|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أتمنى الانتحار بسبب فشلي وكرهي لنفسي
أتمنى الانتحار بسبب فشلي وكرهي لنفسي أ. شروق الجبوري السؤال أنا فتاةٌ فاشلةٌ في كلِّ شيءٍ، أكره نفسي وأحتقرها، حتى إنني حاولتُ الانتحار أكثر من مرة! أشعر أنَّ الجميع يمقتني، ماذا أفعل؟ ساعدوني. الجواب بسم الله الرحمن الرحيم. ابتني الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نَوَدُّ بدايةً أن نُرحبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. مما لا شك فيه أنَّ المشاعرَ التي تعجُّ بها نفسك مِن إحباطٍ وحزنٍ ويأسٍ، تكمُن وراءها أسبابٌ تمثلها مواقف مررتِ بها مع آخرين، ولا سيما مع المحيطين بك من الأهل والأصدقاء. ولذلك يا عزيزتي أنصحك بأمرَيْنِ مُهمين لمُواجَهة مشكلتك هذه، وكل ما يشابهها لاحقًا، فالأول: هو ضرورة قيامك (بمراجعة) ناقدة للمواقف المؤلمة التي مررتِ بها، وتحليل ما صدر عنك مِن كلام وسلوكٍ، بل وحتى إيماءات إزاء الآخرين، وحتى يتحققَ النجاحُ المرجو مِن تلك الاستراتيجية، لا بد لك مِن تخيُّل كاملٍ لموقف وأحاسيس الآخرين بما يسمى بـ: (الاستبطان)، وتصوُّر مشاعرهم (هم) في ذلك الموقف؛ فإن تطبيقَ مِثْل تلك الخطوات يُساعدك على فَهْم ما يصدر عن الآخرين تجاهك، كما يُساعدك على التعرُّف واكتشاف ما يصدر عنك بشكلٍ تلقائيٍّ، ولكنه يتسبَّب في إثارة الآخرين، لا سيما إن تمَّ تطبيق تلك الخطوات بحياديَّةٍ ونَقْدٍ موضوعيٍّ. كذلك قومي بالخطوات نفسها في مراجعة المواقف التي خلصتْ إلى إخفاقاتٍ جعلتْك تشعرين بسببها أنك فاشلة، فبادِري بالتعرُّف إلى مَكامن التقصير فيها، وما كان يجب القيامُ به أو تهيئتُه قبلًا؛ لتتفادي الوقوع في نفس الخطأ لاحقًا، وليس لتوبيخ النفس وجلدها. أما الأمر الآخر الذي أنصحك به يا بُنيتي فهو: عدم الاستسلام لتلك المشاعر، ولا المبالغة فيها، فإنَّ كلماتك التي وصفتِ بها حالتك، وتمنيك الانتحار - والعياذ بالله تعالى - يعكس استسلامك لهذه المشاعر بدل مُواجهتها ومعرفة أسبابها وعلاجها. كما أتمنى منك أن تتذكري أنك ما زلتِ في مُقتبل العمر، وأن الظروف الصعبة التي يُواجهها الإنسانُ في هذه المرحلة أو غيرها يمكن أن يحوِّلها مستقبلًا إلى مصدر قوة له، باعتبارها خبرات مهمة، تزيد مِن تجاربه ومَداركه. وأخيرًا أختم بالدُّعاء إلى الله تعالى أن يشرحَ صدرك، ويُنير بصيرتك، ويفتحَ لك أبواب الخير وينفع بك، وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |