فجر آبق في أروقة البلدة العتيقة - رواية (الفصل الثاني) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191049 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2649 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 656 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 929 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1089 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 851 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 835 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 918 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92797 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2021, 04:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي فجر آبق في أروقة البلدة العتيقة - رواية (الفصل الثاني)

فجر آبق في أروقة البلدة العتيقة - رواية (الفصل الثاني)
د. زهرة وهيب خدرج



الفصل الثاني - اقتحام في المساء


وبينما "جاد" يجلس إلى النافذة الغربية يرقب قدوم اليهود المتدينين إلى حائط البراق ووقوفهم أمامه للصلاة، ويرقب طريقتهم الغريبة في الصلاة، إذا بطرقات عنيفة تدق الباب الخارجي بقوة تكاد تقتلعه، وأصوات مرتفعة تأتي من خلفه تأمر بفتح الباب بسرعة... انطلقت ميساء لتفتحه، أما جاد فقد ارتعد في مكانه، وما لبث أن قفز بسرعة إلى الأسفل ليستطلع الخبر...

فإذا بعدد من الرجال يرتدون الزي الأزق (زيَّ شرطة الاحتلال) يزيد عددهم عن العشرة يقتحمون البيت بشراسة ووقاحة، حاولت ميساء ايقافهم وصرخت بهم: على رِسلكم، ماذا تريدون؟ لماذا طرقتم الباب بعنف هكذا ثم اقتحمتم البيت بهمجية؟

أجاب مسؤول الوحدة التي اقتحمت البيت: ألم نحذركم سابقاً بأنه ممنوع على أيٍ منكم أن ينظر من النوافذ التي تطل على "حائط المبكى"؟ ألم تتسلموا إخطاراً من المحكمة بإغلاق النافذة الغربية من بيتكم؟ فلماذا إذن تسمحون لذلك الصغير أن يعتلي النافذة ويقف يرقب المصلين من خلالها؟ أم تراه يخطط لعمل إرهابي ما؟ أنت، اعترف ما الذي كنت تخطط له؟ هيا أخبرني...

أيها المتطفل علينا، المقتحم لبيتنا، البيت بيتي، وابني صغير، لا يزال في العاشرة من عمره، وما هو الإرهاب الذي تتكلم عنه؟ أليس طرقكم على الباب بعنف واقتحامكم منزلاً آمناً بهذه الطريقة هو الإرهاب بعينه؟ اترك ابني وشأنه ولا تخيفه.

وخلال جدالها مع مسؤول الوحدة التي اقتحمت البيت كان رجال الشرطة قد انتشروا يفتشونه ويعبثون بمقتنياته بعدوانية وعنف، ويعيثون الفوضى داخله. وبعد عدة دقائق وبعد قلبوا البيت رأساً على عقب، أمر المسؤول أتباعه بإخلاء البيت، وقبل أن يغادر أكد لميساء مرة أخرى على إغلاق النافذة الغربية بالطوب والاسمنت، وإلا فقد تحدث أمور لا تحمد عقباها.

خرجوا من البيت، وجلست ميساء على الأريكة في الصالة الصغيرة تضم جاد في حضنها، تجاهد نفسها في إخفاء دمعة غاضبة تكاد تنحدر من عينيها وتبتسم في وجهه في الوقت نفسه، لتشعره بالطمأنينة.

أمي، ماذا يريدون منا؟ أنا لم أفعل أي شيء يؤذيهم، كل ما فعلته أنني نظرت من نافذة بيتنا وشاهدت طريقتهم الغريبة في الصلاة، ألا يكفيهم التضييق الذي يضيقونه علينا فهم يفتشوننا بطريقة مهينة بسبب وبدون سبب وفي أي مكان نلتقيهم به في بلدتنا؟ ألا يكفيهم ذلك؟ فهم يكادون يخنقون أنفاسنا.
لا تخف منهم يا بني! هكذا هو الظالم دائماً، يخشى أي شيء ويعتبره مكيدة ضده... وما ذلك إلا لضعفهم وخوفهم الشديد... والله الذي لا إله سواه، لولا هذه الأسلحة التي تثقل كاهل الواحد منهم فتجعله يبدو أمام نفسه شجاعاً لا مثيل لشجاعته، لما تجرأ أحد منهم على دخول البيت ولا تفتيشه.

أنت تعلم، القضية ليست أنت يا جاد وليست وقوفك أمام النافذة، بل هي أعمق وأكبر من ذلك بكثير... وصراعنا معهم في فلسطين ليس جديداً، وإنما قديم بدأ يأخذ حيزاً على أرض الواقع منذ بدأوا يفدون إلى هذه الأرض قبل نهاية القرن التاسع عشر تقريباً بنية إنشاء وطن قومي لليهود، وتطور ليحتلوا أجزاء كبيرة منها فعلاً عام 1948، ووصل الذروة في عام 1967 عندما احتلت القدس وباقي أراضي فلسطين، فاليهود الصهاينة أخذوا في البداية يهاجرون لفلسطين على شكل أفراد وجماعات ويسكنوها، ويحاولون شراء الأرض والبيوت من أصحابها، بالإغراء بالمال مرة، وبالمراوغة والخداع مرات كثيرة، ثم شكلوا عصابات يهودية "كالهجانا والشتيرن" وظيفتهم القيام بعمليات سلب ونهب وإبادة للفلسطينيين ومزارعهم، ثم أخذوا يرتكبون مجازر إبادة جماعية منظمة بحق جماعات وقرى فلسطينية كاملة ليطهروها من أهلها ويحِلوا مكانهم يهوداً من المهاجرين لفلسطين... وهناك الكثير من القرى التي دمَّروها وأبادوا أهلها وأقاموا مكانها كيبوتسات ومدن وقرى ومشاريع صناعية ومستشفيات وغيرها، مثل عين كارم، ودير ياسين، والقسطل، وقيسارية، وطنطورة، ومسكة وغيرها الكثير... ثم أخذوا يدَّعون بعد ذلك أن هذه الأرض لهم.

ولكن لماذا يا أمي أجد أن القدس مستهدفة بعدوانهم بشكل كبير؟ ولماذا أجد أن حارة المغاربة هي أكثر مناطق القدس استهدافاً؟
قلت لك يا بني إن صراعنا معهم قديم جداً، فهم ما قدموا إلى هذه البلاد إلا ليستولوا عليها، ويجعلوا منها دولة لهم تكون عاصمتها القدس، هم يريدونها لليهود فقط، ولا يريدون رؤية عربي واحد فيها، ولهذا تجدهم دائمو العدوان على القدس بشكل خاص ليفرغوها من أهلها ويسكنوا مكانهم عائلات يهودية يستقطبونهم من جميع بلاد العالم ويزينون لهم "أرض الميعاد" كما يطلقون عليها، ليقنعوهم بالمجيء إليها، ولهذا أيضاً تجدهم يصبغون كل شيء في القدس بالصبغة اليهودية لتبدو مدينة يهودية بامتياز...

أما حارة المغاربة واستهدافها، فلها قصة طويلة مع الصهاينة، بداياتها تمتد في عمق التاريخ قبل قدوم صلاح الدين الأيوبي فاتحاً القدس، وليس نهايتها اقتحامهم لبيتنا اليوم... أُفضل أن نؤجل هذه الحكاية لوقت آخر، فها هو ذا يقترب المساء، وسيعود والدك عما قريب، ولا بد لي أن أحضر طعامه.

أرجوك يا أمي! احكي لي حكاية حارة المغاربة... أرجوك... أنا متشوق لسماعها، فأنت ومنذ وقت ليس بقصير تعدينني بأن ترويها لي ولكنك حتى الآن لم تفعلي... أرجوك ارويها لي اليوم.
حسناً، قم معي، سأضع لك كرسي أمام المطبخ وسأروي لك القصة خلال تحضيري للطعام.

إلى جنوب صالة المعيشة يقع مطبخ صغير ضيق بالكاد يتسع لشخص واحد بأن يتحرك فيه دون أن يصطدم بمحتوياته، لا نوافذ فيه تنير ظلمته. يضج المطبخ برفوف ثلاثة محفورة داخل الجدران، تحوي أدوات الطبخ والطعام، وأوعية مختلفة الأحجام تحوي المواد اللازمة للطبخ وصنع الطعام، مثل البهارات والملح والسكر والشاي والقهوة وجِرَار زيت الزيتون، وبعض الحبوب مثل الأرز، والعدس، والفاصولياء الجافة، والجبن الأبيض المملح والزيتون المكبوس. وطاولة معدنية صغيرة تحمل على سطحها غاز الطهي ذي الثلاث عيون، وثلاجة صدئة متوسطة الحجم هي كل أثاث المطبخ.

تعبق من المطبخ رائحة الرطوبة العفنة طوال العام بسبب قلة التهوية وملاصقة البيوت الأخرى له من ثلاث جهات، وعدم دخول ضوء الشمس إليه طوال أيام العام، إلا أن رائحة الرطوبة تقل صيفاً وتزداد بشكل مضطرد كلما ازدادت حدة الشتاء.

انطلقت ميساء تحضر الطعام، وتستعيد في الوقت ذاته أحداث الحكاية في مخيلتها وتتذكر تفاصيلها التي لم تنسها قط، بل لم تستطع نسيانها فأنَّى للسحاب أن ينسى رائحة الماء وهو المثقل دائماً به؟ حتى وإن خفف من أحماله منه بالهطول فهو سرعان ما يعود للامتلاء بمجرد تقدم الوقت وسيره للأمام... الحكاية التي سمعتها من والدتها ومن كثيرين غيرها ممن نجو من مجزرة حارة المغاربة بعد احتلال القدس... وحفظتها عن ظهر قلب لكثرة ما ترددت على مسامعها... بل أدمنتها بكل دقائق التفاصيل فيها... ليس هذا فقط، وإنما أصبحت الحارة وما جرى فيها من أحداث مُرَّة جزء من هويتها وتاريخها الشخصي حتى قبل أن تولد... بل لا زالت محبوسة هناك في تلك الفترة من التاريخ دون أن تتمكن من الانعتاق أو الفكاك.

أصغِ إليَّ يا بني: باب المغاربة كان مدخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في رحلة الإسراء من مكة المكرمة إلى القدس الشريف. سميت حارة المغاربة بهذا الاسم نسبة إلى العلماء والعبَّاد والمجاهدين المغاربة الذين قدموا من المغرب العربي إلى القدس وأقاموا فيها يتعلمون ويتعبدون ويدافعون عنها أمام الغزاة والمعتدين من الصليبيين وغيرهم. فقبل وفاة القائد صلاح الدين رحمه الله، أسمى الحي الذي تمركز فيه المغاربة بـِ "حي المغاربة" وأوقفه عليهم ابنه الأكبر، لتكون من أقدم حارات القدس الأثرية.

كانت أمي رحمها الله في الثالثة عشر من عمرها عندما أطلت حرب الأيام الستة التي هزمت فيها الجيوش العربية أمام الصهاينة، فلم تستطع تلك الجيوش حماية القدس وأهلها من أدنى وأذل خلق الله... أطلت تلك الحرب كعجوز ماكرة خبيثة متصابية أكل الدهر على شبابها وشرب، تحاول استرجاع ما اندثر من شبابها بامتصاصها للكثير من دماء الصغار والشباب متصورة بخيالها المريض أنها بذلك تعيد مجدها التليد... وكانت أياّم حزيران من العام 1967م أيام شؤمٍ ليس على أمي فقط، وإنما على مدينة القدس وكل من فيها من غير اليهود.

فبعد عدة أيام من احتلال القدس، حضرت قوات كبيرة من العصابات الصهيونية، وبدأوا ينادون بمكبرات الصوت ويأمرون كل من يسكن حارة المغاربة بإخلاء المكان بسرعة، ويقولون بأن من يخرج من بيته فلا يعود له، وإلا فلا يلومن إلا نفسه، أصبح الخوف والرعب هو سيد الموقف في نفوس أهالي الحارة المدنيين الذين لا يمتلكون أية أسلحة يدافعون بها عن أنفسهم أمام جنود مدججين بأحدث الأسلحة ومدربين تدريباً عالياً على الفتك والتدمير... خاصة وأن هزيمة الجيوش العربية أمام الصهاينة أدت لشعور عام بالإحباط واليأس لدى عامة الناس، وشدة القسوة والبطش التي شاهدوها بأم أعينهم من الصهاينة لدى دخولهم واحتلالهم للمدن والقرى المختلفة، زادت من ذلك الإحباط، فانعدم إحساسهم بالأمن، وفقدوا الثقة في كل شيء حولهم.

وبعد ربع ساعة من النداء بدأت الجرافات تهدم الحارة... أخذ الصراخ والعويل وصيحات الاستغاثة تتعالى، وغدا الناس في حالة من الفزع وكأنما نفخ في البوق وقامت القيامة، حيث أخذ كل واحد منهم يحاول النجاة بنفسه، وإنقاذ من يستطيع ممن حوله، فالشباب حملوا ما استطاعوا من الصغار وانطلقوا يهربون بهم خارج الحارة، والكثير من النساء أمسكن بأطفالهن وأخذن يعدوْنَ هرباً بأنفسهن وأطفالهن، وهناك كثيرون رفضوا مغادرة الحارة ومغادرة بيوتهم، وهناك أيضاً من لم تسعفهم قواهم بالهرب لمرضهم أو كبر سنهم فبرحوا أماكنهم يرون الموت بأعينهم وهو يقبض أرواحهم تحت الأسقف التي تنهار رويداً رويداً بضربات الجرافات والآلات الكبيرة التي أُحضرت خصيصاً لهذا الغرض... ومع حلول المساء كانت جميع البيوت قد هدِّمت، كما هدِّمت أيضاً المساجد والزوايا والمدارس والآثار الأيوبية والمملوكية والتراث المغربي، ولم يتركوا أي أثر يعود للمسلمين... كل الحارة "والتي كانت مساحتها 116 دونما" دُمِّرت وسويت بالأرض، لم ينج منها سوى مساحة صغيرة هي زاوية المغاربة التي نسكنها الآن... ثم قاموا بتسوية المنطقة على مستوى واحد، ليتم تبليط كامل المساحة في وقت قصير جداً... أما الجثث التي كانت تتوزع في الشوارع وداخل البيوت فقد دفنت تحت الانقاض على حالها.

لجأت أمي وعائلتها إلى حارة الواد عند أقارب لهم، وهكذا أيضاً فعل معظم الفارِّين من حارة المغاربة، وهناك من هرب إلى مدن الضفة الغربية القريبة من القدس كرام الله والخليل.

أمي: لماذا فعلوا ذلك؟ ما هدفهم من هدم حارة بأكملها؟
كانوا يريدون خلق ساحة كبيرة أمام حائط البراق بأية طريقة، للقادمين من يهود العالم للصلاة وتوفير مواقف لسياراتهم، لم يكن يهمهم كيف سيوفرونها، المهم هو فقط أن تتوفر، حتى وإن كان على أنقاض البيوت وأكوام الجثث والجماجم، ولم يكن يهمهم أنهم خلال أيام معدودة أزالوا تاريخاً بشرياً امتد لثمانية قرون. وهكذا هو تاريخهم دائماً... قتل، وتدمير، وإبادة.

كان أيلول يودع الصيف الذي علاه الذبول والاصفرار منذراً بقدوم الخريف الذي ربما يكون قد أتى مبكراً هذا العام يحمل في طياته الشعور بالسأم واقتراب النهاية. استلقى جاد على الأريكة يفكر في التفاصيل التي سمعها من والدته، ويسأل نفسه الكثير من الأسئلة التي ستبقى بدون إجابات إلى أن يكبر ويجد إجاباتها بنفسه، بعد أن تريه الحياة من قسوتها ما يعجز عوده الغض عن احتماله... أخذت النسمات الخريفية تعبث بدفتي الباب الذي يفتح على الرواق الخارجي، ويتأمل صالة الجلوس الضيقة التي لا تتجاوز المترين مربعين، والتي يستعملونها للجلوس والمعيشة طوال العام في غير فصل الصيف، حيث يلجؤون إلى الرواق السماوي في الصباح الباكر والمساء، سعياً وراء نسمات الهواء اللطيفة التي تجوب البلدة العتيقة فتلطف من حرارة الجو وتشعرهم بالانتعاش والراحة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.75 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]