موت الغيرة بين الزوجين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خذوا ما آتيناكم بقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الله يصنع لدينه.. فلا تحزنوا ولا تبتئسوا ولا تتباءسوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 822 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850185 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386318 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2021, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي موت الغيرة بين الزوجين

موت الغيرة بين الزوجين


حوار: سمية السحيباني



كم يسعد الرجل وتسعد الزوجة عندما يشعر كل منهما أن هناك شخصا يخاف عليه ويشتاق إليه، ويود أن يمتلكه هو وحده ليبعد عنه الآخرين ويقيه شر الأخطار. الغيرة لابد منها بين الزوجين، ولابد من كسر روتين الحياة اليومية الرتيبة..
ولكن قد يشتكي البعض منا بانعدام الغيرة في حياتهم الزوجية .. فما الذي يترتب على هذا الانعدام ؟؟ وهل تستقيم الحياة الزوجية عندما يسقط أحد أركانها؟ حول هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع الدكتور فالح الصغير .. الأستاذ في كلية أصول الدين _ قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمشرف على شبكة السنة النبوية وعلومها.
س1: في بداية حوارنا حبذا لو أعطيتنا تعريفًا موجزًا عن الغيرة المحمودة في حياة الزوجين، والغيرة المذمومة أيضًا؟
ج1:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
الغيرة هي شعور فطري كسائر الغرائز الفطرية الموجودة في الإنسان، وهي موجودة عند الرجال والنساء، وتوجد عند كثير من الحيوانات. والغيرة التي نحن بصددها: هي الخوف من مشاركة الغير في شيء يعتقد الإنسان أنه أحق به من غيره.
ويمكن تصنيفها إلى قسمين:
الغيرة المحمودة: وهي التي تكون ضمن الضوابط التي حددها الشرع من الكتاب والسنة، سواء أكانت الغيرة على حرمات الله أو على العرض أو الأرض أو غيرها. وهي الغيرة المطلوبة من الشرع والمتوافقة مع العقل والفطرة.
الغيرة المذمومة: وهي التي تتجاوز الضوابط الشرعية إلى درجة الشك والوسوسة، حيث يصبح الطرف الآخر من الزوجين تحت المراقبة والتجسس والمساءلة. وهذا النوع منهي عن شرعًا ويصطدم مع المنطق والفطرة، وفي الصحيح: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم" [رواه مسلم].
ويقول عليه الصلاة والسلام: "إن من الغيرة ما يحب الله - عز وجل ، ومنها ما يبغض الله - عز وجل-، إلى أن قال: فأما الغيرة التي يحب الله عز وجل فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله - عز وجل - فالغيرة في غير ريبة" [رواه النسائي وأحمد وأبو داود وحسنّه الألباني].
س2: ما هي الأسباب برأيك التي أدت إلى موت الغيرة بين الزوجين؟ وهل للانفتاح الحاصل والتطور المذهل في وسائل الاتصال في عصرنا الحاضر دور في ذلك؟
ج2: تموت الغيرة بين الزوجين حين يضعف الإيمان عندهما، لأن الدين هو الأساس في صناعة الغيرة المحمودة، فهو الذي يحرّم السفور والتبرج والاختلاط غير المنضبط وغيره، فإذا غاب الدين من حياتهما تلاشت الغيرة تلقائيًا.
نعم، وإن للتحديات المعاصرة من انفتاح وفساد دور كبير في إضعاف نسبة الغيرة عند الزوجين، لأنها بالأصل تحديات للدين وتعاليمه، فمشاهدة الفضائيات والدخول إلى الانترنت لفترات طويلة ومن غير رادع ديني أو أخلاقي سبب كبير في موت الغيرة عند الزوجين.
لذا؛ كان لزامًا على المربين والمصلحين والدعاة والمسؤولين على المؤسسات الإعلامية والتربوية من ترشيد هذه التقنيات الإعلامية الحديثة وتوجيهها فيما ينفع العباد والبلاد.
س3: تعد غيرة الزوج على زوجته والعكس، من ركائز بيت الزوجية، ولكن أحيانًا قد تموت هذه الغيرة! هل يعدّ موتها حالة مرضية في حياة الزوجين، تتسبب على إثرها المشكلات، أم أن ذلك لا يؤثر كثيرًا على مجرى الحياة بينهما؟
ج3: إن فقدان الغيرة وغيابها أو موتها لا تعتبر حالة مرضية قد تزول بعد فترة، ولكنها تدخل في إطار المعاصي وأحيانًا في كبائر الإثم، لأنها تؤثر بشكل سلبي وقوي على طبيعة العلاقة بين الزوجين في الجوانب المختلفة، ولا يمكن إرجاع الغيرة إلا بالعودة إلى الله وتعاليم الكتاب والسنة.
س4: هل أصبح انعدام الغيرة بين الزوجين ظاهرة تحتاج إلى دراسة في مجتمعنا؟ وهل يمكن تناولها إعلاميًا وأكاديميًا؟
ج4: باعتبار أن انعدام ظاهرة الغيرة نتيجة البعد عن تعاليم الإسلام، فإنها تحتاج إلى دراسة على المستويات المختلفة وعبر وسائل الإعلام المتاحة، في خطب المساجد وفي الندوات والصحف وفي الفضائيات والإنترنت وغيرها، لأنها تعتبر كأي ظاهرة سلبية منتشرة في المجتمع، توضع تحت المجهر لتشخصيها وإيجاد العلاج لها.
س5: ما هي الآثار المترتبة على حياة الزوجين بعد موت الغيرة بينهما؟
ج5: لهذه الظاهرة آثار سلبية على حياة الزوجين والأسرة، فمن أهم هذه الآثار:
1 – إن موت الغيرة ينخر السور الأخلاقي الواقي للأسرة وأفرادها، فكل فرد من الأسرة معرض للوقوع في الانحرافات الأخلاقية المختلفة كالخيانات الزوجية وغيرها.
2 – إهمال المسؤوليات المنوطة بكل من الزوجين وبأفراد الأسرة، حيث تضيع أدوار أفراد الأسرة في ظل حرية العلاقات المحرمة والاختلاط المفتوح.
3 – نشر الفساد في المجتمع، حيث يتحول المجتمع بأسره إلى غابة مفتوحة من غير ضوابط أخلاقية أو حدود شرعية.
4 – يضعف الاهتمام بمعالي الأمور التي يتوقف عليها مستقبل الأولاد ومستقبل الأمة، مثل التحصيل العلمي والمعرفي والإبداع في الإنتاج والتصنيع وغيره، لأن التفكير ينحصر في سفاسف الأمور التي تهدر الأوقات والجهود من غير جدوى.
وغيرها من الآثار السلبية الكثيرة.
س6: هل هناك علاج لمن أصاب حياتهم هذا الداء؟
ج6: العلاج لهذا الداء هو العودة إلى الله تعالى بصدق وإخلاص، والرجوع إلى تعاليم الإسلام والالتزام بها أمرًا ونهيًا، ففي ذلك سعادة للإنسان في كل زمان ومكان، لقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [سورة النحل: 97].
فإن غياب هذه التعاليم من واقع الإنسان يعرضه للعقاب والشقاء في الدنيا، لقوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [سورة طه: 124].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.81 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]