|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف أكون مستشارة أسرية؟
كيف أكون مستشارة أسرية؟ أ. عائشة الحكمي السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بارك الله في جُهودكم في هذا الصَّرح العظيم، فقد استفدتُ منه استفادةً كبيرةً. أنا طالبةٌ في مرحلة البكالوريوس تخصُّص الفقه المقارَن، ومِن أحلامي أن أكونَ داعيةً مِن خلال كتاباتي على شبكة الإنترنت، والحمد لله بدأتُ أُحَقِّق هذه الأمنية! ومِن أحلامي أيضًا أن أُؤَهِّل نفسي في مجال الاستشارات؛ لأكونَ مُستشارةً مُؤَهلةً، وأستطيع الرَّد على الاستشارات المختلفة، خاصة المرأة والأسرة. سؤالي: كيف أكون مُستشارةً؟ وما الدورات التي أحتاجها؟ وما الأشياء التي يجب أن أتعلَّمها لأكونَ أهلًا للرَّدِّ على الاستشارات؟ وكيف وأين أتدرَّب على الاستشارات؟ وهل هناك مركزٌ مُعين في الرياض تقترحون عليَّ أن أشتركَ فيه؟ وهل هناك فرقٌ بين أَخْذِ دورات على شبكة الإنترنت، وبين أَخْذ دورات في المركز نفسه؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب بسم الله الموفَّق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فلقد فهِمتُ مِن استشارتك أنك تُريدين أن تكوني مستشارةً أُسَرِيَّةً، وهذا هدفٌ نبيلٌ، وفي الإمكان تحقيقه - بمشيئة الله تعالى - متى تعلمتِ قواعدَ الإرشاد الأسري، وتعاهدتِ مهاراتك الاستشارية بالتنمية والتطوير، لكني على الحقيقة أُؤمن كثيرًا بالتخصُّص، وأرى أن تأهيلَ المستشار الأسري يبدأ أولًا مِن دراسته الجامعية المتخصِّصة في علم النفس، أو علم الاجتماع، ثم مُواصَلة دراساته العليا في الإرشاد الأسري والعلاقات الأسرية، فإنْ لم يَتَخَصَّص في أحد العلوم الإنسانية أو الاجتماعية، فمِنَ المُسْتَحْسَنِ له أن يُسَجِّلَ بعد الجامعة في دبلوم مُعْتَمَدٍ في الإرشاد الأسري، وهو مِن الدبلومات التي تقوم بتنفيذها بعضُ الجامعات السعودية، ومِن بينها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض. - ثم ينبغي له أن يدعمَ التأهيل العلمي بالتدريب العملي، مِن خلال التسجيل في ورش العمل والدورات المتخصصة بإعداد المستشار الأسري وتنميه مهاراته، والمقدَّمة مِن مراكز التدريب المعتمدة، والجمعيات الموثوقة، والجامعات الحكومية، وليس في مَقْدوري تسمية مركزٍ بعينه في الرياض؛ لأني لا أعيش في الرياض، ولكن في مقدورك أنت طَرْح هذا السؤال على أساتذة قسم علم النفس، أو علم الاجتماع في الجامعة التي تُدَرِّسين فيها؛ فلديهم بلا ريبٍ خلفيَّةٌ معرفيةٌ حول هذا الموضوع. - من المهم أيضًا أن يكونَ لدى المستشار الأسري خلفيَّةٌ دينيةٌ شرعية تدعم رأيه النفسي والاجتماعي، وإلمام عامٌّ بالأنظِمة والقانون واللوائح التنظيمية للأحوال الشخصية في بلد المستشير؛ إذ لا يُعقل مثلًا أن تشيري على زوجةٍ بالطلاق في الوقت الذي يحوي قانون الأحوال الشخصية في بلدها موادَّ غير عادلة في موضوع الحضانة قد تَحْرِمها مِن أطفالها. - لا بد أيضًا للمستشار المبتدئ مِن الاستفادة مِن خبرات المختصين البارزين في مجال الإرشاد الأسري، والاغتراف مِن عُلُومِهم مِن خلال مُطالَعة كتبهم المُصَنَّفة في هذا الباب، وقراءة مقالاتهم واستشاراتهم المنشورة عبر شبكة الإنترنت، ومتابعة برامجهم التلفازية والإذاعية وحساباتهم الشخصيَّة عبر مواقع التواصُل الاجتماعي. - يُفَضَّل دائمًا أن يكونَ المستشارُ الأسريُّ متزوجًا؛ فالزواجُ هو المدرسة الكبرى التي يمكن أن تعطيه فهمًا واقعيًّا للمشكلات الأسرية، وطُرُقًا فعالة ومجربة في إدارتها وعلاجها. والله أسأل أن يُوفقك لما يحب، ويُوَفِّقك لما تحبين، اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |