تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 265 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2641  
قديم 11-06-2021, 07:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)















الآية: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (63).







الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني: خواصَّ عباده ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ بالسَّكينة والوقار، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ بما يَكرَهونه، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ سدادًا من القول، يَسلَمونَ فيه من الإثم.







تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني أفاضل العباد. وقيل: هذه الإضافة للتخصيص والتفضيل، وإلا فالخلقُ كلُّهم عباد الله، ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ يعني بالسَّكينة والوقار متواضعينَ غير أَشِرِينَ، ولا مرحين، ولا متكبِّرين، وقال الحسن: علماء وحكماء. وقال محمد بن الحنَفيَّة: أصحاب وقارٍ وعفَّةٍ لا يَسفَهون، وإنْ سُفِهَ عليهم حلَموا، والهَوْنُ في اللغة: الرِّفق واللين، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ يعني السفهاء بما يكرهون، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ قال مجاهدٌ: سدادًا من القول. وقال مقاتل بن حيان: قولًا يسلمون فيه من الإثم. وقال الحسن: إنْ جَهِلَ عليهم جاهلٌ حلَموا ولم يجهلوا، وليس المراد منه السلام المعروف.







ورُوي عن الحسن: معناه سلَّموا عليهم، دليله قوله عز وجل: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ [القصص: 55]، قال الكلبي وأبو العالية: هذا قبل أن يؤمَروا بالقتال، ثم نسَختْها آيةُ القتال.








وروي عن الحسن البصري أنه كان إذا قرأ هذه الآية قال: هذا وصفُ نهارِهم، ثم قرأ: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]، قال: هذا وصفُ ليلِهم.







تفسير القرآن الكريم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2642  
قديم 11-06-2021, 08:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)

















الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (64).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ ﴾ يقال لمن أدرَكَ الليل: بات، نام أو لم ينَمْ، يقال: بات فلانٌ قلقًا، والمعنى: يبيتون لربِّهم بالليل في الصلاة، ﴿ سُجَّدًا ﴾ على وجوههم، ﴿ وَقِيَامًا ﴾ على أقدامهم.



قال ابن عباسٍ: من صلَّى بعد العشاء الآخرة ركعتين أو أكثر، فقد بات لله ساجدًا وقائمًا.



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصورٍ محمد بن محمد بن سمعان، أنا أبو جعفرٍ محمد بن أحمد بن عبدالجبار الرياني، ثنا حميد بن زنجويه، ثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عثمان بن حكيمٍ، عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ كان كقيام نصف ليلة، ومن صلَّى الصبح في جماعةٍ كان كقيام ليلة)).




تفسير القرآن الكريم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2643  
قديم 11-06-2021, 08:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)














الآية: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (65).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿غَرَامًا ﴾؛ أي: شرًّا لازمًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾ يعني ملحًّا دائمًا لازمًا غير مفارِقٍ مَن عذِّب به من الكفار، ومنه سمِّي الغريم؛ لطلبه حقَّه، وإلحاحِه على صاحبه وملازمته إياه.



قال محمد بن كعبٍ القُرَظيُّ: سأل الله الكفارَ ثمَنَ نِعَمِه، فلم يؤدُّوا، فأغرَمَهم فيه، فبقُوا في النار، وقال الحسن: كل غريمٍ يفارق غريمه إلا جهنمَ.




والغرام: الشرُّ اللازم، وقيل: ﴿غَرَامًا ﴾: هلاكًا.







تفسير القرآن الكريم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2644  
قديم 11-06-2021, 08:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)















الآية: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (67).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ﴾ لم يكن إنفاقُهم في معصية الله تعالى، ﴿ وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾ لم يَمنعوا حقَّ الله سبحانه، ﴿ وَكَانَ ﴾ إنفاقُهم بين الإسراف والإقتار ﴿ قَوَامًا ﴾ قائمًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾، قرأ ابن كثيرٍ وأهل البصرة: «يَقتِروا» بفتح الياء وكسر التاء، وقرأ أهل المدينة وابن عامرٍ بضم الياء وكسر التاء، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم التاء، وكلُّها لغاتٌ صحيحةٌ؛ يقال: أقتَر وقتَّر - بالتشديد - وقتَر يقتر، واختلَفوا في معنى الإسراف والإقتار، فقال بعضهم: الإسراف: النفقة في معصية الله وإنْ قلَّتْ، والإقتار: منعُ حقِّ الله تعالى. وهو قول ابن عباسٍ ومجاهدٍ وقتادة وابن جريجٍ.



وقال الحسن في هذه الآية: لم يُنفِقوا في معاصي الله، ولم يمسكوا عن فرائض الله. وقال قومٌ: الإسراف: مجاوزة الحدِّ في الإنفاق حتى يدخل في حد التبذير، والإقتار: التقصير عما لا بد منه، وهذا معنى قول إبراهيم، قال: لا يجيعهم ولا يعريهم، ولا ينفق نفقةً يقول الناس: قد أسرَفَ.




﴿ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ قصدًا وسطًا بين الإسراف والإقتار، حسنة بين السيئتين.



وقال يزيد بن أبي حبيبٍ في هذه الآية: أولئك أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم كانوا لا يأكلون طعامًا للتنعُّم واللذة، ولا يلبسون ثوبًا للجمال، ولكن كانوا يريدون من الطعام ما يسُدُّ عنهم الجوعَ، ويقوِّيهم على عبادة ربِّهم، ومن الثياب ما يستُر عوراتِهم ويُكِنُّهم من الحر والبرد.



قال عمر بن الخطاب: كفى سرفًا أن لا يشتهي الرجلُ شيئًا إلا اشتراه فأكَلَه.



تفسير القرآن الكريم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2645  
قديم 11-06-2021, 08:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله






تفسير:












(والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما)









الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (68).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ أي: عقوبةً، وقيل: جزاء الآثام.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن موسى، أنا هشام بن يوسف، أن ابن جريجٍ أخبرهم قال: قال يعلى - وهو ابن مسلمٍ - أن سعيد بن جبيرٍ أخبره عن ابن عباسٍ: أن ناسًا من أهل الشرك كانوا قد قتَلوا فأكثَروا، وزَنَوْا فأكثَروا، فأتَوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لَحسَنٌ لو تُخبِرُنا بأن لما عملناه كفارةً، فنزل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾، ونزل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53].




أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه: قال رجلٌ: يا رسول الله، أيُّ الذنبِ أكبرُ عند الله؟ قال: ((أن تدعو لله نِدًّا وهو خلَقَك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تقتُلَ ولدَك خشيةَ أن يَطعَمَ معك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تُزانيَ حليلةَ جارك))، فأنزَلَ اللهُ تصديقَها: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾.



قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ﴾؛ أي: شيئًا من هذه الأفعال، ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ يوم القيامة، قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: إنما يريد جزاء الإثم. وقال أبو عبيدة: الأثام: العقوبة. وقال مجاهدٌ: الأثام: وادٍ في جهنم، يروى ذلك عن عبدالله بن عمرو بن العاص، ويُروى في الحديث: ((الغيُّ والأثام: بئران يسيل فيهما صديدُ أهل النار)).




تفسير القرآن الكريم













__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2646  
قديم 11-06-2021, 08:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا)
















♦ الآية: ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (69).




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ قرأ ابن عمر وأبو بكرٍ: (يضاعفُ) و(يخلدُ) برفع الفاء والدال على الابتداء، وشدَّد ابن عامرٍ: (يُضعَّف)، وقرأ الآخرون بجزم الفاء والدال على جواب الشرط.




تفسير القرآن الكريم







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2647  
قديم 11-06-2021, 08:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله






تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)















الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (70).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، بالشِّرك إيمانًا، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ قال قتادة: إلا مَن تاب مِن ذنبِه، وآمَنَ بربِّه، وعمل عملًا صالحًا فيما بينه وبين ربِّه.



أخبرنا أبو سعيدٍ الشريحي، أنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن محمد بن عبدالله، ثنا محمد بن موسى بن محمد، ثنا موسى بن هارون الحمال، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر عن علي بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباسٍ قال: قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية [الفرقان: 68]، ثم نزلت: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾، فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَرِح بشيءٍ قطُّ كفرحِه بها، وفرحِه بـ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1].



﴿ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، فذهب جماعةٌ إلى أن هذا التبديل في الدنيا؛ قال ابن عباسٍ وسعيد بن جبيرٍ والحسن ومجاهدٌ والسدي والضحاك: يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، فيُبدلهم بالشِّرك إيمانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا.



وقال قومٌ: يُبدلُ اللهُ سيئاتِهم التي عَمِلوها في الإسلام حسناتٍ يوم القيامة، وهو قول سعيد بن المسيَّب ومكحولٍ، يدلُّ عليه ما: أخبرنا أبو محمدٍ عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا الهيثم بن كليبٍ، أنا أبو عيسى الترمذي، ثنا أبو عمار الحسين بن حريث، ثنا وكيعٌ، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويدٍ، عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لَأعلَمُ آخِرَ رجلٍ يخرُجُ من النار، يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرِضوا عليه صِغارَ ذُنوبِه، ويُخبأ عنه كِبارُها، فيقال له عَمِلتَ يوم كذا: كذا وكذا، وهو مُقِرٌّ لا يُنكِر، وهو مشفِقٌ من كِبارِها، فيقال: أَعطُوه مكان كل سيئةٍ عَمِلها حسنةً، فيقول: ربِّ إن لي ذنوبًا ما أراها هاهنا!))، قال أبو ذر: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدَتْ نواجذُه.




وقال بعضهم: إن الله عز وجل يمحو بالندم جميعَ السيئات، ثم يثبت مكان كلِّ سيئةٍ حسنةً.




تفسير القرآن الكريم















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2648  
قديم 11-06-2021, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله






تفسير: (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا)















الآية: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (71).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾؛ أي: عزم على التوبة، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ فينبغي أن يبادر إليها ويتوجَّه بها إلى الله.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ قال بعض أهل العلم: هذا في التوبة عن غير ما سبق ذِكرُه في الآية الأولى من القتل والزنا، يعني من تاب من الشِّرك وعمل صالحًا؛ أي: أدَّى الفرائض ممن لم يقتُل ولم يَزْنِ، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾؛ أي: يعود إليه بالموت ﴿ مَتَابًا ﴾ حسنًا يفضُل به على غيره ممن قتَلَ وزنى، فالتوبة الأولى - وهو قوله: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾ - رجوعٌ عن الشِّرك، والثاني رجوعٌ إلى الله للجزاء والمكافأة.




وقال بعضهم: هذه الآية أيضًا في التوبة عن جميع السيئات. ومعناه: ومن أراد التوبة وعزم عليها، فلْيَتُبْ لوجه الله.



وقوله: ﴿ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾ خبرٌ بمعنى الأمر، أي: ليتبْ إلى الله. وقيل: معناه فليعلم أن توبته ومصيره إلى الله.








تفسير القرآن الكريم











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2649  
قديم 11-06-2021, 08:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله






تفسير: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما)















الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (72).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ لا يشهدون بالكذب، ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى، صفَحوا وأعرَضوا، وهو منسوخ بالقتال على هذا التفسير.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ قال الضحاك وأكثر المفسرين: يعني الشرك. وقال علي بن أبي طلحة: يعني شهادة الزور. وكان عمر بن الخطاب يَجلِدُ شاهد الزُّور أربعين جَلْدةً، ويُسخِّم وجهه، ويطوف به في السوق. وقال ابن جريجٍ: يعني الكذب. وقال مجاهدٌ: يعني أعياد المشركين. وقيل: النوح، وقال قتادة: لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم. وقال محمد بن الحنفية: لا يشهدون اللهو والغناء. وقال ابن مسعودٍ: الغناء يُنبِت النفاق في القلب كما يُنبت الماء الزرع. وأصل الزور تحسين الشيء ووصفُه بخلاف صفته، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق.



﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ قال مقاتلٌ: إذا سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى أعرَضوا وصفَحوا، وهي رواية ابن أبي نجيحٍ عن مجاهد. ونظيره قوله: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ﴾ [القصص: 55]، قال السدي: وهي منسوخةٌ بآية القتال.



قال الحسن والكلبي: اللغو: المعاصي كلُّها؛ يعني إذا مرُّوا بمجالس اللهو والباطل مرُّوا كرامًا مسرعين معرِضين؛ يقال: تكرَّم فلانٌ عما يشينه؛ إذا تَنزَّهَ وأكرَمَ نفسَه عنه.








تفسير القرآن الكريم











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2650  
قديم 29-06-2021, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا)










الآية: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾.

السورة ورقم الآية: الفرقان (73).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا ﴾ وُعِظوا ﴿ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ بالقرآن، ﴿ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ لم يتغافلوا عنها كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعُمْيٌ لم يَرَوْها.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا ﴾ لم يقعوا ولم يسقطوا، ﴿ عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ كأنهم صمٌّ عميٌ، بل يسمعون ما يُذكَّرون به فيفهمونه، ويرَون الحقَّ فيه فيتبِعونه. قال القتيبي: لم يتغافلوا عنها كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعميٌ لم يروها.


تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 129.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 123.33 كيلو بايت... تم توفير 6.10 كيلو بايت...بمعدل (4.71%)]