أشعر بأني فاقد السيطرة على نفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858443 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392892 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215492 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2021, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أشعر بأني فاقد السيطرة على نفسي

أشعر بأني فاقد السيطرة على نفسي


أ. يمنى زكريا






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي العديدُ مِن الأمور التي تشغل بالي، وأحيانًا تُسبِّب لي تعبًا نفسيًّا بسبب كثرة التفكير فيها.

أتمنَّى منكم الصبر عليَّ؛ لأنني سأكتب موضوعي بشيءٍ مِن التفصيل، راجيًا من الله أن أجدَ الراحة على أيديكم.



المشكلةُ الرئيسية عندي هي كثرةُ التفكير، وأحيانًا أربط حياتي بأمورٍ تافهةٍ؛ أي: إذا قمتُ بها فقد تجلب لي النَّحس، وعلى سبيل المثال: إذا لم أرتِّب أشيائي في الأماكن المُخصَّصة لها، تبدأ نفسي تؤرِّقني، وأن عليَّ أن أُصْلِحَ الأمر لأرتاح، وغيرها العديد منَ الأشياء الأخرى!



أنا طالبٌ أدرس علم الشبكات الحاسوبيَّة، وبقي على تخرجي سنتان - إن شاء الله - في بادئ الأمر كنتُ أشعر بمرارةٍ؛ لكوني لا أملك المقْدِرة على دخول دورات في علم الشبكات، بسبب السعر المرتفع، ولكن مع إصراري ومُلاحقتي للموضوع استطعتُ تدبُّر هذه المناهج وكُتُبها وكل ما يخصها، وبدأتُ الخوض فيها وكلي سعادة وشكر وحمد لله تعالى.



المشكلةُ أنني لا أتوقَّف عن الدراسة، وأرهق نفسي كثيرًا، ومع علمي أني أحتاج للراحة، لكن لا أسمح لنفسي بها، حتى يصلَ بي الأمر أحيانًا إلى أنه إذا لم يكنْ عندي شيءٌ؛ فإن نفسي تقنعني بأنني نسيتُ الدروس، ويجب عليَّ إعادة دراستها فورًا، وهذا يُرهقني، علمًا بأنَّ الوقتَ الأكاديمي لإنهاء هذه الدورات بالمتوسِّط نحو سنة ونصف أو سنتين، وأنا قد بدأتُ منذ أربعة أشهر فقط.



أنا أحبُّ العلمَ، لكني أكره الشعور بأنني إذا لم أفعلْ كذا فلن يحدثَ كذا، مع أن الكل يعلم ويؤمن بأن الأمور كلها بيدِ الله تعالى.



عندي مشاكلُ أخرى كثيرةٌ تندرج تحت التصنيف المذكور في بداية الموضوع؛ مثلًا: منذ أشهر كنتُ عند الحلَّاق، وعندما انتهيتُ مِن الحلاقة لاحظتُ نقطة دم صغيرة جدًّا على ذقني - ولو لم أضع المنديل عليها لما لاحظتُها - ولم يخرجْ شيء بعدها؛ فبدأتُ بالتفكير في أنني قد أصاب - لا سمح الله - بالتهاب الكبد، أو نقص المناعة البشريَّة! وعندما دخلتُ (لجوجل) وجدتُ نفس الموضوع عن الإيدز، وأنه ينتقل بالحلاقة! ولكني بعدها بدأتُ أستشيرُ أطباء، وعزَّزتُ ثقافتي بالموضوع، وقالوا: إنه - بإذن الله - لا ينتقل هكذا؛ لأنَّ له ظروفًا خاصة؛ مثل أن الجرحَ يجب أن يكونَ كبيرًا، وأن يكونَ الدمُ الملوث طازجًا، وأن تكونَ مدة الاتصال بين الدم الملوث والجرح مدة كافية؛ فاطمأننتُ قليلًا، وتوكلتُ على الله، ولأنَّ هؤلاء الأطباء - بإذن الله - عندهم العلم.



ولكني قلتُ في نفسي: إنه يجب مع هذا أن أجريَ تحليلًا، فلربما أرتاح أكثر، أو أن يكون قد أصابني شيءٌ - لا سمح الله.



أيضًا أنا على عَلاقة بصديقتي في الكلية - طبعًا عَلاقة عفيفة - ليس بيننا شيءٌ إلا الخير - إن شاء الله، ونحن متَّفقانِ على الزواج بعد أنْ نتخرَّج، وهي على علمٍ بكل ظروفي، وبأني أحتاج لأطوِّر نفسي وأقف على قدمي؛ حتى أستطيعَ الزواج بها، وأحس مِن كلامِها بأنها مُقدِّرة هذا وتعرفه، لكن مع هذا أحيانًا تضغط عليَّ، فماذا ستقول لأهلها إن لم أقفْ على قدميَّ؟! ومع أننا منذ البداية متفقان على هذا، وأنا أقول: لعلها تُعاني مِن ضغطٍ؛ فأحاول تهدئتَها، وأبيِّن لها أنني أعمل وأُجهِد نفسي كي أتقدَّم لها؛ فتقتنع بكلامي، وأنا لا أكذب عليها، لكني أحيانًا أحس بأنها تنسى ظروفَنا وظروف بلدنا التي نمرُّ بها الآن منذ أكثر من عام!



حاولت أن أتركها لتفكِّر فيما إذا كانتْ تريدني أو لا، وبأنها ستقف معي في هذه الظروف أو تريد أن تذهب! إلا أنها عادتْ وأخبرتني بأنها ستقف معي؛ لأنها تُريدني.



مع هذا كلِّه أجدني أشعر بأنَّ شيئًا ما يدفعُني لأعمل كثيرًا، وبقَدْرٍ زائدٍ عن اللزوم، دون الانتباه لصحتي؛ وذلك لشعوري بأنني مُشتاق إلى وُجودي معها، وقد حاولتُ الصومَ لأصبر على هذا، لكني لا أستطيع المداوَمة على الصيام.



أحيانًا أُعاني مِن البكاء بسبب أني نَحِيف، علمًا بأنَّ أكلي كثير، ولكني لا أستطيع زيادة وزني أكثر مِن كيلو واحد، وهذا يُزعجني، ويجعل الملابس تبدو غير مُرَتبة عليَّ، وأعاني مِن البحث عن قياسٍ يُناسب جسمي.



أتمنَّى منكم تفسير حالتي، أحسُّ بأني فاقد السيطرة على نفسي، ومتوتِّر، ومتعجِّل دائمًا، حتى في النوم لا أرتاح!




الجواب

نرحِّب بك - أخي الكريم - في شبكة الألوكة، داعين الله - عز وجل - أن يعودَ الاستقرار والأمن والأمان إلى بلدكم قريبًا عاجلًا غير آجل.



أخي، أحيِّي فيك مدى إدراكك لما تُعاني منه، ورغبتك في تطوير نفسك، وتصحيح أوضاع كثيرة، وأقول لك: إنَّ القلقَ والتوترَ والخوفَ مِن المشاعر الإنسانية الطبيعية، وقد نُعاني منها جميعًا، وإذا تكيَّفنا معها بصورةٍ صحيحةٍ، فلن تمثِّل ضغطًا بالنسبة إلينا.



ومما لا شك فيه أنَّ كلًّا منَّا يسعى لتحقيقِ الراحة والاستقرار النفسيِّ؛ حتى ينعمَ بحياةٍ هادئةٍ وهانئةٍ، ومفهومُ الراحة يختلف مِن إنسانٍ لآخر، ومِن مرحلةٍ لأخرى، وهناك عدة عوامل تؤثِّر في الراحة النفسية؛ مثل:

عوامل خارجية:

كالأمن والأمان، والاستقرار، والوضع الاقتصادي، وتوفير الخدمات الصحيَّة والتعليميَّة، وتوفر المؤسسات الخيرية؛ فكلُّ هذا يُعطِي الإحساس بالأمان، والراحة النفسية، والترابُط الاجتماعي بين الأهل والأصدقاء، وتسود أجواء المحبة والأُلْفة والمودة وحُسن الخلق، كل هذه العَلاقات والسلوكيات الحضارية والإيجابية تُشعِر الإنسان بالراحة والاستقرار.



عوامل داخلية:

وهي العواملُ التي تختص بكلِّ واحدٍ منا، وهي تتفاوَتُ مِن شخصٍ لآخر، وتعتمد على عوامل (وراثية أو بيئية)، ومن ثَمَّ فإنَّ الاستقرارَ النفسيَّ يعتمدُ على تأكيدِ الذات، ومدى نجاح كلِّ فردٍ في تحقيق ذاته، والوصول لأهدافه، وكذلك نجاح الإنسان في عَلاقته مع ربه وعلاقاته الاجتماعية.



ومن الأسباب المؤدِّية لعدم الاستقرار النفسيِّ:

التعرُّض للصدمات والهزات الاجتماعية، ومِن الأسباب التي تؤدِّي لاستمرار المعاناة عدمُ التعامُل معها بطريقةٍ صحيحةٍ، وعدم علاجها بصورة صحيحةٍ.



وإذا نظرنا إلى (التفكير بشكل إيجابي - الاعتماد على النفس - تحديد الأهداف)؛ نجد أنها من العوامل التي تُساعد على اكتساب الثقة بالنفس، والتي أرى أنها - بفضل الله - متوفِّرة فيك، لكن ينقصها (تجنُّب القلق) بقدر المستطاع؛ حتى تصل - بإذن الله - لكل ما تريد.



أيضًا قولك: "أحيانًا أُعاني مِن البكاء بسبب أني نَحِيف، علمًا بأنَّ أكلي كثير، ولكني لا أستطيع زيادة وزني أكثر مِن كيلو واحد"؛ فهناك عدَّة طرق - كما ذكرها استشارِيُّو التغذية - تساعدك على اكتساب بعض الزيادة في الوزن؛ منها:

بَدْء الوجبة بالطَّبَق الرئيس، وتأجيل السلَطة لآخر الوجبة.



إضافة زيت الزيتون إلى السَّلَطَات.



إضافة العسل إلى المشروبات.



مضْغ الطعام ببطءٍ.



تجنُّب شُرب الماء أثناء الوجبات؛ لأنه يملأ المعدة، ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعةٍ.



ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضةُ تفتح الشهيَّة، وتُقلِّل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.



محاولة الابتعاد - قدر الإمكان - عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وتُنقص الوزن.



وأخيرًا أذكِّرك - أخي الكريم - بأن حُسن الظن بالله مفتاح لكلِّ خيرٍ؛ ((أنا عند ظن عبدي بي))؛ فعليك بالصلاة والدعاء، واللجوء إلى الله في كلِّ الأوقات بأن يُوفِّقك ويحقِّق لك كل ما تُريد إن كان فيه الخير - سواء في الدراسة، أو الزواج، أو غيرهما - واحرصْ على الاستعاذة بالله مِن الشيطان الرجيم إذا جال بخاطرك أيُّ هاجس سيئٌ، وكُنْ على يقين بأنَّ بعد العسر يُسرًا - إن شاء الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.60 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]