دراستي وقهر أبي لي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2021, 03:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي دراستي وقهر أبي لي

دراستي وقهر أبي لي


أ. شروق الجبوري






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كل الشُّكر للقائمين على هذه الشبكة المميَّزة.



لا أعلم ما أقول؟!



مشكلتي هذه سبَّبتْ لي الكثير مِن المتاعِب، لا أُخفي عليكم أنني أفكِّر في شرب المُسكِرات - الخمر وغيرها - نعم أفكِّر في ذلك؛ لأنسى ما أنا به، أعلم بأنَّ هذا الفعل محرَّم، وأنَّ هذا هُرُوب مِن المشاكل، لكنني تعبتُ!



كنتُ مِن المتفوِّقين في المرحلة الابتدائية, وانخفض مستواي في غمضة عين في المرحلة المتوسِّطة, لا أعلم إن كان ذلك بسبب خَلَلٍ في دماغي، أم لا! انخفض مستواي أكثر في الثانوية العامة, بسبب أصحاب السُّوء.



كنتُ في حفظ القرآن - منذ الصف الثاني الابتدائي وحتى الأول الثانوي - في المركز الأول أو الثاني، ثم بدأتُ أتغيَّر منذ المرحلة الثانوية؛ فتركتُ الحفظ بعد أن وصلتُ لـ(ثمانية عشر جزءًا), ونِسْبتي انخفضتْ كثيرًا؛ بعد أنْ كانتْ في الابتدائية في 90 %!



نجحتُ في الصف الأول الثانوي, واخترتُ تخصصًا علميًّا برغبتي, ونجحتُ في الصف الثاني - والحمد لله - أما في الصف الثالث فعندما رأتْ أمي نسبتي أصرَّتْ - بطريقة غير مباشرة - على أن أُعِيد السنة، فوافقتُ على ذلك, وأخبرتُ والدي, فنصحني بأن أكمل ولا أُعِيد السنة, لكنني أعدتُ السنة، لا أعلم برغبتي، أم لأرضي أمي؟



بدأت السنةُ الجديدةُ، وتفاجأتُ بأن مدرستي قد غيَّرت المناهج، المواد العلمية باللغة الإنجليزية, أخبرتُ والدي بأني أريد الانتقال مِن هذه المدرسة, فرفض! وتعقَّدت الأمورُ حتى أصبحتُ لا أريد إكمال الدراسة نهائيًّا!



رآني مُعَلِّمٌ كان يدرِّس لي السنة الماضية, وأشار عليَّ بأنْ أنتقلَ إلى مدرسةٍ أخرى؛ لأن المناهجَ تغيَّرتْ، وتحتاج إلى تأسيسٍ منذ البداية، فقلتُ له: إنَّ والدي رفض, قال لي: أحضرْه، وأنا أتفاهم معه, وسبحان الله؛ فسرعان ما أقنعه بكلمةٍ واحدة فقط, وكدتُ أبكي أمامه!



نقلتُ من المدرسة إلى مدرسة جيدةٍ لا بأس بها، تخرجتُ فيها بنسبةٍ أعلى, وبالطبع والدتي ليستْ راضية، ولكن لا يوجد حلٌّ أمامها, وأبي لا يهمه سوى النجاحِ فقط, لا يهتم بالنسبة أبدًا, والحمد لله على كل حال.



في المدة التي تركتُ فيها الدراسة - ليتني لم أسمعْ كلام والدتي - أُصِبْتُ بإحباطٍ بسبِبها وبسبب والدي, وأي عمل يطلبونه مني وأتأخَّر في أدائه - ولو لثوانٍ - يبدؤون في شتمي، وكنتُ حينما أسمع هذه الكلمات مِن إخوتي يكون الأمر عاديًّا، ولكن من أبي وأمي، فالأمر صعبٌ!



شعرتُ بعدها بأني فاشلٌ، ولا أستحقُّ العيش في هذه الدنيا، تمنَّيتُ أني لم أولَدْ.



بدأتُ السنةَ الجديدة بعد التخرُّج، وقد سجَّلتُ في الجامعة وقُبِلت فيها، ولله الحمد, أخبرتُ والدي بأني قبلتُ في قسم كذا، وسأدرسه لمدة ترمٍ، ثم أحوِّل إلى قسم آخر, كالعادة بدأ بتحطيمي، فقال: هذا التحويلُ يضيع مِن عمرك، فأخبرتُه بأني أستطيع أن أُنهِي الجامعة في أقل مِن أربع سنوات, لم يستمعْ لي, بدأتُ حينها أكذب عليه، وأخبرتُه بأني لا أُريد أنْ أُحَوِّلَ إلى أي قسم آخر, لكني سأحوِّل دون أن يعلمَ إلا بعد تخرُّجي!



بدأت الدراسة, وواجهتْني مشكلةٌ, وهي أني لم أتعلَّم قيادة السيارة, فكيف سأذهب إلى الجامعة؟ لدي إخوان كثر - ولله الحمد - سيُوصِّلونني إلى الجامعة، وأعود معهم، أو مع أحد أصدقائي, ولكن إلى متى ذلك؟



بدأ غيابي يزداد، فقلتُ لوالدي: سأُقدِّم اعتذارًا لهذا الترم؛ كي أتعلمَ القيادة, فترك لي الخيار، وحين قرَّرتُ أن أقدِّم الاعتذار أخبرتْني أختي بأن أمي قد حملتْ همًّا كبيرًا بسببي, فحزنتُ كثيرًا، لكن ماذا أفعل؟



طلبتُ مِن إخواني أن يعينوني على تعلُّم القيادة, ولكن للأسف تمنيت أن ليس لدي إخوة! تنازل لي أحدُهم عن سيارته, وقال: لا أملك الوقت لتعليمك, توفَّرت السيارة ولكن ما مِن معلِّم! ولم يتبقَّ على الترم الثاني إلا أسابيع معدودة، ولا أستطيع القيادة!



جاءني أبي قبل أيام وقال لي: لقد ضيَّعت عمرك, اتركِ الجامعة، وسجِّل في الكلية التقنية، فهي قريبة مِن منزلنا، وتستطيع الذهاب مشيًا إذا لم تجدْ أحدًا يُوصِّلك, فقلتُ له: سأفكِّر, فكرتُ وفكرت، ولم أعرفِ الرأي الصواب.



أبي حطَّمني في كل مجال! حتى التدريس، يقول: إنك لا تنفع للتدريس لأنك قصير القامة، فهل هذا صحيحٌ؟



أنا أريد أن أصبح دكتورًا في جامعة، وأمي مُصِرَّة أيضًا على ذلك، ولكن أبي إذا لم أسمعْ كلامه فسوف يُغَيِّر تعاملُه معي؛ بمعني: أنه لن يساعدني في أي شيء قبل تسجيلي في الجامعة، قال لي: لا تُسَجِّل في الجامعة، أنت لا تُحْسِن قيادة السيارات، والجامعة بعيدةٌ، سَجِّل في الكلية التقنية؛ فهي قريبةٌ منا! وأصبح يقول لي: لو سمعتَ كلامي لكان خيرًا لك، ولم تكنْ لتضيع عمرك.



وعدتُ أبي بأن أردَّ عليه, ولكنني إذا استمررتُ في الجامعة، فلن يهتمَّ بأمري, وإذا سمعتُ كلامه فبالتأكيد سوف يبذل جهدَه لتعليمي القيادة.



ليته يُرغمني على الالتحاق بكليةٍ لا أرغب فيها بالضرب، وليس بالتعامل الجاف، ومن الصعوبة أن أقنعَ أبي؛ لأني ما زلتُ في عينه طفلًا صغيرًا، لا يعرف مصلحةَ نفسه!



أرجوكم أريد حلًّا لمشكلتي! ماذا عليَّ أن أفعل؟




الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم



ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نحيِّي انضمامَك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسَخِّرنا ويُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.



كما أحيِّي توجُّهك للمختصين بالسؤال عنْ حلٍّ لمشكلتك، وعدم استسلامك للوضع النفسي والأسري والأكاديمي، والذي يبدو أنك لا تشعر فيه بالرِّضا.



ابني الفاضل، مِن خلال استقرائي لرسالتك وما تضمنتْه مِن عبارات، وأسلوبك في وصْفِ بعض المواقف؛ أستشفُّ وُجود بعض الإخفاقات في تفسيرك لأفعالٍ ومواقف المحيطين بك، ولا سيما أفراد أسرتك، وقد أدَّتْ تلك الإخفاقات إلى تكوين انطباعات وأفكارٍ سلبيَّة لديك تجاههم، ثم تجاه نفسك، فأصبحتَ تُفَسِّر ردود أفعال والدك (بالقهر)، وتفسِّر عدم دراستك للنتائج قبل اتخاذ قراراتك (بالفشل)، وما إلى ذلك.



فلو كان والدك (يقهرك) كما تتصوَّر، فلماذا لم يصرَّ على إعادتك لمرحلة الثانوية، ويجبرك قسرًا على الانتقال للكلية القريبة مِن مسكنك، أو يرفض قطعًا تأجيلك لهذا الفصل الجامعي، وغير ذلك من الشواهد التي تضمَّنتْها رسالتك؛ فوالدُك - يا بُنَيَّ - لا يتَّصف بالاستبداد برأيه، ولكن لديه رؤية معيَّنة عن أسلوب اتخاذك للقرار السليم فيما يواجهك مِن مشكلات حياتية أو أكاديمية، بدليلِ اقتناعه بنقلك مِن مدرستك بعد أن بيَّن له أستاذُك ضرورة ذلك، وعدم اقتناعه بأسلوبك في طرْحِ المبررات، رغم قولك بأنك: (كدت تبكي!)، وكأنَّ أسلوبك تمثَّل في التوسُّل والإلحاح بدَل تقديم الحجة والبراهين.



ويبدو ذلك الموقف مُشابهًا لموقف أبيك اليوم مِن قرارك بتأجيل هذا الفصل، فصحيح أنَّ أمر تعليمك قيادة السيارة مهم، لكن اتخاذك القرار بتأجيل فصلٍ دراسي كامل لأجل التدرُّب عليها - بدون تهيئتك لأشخاص يضطلعون بذلك - لم يكنْ بالتأكيد قرارًا حكيمًا، ولم يتم حساب نتائجه جيدًا؛ إذ كان بإمكانك - مثلًا - الاستمرار في الدراسة والتفوُّق وإثبات جدارتك فيها هذا الفصل، ثم استثمار وقت العطلة بالاشتراك في معهد تعليم قيادة السيارات، وحينها كنت سترى بالتأكيد رأيًا ودعمًا مختلفَيْنِ من والديك وأهلك جميعًا.



أما الآن، فأجد أنَّ أمامك خيارين لإكمال دراستك الجامعية، ويعتمد كلٌّ منهما على فهمِك الصائب لآراء والديك ودوافعهم الحقيقيَّة، وعلى مدى صبرك وإصرارك في تحقيق أهدافك:

فالأول هو التسجيل في الكليَّة القريبة مِن منزلِك، واختيار تخصص قريب لما ترغب فيه، ثم اجتهادك في الدراسة والتفوُّق؛ لاستعادة ثقة والديك السابقة بك وبقدراتك الموجودة حقًّا لديك، كما يُمكنك تعلُّم مهارات القيادة أثناء العطل، أو بعد التخرُّج، وبعد ذلك يُمكِن لك الالتحاق بجامعة تكمل فيها دراسة البكالوريوس بتخصص يُقارب ما تميل إليه نفسُك.




أما الخيارُ الثاني، فهو إكمال دراستك الجامعيَّة الحالية، والصبر على ما يمكن أن تُواجهه مِن ردود أفعال مِن قِبَل والدك، الذي يمكن تغيير انطباعه عنك بسهولة عند رؤيته تفوقك واجتهادك، وإصرارك على المواصَلة دون شكوى أو تقديم المبرّرات.



وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلح شأنك كله، ويجعلك من البارِّين، وينفع بك، وسنسعد بعودتك بأخبار طيِّبة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.12 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]