نعمة الزواج بين العرفان والكفران - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3359 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2021, 04:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي نعمة الزواج بين العرفان والكفران

نعمة الزواج بين العرفان والكفران
محمد عبدالرحمن صادق












لقد خلق الله تعالى الإنسانَ ليكون خليفته في أرضه، ولتمام هذا الاستخلاف شرَع الله تعالى لنا الزَّواج؛ لضمان نجاح هذه المهمَّة التي خلَقنا الله من أجلها، ولقد جعل الله تعالى الزواجَ طبيعة فطريَّة يحفظ الله تعالى به الجنس البشري، ومن خلاله تتحقَّق العفَّة والنزاهة والطُّهر لكلا الزوجين؛ حيث إنَّ كلاهما يُشبِع رغبته ويصرفها بالكيفية التي ارتضاها الله تعالى لعباده.







قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [النحل: 72].







قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].







قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].







قال تعالى: ﴿ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].







إن الزواج من أعظم النِّعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وجعله آيةً من آياته، ودليلًا على ربوبيته ووحدانيته ورحمته بخلقه.







ولِما في الزواج من المقاصد العظيمة والفوائدِ البالغة؛ فقد حثَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم عليه أيضًا:



عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشَّباب، من استطاع منكم الباءةَ فليتزوَّج؛ فإنه أغض للبصر وأحصَن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وِجاء))؛ (متفق عليه).







فلم يقل صلى الله عليه وسلم: (فليجاهد أو فليحج أو فليعتمر... إلخ)؛ بل قال: ((فلْيتزوَّج))؛ فالسكينة والاستقرار والطمأنينة الناجمون عن الزَّواج هم من متطلبات النجاح في باقي العبادات وشؤون الحياة الأخرى.







عن عبدالله بن عمرو أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: ((الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاع الدنيا المرأةُ الصَّالحة))؛ (رواه مسلم)، فبالزواج تقرُّ العين ويلتئم الشَّمل، وتسكن النفس ويستريح الضمير، ويحصل الولد ويعمر البيت.







ولقد ورَد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عاب على مَن أراد أن يقطع على نفسه عدم الزواج ليتفرَّغ للعبادة؛ حيث إنَّه (لا رهبانيَّة في الإسلام)، فالزواج كله عبادة؛ بل مِحراب عبادة يشع بالسعادة.







فالبسمة في وجه (الزوج / الزوجة) عبادة.



واللقمة في فم (الزوج / الزوجة) عبادة.



والنَّفقة على الزوجة والولد عبادة.



ومعاشرة الزوجين فيما بينهما عبادة.



والتعاون بين الزَّوجين على البرِّ والتقوى عبادة.







فأي نِعمة في الحياة تعادل هذه النِّعمة التي بها تَحدُث المودَّة والرحمة، والهدوء والسعادة، والاستقرار والذريَّة؟



مسكين من (رُزق / رُزقَت) هذه النِّعمة ولم يقابلها بالشكر والعرفان، ولم يُحسن الاستمتاع بها، ولم يُعطها حقَّها، أو استثقل تبعاتها وواجباتها، فقابلَها بالجحود والنكران؛ بل والكفران، ثمَّ صرخ وكأنه وقَع في فخٍّ، وأسرع مُحذرًا الآخرين من ويلاتها!







سأل أعزب رجلًا مُتزوجًا:



أحقًّا ما يُقال: إنَّ الرجل لا يَعرف المصائبَ إلا حين تأتيه المرأة؟!







فأجابه المتزوج قائلًا:



بل إنَّه لا يعرف قيمةَ المرأة إلَّا حين تأتيه المصائب.







إنَّ هذه النظرة التشاؤمية للحياة الزوجية تجسِّدها هذه المبارزة القصيرة؛ حيث قال أحدهم عن النساء: النِّسـاءُ هنَّ الدواهِـي والدوا هُنَّ، لا طيبَ للعيْشِ بِلا هُنَّ والبَلا هُنّ.



وجاء الرد الانتقامي سريعًا من إحدى النساء قائلة: والرجال هم المرْهَم والمُرُّ هُم، لا طِيب للعيش بِلا هم والبَلا هُمْ.







يا من تشتكين من الزَّواج، اسألي العانس عن ألَم الوحدة وعن نظرات المجتمع لها!



ويا من تَشتكي من الزَّواج، اسأل مَن دعسه قطار الحياة فلم يتزوَّج، فعاش هائمًا على وجهه وحيدًا منقطع النَّسل والذريَّة!







يا من تشتكين من الزواج، اسألي العاقرَ (العقيم) عن مدى شوقها لطفل يناديها: (يا أمي)!



ويا من تشتكي من الزواج، اسأل مَن يقضي جُل حياته حائرًا بين الأطباء لكي يُرزق طِفلًا يحمل اسمَه ويعتمد عليه في شيخوخته!







يا من تشتكين من الزواج، اسألي المريضةَ التي يُنغص عليها مرضُها لذَّة الشعور بهذه النعمة والاستمتاع بها! والنداء للرجل كذلك.







يا من تشتكين من الزواج، اسألي الأرملةَ عن لوعة الفراق وألَم الوحدة! والنداء للرجل كذلك.



يا من تشتكين من الزواج، اسألي المطلَّقةَ عن صراعها في المجتمع كالقارب الذي يُصارع الأمواجَ بلا شراع ولا مجداف! والنداء للرجل كذلك.







وفي النهاية أودُّ أن أقول:



إنَّه ليس هناك متعة كاملة في الحياة؛ وخاصَّة الحياة الزوجية، بلا صبر واحتساب وتضحية من الطرفين.



فهل يُعقل أن نحصل على الحلوى دون لفح النار؟



وهل يُعقل أن نحصل على الشَّهد دون إبر النحل؟



وهل يُعقل أن نستمتع بالزهرة الجميلة دون وخزات الشوك؟







واهِمٌ ثمَّ واهم، مَن ينسج حياةً ورديَّة في خياله ثم يفزع ويصرخ إذا اصطدم بواقع غير ذلك! فالحياة الوردية هذه لا توجد إلا في نعيم الجنة، ونحن ما خُلقنا إلا بشرًا.







فيا أيها الزوج، أغدِق على زوجتك من الحبِّ والحنان والمداعبة والملاطفة ما يجعلها تعيش أنوثتَها، وتسعد بحياتها، ولا تطيق بُعدك أو فراقك.







عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي))؛ (رواه الترمذي وابن ماجه).







ويا أيَّتها الزوجة، اجعلي من نفسك زهرةً في بستان حياة زوجك لا يَشبع من النَّظر إليها، ولا يكف عن الاستمتاع بعبيرها، والجلوس تحت ظلِّها.







عن حصين بن محصن رضي الله عنه، عن عمَّته، أنَّها أتَت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ، فقضى لها حاجتها، ثمَّ قال: ((أذاتُ بَعلٍ أنتِ؟))، قالت: نعم، قال: ((فكيف أنتِ له؟))، قالت: ما آلُوه إلَّا ما عجزتُ عنه، قال: ((فانظُري كيف أنتِ له؛ فإنَّه جنَّتُك ونارُك))؛ (رواه أحمد)، (ما آلوه: لا أتأخَّر عن طاعته وخدمته).








ويا أيها الزَّوجان، اعلما أنَّ الحياة الزوجيَّة هي شراكة تضامنيَّة مبنيَّة على التكافل، وكلاكما مسؤول عن سعادة الآخر، وعن نجاح هذه الشراكة.







قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].







﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.32 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]