وداع رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216215 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 63 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859793 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394126 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي وداع رمضان

وداع رمضان
ساير بن هليل المسباح

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون: هذا شهر صومكم قد رحل عنكم وانقضى، كما هلَّ عليكم قبلُ وأتى.
وما من شيء إلا سيرحل، ولا يبقى إلا الله عز وجل، فهو الباقي، ومن أسمائه الباقي سبحانه وتعالى.

رحل عنا شهر الصوم، فماذا أخذ منا؟ وماذا علمنا؟ وماذا أخبرنا عن أنفسنا؟
لقد كشف لنا رمضان أننا نستطيع أن نفعل أمورًا كنا نظنها من الأمور الصعبة والمهام الثقيلة، علمنا رمضان ختمَ القرآن مرة ومرتين وأكثر من ذلك، وأغلب الظن أن الكثير قد قرؤوا القرآن كاملًا في هذا الشهر، وهو أمرٌ لم يكونوا يفعلوه قبل ذلك.

علمنا رمضان أن الصوم ليس عبادة شاقة لا يتحملها إلا الأتقياء من عباد الله الصالحين، فها هم الناس قد صاموا شهرًا كاملًا، بلا تعب أو جهد أو مشقة، فلماذا كانوا يحرمون أنفسهم من صيام الأيام الأخرى قبل ذلك؟ فمن صام رمضان يستطيع أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام الإثنين والخميس، وغيرها من تطوعات الصيام.

علمنا رمضان أننا نستطيع أن نصلي الوتر سبع ركعات، أو تسع ركعات، أو إحدى عشرة ركعة، ولا نحس بكثير من التعب والعناء، فلماذا كنا نقتصر على كل ركعة واحدة أو ثلاث ركعات؟

أيها المسلمون:
انظروا كيف نظلم أنفسنا بتفريطنا في كثير من الأعمال الصالحة اليسيرة بظنون وأوهام لم تكن في محلها؛ والله سبحانه وتعالى يقولون: ﴿ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 57].

ومن الظلم التكاسل عن القيام بهذه العبادات الفاضلة.

وعلمنا رمضان وعلم غيرنا ممن ابتلي بآفة التدخين، أنه يستطيع الامتناع عنه ساعاتٍ طويلة، ولا ينقص من عمره شيء، ولا يتغير في بدنه ولا في نفسه، وإن الصيام لوسيلة عظيمة لتركه والبعد عنه، إن التدخين - أيها المسلمون - له آفة أعظم من آفاته الصحية والمالية والبدنية.

إن أعظم آفةٍ له أنه أحد موانع طرق الخير إلى نفس الإنسان، وأن التدخين أحد موانع الناس من القيام لصلاة الفجر جماعة في المسجد، وتفقدوا المصلين في مساجدكم، وانظروا لمن الغلبة في الحضور، هل هي للمدخنين أم للذين يمتنعون عنه؟

إن لكل شراب وطعام طبعٌ يطبعه في نفس شاربه أو آكله، فكما أن الكبر في أهل الإبل، والرحمة والسكينة في أهل الغنم؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحرَّم أكل لحم الخنزير إلا أنه ليقتل الغيرة في نفوس آكليه.

فإن الدخان يُثقل على صاحبه القيام لصلاة الفجر، فمن كان من أهله، فليبادر وليسارع في تركه، فإن الخير كل الخير في تركه والامتناع عنه.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين؛ أما بعد:
أيها المسلمون:
جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال، فكأنما صام الدهر كله))، ومن مقاصد هذا الحديث الإشارة إلى تتابع الإنسان على الأعمال الصالحة، والاستمرار بالقيام بها.

فإن الله تعالى قد فرض فروضًا في الإسلام، وشرع من جنسها عباداتٍ يفعلها المسلم باستمرار، ففرض الله الصلوات الخمس وشرع معها صلاة النافلة؛ حتى لا ينقطع المسلم عن الصلاة في يومه وليلته، وفرض الله الزكاة وشرع معها الصدقة؛ حتى لا ينقطع المسلم عن التصدق من ماله على الفقراء والمحتاجين، وفرض الله سبحانه الحج وشرع معه العمرة؛ حتى لا ينقطع المسلم عن بيت الله تعالى.

وفرض الله الصيام وشرع معه أنواعًا من الصيام معروفة؛ حتى لا ينقطع المسلم عن عبادة الصيام، فاستمروا - رحمكم الله - على ما كنتم عليه من الأعمال الصالحة، وجاهدوا أنفسكم، فإن النفس ميالةٌ إلى الدعة والراحة، وإن النفس أيضًا على ما اعتادت عليه، وإن الاستمرار على الطاعة يبدأ من الأيام الأولى من بعد شهر رمضان.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك حبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفقنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزقنا من رزقك الواسع، وتفضل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم أصلح إمامنا ولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، وفجور الفاجرين، واعتداء المعتدين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.83 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]