المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد - الصفحة 60 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216267 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7843 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 67 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859876 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394221 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #591  
قديم 28-06-2021, 04:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (591)
سورة الأعلى
- مَكيّة -



سورة الطارق
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إظهار رقابة الله النافذة وقدرته البالغة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالسماء، وأقسم بالنجم الَّذي بَطْرُق ليلًا.
2 - وما أعلمك -أيها الرسول- شأن هذا النجم العظيم؟!
3 - هو النجم يثقب السماء بضيائه المتوهج.
4 - ما من نفس إلا وكَّل الله بها ملكًا يحفظ عليها أعمالها للحساب يوم القيامة.
5 - فليتأمل الإنسان مم خلقه الله؛ لتتضح له قدرة الله وعجز الإنسان.
6 - خلقه الله من ماء ذي اندفاق يُصَبّ في الرحم.
7 - يخرج هذا الماء من بين العمود العظمي الفقري للرجل، وعظام الصدر.
8 - إنه سبحانه -إذ خلقه من ذلك الماء المَهين- قادر على بعثه بعد موته حيًّا للحساب والجزاء.
9 - يوم تُخْتَبر السرائر فيُكْشَف عما كانت تضمره القلوب من النيات والعقائد وغيرها، فيتميز الصالح منها والفاسد.
10 - فما للإنسان في ذلك اليوم من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا معين يعينه.
11 - أقسم الله بالسماء ذات المطر؛ لأنه ينزل من جهتها مرة بعد مرة.
12 - وأقسم بالأرض التي تتشقق عما فيها من النبات والثمر والشجر.
13 - إن هذا القرآن المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لقول بفصل بين الحق والباطل، والصدق والكذب.
14 - وليس باللعب والباطل، بل هو الجد والحق.
15 - إن المكذبين بما جاءهم رسولهم يكيدون كيدًا كثيرًا ليردّوا دعوته، ويبطلوها.
16 - وأكيد أنا كيدًا لإظهار الدين ودحض الباطل.
17 - فأمهل -أيها الرسول- هؤلاء الكافرين، أمهلهم قليلًا، ولا تستعجل عذابهم وإهلاكهم.

سورة الأعلى
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير النفوس بمِنَّة الله الأعلى، وتعليقها بالحياة الأخرى، وتخليصها من التعلُّقات الدنيا.

[التَّفْسِيرُ]
1 - نَزَّه ربك الَّذي علا على خلقه ناطقًا باسمه عند ذكرك إياه وتعظيمك له.

2 - الَّذي خلق الانسان سويًّا، وعدل قامته.

3 - والذي قَدَّر الخلائق أجناسها وأنواعها وصفاتها، وهدى كل مخلوق إلى ما يناسبه ويوائمه.

4 - والذي أخرج من الأرض ما ترعاه دوابكم.

5 - فصيّره هشيمًا يابسًا مائلًا للسواد بعد أن كان أخضر غضًّا.

6 - سنقرئك -أيها الرسول- القرآن، ونجمعه في صدرك ولن تنساه، فلا تسابق جبريل في القراءة كما كنت تفعل حرصًا على ألا تنساه.

7 - إلا ما شاء الله أن تنساه منه لحكمة، إنه سبحانه يعلم ما يُعْلَن وما يُخْفَى، لا يَخْفَى عليه شيء من ذلك.

8 - ونهوّن عليك العمل بما يرضي الله من الأعمال التي تدخل الجنّة.

9 - فعظ الناس بما نوحيه إليك من القرآن، وذكّرهم ما دامت الذكرى مسموعة.

10 - سيتعظ بمواعظك من يخاف الله؛ لأنه الَّذي ينتفع بالموعظة.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• تحفظ الملائكة الإنسان وأعماله خيرها وشرها ليحاسب عليها.
• ضعف كيد الكفار إذا قوبل بكيد الله سبحانه.
• خشية الله تبعث على الاتعاظ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #592  
قديم 28-06-2021, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (592)
سورة الغاشية
- مَكيّة -



11 - ويبتعد عن الموعظة وينفر منها الكافر؛ لأنه أشد الناس شقاءً في الآخرة لدخوله في النار.
12 - الَّذي يدخل نار الآخرة الكبرى يقاسي حرّها ويعانيه أبدًا.
13 - ثم يخلد في النار بحيث لا يموت فيها فيستريح مما يقاسيه من العذاب، ولا يحيا حياة طيبة كريمة.
14 - قد فاز بالمطلوب من تطهّر من الشرك والمعاصي.
15 - وذكر ربه بما شرع من أنواع الذكر، وأدى الصلاة بالصفة المطلوبة لأدائها.
16 - بل تقدمون الحياة الدنيا، وتفضلونها على الآخرة على ما بينهما من تفاوت عظيم.
17 - ولَلْآخرة خير وأفضل من الدنيا وما فيها من متع ولذات وأدوم؛ لأن ما فيها من نعيم لا ينقطع أبدًا.
18 - إنّ هذا الَّذي ذكرنا لكم من الأوامر والأخبار لفي الصحف المنزلة من قبلك.
19 - هي الصحف المنزلة على إبراهيم وموسى عليه السلام.

سورة الغاشية
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير النفوس بمشاهد القدرة الإلهية في العذاب والنعيم، ودلائل ذلك في الآيات الحاضرة، لتمتلئ النفوس رغبة ورهبة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - هل أتاك -أيها الرسول- حديث القيامة التي تغشى الناس بأهوالها؟!

2 - فالناس في يوم القيامة إما أشقياء وإما سعداء، فوجوه الأشقياء ذليلة خاضعة.

3 - متعبة مجهدة بالسلاسل التي تُسْحب بها، والأغلال التي تُغَل بها.

4 - تدخل تلك الوجوه نارًا حارة تقاسي حرّها.

5 - تُسقى من عين شديدة حرارة الماء.

6 - ليس لهم طعام يتغذّون به غلا من أخبث الطعام وأنتنه من نبات يسمَّى الشِّبْرِق إذا يبس صار مسمومًا.

7 - لا يُسْمِن آكله، ولا يسدّ جوعّته.

8 - ووجوه السعداء في ذلك اليوم ذات نعمة وبهجة وسرور؛ لما لاقوه من النعيم.

9 - لعملها الصالح الَّذي عملته في الدنيا راضية، فقد وجدت ثواب عملها مدخرًا لها مضاعفًا.

10 - في جنة مرتفعة المكان والمكانة.
11 - لا تسمع في الجنّة كلمة باطل ولغو، فضلًا عن سماع كلمة محرمة.

12 - في هذه الجنّة عيون جارية يفجرونها، ويصرفونها كيف شاؤوا.

13 - فيها أسرة عالية.

14 - وأكواب مطروحة مُهيَّأة للشرب.

15 - وفيها وسائد مرصوص بعضها إلى بعض.

16 - وفيها بسط مبسوطة هنا وهناك.
ولما ذكر الله تفاوت أحوال الأشقياء والسعداء في الآخرة، وَجَّه أنظار الكفار إلى ما يدلّهم على قدرة الخالق وحسن خلقه ليستدلوا بذلك على الإيمان؛ ليدخلوا الجنّة فيكونوا من السعداء، فقال:

17 - أفلا ينظرون نظر تأمل إلى الإبل كيف خلقها الله، وسخرها لبني آدم؟!

18 - وينظرون إلى السماء كيف رفعها حتَّى صارت فوقهم سقفًا محفوظًا، لا يسقط عليهم؟!

19 - وينظرون إلى الجبال كيف نصبها وثبت بها الأرض أن تضطرب بالناس؟!

20 - وينظرون إلى الأرض كيف بسطها، وجعلها مُهيَّأة لاستقرار الناس عليها؟! ولمَّا وجههم إلى النظر إلى ما يدل على قدرته تعالى وَجَّه رسوله، فقال:
21 - فعظ -أيها الرسول- هؤلاء، وخوفهم من عذاب الله، إنما أنت مذكر، لا يطلب منك إلا تذكيرهم، وأما توفيقهم للإيمان فهو بيد الله وحده.
22 - لست عليهم مسلطًا حتَّى تكرههم على الإيمان.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أهمية تطهير النفس من الخبائث الظاهرة والباطنة.
• الاستدلال بالمخلوقات على وجود الخالق وعظمته.
• مهمة الداعية الدعوة، لا حمل الناس على الهداية؛ لأن الهداية بيد الله.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #593  
قديم 28-06-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (593)
سورة الفجر
- مَكيّة -



23 - لكن من تولّى منهم عن الإيمان، وكفر بالله وبرسوله.
24 - فيعذبه الله يوم القيامة العذاب الأعظم بأن يدخله جهنم خالدًا فيها:
25 - إن إلينا وحدنا رجوعهم بعد موتهم.
26 - ثم إن علينا وحدنا حسابهم على أعمالهم، وليس لك ولا لأحد غيرك ذلك.

سورة الفجر
مَكيّة


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
عرض مشاهد العظمة والقدرة الإلهية في الكون وأحوال الإنسان، وبيان عاقبة المغترين.



[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله سبحانه بالفجر.
2 - وأقسم بالليالي العشر الأولى من ذي الحجة.

3 - وأقسم بالزوج والفرد من الأشياء.

4 - وأقسم بالليل إذا جاء، واستمرّ وأدبر وجواب هذه الأقسام: لتجَازُن على أعمالكم.

5 - هل في ذلك المذكور قَسَم يقنع ذا عقل؟!

6 - ألم تر -أيها الرسول- كيف فعل ربك بعاد قوم هود لما كذبوا رسوله؟!

7 - قبيلة عاد المنسوبة إلى جدها إرم ذات الطول.
8 - التي لم يخلق الله مثلها في البلاد.
9 - أوَلم تركيف فعل ربك بثمود قوم صالح الذين شقَّوا صخور الجبال، وجعلوا منها بيوتًا بالحِجْر.
10 - أَوَلم تر كيف فعل ربك بفرعون الَّذي كانت له أوتاد يعذب بها الناس؟
11 - كلّ هؤلاء تجاوزوا الحدّ في الجَبَرُوت والظلم، كل تجاوزه في بلده.
12 - فأكثروا فيها الفساد بما نشروه من الكفر والمعاصي.
13 - فأذاقهم الله عذابه الشديد، واستأصلهم من الأرض.
14 - إن ربك -أيها الرسول- ليرصد أعمال الناس ويراقبها؛ ليجازي من أحسن بالجنّة، ومن أساء بالنار.
ولما كانت الأمم التي أهلكها الله منعمًا عليها بالقوة والمنعة، بيّن أن الإنعام بذلك ليس دليلًا على رضا الله عنهم، فقال:

15 - فأما الإنسان فمِن طَبْعِه أنَّه إذا اختبره ربه وأكرمه، وأنعم عليه بالمال والأولاد والجاه، ظن أنّ ذلك لكرامة له عند الله، فيقول: ربي أكرمني لاستحقاقي لإكرامه.
16 - وأما إذا اختبره وضيق عليه رزقه، فإنه يظن أن ذلك لهوانه على ربه فيقول: ربي أهانني.
17 - كلا، ليس الأمر كما تصور هذا الإنسان من أنّ النعم دليل على رضا الله عن عبده، وأن النقم دليل على هوان العبد عند ربه، بل الواقع أنكم لا تكرمون اليتيم مما أعطاكم الله من الرزق.
18 - ولا يحثّ بعضكم بعضًا على إطعام الفقير الذي لا يجد ما يقتات به.
19 - وتأكلون حقوق الضعفاء من النساء واليتامى أكلًا شديدًا دون مراعاة حلِّه.
20 - وتحبون المال حبًّا كثيرًا، فتبخلون بإنفاقه في سبيل الله حرصًا عليه.
21 - لا ينبغي أن يكون هذا عملكم، واذكروا إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا وزُلْزِلت.
22 - وجاء ربك -أيها الرسول- للفصل بين عباده، وجاءت الملائكة مصطفين صفوفًا.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• فضل عشر ذي الحجة على أيام السنة.
• ثبوت المجيء لله تعالى يوم القيامة وفق ما يليق به؛ من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.
• المؤمن إذا ابتلي صبر وإن أعطي شكر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #594  
قديم 28-06-2021, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (594)
سورة البلد
- مَكيّة -



23 - وجيء في ذلك اليوم بجهنم لها سبعون ألف زِمام، مع كل زِمام سبعون ألف ملك يجرّونها، في ذلك اليوم يتذكر الإنسان ما فرَّط في جنب الله، وأنى له أن ينفعه التذكر في ذلك اليوم؛ لأنه يوم جزاء لا يوم عمل؟!
24 - يقول من شدّة الندم: يا ليتني قدمت الأعمال الصالحة لحياتي الأخروية التي هي الحياة الحقيقية.
25 - في ذلك اليوم لا يُعَذِّب أحد مثل عذاب الله؛ لأن عذاب الله أشدّ وأبقى.
26 - ولا يُوثِق في السلاسل أحد مثل وثاقه للكافرين فيها.
ولما ذكر الله جزاء الكفار ذكر جزاء المؤمنين فقال:
27 - وأما نفس المؤمن فيقال لها عند الموت ويوم القيامة: يا أيتها النفس المطمئنة إلى الإيمان والعمل الصالح.
28 - ارجعي إلى ربك راضية عنه بما تنالين من الثواب الجزيل، مرضية عنده سبحانه بما كان لك من عمل صالح.
29 - فادخلي في جملة عبادي الصالحين.
30 - وادخلي معهم جنتي التي أعددتها لهم.

سورة البلد
مَكيّة


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
ذكر حال الإنسان؛ بين كَبَد الكفر والعذاب وبين الصعود لسلم الرحمة والإيمان في الدارين.



[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالبلد الحرام الَّذي هو مكة المكرمة.
2 - وأنت -أيها الرسول- حلال لك ما تصنع فيها؛ من قَتْل مَنْ يستحق القتل، وأَسْر من يستحقّ الأسر.

3 - وأقسم الله بوالد البشر، وأقسم بما تناسل منه من الولد.

4 - لقد خلقنا الإنسان في تعب ومشقة؛ لما يعانيه من الشدائد في الدنيا.

5 - أيظنّ الإنسان أنَّه إذا اقترف المعاصي لا يقدر عليه أحد، ولا ينتقم منه، ولو كان ربه الَّذي خلقه؟!

6 - يقول: أنفقت مالًا كثيرًا متراكمًا بعضه فوق بعض.

7 - أيظنّ هذا المتباهي بما ينفقه أن الله لا يراه؟! وأنه لا يحاسبه في ماله؛ من أين اكتسبه؟ وفيم أنففه؟!

8 - ألم نجعل له عينين يبصر بهما؟!

9 - ولسانًا وشفتين يتحدث بها؟!

10 - وعرّفناه طريق الخير، وطريق الباطل؟!
11 - وهو مطالب بأن يتجاوز العقبة التي تفصله عن الجنّة فيقطعها ويتجاوزها.
12 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما العقبة التي عليه أن يقطعها ليدخل الجنّة؟!
13 - هي إعتاق رقبة ذكرًا كانت أو أنثى.
14 - أو أن يطعم في يوم مجاعة يندر فيه وجود الطعام.
15 - طفلًا فقد أباه، له به قرابة.
16 - أو فقيرًا ليس له شيء يملكه.
17 - ثم كان من الذين آمنوا بالله، وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى البلاء، وأوصى بعضهم بعضًا بالرحمة بعباد الله.
18 - أولئك المتصفون بتلك الصفات هم أصحاب اليمين.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• عتق الرقاب، وإطعام المحتاجين في وقت الشدة، والإيمان بالله، والتواصي بالصبر والرحمة: من أسباب دخول الجنّة.
• من دلائل النبوة إخباره أن مكة ستكون حلالًا له ساعة من نهار.
• لما ضيق الله طرق الرق وسع طرق العتق، فجعل الإعتاق من القربات والكفارات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #595  
قديم 02-07-2021, 04:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (595)
سورة الشمس
- مَكيّة -



19 - والذين كفروا بآياتنا المنزلة على رسولنا هم أصحاب الشمال.
20 - عليهم نار مغلقة يوم القيامة يعذبون فيها.

سورة الشمس
مَكيّة


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تركز على إظهار آيات الله وآلائه في الآفاق والأنفس وأحوالها، تزكية للنفوس، وزجرًا عن العصيان.


[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالشمس، وأقسم بوقت ارتفاعها بعد طلوعها من مشرقها.
2 - وأقسم بالقمر إذا تبع أثرها بعد كروبها.
3 - وأقسم بالنهار إذا كشف ما على وجه الأرض بضوئه.
4 - وأقسم بالليل إذا يغشى وجه الأرض، فيصير مظلمًا.
5 - وأقسم بالسماء، وأقم ببنائها المتقن.
6 - وأقسم بالأرض، وأقسم ببسطها؛ ليسكن الناس عليها.
7 - وأقسم بكل نفس، وأقسم بخلق الله لها سوية.
8 - فأفهمها من غير تعليم ما هو شرّ لتجتنبه، وما هو خير لتأتيه.
9 - قد فاز بمطلوبه من طهّر نفسه بتحليتها بالفضائل، وتخليتها عن الرذائل.
10 - وقد خسر من دَسَّ نفسه مخفيًا إياها في المعاصي والآثام. ولما ذكر الله خسران من دَسَّ نفسه وأخفاها بالمعاصي ذكر ثمود مثالًا على ذلك فقال:
11 - كذبت ثمود نبيها صالحًا بسبب مجاوزتها الحدّ في ارتكاب المعاصي، واقتراف الآثام.
12 - حين قام أشقاهم بعد انتداب قومه له.
13 - فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: اتركوا ناقة الله، وشِرْبها في يومها، فلا تتعرضوا لها بسوء.
14 - فكذبوا رسولهم في شأن الناقة، فقتلها أشقاهم مع رضاهم بما فعل، فكانوا شركاء في الإثم، فأطبق الله عليهم عذابه، فأهلكهم بالصيحة بسبب ذنوبهم، وسوّاهم في العقوبة التي أهلكهم بها.
15 - فعل الله بهم من العذاب ما أهلكهم غير خائف سبحانه من تبعات
ه.
سورة الليل
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
بيان الاختلاف بين الآيات والأنفس وأعمالها، إظهارًا للتفاضل بين المؤمنين والكافرين.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالليل إذا يغطي ما بين السماء والأرض بظلمته.

2 - وأقسم بالنهار إذا تكشّف وظهر.

3 - وأقسم بخلقه النوعين: الذكر والأنثى.

4 - إن عملكم -أيها الناس- لمختلف، فمنه الحسنات التي هي سبب دخول الجنّة، والسيئات التي هي سبب دخول النار.

5 - فأما من أعطى ما يلزمه بذله؛ من زكاة ونفقة وكفارة، واتقى ما نهى الله عنه.

6 - وصدق بما وعده الله به من الخَلَف.

7 - فسنُسَهِّل عليه العمل الصالح، والإنفاق في سبيل الله.

8 - وأما من بخل بماله فلم يبذله فيما يجب عليه بذله فيه، واستغنى بماله عن الله فلم يسأل الله من فضله شيئًا.

9 - وكذب بما وعده الله من الخَلَف ومن الثواب على إنفاق ماله في سبيل الله.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أهمية تزكية النفس وتطهيرها.
• المتعاونون على المعصية شركاء في الإثم.
• الذنوب سبب للعقوبات الدنيوية.
• كل ميسر لما خلق له فمنهم مطيع ومنهم عاصٍ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #596  
قديم 02-07-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (596)
سورة الضحى
- مَكيّة -



10 - فسنُسَهِّل عليه عمل الشرّ، ونُعَسِّر عليه فعل الخير.
11 - وما يغني عنه ماله الَّذي بخل به شيئًا إذا هلك، ودخل النار.
12 - إن علينا أن نبيّن طريق الحق من الباطل.
13 - وإن لنا لَلْحياة الآخرة ولنا الحياة الدنيا، نتصرّف فيهما بما نشاء، وليس ذلك لأحد غيرنا.
14 - فحذّرتكم -أيها الناس- من نار تتوقد إن أنتم عصيتم الله.
15 - لا يقاسي حرّ هذه النار إلا الأشقى وهو الكافر.
16 - الَّذي كذب بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأعرض عن امتثال أمر الله.
17 - وسيُباعَد عنها أتقى الناس أبو بكر - رضي الله عنه -.
18 - الَّذي ينفق ماله في وجوه البر ليتطهر من الذنوب.
19 - ولا يبذل ما يبذل من ماله ليكافئ نعمة أنعم بها أحد عليه.
20 - لا يريد بما يبذله من ماله إلا وجه ربه العالي على خَلْقِه.
21 - ولسوف يرضى بما يعطيه الله من الجزاء الكريم.

سورة الضحى
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
ذكر رعاية الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - والامتنان عليه بنعمة الوحي ودوامها له، تأنيسًا له، وتذكيرًا للمؤمنين بالشكر.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بأول النهار.

2 - وأقسم بالليل إذا أظلم وسكن الناس فيه عن الحركة.

3 - ما تركك -أيها الرسول- ربك، وما أبغضك؛ كما يقول المشركون لما فَتَر الوحي.

4 - ولَلدار الآخرة خير لك من الدنيا؛ لما فيها من النعيم الدائم الَّذي لا ينقطع.

5 - ولسوف يعطيك من الثواب الجزيل لك ولأمتك حتَّى ترضى بما أعطاك وأعطى أمتك.

6 - لقد وجدك صغيرًا قد مات عنك أبوك، فجعل لك ماوى، حيث عطف عليك جدك عبد المطلب، ثم عمّك أبو طالب.

7 - ووجدك لا تدرى ما الكتاب ولا الإيمان، فعلّمك من ذلك ما لم تكن تعلم.

8 - ووجدك فقيرًا فأغناك.

9 - فلا تُسِئ معاملة من فقد آباه في الصغر، ولا تذلّه.

10 - ولا تزجر السائل المحتاج.

11 - واشكر نِعَم الله عليك وتحدث بها.

سورة الشرح
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
ذكر إتمام منة الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - بزوال الغم والحرج والعسر عنه، وما يوجب ذلك.

[التَّفْسِيرُ]
1 - لقد شرح الله لك صدرك فحبَّب إليك تلقي الوحي.

2 - وحططنا عنك الإثم.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ربه لا تدانيها منزلة.
• شكر النعم حقّ لله على عبده.
• وجوب الرحمة بالمستضعفين واللين لهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #597  
قديم 02-07-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (597)
سورة التين
- مَكيّة -



3 - الذي أتعبك حتَّى كاد أن يكسر ظهرك.
4 - وأعلينا لك ذكرك، فقد أصبحت تُذْكَر في الأذان والإقامة وفي غيرهما.
5 - فإن مع الشدّة والضيق سهولة واتساعًا.
6 - إن مع الشدة والضيق سهولة واتساعًا، إذا علمت ذلك فلا يهولنك أذى قومك، ولا يصدنك عن الدعوة إلى الله.
7 - فإذا فرغت من أعمالك، وانتهيت منها فاجتهد في عبادة ربك.
8 - واجعل رغبتك وقصدك إلى الله وحده.

سورة التين
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
ذكر قيمة الإنسان وشرفه بدينه، وسفوله وهوانه بتخليه عنه؛ لذا أقسم بأماكن نزول الوحي.


[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالتين ومكان نباته، وبالزينون ومكان نباته في أرض فلسطين التي بعث فيها عيسى عليه السلام.
2 - وأقسم بجبل سيناء الَّذي ناجى عنده نبيه موسى عليه السلام.
3 - وأقسم بمكة البلد الحرام الَّذي يأمن من دخل فيه الَّذي بعث فيه محمد - صلى الله عليه وسلم -.

4 - لقد أوجدنا الإنسان في أعدل خلق وأفضل صورة.

5 - ثم أرجعناه إلى الهرم والخرف في الدنيا فلا ينتفع بجسده كما لا ينتفع به إذا أفسد فطرته وصار إلى النار.

6 - إلا الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات فإنهم وإن هرموا فلهم ثواب دائم غير مقطوع، وهو الجنّة؛ لأنهم زكوا فطرهم.

7 - فأي شيء يحملك -أيها الانسان- على التكذيب بيوم الجزاء بعدما عاينت من علامات قدرته الكثيرة؟!

8 - أليس الله -بجعل يوم القيامة يومًا للجزاء- بأحكم الحاكمين وأعدلهم؟! أيعقل أن يترك الله عباده سدى دون أن يحكم بينهم، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته؟!


سورة العلق
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
بيان كمال الإنسان بالعلم والوحي الباعث على تعلق العبد بربه وخضوعه له، ونقصه بمخالفة ذلك.

[التَّفْسِيرُ]
1 - اقرأ -أيها الرسول- ما يوحيه الله إليك؛ مفتتحًا باسم ربك الَّذي خلق جميع الخلائق.

2 - خلق الإنسان من قطعة دم متجمدة بعد أن كانت نطفة.

3 - اقرأ -أيها الرسول- ما يوحيه الله إليك، وربك الأكرم الَّذي لا يدانى كرمه كريم، فهو كثير الجود والإحسان.

4 - الَّذي علّم الخط والكتابة بالقلم.

5 - علم الإنسان ما لم يكن يعلمه.

6 - حقًّا إن الانسان الفاجر مثل أبي جهل ليتجاوز الحدّ في تعدّي حدود الله.

7 - لأجل أن رآه استغنى بما لديه من الجاه والمال.

8 - إنّ إلى ربك -أيها الانسان- الرجوع يوم القيامة فيجازي كلًّا بما يستحقه.

9 - أرأيت أعجب من أمر أبي جهل الَّذي ينهى.
10 - عبدنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إذا صلَّى عند الكعبة.
11 - أرأيت إن كان هذا المنهى على هدى وبصيرة من ربه؟!
12 - أو كان يأمر الناس بتقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، أيُنْهى من كان هذا شأنه؟!


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• رضا الله هو المقصد الأسمى.
• أهمية القراءة والكتابة في الإسلام.
• خطر الغنى إذا جرّ إلى الكبر والبُعد عن الحق.
• النهي عن المعروف صفة من صفات الكفر.
• الذنوب أنقضت ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - فما بالك بباقي الخلق؟!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #598  
قديم 02-07-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (598)
سورة القدر
- مَكيّة -



13 - أرأيت إن كذّب هذا الناهي بما جاء به الرسول، وأعرض عنه، ألا يخشى الله؟!
14 - ألم يعلم ناهي هذا العبد عن الصلاة أنّ الله يرى ما يصنع، لا يخفى عليه منه شيء؟!
15 - ليس الأمر كما تصور هذا الجاهل، لئن لم يكفّ عن أذاه لعبدنا وتكذيبه له، لنأخذنّه مجذوبًا إلى النار بمقدم رأسه بعنف.
16 - صاحب تلك الناصية كاذب في القول خاطئ في الفعل.
17 - فليدع حين يؤخذ بمقدم رأسه إلى النار أصحابه وأهل مجلسه يستعين بهم لينقذوه من العذاب.
18 - سندعو نحن خَزَنة جهنم من الملائكة الغلاظ الذين لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، فلينظر أي الفريقين أقوى وأقدر.
19 - ليس الأمر كما توهم هذا الظالم أن يصل إليك بسوء، فلا تطعه في أمر ولا نهي، واسجد لله، واقترب منه بالطاعات، فإنها تقرّب إليه.

سورة القدر
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
بيان عظم ليلة القدر وفضلها وما أنزل فيها.

[التَّفْسِيرُ]
1 - إنا أنَزلنا القرآن جملة إلى السماء الدنيا كما ابتدأنا إنزاله على النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر من شهر رمضان.

2 - وهل تدري -أيها النبي- ما في هذه الليلة من الخير والبركة؟!
3 - هذه الليلة ليلة عظيمة الخير، فهي خير من ألف شهر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.

4 - تنزل الملائكة وينزل جبريل عليه السلام فيها بإذن ربهم سبحانه بكلّ أمر قضا الله في تلك السنة رزقًا كان أو موتًا أو ولادة أو غير ذلك مما يقدره الله.

5 - هذه الليلة المباركة خير كلها من ابتدائها حتَّى نهايتها بطلوع الفجر.

سورة البينة
- مَدَنيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
ذكر منزلة رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ووضوحها وكمالها.

[التَّفْسِيرُ]
1 - لم يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين مفارقين إجماعهم واتفاقهم على الكفر حتَّى يأتيهم برهان واضح، وحجة جَليَّة.

2 - هذا البرهان الواضح والحجة الجَلِيَّة هو رسول من عند الله بعثه يقرأ صحفًا مطهرة لا يمسها إلا المطهرون.

3 - في تلك الصحف أخبار صدق وأحكام عدل، ترشد الناس إلى ما فيه صلاحهم ورشدهم.

4 - وما اختلف اليهود الذين أعطوا التوراة، والنصارى الذين أعطوا الإنجيل، إلا من بعد ما بعث الله نبيَّه إليهم، فمنهم من أسلم، ومنهم من تَمَادى في كفره مع علمه بصدق نبيه.

5 - ويظهر جرم وعناد اليهود والنصارى أنهم ما أمروا في هذا القرآن إلا بما أمروا به في كتابيهم من عبادة الله وحده، ومجانبة الشرك، وإقامة الصلاة وإعطاء الزكاة، فما أمروا به هو الدين المستقيم الَّذي لا اعوجاج فيه.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• فضل ليلة القدر على سائر ليالي العام.
• الإخلاص في العبادة من شروط قَبولها.
• الكفار شر الخليقة، والمؤمنون خيرها.
• اتفاق الشرائع في الأصول مَدعاة لقبول الرسالة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #599  
قديم 02-07-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (599)
سورة العاديات
- مَكيّة -



6 - إن الذين كفروا -من اليهود والنصارى ومن المشركين- يدخلون يوم القيامة في جهنم ماكثين فيها أبدًا، أولئك هم شرّ الخليقة؛ لكفرهم بالله، وتكذيبهم رسوله.
7 - إن الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات أولئك هم خير الخليفة.
7 - ثوابهم عند ربهم سبحانه وتعالى: جنات تجري الأنهار من تحت قصورها وأشجارها، ماكثين فيها أبدًا، رضي الله عنهم لما آمنوا به وأطاعوه، ورضوا عنه لما نالهم من رحمته، هذه الرحمة ينالها من خاف ربه، فامتثل أمره، واجتنب نهيه.


سورة الزلزلة
- مَدَنيَة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
قرع القلوب الغافلة لليقين بالحساب والإحصاء الدقيق.


[التَّفْسِيرُ]
1 - إذا حُرِّكت الأرض التحريك الشديد الَّذي يحدث لها يوم القيامة.
2 - وأخرجت الأرض ما في بطنها من الموتى وغيرهم.
3 - وقال الإنسان متحيِّرًا: ما شأن الأرض تتحرك وتضطرب؟!
4 - في ذلك اليوم العظيم تخبر الأرض بما عمل عليها من خير وشرّ.
5 - لأن الله أعلمها وأمرها بذلك.
6 - في ذلك اليوم العظيم الَّذي تتزلزل فيه الأرض يخرج الناس من موقف الحساب فِرَقًا ليشاهدوا أعمالهم التي عملوها في الدنيا.

7 - فمن يعمل وزن نملةٍ صغيرة من أعمال الخير والبرّ يره أمامه.

8 - ومن يعمل وزنها من أعمال الشرّ يره كذلك.

سورة العاديات
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
بيان صفات الإنسان في اهتماماته الدنيوية، تذكيرًا له بمآله، وبعثًا له على تصحيح مساره.

[التَّفْسِيرُ]
1 - أقسم الله بالخيل التي تجري حتَّى يُسْمَع لنَفَسِها صوت من شدة الجري.

2 - وأقسم بالخيل التي تُوقِد بحوافرها النار إذا لامست بها الصخور لشدة وقعها عليها.

3 - وأقسم بالخيل التي تُغِير على الأعداء وقت الصباح.

4 - فحركن بجريهن غبارًا.

5 - فتوسّطن بفوارسهنّ جَمْعًا من الأعداء.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خشية الله سبب في رضاه عن عبده.
• شهادة الأرض على أعمال بني آدم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #600  
قديم 02-07-2021, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد

المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (600)
سورة القارعة
- مَكيّة -



6 - إن الإنسان لمَنُوع للخير الَّذي يريده منه ربه.
7 - وإنه على منعه للخير لشاهد، لا يستطيع إنكار ذلك لوضوحه.
8 - وإنه لفرط حبه للمال يبخل به.
9 - أفلا يعلم هذا الإنسان المغترّ بالحياة الدنيا إذا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم من الأرض للحساب والجزاء أن الأمر لم يكن كما كان يتوهم؟!
10 - وأُبْرِز وبُيِّن ما في القلوب من النيات والاعتقادات وغيرها.
11 - إن ربهم بهم في ذلك اليوم لخبير، لا يخفى عليه من أمر عباده شيء، وسيجازيهم على ذلك.

سورة القارعة
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
قرع القلوب لاستحضار هول القيامة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها.

2 - ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟!
3 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟! إنها يوم القيامة.
4 - يوم تقرع قلوب الناس يكونون كالفراش المُنْتَشِر المتناثر هنا وهناك.
5 - وتكون الجبال مثل الصوف المَنْدُوف في خفة سيرها وحركتها.
6 - فأما من رجحت أعماله الصالحة على أعماله السيئة.

7 - فهو في عيشة مرضية ينالها في الجنّة.

8 - وأما من رجحت أعماله السيئة على أعماله الصالحة.

9 - فمسكنه ومستقرّه يوم القيامة هو جهنم.

10 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما هي؟!

11 - هي نار شديدة الحرارة.

سورة التكاثر
- مَكيّة-


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير المنشغلين بالدنيا بالموت والحساب.

[التَّفْسِيرُ]
1 - شغلكم -أيها الناس- التفاخر بالأموال والأولاد عن طاعة الله.

2 - حتَّى متُّم ودخلتم قبوركم.

3 - ما كان لكم أن يشغلكم التفاخر بها عن طاعة الله، سوف تعلمون عاقبة ذلك الانشغال.

4 - ثم سوف تعلمون عاقبته.

5 - حقًّا لو أنكم تعلمون يقينًا أنكم مبعوثون إلى الله، وأنه سيجازيكم على أعمالكم؛ لما انشغلتم بالتفاخر بالأموال والأولاد.

6 - والله لتشاهدن النار يوم القيامة.

7 - ثم لتشاهدنها مشاهدة يقين لا شك فيه.

8 - ثم ليسألنكم الله في ذلك اليوم عما أنعم به عليكم من الصحة والغنى وغيرهما.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطر التفاخر والتباهي بالأموال والأولاد.
• القبر مكان زيارة سرعان ما ينتقل منه الناس إلى الدار الآخرة.
• يوم القيامة يُسْأل الناس عن النعيم الَّذي أنعم به الله عليهم في الدنيا.
• الإنسان مجبول على حب المال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 478.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 472.32 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (1.23%)]