العولمة والثروة البشرية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
معلومات عامة الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية العلاج بالاعشاب والنباتات

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 6823 - عددالزوار : 73092 )           »          فضل الدعاء (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الثبات على الدين في ظل الفتن (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          من أصبح جُنبًا في يوم بارد فهل يتيمَّم؟ (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من صلى البردين دخل الجنة (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          توضيح مقولة: «السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها» (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          ما يفعله الشخص عند التثاؤب (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          شكر النعم (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          معنى الشرك الأصغر (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          50×50 .. وإعادة الحياة (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2023, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابو معاذ المسلم
ابو معاذ المسلم ابو معاذ المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 122,020
الدولة : Egypt
افتراضي العولمة والثروة البشرية

العولمة والثروة البشرية

ينبغي التوكيدُ أن الثروةَ الحقيقية الدائمة هي الثروةُ البشرية العاملة بكفاية، "ولقد أثبتت التجارِب الدولية أن الثرواتِ الحقيقية للشعوب لا تتأتَّى من مجرد توافر الموارد الطبيعية أو من وفرة الجوانب المادِّية، أو في شراء التكنولوجيا الجاهزة فقط، وإنما من خلال تدريبِ الأفراد، وحسن تنظيم العملية التدريبية في المجتمع، والارتقاء بالمفاهيم حول العمل وسلوكه والانضباط فيه"[1].

إن مِن أبرز الجوانب التي تقتضي جُهدًا مضاعفًا في تحسين بيئة العمل جانب ترسيخ أخلاقياتِ العمل وسلوكياته.

بعض قوانين العمل تتطرَّق إلى تنظيم سلوكيات العمل، إلا أن هذا الجانبَ الذهني لا تكفي فيه القوانينُ والأنظمة؛ إنه جزءٌ من الثقافة القائمة على معاييرَ سلوكية يحكمها مفهومُ الثواب والعقاب، والمراقبة الذاتية، ووجود رقيب أعلى، لا يعتمد تقنيةَ الرقابة الحديثة من أجهزة تصوير وتنصُّت؛ إذ لم تنجح هذه الأجهزةُ في تحسين بيئةِ العمل، بل إنها من خلال تجارب أثَّرت سلبًا على الإنتاجية - عندما تبيَّن للعاملات في مشغل للحياكة أنها قد سُلِّطت عليهن - إنما يُنَصُّ على سلوكيات العمل في قوانين العمل؛ للاحتكام إليها في وجه الدعاوى.

يذكر (محمد علي حوات) أن نجاحَ الاندماجِ مع معطيات العولمة إنما يرتكز على تنميةِ الموارد البشرية، وإيجاد البيئة الملائمة للاستخدام الأمثل لها؛ "فالاهتمام برأس المال البشري، وزيادة قدرته على التكيُّفِ مع التطورات التكنولوجية الجارية عالميًّا هو من أهمِّ عوامل الاستفادة من آلية العولمة، بدلًا من الخضوع لسلبياتها"[2]، ويقوم هذا على أساسٍ من الشورى/ الديمقراطية، وتحقيق العدالة بين المواطنين، والأخذ بمبدأ الثواب والعقاب.

تؤكد منى حلمي، وهي تتحدَّث عن الحبِّ والعاطفة العميقة في العمل - "أنه خيرٌ للإنسان ألا يعملَ عن القيام بأداء نشاط يُفقده إنسانيتَه، ويخرب علاقتَه بذاته وبالحياة، إن رقيَّ ونهوض المجتمعات هما مجموعُ رقي ونهوض أفرادها، ولا رقي أو نهوض لأفراد يقضون حياتهم في أعمالٍ مُجبرين عليها"[3].

هذا ما أكده قرارُ منظمة العمل الدولية، التي نشأت سنة 1340هـ/ 1919م؛ نتيجة لمؤتمر السلام في باريس الذي عُقد في السنة نفسها، جاء قرارُها بشأن تدريب الموارد البشرية وتنميتها، في دورتها الثانية والثمانين (جنيف، ربيع الأول، 1421هـ/ يونيو 2000م)، الذي ركز على أن التدريبَ حقٌّ للجميع، على اعتبار أنه - جنبًا إلى جنب مع تدابيرَ أخرى - أخذ أدواتِ التصدي للتحدي الذي يمثِّله القطاعُ غير المنظَّم، الذي لا يحظى بالحماية، ويتَّسم - في معظم الحالات - بانخفاض الدخل والإنتاجية معًا؛ مما يُفضي هذا التصدي في النهاية إلى إيجاد العمل الشريف/ المحترم اللائق (Work Decent) لكل الراغبين في العمل.

[1] انظر: منظمة العمل العربية، العولمة وآثارها الاجتماعية، مرجع سابق.
[2] انظر: محمد علي حوات، العرب والعولمة: شجون الحاضر وغموض المستقبل، القاهرة: مكتبة مدبولي، 2002م، ص 210.
[3] انظر: منى حلمي، الحب في عصر العولمة، مرجع سابق، ص 35.
__________________________________________________
الكاتب: أ. د. علي بن إبراهيم النملة








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.


 ••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع •••

انضم الينا عبر فيس بوك

انضم الينا عبر فيس بوك

إجعلها بداية تصفحك للأقسام  

شبكة الشفاء الاسلامية  لإعلاناتكم إضغط هنا

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.58 كيلو بايت... تم توفير 1.82 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]