|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أمي عصبية
أمي عصبية أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة والدتها عصبية، حتى إنَّ عصبيتها أثرتْ على علاقتها مع مَن حولها، وخاصة أمها (الجدة)، مما تسبب في خلافات يومية، وتسأل: كيف أجعل أمي بارة بوالدتها؟ وكيف أجعلها قريبة من ربها ثم عائلتها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عائلتي مُكَوَّنة مِن ثلاثة أفراد؛ أنا وأمي وأختي، أمي سيدة طيبة وحنون جدًّا، لكنها عصبية جدًّا، بسبب ظروفها التي مرَّتْ بها في حياتها، فلَم تكنْ كذلك مِنْ قَبْلُ، وعصبيَّتُها أثَّرَتْ على علاقاتها مع مَن حولها خاصة مع أمها، فلا تهتم بها ولا تستمع لها، فضلاً عن الشِّجارات اليومية التي تحدث بينهما. أمي لا تهتم بنفسِها، وهذا ما يجعلُها دائمًا في حالةٍ نفسيةٍ سيئة، وليس بيدنا إلا الدعاء؛ لأنها تنزعج من النصح، ونحن خائفون عليها كل الخوف من يوم القيامة، فكيف أجعل أمي بارة بوالدتها؟ وأجعلها قريبة مِن ربها ثم عائلتها؟ وأجعلها هادئة مرتاحة البال؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإني أكبر فيك تلك المشاعر التي تنمُّ عن حبٍّ ورحمة لوالدتك - حفظها الله. بُنيتي، حالُ والدتك هو ردةُ فعل طبيعية تَحْدُث بعد وفاة الزوج، وذلك بسبب فقدان الأنيس، مع شُعورٍ بتضاعُف المسؤولية مما يزيد في هَمِّها، وقد تكون بطبيعتها امرأة حساسة ومتوترة، فذلك مما يزيد الأمر سُوءًا. أول ما أنصحك به غاليتي هو الدعاء بإلحاح على الله أن يُصلح حالها، ويهدئ بالها، ثم أوصيك بالحرص على توفير كل وسائل الراحة في المنزل، وأن تبذلي وُسْعك في خدمتها بكل نفس راضية، ثم إنه يَحْسُن بك أن توفِّري لها نوعًا من الفيتامينات المسؤولة مباشرة عن تهدئة الأعصاب، وعليك أن تنصحيها بأَخْذِه برفق، واذكري لها أن كل من تناوله شعر بالراحة بتوفيق الله. أما عن موضوع والدتها، فهو والله قاصمة الظهر، فلا بد من السعي الحثيث في الإصلاح والنصح، ولكن بما يُناسب الحال كذِكْر القصص المشابهة، والتخويف من عاقبة ذلك، أو من موت الوالدة وهي غير راضية... وهكذا. وإذا أمكن أن توصليها بإحدى الداعيات، فلعله يكون لها تأثيرٌ عليها، ولكن بشرط ألا يكون النصح مباشرًا، حتى لا تفهمَ فتمتنع. وليتك ذكرتِ أسباب سوء علاقتها بوالدتها؛ ولذلك أقترح أن تكلمي جدتك، وتطلبي منها التواصل والدعاء والرضا عن ابنتها، مع محاولة ترقيق قلبها؛ فلعل دعوة منها يصلح الله بها الأمور. لعل والدتك شابة صغيرة، وبحاجة للزواج، فلو اقترحتِ عليها ذلك إن لم يكن هناك ما يمنع فقد تكون صاحبة حاجة، ولكن يمنعها الحياء أو الشعور بالمسؤولية، فلعل الله يرزقها زوجًا حَنونًا يَجْعَلُه الله سببًا في استقرار الأمور. كما أقترح أن تحاولي إقناعها بالالتحاق بإحدى المؤسسات الخيرية للعمل، أو دور التحفيظ، فلعل الله يجعله سببًا في تغيُّر حالها. أسأل الله أن يُوفقك لِبِرِّها والإحسان إليها، وأن يُصلح أحوالكم كلها، إنه سميعٌ مُجيبٌ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |