الفَهْمُ الصَّحِيحُ لِمَنْهَجِ السَّلَفِ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854728 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389612 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-10-2021, 09:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الفَهْمُ الصَّحِيحُ لِمَنْهَجِ السَّلَفِ

الفَهْمُ الصَّحِيحُ لِمَنْهَجِ السَّلَفِ (1)


الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر




الفَهْمُ الصَّحِيح لِمَنْهَجِ السَّلَف موضوع في غاية الأهمِّية، وينبغي لكل مسلم -يريد سعادة نفسه وفوزها وفلاحها وسعادتها في الدُّنيا والآخرة- أن يهتمَّ بفهم هذا الموضوع الفهم الصَّحيح، وأن يُعنى بذلك غاية العناية؛ لأنّ الأمر والعبرة ليس بمجرَّد الدعوى، من يدَّعي الإسلام ولا يُقيمه لا قيمة لدعواه، ومن يدَّعي السُّنَّة ولا يقيمها لا قيمة لدعواه، وإنَّما العبرة بالحقائق والأعمال، ليست العبرة بالدَّعاوى، كما جاء عن الحسن البصريِّ -رحمه الله- قال: «ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلّي، ولكنّ الإيمان ما وقر في القلب وصدّقته الأعمال»، والله -عزَّ وجلَّ- يقول: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (النساء:123)، ويقول: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (آل عمران:31)، فالعبرة هي بالاتِّباع والاقتداء والعمل بطاعة الله -جلَّ وعلا- والتَّقرُّب إليه بما يحبه ويرضاه من صالح الأقوال والأعمال، وليست العبرة بالدَّعَاوى.

ومن هنا ينبغي أن نفهم أنَّ السَّلفية أو السَّلف أو الدعوة السَّلفية أو نحو ذلك ليست دعوى يدَّعيها المرء لنفسه أو لطائفته أو لجماعته أو لفئة من النَّاس؛ وإنَّما هي منهج وطريقة وهدًى مستقيم يوصل إلى رضوان الله -تبارك وتعالى-، وطريقةٌ صحيحةٌ هي أصحُّ الطُّرق وأسلمها وأعلمها وأحكمها؛ طريقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام والتَّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين.

السَّلف والسَّلفية

ولهذا عندما يعرف المسلم السَّلف أو السَّلفية أو الدَّعوة السَّلفية ينبغي أن يعرفها المعرفة الصَّحيحة السَّليمة البعيدة عن التَّيَّارات الجارفة- والفتن الكثيرة المطغية الملهية المبعدة عن طاعة الرَّب -تبارك وتعالى-، فينتسب إلى السَّلفية أو إلى السَّلف قولًا وعملًا واعتقادًا، ظاهرًا وباطنًا، سرًّا وعلنًا، ينتسب إليهم بهذه الطَّريقة، ويأتسي بهم، ويعرف سيرتهم، ويعتقد عقيدتهم، ويتَّبع آثارهم، ويقتفي ما هم عليه، ويستن بسنَّتهم، والمرء كما أخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع من أحب، كما يقول شيخ الإسلام: «من كان بهم أشبه كان إليهم أقرب» أي السَّلف الصالح، ولهذا لابدَّ من فهم منهج السَّلف، والعلم بمعنى أو مفهوم السَّلفية، يتعرَّف على المنهج وعلى السَّلفية وعلى الطريقة السُّنيِّة، يتعرَّف عليها، يعرف أماراتها، يتعلَّم سماتها وعلاماتها، يترسَّم طريقها، ثم يسلك هذا الطَّريق؛ فيكون من أهل السُّنة ومن السَّلف إذا قام بهذا الأمر، فليست العبرة بالدعوى، لابد من العلم النَّافع المؤدِّي للعمل الصَّالح المقرِّب إلى الله -تبارك وتعالى.

عندنا هنا أمران: سلفيّة أو سلف، ويقابلها ويضادّها خَلَفِيّةٌ أو خَلَف؛ سلفٌ وخلف، هذان الاسمان ينبغي على المسلم أن يتعرَّف إليهما ويعرف معنى كلٍّ منهما «السَلف، والخَلَف»؛ مَن السَلف ومن الحقيق بهذا الاسم؟ ومَن الخَلَف ومن الحقيق بهذا الاسم؟

حديث عظيم

لعلِّي أنطلق في توضيح أو بيان ضابط كلٍّ منهما من خلال حديث عظيم يرويه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وهو حديث عظيم جدًّا ينبغي لنا أن نتدبَّره، قال ابن مسعود: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ».

هذا حديثٌ عظيم جدًّا، ومن خلاله نستطيع أن نستوضح ونتبيّن مَن السَّلف؟ ومَن الخَلَف ؟ أو ما علامة السلف؟ وما علامة الخلف ؟ فقوله: «إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ»؛ أنا أعتقد أنَّ هذا أحسن ضابط لتعريف السَّلف أو السَّلفيّ، مَن كان كذلك فهو السَّلفيّ أو الذي على الدَّعوة السَّلفية وعلى المنهج السَّلفي.

تعريف السَّلفيِّ

وأهل العلم قالوا في تعريف السَّلفيِّ: بأنَّه مَن كان على مِثل ما كان عليه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ كما ثبت في حديث الافتراق ولعله يأتي معنا نص الحديث، بماذا وصفهم -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- في حديثنا هذا ؟ قال: «يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ»، هاتان صفتان رئيستان لكلِّ سلفيٍّ ولكلِّ منتمٍ للسَّلف، يأخذ بسنَّة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ويقتدي بأمر النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم -، صفتان عظيمتان جدًّا لكلِّ سلفيّ، وهما أهم الصِّفات:

- الأوَّل: الأخذ بالسُّنَّة.

- والثَّاني: الاقتداء بالأمر.

«الأخذ بالسُّنة»

هذا فيه إشارة إلى سلامة مصدر التَّلقي عند السَّلفيّ أو المتّبِع للسَّلف، مصدر تلقيه، منهجه في التَّلقي هو الأخذ بالسُّنة؛ يُنحِّي الآراء، يُنحِّي الأهواء، يُنحِّي الأذواق، يُنحِّي جميع المصادر التي هي المصادر التي هي مصادر للتَّلقي عند أهل البدع، وهي متنوعة وكثيرة جدًّا، فهو مصدره في التَّلقي الأخذ بالسُّنة.

مصادر مختلفة

بينما عندما تنظر تتأمل في الطَّوائف والفرق المختلفة تجد مصادرهم في التَّلقي متباينة؛ منهم من مصدره الذَّوق والوَجد، ومنهم من مصدره المنام أو الإلهام فيما يدَّعي، ومنهم من مصدره الكشف، ومنهم من مصدره العقل، يعتمد على العقل، وما يقوله العقل هو المقدَّم على ما يقوله الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإذا تعارض أمران يدلُّ على أحدهما النَّقل ويدلُّ على الآخر عقله أخذ بما يدلُّ عليه عقله، ومن المعلوم أنَّ العقول متفاوتة وليست عقلًا واحدًا، فالحق مع عقل من ؟! بهذا ردَّ السَّلف ضمن ردودٍ كثيرة على أهل هذا القول، بل قال بعض السَّلف: مِن لازِم قولِ هؤلاء أن يقول الواحد منهم أشهد أنَّ عقلي رسول الله، بدل أنَّ يقول أشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله؛ لأنّ عقله مقدَّم على قول الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -، ومن المصادر أيضًا الإسرائيليات، والقصص، والتَّجارب، وأشياء كثيرة تجدها في كتب أهل البدع والأهواء.

طريقة أهل السنة

فأهل السُّنة ليسوا في شيء من ذلك؛ بل سَمْتهم وسبيلهم وطريقتهم الأخذ بالسُّنة، ولهذا من أسماء السَّلفيين أو السَّلف: «أهل السُّنة والجماعة»، سُمُّوا بذلك لهذا؛ لأنهم يأخذون بسنَّته - صلى الله عليه وسلم -، مصدرهم في التَّلقي سنَّة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهذا منهم إنَّما كان عملًا بوصيته - صلى الله عليه وسلم -، لأنَّه أخبر أنَّ الأمَّة ستفترق في الأهواء إلى فرق كثيرة قال: «عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً»، فلمّا أخبر بأنها ستفترق أوصى للسَّلامة من هذه الشُّرور وللوقاية من هذه الآفات بلزوم السُّنة ومجانبة البدعة فقال -صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا»، أي فرقا وأهواءً وطوائفَ واتجاهاتٍ ونحو ذلك «فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا»، ثم أجاب - صلى الله عليه وسلم - دون أن يُسأل مبيّنًا السَّبيل والمخرَج من هذه الأمور؛ فقال: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»؛ فأرشد إلى هذا الأمر (إلى الأخذ بالسُّنة)، التَّمسك بها، واقتفاء آثار الرَّسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، والبعد عن البدع والأهواء أيًّا كان نوعها ومهما كانت صفتها، يبتعد عنها ويحذرها غاية الحذر، ويسأل الله -تبارك وتعالى- أن يُنجّيه من بوائقها وآفاتها، ويسأل الله -جل وعلا- أن يُوفَّقه للزوم السُّنة.

أبرز صفة لأهل السُّنة


فهذه صفة بارزة، بل هي أبرز صفة لأهل السُّنة أو للسَّلف هي أخذهم بسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يبحثون عنها ويَسألون، ويقرؤون الكتب، ويبحثون ويتتبعون آثارها، ثم ينقادون ويستسلمون، ولا يُقدِّمون قول أحد على قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يقدِّمون رأي أحد على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يتعصّبون لقول أيِّ شخصٍ غيرِ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويعتقدون أنَّ كل أحدٍ يؤخذ من قوله ويُترك إلا الرسول -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-، ويتتبَّعون السُّنن ويبحثون عنها ويطبِّقونها في أنفسهم، يجتهدون في ذلك، ويسألون الله -تبارك وتعالى- أن يعينهم على هذا الأمر، (الأخذ بسنَّته).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.37 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]