شرح باب: إجراء أحكام الناس على الظاهر - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215407 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2021, 07:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي شرح باب: إجراء أحكام الناس على الظاهر

شرح باب: إجراء أحكام الناس على الظاهر












سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




باب إجراء أحكام الناس على الظاهر وسرائرهم إلى الله تعالى:



قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ﴾ [التوبة: 5].







وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمرتُ أن أُقاتِلَ الناس حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعَلوا ذلك عصَموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابُهم على الله تعالى))؛ متفق عليه.







وعن أبي عبدالله طارق بن أَشْيَمَ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يُعبَد من دون الله، حرُم مالُه ودمه، وحسابُه على الله تعالى))؛ رواه مسلم.







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب حمل الناس على ظواهرهم، وأن يَكِلَ الإنسان سرائرهم إلى الله عز وجل.







أولًا: اعلم أن العِبرة في الدنيا بما في الظواهر؛ اللسان والجوارح، وأن العِبرة في الآخرة بما في السَّرائر بالقلب.







فالإنسان يوم القيامة يحاسَب على ما في قلبه، وفي الدنيا على ما في لسانه وجوارحه، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾ [الطارق: 8، 9]، تختبر السرائر والقلوب، وقال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 9 - 11].







فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك؛ كم من إنسان يصلِّي، ويصوم، ويتصدق، ويحجُّ، لكنَّ قلبه فاسد!







وهاهم الخوارج حدَّث عنهم النبيُّ عليه الصلاة والسلام أنهم يصلُّون، ويصومون، ويتصدقون، ويقرؤون القرآن، ويقومون الليل، ويبكون، ويتهجدون، ويحقر الصحابيُّ صلاته عند صلاتهم، لكن قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لا يُجاوِزُ إيمانُهم حناجرَهم))؛ لا يدخل الإيمان قلوبهم.







مع أنهم صالحو الظواهر، لكن ما نفعهم؛ فلا تغترَّ بصلاح جوارحك، وانظر قبل كل شيء إلى قلبك، أسأل الله أن يصلح قلبي وقلوبكم. أهم شيء هو القلب.







رُفِع رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قد شرب الخمر فجلَدَه، ثم رُفع إليه مرة أخرى فجلَدَه، فسَبَّهُ رجلٌ من الصحابة، وقال: لعنه الله؛ ما أكثرَ ما يُؤتى به إلى الرسول عليه الصلاة والسلام! فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا تَلعَنْه؛ فإنه يُحِبُّ اللهَ ورسوله))، فالقلب هو الأصل؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ﴾ [المائدة: 41].







أما في الدنيا بالنسبة لنا مع غيرنا، فالواجب إجراءُ الناس على ظواهرهم؛ لأننا لا نعلم الغيب، ولا نعلم ما في القلوب، ولا يكلِّف الله نفسًا إلا وُسعَها، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إنما أقضي بنحوِ ما أسمع)).




ولسنا مكلَّفين بأن نبحث عما في قلوب الناس؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5]؛ يعني المشركين إن تابوا وأقاموا الصلاة وآتَوُا الزكاة، فخَلُّوا سبيلهم، وأمرُهم إلى الله، إن الله غفور رحيم.








وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما: ((أُمرتُ أن أُقاتِلَ الناس حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعَلوا ذلك عصَموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابُهم على الله)).







وبذلك يكون العمل بالظواهر؛ فإذا شهد إنسان أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، عصم دمه وماله، وحسابُه على الله؛ فليس لنا إلا الظاهر.







وكذلك أيضًا من قال: لا إله إلا الله، حرُم دمُه وماله، هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.








المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 275- 279)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.79 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]