته، وإلا فاحذره.
- من أطاع غضبه، أضاع أدبه.
- من جار على شبابه، جارت عليه شيخوخته.


من الأوهام الشائعة
- خطأ بعضهم في استعمال كلمة «امرئ» نطقاً وكتابة.
- والصواب أن نطق هذه الكلمة وكتابتها يختلفان رفعاً ونصباً وجرًّا: ففي الرفع تكتب هكذا «امرُؤ» وتنطق بضم الراء، وفي النصب تكتب هكذا «امرَأ» وتنطق بفتح الراء، وفي الجر تكتب هكذا «امرِئ» وتنطق بكسر الراء، وقد انفردت هذه الكلمة بظهور حركة الإعراب على الحرفين الأخيرين منها معاً.
من طرائفهم
يروى أن رجلا ادعى النبوة في زمن المهدي العباسي، فاعتقله الجنود وساقوه إلى المهدي، فسأله: أأنت نبي؟! فقال الرجل: نعم، فقال المهدي: إلى من بعثت؟
فقال المدعي: وهل تركتموني أبعث إلى أحد؟!
بعثت في الصباح واعتقلتموني
في المساء!!


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19-04-2024, 12:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان



من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في كل يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك».
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال عشرا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل».
متفق عليهما.

الدر المنثور
عن سفيان الثوري قال: قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال: يأيها الناس، أنا جندب الغفاري، هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق! فاكتنفه الناس، فقال: أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلّغه؟ قالوا: بلى، قال: فإن سفر طريق القيامة أبعدُ ما تريدون؛ فخذوا ما يصلحكم، قالوا: وما يصلحنا؟ قال: حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يوما شديدا حره لطول النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم، اجعل الدنيا مجلسين: مجلسا في طلب الحلال، ومجلسا في طلب الآخرة، والثالث يضرك ولا ينفعك لا ترده، واجعل المال درهمين: درهما تنفقه على عيالك من حٍلّه، ودرهما تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك لا ترده.

الإعلام عن الأعلام
أبو علي الفارسي (288-377هـ):
هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن محمد بن سليمان، الفارسي الأصل، أبو علي، أحد الأئمة في علوم العربية.
ولد في «فسا» من مدن فارس، ودخل بغداد سنة 307هـ، وتجّول في كثير من البلدان، وقدم حلب سنة 341هـ، فأقام مدة عند سيف الدولة، ثم عاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة بن بويه وكان مقدما عنده، ثم رحل إلى بغداد وأقام بها إلى أن توفي.
كان متهما بالاعتزال، وله شعر قليل. أخذ عن الزجّاج وابن السرّاج ومَبْرَمان، ومن أشهر تلامذته: ابن جني وعلي بن عيسى الرّبَعي، وحكى عنه ابن جني أنه كان يقول: أخطئ في مائة مسألة لغوية، ولا أخطئ في واحدة قياسية.
من مصنفاته: الإيضاح (في النحو)، والحجة (في علل القراءات)، والإغفال (فيما أغفله الزجاج من معاني القرآن).

سحر البيان
قال أبو الحسن التهامي يرثي ابنه:
يـا كوكبـا مـا كــان أقـصـر عـمـره
وكــذاك عـمــر كـواكــب الأسـحــار
وهـلال أيــام مـضـى لــم يسـتـدر
بـدراً ولــم يـمـهــل لــوقــت ســــرار
عجل الخسـوف عليـه قبـل أوانـه
فـمـحــاه قــبــل مـظـنــة الإبــــدار
واستُل من أترابه ولداته
كالمقلة استلت من الأشفار
فــكـــأن قـلــبــي قـــبـــره وكـــأنـــه
فـــي طـيــّه ســــر مــــن الأســــرار
ولدُ المعزَّى بعضه فإذا مضى
بعض الفتى فالكل في الآثار
أبـكـيـه ثـــم أقـــول مـعـتــذرا لــــه:
وفــقـــت حــيـــن تــركـــت ألأم دار
جـــاورتُ أعـدائــي وجـــاور ربـــه
شـتـان بـيــن جـــواره وجـــواري



معجم المعاني



في ذكر القرابات والعلاقات:



- الختَن: المتزوج بابنة الرجل أو بأخته، والجمع: أختان.
- الأيّم: من لا زوج له، رجلا كان أو امرأة.
- بنو الأعيان: الإخوة من الأب والأم، أي الأشقاء.
- بنو الأخياف: الإخوة من الأم.
- بنو العَلّات: الإخوة من الأب، والعَلّة هي الضَرّة.
- السَّلِف: المتزوج بأخت امرأة الرجل، والكنّة: امرأة الأخ.
- السِّبط: ولد الولد، ذكرا كان الابن أو أنثى.








ما قل ودل




- من لم يصبر على الأهوال، لم يظفر بالآمال.
- لا تكن رطبا فتعصر، ولا يابسا فتكسر.
- رضا كل الناس غاية لا تدرك؛ فأرضِ الله وكفى.
- إذا حلت المقادير بطلت التدابير.
- من أيقن بأن الله مطلع عليه، فليستحْيِ أن يراه حيث نهاه.
- بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا.

من الأوهام الشائعة
- خلط بعضهم بين السين والصاد في بعض الكلمات، فيقولون مثلا: برد قارص، وهذه الحادثة قسمت ظهر فلان.
- والصواب: برد قارس، وقصمت ظهر فلان.
من طرائفهم
يروى أن أبا دلامة دخل على المهدي وعنده إسماعيل بن علي وعيسى بن موسى والعباس بن محمد وجماعة من بني هاشم، فقال له المهدي: والله لئن لم تهج واحدا ممن في هذا البيت لأقطعن لسانك، فنظر إلى القوم وتحير في أمره، وجعل ينظر إلى كل واحد فيومئ إليه أن عليه إرضاءه.
قال أبو دلامة: فازددت حيرة؛ فما رأيت أسلم لي
من أن أهجو نفسي، فقلت:
ألا أبلغ لديك أبا دلامه
فلست من الكرام ولا كرامه
جمعت دمامة وجمعت لؤما
كذاك اللؤم تتبعه الدمامه!



اعداد: أبوهاشم مغربي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19-04-2024, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

من مشكاة النبوة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما قضى الله الخلق، كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي».
- وعنه -أيضا- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها؛ خشية أن تصيبه».
- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه طارحة ولدها في النار؟!» قلنا: لا وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال: «لَلهُ أرحم بعباده من هذه بولدها».
متفق عليها.

الدر المنثور
رأى مطرف بن عبدالله الشِّخِّير، يزيد ابن المهلّب بن أبي صفرة يسحب حُلّته تيهاً وكبرا، فقال له: إن هذه مشية يبغضها الله، قال: أو ما تعرفني؟! قال: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة.
وقال وهب بن منبِّه: دع المراء والجدل، فإنك لن تعدم أحد رجلين: رجل هو أعلم منك؛ فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه؛ فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك؟!
وعنه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيِّمه، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللّين أخوه.
وقال أيضا: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم.
ومن كلامه رحمه الله: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
الإعلام عن الأعلام
ابن بَرِّي (499-582هـ):
هو عبدالله بن بري بن عبدالجار بن أبي الوحش، أبو محمد، المقدسي الأصل، ثم المصري، النحوي، الشافعي.
من علماء العربية النابهين، ولد ونشأ وتوفي بمصر، وتصدر للتدريس بجامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وقُصد من الآفاق، وتخرج به أئمة.
ممن أخذ عنه: ابن المفضل، وأبو عمر الزاهد، وابن الجميزي.
قال عنه القفطي: كان عالما بكتاب سيبويه وعلله، قيمّا باللغة وشواهدها، وإليه كان التصفح في ديوان الإنشاء؛ فلا يصدر كتاب إلى الملوك إلا بعد تصفحه.
من مصنفاته: شرح شواهد الإيضاح، وحواش على صحاح الجوهري، وحواش على درة الغواص للحراري.
سحر البيان
.. ويواصل أبو الحسن التهامي رثاء ابنه قائلا:
أشكو بعادك لي وأنت بموضع
لولا الردى لسمعت فيه سراري
والشرق نحو الغرب أقرب شقة
من بُعد تلك الخمسة الأشبار
هيهات قد علقتك أسباب الردى
واغتال عمرك قاطع الأعمار
ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية
فبلغتها وأبوك في المضمار
فإذا نطقتُ فأنت أول منطقي
وإذا سكتُّ فأنت في إضماري
أخفي من البُرَحاء ناراً مثلما
يخفي من النار الزنادُ الواري
وأخفَّض الزفرات وهْي صواعق
وأكفكف العبرات وهْي جوار
وشهاب نار الحزن إن طاوعته
أورى وإن عاصيته متوار
وأكف نيران الأسى ولربما
غلب التبصر فارتمت بشرار
ثوب الرياء يشفّ عما تحته
وإذا التحفت به فإنك عار









معجم المعاني
في ذكر الحَلْي
- الحَلْي: جمع لا واحد له من لفظه، وجمع الجمع: حُلِيّ.
- والمَسَك: سوار من عاج كانت الأعراب تلبسه.
- والخَدَمة: الخلخال، وكذلك الحِجْل.
- والإكليل: مثل التاج؛ سمي بذلك لإحاطته بالرأس.
- والفَتَخة: خاتم يجعل في إصبع الرِّجْل، والجمع: فَتَخ.
- والنِّظام: السِّلك تنظم به الخرز، وجمعه: نُظُم.
- والسِّمْط: قلادة أوسع من المِخْنقة التي تكون ملاصقة للعنق، والجمع: سُمُوط.

ما قل ودل


- من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر.
- كوخ تضحك فيه، خير من قصر تبكي فيه.
- من لزم الصمت ألبسه ثوب الوقار، وكفاه مؤنة الاعتذار.
- الصبر عن محارم الله، أيسر من الصبر على عذاب الله.
- ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما لدى الناس يحبك الناس.
- آفة الرأي الهوى، وآفة العلم النسيان.
- حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل.
- فوات الحاجة أيسر من طلبها من غير أهلها.

من الأوهام الشائعة
- خلط بعضهم بين الأفعال: نكث، ونكص،
ونكس، فيستعملون كلا منها مكان الآخرَيْن.
- والصواب: أن لكل منها استعمالا، فيقال:
نكث الحبل ونحوه، أي: نقضه، ونكث العهد أو اليمين: لم يَفِ بهما.
ونكس الشيءَ: قلَبه، ونكس رأسه: طأطأه، ونكس في الأمر: ردّه بعدما خرج منه.
ونكص: رجع إلى الخلف، ونكص عن الأمر: أحجم، ونكص على عقبيه: رجع عما كان اعتزمه.

من طرائفهم
يحكى أن أعمى وبصيرا جلسا معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة، فقال الأعمى: أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين، ولما فرغا من الأكل، وانتهى التمر، صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير، فسأله البصير: كيف
صار نواك أكثر من نواي؟! فأجابه الأعمى: لأني
آكل ثلاثا، فقال له البصير منكرا: أما قلت:
لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين؟!
فرد الأعمى: بلى، ولكني
لم أقل ثلاثا!!

اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23-04-2024, 01:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

من مشكاة النبوة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن رجلا كان قبلكم رَغَسه الله مالاً، فقال لبنيه لما حُضِر: أيّ أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإني لم أعمل خيرا قط، فإذا متّ فأحرقوني ثم اسحقوني، ثم ذرُّوني في يوم عاصف، ففعلوا، فجمعه الله عزّ وجلّ فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك؛ فتلقّاه برحمته».
وعنه -أيضا- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبا، فسأله فقال له: هل من توبة؟ قال: لا؛ فقتله، فجعل يسأل فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت، فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه: أن تقرّبي، وأوحى الله إلى هذه: أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوُجد إلى هذه أقرب بشبر؛ فغفر له».
متفق عليهما.



الدر المنثور
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال: العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة، العلم حاكم والمال محكوم عليه، صنيعة المال تزول بزواله ومحبة العالم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد مماته، مات خُزّان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.. أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعر المترفون، وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة في المحل الأعلى.
الإعلام عن الأعلام
ابن قتيبة (213 - 276هـ):
هو عبدالله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، من أئمة الأدب ومن المصنفين المكثرين. ولد في الكوفة ونشأ ببغداد، وأخذ من مشاهير علمائها، فسمع الحديث من إسحاق بن راهويه، وأخذ اللغة والنحو والقراءات عن أبي حاتم السجستاني وأبي الفضل الرياشي وعبدالرحمن ابن أخي الأصمعي.
عمل قاضيا لمدينة (الدينور) من بلاد فارس، وإليها نُسب، ثم عاد إلى بغداد واتصل بأبي الحسن بن خاقان وزير المتوكل، وأهدى له كتابه «أدب الكاتب».
وفي سبب وفاته يقول ابن كثير في «البداية والنهاية»: وكان سبب وفاته أنه أكل لقمة من هريسة، فإذا هي حارة، فصاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت الظهر، ثم أفاق، ثم لم يزل يشهد أن «لا إله إلا الله...» إلى أن مات وقت السَّحَر.
من مصنفاته: غريب الحديث، وعيون الأخبار، ومشكل القرآن، وتأويل مختلف الحديث، والمعارف.

سحر البيان
.. وما زلنا مع أبي الحسن التهامي في «رائيّته» إذ يقول:
نزداد همّاً كلما ازددنا غنًى
والفقر كل الفقر في الإكثار
ما زاد فوق الزاد خُلِّف ضائعاً
في حادث أو وارث أو عار
إني لأرحم حاسدىَّ لحرِّ ما
ضمنت صدورهمُ من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم
في جنة وقلوبهم في نار
لا ذنب لي، قد رُمْتُ كَتْم فضائلي
فكأنما برقعتُ وجه نهار
وسترتها بتواضعي فتطلعت
أعناقها تعلو على الأستار
ومن الرجال معالم ومجاهل
ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم
وتفاضل الأقوام في الإصدار





معجم المعاني
في أسماء الطعام
- الوليمة: هي طعام الزواج.
- والخُرْس أو الخُرْسة: طعام الولادة.
- والوكيرة: طعام بناء الدار.
- والإعذار: طعام الختان، والختان نفسه أيضا.
- والنقيعة: طعام القادم من السفر.
- والمأدبة: الدعوة إلى الطعام عامة.
- والخبيرة: الدعوة إلى عقيقة المولود.




ما قل ودل




- المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.
- تجارة الآخرة لا تبور، والتهافت على الدنيا لا يغير المقدور.
- المخلص كالماشي على الرمل الناعم لا يسمع صوته، ولكن يرى أثره.
- ما أعجب أمرك يا من توقن بأمر ثم تنساه، وتتحقق ضررا ثم تغشاه، تغلبك نفسك على ما تظن ولا تغلبها على ما تستيقن!
- لا تزال سالما ما سكتّ؛ فإن تكلمت فلك أو عليك.
- سرور الدنيا أن ترضى بما رزقت، وغمّها أن تأسى على ما لم ترزق.



من الأوهام الشائعة
- قول بعضهم: أدمج، وأشغل، وأثنى (بمعنى: منع أو
كف إنسانا عن شيء)، فيجعلون الفعل المتعدِّي
بنفسه، متعديا بالألف.
- والصواب: دمج، وشغل، وثنى، فيقال: دمج كذا
في كذا، أو: دمج الأمرين معا، و: شغله عن موعده،
وثناه عن رأيه أو عزمه.
من طرائفهم
زعموا أن رجلا شكا إلى طبيب وجعا في بطنه، فسأله الطبيب: ما الذي أكلت؟ فقال الرجل: أكلت رغيفا محترقا.
فدعا الطبيب بكحل ليكحل به المريض، فقال المريض: إنما أشتكي وجعا في بطني لا في عيني، فقال الطبيب: قد عرفتُ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله!


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم يوم أمس, 02:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: واحة الفرقان

من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا، أو أذنب ذنبا، فقال: رب أذنبت، أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا- وربما قال: أصاب ذنبا- قال: قال: رب أصبت، أو أذنبت آخر، فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي ثلاثا، فليعمل ما شاء».
وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَلهُ أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش -أو ما شاء الله- قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده».
متفق عليهما.

الدر المنثور
- قيل: لو تفكرت النفوس فيما بين يديها، وتذكرت حسابها فيما لها وعليها، لبعث حزنُها بريدَ دمعها إليها، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه: نهاره في المعاصي وقد طال خسرانه، وليله في الخطايا وقد خفّ ميزانه، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه؟!
- وقيل: يا من معاصيه أكثر من أن تحصى، يا من رضي أن يطرد ويقصى، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصّى، إن كان قد أصابك داء داود فنُحْ نَوْح نُوح تحيا بحياة يحيى.
- وقيل: يا هذا لو علمت ما يفوتك في السَّحَر ما حملك النوم، تقوم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين، وتحط رواحل المغفرة على رِباع المستغفرين، من لم يذق حلاوة شراب السحر، لم يبلغ عرفانه بالخبر، ومن لم يتفكر في عمره كيف انقرض، لم يبلغ من الأمر الغرض.
- وقيل: يا قاسي القلب هلّا بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك، ويا مقبلا على الدنيا كأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خَفْ من غبّ معصيتك، ويا سيئ الأعمال نح على خطيئتك.

الإعلام عن الأعلام

ابن فارس (329-395هـ)
هو أحمد بن فارس بن زكرياء بن محمد بن حبيب، القزويني الرازي المالكي اللغوي، أبو الحسين.
من أئمة اللغة والأدب، أصله من قزوين، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري وتوفي بها.
قرأ عليه بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان.
قال عنه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: كان رأسا في الأدب، بصيرا بفقه مالك، مناظرا متكلما على طريقة أهل الحق، ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين، جمع إتقان العلم إلى ظرف أهل الكتابة والشعر. ا هـ.
ومن نظم ابن فارس:
إذا كنت تؤذى بحرّ المصيف ويبس الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيع فأخذك للعلم قل لي متى؟!
من مصنفاته: مقاييس اللغة، والمجمل، والصاحبيّ- في علم العربية- الذي ألّفه للصاحب بن عباد.
سحر البيان
قال أبو تمام مادحا المعتصم:
جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة
أضاء لها من كوكب الحق آفِلُهْ
بيمن أبي إسحق طالت يد العلا
وقامت قناة الدين واشتد كاهلُهْ
هو اليمّ من أي النواحي أتيته
فلُجّته المعروف والجود ساحلُهْ
تعود بَسْط الكفِّ حتى لوَ انّهُ
ثناها لقبض لم تُجِبْه أنامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها؛ فليتق اللهَ سائله
إمام الهدى وابن الهدى، أيُّ فرحة
تعجّلها فيك القريضُ وقائله
رجاؤك للباغي الغني عاجلُ الغنى
وأول يوم من لقائك آجله


معجم المعاني
في أسماء الطعام

- الأَقِط: اللبن يجمّد ويؤكل، وقد يخلط بتمر.
- والحَيْس: التمر يخلط بالسمن.
- والحنيذ: اللحم المشوي.
- والمفرّض: اللحم المشوي على الرماد، وإذا غُيِّب في الجمر فهو المملول.
- والدُّقّة: الملح الطيب لأنه يدق مع التوابل.
- والعَرْق: العظم الذي ليس عليه كثير لحم.
- والمُشاش: العظم الهش الذي يُمص فيخرج دسمه.

ما قل ودل

- لسان العاقل وراء عقله، وعقل الأحمق وراء لسانه.
- إذا أردت العزة فبالطاعة، وإذا أردت الغنى فبالقناعة.
- إن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن يجيرك؟!
- موت الصالح راحة لنفسه، وموت الطالح راحة للناس.
- لا تحقرن أن تتصدق بالقليل؛ فإن الحرمان أقل.
- من زرع «لو» و«ليت»، حصد «لا شيء».
- من كان الحياء ثوبه، لم ير الناس عيبه.

من الأوهام الشائعة
- قول بعضهم: فلان يصدح بالحق، يريدون أنه
لا يخشى في قوله لومة لائم.
- والصواب: يصدع- بالعين، لا الحاء- قال تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} (الحجر: 94)، أما صدح فمعناه: رفع صوته متغنّياً.

من طرائفهم
يحكى أن الحجاج انفرد يوما من عسكره في سواد واسط، فمر ببستاني يسقي ضيعته، فوقف عليه وقال: يا بستاني كيف حالكم مع الحجاج؟ فقال البستاني: لعنه الله، المبيد المبير، الحقود الحسود، وعاء النقمة ومزيل النعمة، سافك الدماء بغير حلها، المفرق بين المرأة وحليلها، جاعل النساء أيامى، والولدان يتامى، والروح شيئا معدوما، والمال إرث مقسوما، عجل الله منه بالانتقام، وصرف معرّته ومضرته عن المسلمين
والإسلام! فقال الحجاج: أتعرفني؟! قال: لا، قال: فأنا الحجاج!
فرفع البستاني عصا كانت بيده وقال للحجاج: أتعرفني؟!
أنا أبو ثور المجنون، وهذا يوم صرعي! وأزبد وأرغى
وهاج، وأراد أن يضرب رأسه بالعصا،
فضحك الحجاج ومضى!


اعداد: أبوهاشم مغربي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 170.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 165.04 كيلو بايت... تم توفير 5.38 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]