الشعور بالدونية يعوق تواصلي مع الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3886 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6960 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6428 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 198 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2021, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي الشعور بالدونية يعوق تواصلي مع الناس

الشعور بالدونية يعوق تواصلي مع الناس


أ. زينب مصطفى







السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم



الإخوة المستشارون النفسيُّون في شبكة الألوكة الموقَّرة، السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:

فأنا شابٌّ في السابعة والعشرين، ومنذ صِغَري وأنا أمرُّ بشعورٍ غريبٍ - خاصَّة عند وُجُودي بين أشخاصٍ لا يعرفون عني أي شيء - وهو أني أحسُّ بدونيَّة، وبأنني أقلُّ منهم شأنًا, وعندما أتكلَّم مع أحدِهم أُصاب ببعض التردُّد، وأحسُّ بأنهم يُصَابُون بخَيْبة الأمل بعد ذلك، وأحسُّ كذلك بأنني شخصٌ ذو وجهٍ بَشَعٍ غير مرغوب فيه!



أخشى مِنَ الخَوْض في عَلاقاتٍ جديدةٍ؛ خشْيَة أخْذ انطباعٍ سيِّئ عني! علمًا بأنني - ولله الحمد - شخصٌ ناجحٌ جدًّا في حياتي العملية، ومِن الأوائل في دُفعتي بالجامعة، وموظَّف براتبٍ مُجْزٍ.



خلال هذه السنين حاولتُ أنْ أكْتَشِفَ الخَلَل باجتهادٍ ذاتيٍّ؛ ففي الثامنة مِن عمري تقريبًا تعرَّضتُ للتحرُّش، لكني لم أُخبرْ أيَّ أحدٍ حتى هذه اللحظة، وعكفتُ على تطوير ذاتيٍّ بالتطوير في تخصُّصي، وفي حياتي العامَّة.



حاولتُ أن أجدَ أيَّ دوراتٍ في فنِّ الإلقاء - لكني لم أجدْ حتى الآن - وذلك اعتقادًا مني بأنَّ المشكلة ستحسِّن بشكلٍ كبيرٍ، لا أعلم حقيقةً ما هي مشكلتي؟ أهي حياءٌ؟ أو ترسُّبات نفسية مِن حادثة التحرُّش؟!



لا أدري، أنا في حيرةٍ مِن أمري، أتمنَّى أن أجدَ منكم - مأجورين - جوابًا شافيًا، هذا، والله يحفظكم ويرعاكم.




الجواب

أخي الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نشكر لك ثقتَك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن ينفعك والمسلمين بها.



أما ما ذكرتَ مما تُعَانِي منه في رسالتِك؛ فأطمئنُك - أخي - أنك ستجدُ حلًّا سريعًا، وتغيُّرًا واضحًا فيما تُعاني منه - بإذن الله تعالى - إذا ما توصلتَ للسبب الرئيسي لمشكلتك، والذي سنُعطيك مفاتيحَها؛ لأنه لا يُمكن لأحدٍ الوصول إليه سِواك.



فقد لاحظتُ مِن كلامِك نشاطًا وقدرةً نفسيَّة عالية على مُساعدةِ نفسِك والرقِيِّ بها، ومحاولتك للنجاح، ووصولك إليه؛ فكما نجحتَ علميًّا ستنجح اجتماعيًّا - بعون الله تعالى - فمثلُكَ يسهلُ عليه تغييرُ نفسِه بسُرعة وعدم الاستسلام، والعزيمة، والإرادة، وهذا هو الأساسُ لعلاج أي مشكلة.



ما تشتكي منه يعدُّ شعورًا بالنقص؛ وإليك تلك النقاط المهمة:

1- لا بدَّ أن تُؤمِنَ بوجودِ نقْصٍ عند جميع الناس في أمرٍ ما، فليس هناك أحدٌ كاملًا، فعندما نؤمن بوجود نقصٍ في جميع البشر؛ نستطيع أن ننظرَ لذلك النقص بإيجابيةٍ، وأنه يُعدُّ أمرًا طبيعيًّا.



2- لا بدَّ أن تبحثَ عن الشيء الذي تَشعُر بالنقص فيه، سواء كان نفسيًّا أو جسديًّا، وتُواجِهه وتَقبلُه، ولا تهرب منه؛ لأنَّ الهُرُوب منه يزيده سوءًا.



فمثلًا إذا كنتَ تشعرُ بالنقص بسبب وجهِك أو شكلِك الجسديِّ، فلا بدَّ أن تتقبَّل نفسك، وتُؤمن بأنك تَرضَى عن نفسك وتحبُّها وتقدِّرها، ودليلُ ذلك سعيُك للنجاح؛ فخاطِبْ وجهَك، وانظرْ إليه بحبٍّ وتقبله، وتذكَّر غيرك مِن المعاقين، أو المحرومين نعمًا جسديَّة كثيره تتمتَّع بها أنتَ.



وإذا كان سببُ نقصِك هو مُقارنةَ نفسك بالآخرين، فامتَنِعْ عن ذلك فورًا؛ لأنَّ الله خَلقَنا مختلفين، وبيننا فروقٌ فرديةٌ، وكلُّ شخص يتميَّز بأمورٍ تختلف عن الآخر، والعبرةُ بالرضا والقبول.



وإذا كنتَ تضعُ لنفسِك صورةً مثاليَّة للكمال، فَعِشْ على قدْرِ إمكانياتك التي خَلَقَها الله لك... وهكذا.



فعليك البحث عن السبب الذي يُشعِرك في كلِّ مرة بذلك، وواجِهْه وتخلَّص منه، واعكسْ تلك المشاعر مِن السلبية للإيجابية.



فواجِهْ شعورَك بالنقص، ولا تُحاول التهرُّب منه بينك وبين نفسك، أو بينك وبين المحيطين بك، وَثِقْ تمامًا بأنك لستَ وحدَك الشاعرَ بالنقص في أحدِ جوانب شخصيتك، وَضَع الناحيةَ التي تشعرُ بوُجُود نقصٍ فيها نُصْبَ عينيك، وابدأ بدراستِها بكثيرٍ مِن الاهتمام والعناية - للتوصُّل إلى الطريقة الأفضل لمواجَهتها، ومن ثَمَّ التغلُّب عليها، أو التغلُّب على شُعورك بها.



3- اكتبْ مميزاتك، ثم اكْتُبِ الجوانبَ التي تراها عيبًا، وارسمْ بعدها تلك الصورة التي ستكون بها راضيًا عن نفسك؛ فهذه الصورةُ ستُعطيك حافزًا قويًّا نحو التغيُّر، وستشعر بكتابة مميزاتك بالرضا عن نفسك، والفخر بها، ومن ثَمَّ الثقة بها.



4- كُنْ على يقينٍ بأنَّ الآخرين يحكمون علينا مِن خلال نظرتِنا لأنفسنا، فإذا شعرتَ بالرضا عن نفسك؛ رَضِي عنك الآخرون، وإذا شعرتَ بالضعف والنَّقْص شعر الآخرون نحوَك بالضعف والنقص؛ فركِّزْ على نفسك بالرضا والقبول، ومن ثَمَّ ستجد ردَّة فِعل الآخرين كما تريد، أو ستكون واثقًا راضيًا عن نفسك إذا ما تحدَّثتَ مع أشخاصٍ ينتقدون الآخرين ويحبطونهم، فأهَمُّ شيءٍ نظرتُك لنفسك، فكما كان الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - ثابتًا راسخًا رغم كلِّ ما أصابه مِن سُخرية الكفَّار واحتقارهم له، وذلك كان لقوَّة إيمانه بما يعتقد وما يدعو له؛ فثِق في إمكانياتك، وارْضَ عن نفسك.



5- بحثُك عن السبب الذي يُشعِرك بذلك الشعور مِن جهةٍ ظاهرية؛ كمِثْل تعرُّضك لموقفِ التحرُّش، أو معاملة أي أحدٍ لك - هو نوعٌ مِن الهُرُوب بإسقاط الشعور على أي شيء خارجيٍّ، فخاطبْ نفسَك، وتحدَّثْ معها، مَن مِن الناس لم يتعرَّضْ لمشاكلَ نفسيةٍ مختلفة في طفولتِه؟!



قد تكون تعرَّضتَ لما تعرَّض له الكثيرون، ولكن يبقى الأهم، وهو: ماذا استفاد كل شخص مما مرَّ به؟ تلك المواقفُ مؤلِمة حين نتذكَّرها، وتشعرنا بالغضِّ نحو مَن يستغلون ضعفَ الأطفال وبراءتَهم، ولكن انظرْ لذلك بإيجابيةٍ، كيف سيجعلك ذلك تُحافِظ على أبنائك وترعاهم، ولا تعرِّضهم لأي أذِيَّةٍ مِن أحدٍ؟



ربما تُفِيدك تلك القصة في التفكير بإيجابية نحو أي موقفٍ:

اشترى أحدُ الزُّرَّاع في مدينة "فلوريدا" قطعةَ أرضٍ من مشروعٍ لتقسيم الأراضي، وعندما نال نصيبَه منها وصل إليها، ووصلتْ خيبة الأمل معه؛ فالأرضُ غير صالحةٍ للزراعة، ولا ينبتُ فيها غيرُ شجرِ "البلُّوط"، ولا تعيش فيها إلا الأفاعي السامَّة، وقف طويلًا يتأمَّل،لقد دفع كلَّ ما يملك مِن مال، وهذا ما ناله؛ فماذا يفعل؟



- لقد قرَّر بعد تفكيرٍ أن يَستَفِيد من تلك الأفاعي السامَّة، وأمام دهشة الجميع من جيرانه اليائسين بدأ تعليب لحمِ الأفاعي، وأنشأ مختبرًا لاستخلاصِ السمِّ مِن الأفاعي، وبيعه لمصانع الأدوية؛ حيث يتم تحويله إلى مضادَّات حيوية يعود عليه بربحٍ وفير، كما كان يُصوِّر هذه الأفاعي، ويطبع بطاقات لها توزَّع في المكتبات، وبلغ عددُ السيَّاح الذين يزورون مزرعتَه كلَّ عامٍ عشرين ألف سائح؛ ليتفرَّجوا على الأفاعي والثعابين السامَّة.





إن بإمكانِ أيِّ غبي أن يستفيد مِن أرباحه، ولكن الذكيَّ فقط هو الذي يستطيع أن يستفيدَ مِن خسائرِه؛ فهو يحوِّل الهزيمةَ إلى انتصار، والنقص إلى الكمال.


إلى الأمام دائمًا، ولا تجعلْ لتلك الصغائر عائقًا نحو نجاحِك وانطلاقك، وتعاملك بحرية وطلاقه مع نفسك ومع الناس، غيِّر قناعاتِك نحو ذاتِك، وسَلِ العونَ من الله - تعالى - وفَّقك الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.88 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]