العمل شرف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216102 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7830 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859641 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393978 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2022, 02:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي العمل شرف

العمل شرف
أحمد رضوان محمد وزيري

بسم الله والحمد لله، والصلاةُ والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فموضوع خطبة اليوم موضوعٌ مهم، لكن قبل الدخول فيه لا بد من إلقاء الضوء على بعض القضايا التي تدقُّ ناقوسَ الخطر، وبيانِ علاقتها بشرف العمل، فما بين خبرِ انتحار فتاة بسبب ابتزاز شباب قاموا بتركيب صورٍ لها ونشرها في القرية إلى جريمة قتلٍ، لكن القاتل هو الزوج المكلَّف بحفظ الأسرة وتحمُّل مسؤوليتها، وهذا قليلٌ من كثير مما يُدمي القلوب، ويستدعي إعلانَ حالة الطوارئ من قِبَل الدعاة والخطباء والعلماء والمربين، وعلماء النفس ومنابر الإعلام؛ لمعرفة أسباب هذا الخلل الذي أدى للاستهانة بالأعراض والأرواح، هل فكَّر المعتدي على الأعراض في عاقبة جُرمه في الدنيا والآخرة؟ هل يطيق اللعن والطرد من رحمة الله؟

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 23].

هذا مجردُ الخوض في الأعراض باللسان، فكيف بمن يصوِّر ويُفبرك، ويكذِب وينشُر ويُشهِّر ويَبتزُّ، حتى يجد نفسه قاتلًا متسببًا مباشرًا في ذلك؟!

من هنا نُدرك خطورة مواقع التواصل، وأن الضمانة الأولى لتفادي ذلك هو مراقبة الله والخوف منه سبحانه، وتأمَّل هذا الترهيب والاختبار الشديد: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 94].

بضغطة زِرٍّ تُفتح أمامك أبوابٌ شتى؛ منها أبوابُ الخير والعلم والفقه والنفع الدنيوي والأخروي، نعم، لكن هناك أبواب أخرى هي طريق لأبواب جهنَّمَ عياذًا بالله! حذَّرنا رسولنا من تلك الأبواب وكأنه ينظُر من وراء حُجب الغيب: [وَيْحك لا تفتَحه فإنك إن تَفتحه تَلِجه]؛ أي تدخل فيه فتَهلِك، والحديث بتمامه: عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ضرَب الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعًا ولا تعوجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنك إن تفتحه تلجه، هذا هو المثل فما تأويله؟ فالصراطُ الإسلام، والسوران حدودُ الله، والأبواب المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتابُ الله، والداعي من فوق الصراط واعظُ الله في قلب كلِّ مسلم]؛ صحيح أخرجه الترمذي.

فحدود الله تبارك وتعالى وحرماته جعل سبحانه عليها ستورًا من الممنوعات والمكروهات، ولا يتوصل الإنسانُ إلى انتهاك المحرَّم حتى يرفع هذه الستور، وعند ذلك يقع في الممنوع وينتهك المحظور، ومن رفع الستر وفتح الباب ولَج ولا بد، والمعصوم من عصمه الله.

إن الفرارَ من الفتن يحمي صاحبَه مِن مقارفة الذنوب، والمتجرِّئ على الشبهات وبدايات المحرمات غالبًا ما يقع فيها، فيتمنى في آخر آمره أن لو ترَك الستر مرخيًا وظل بعيدًا عن البلاء.

فهذا شاب كتَب يَستصرخ أهل المروءات ليجدوا له حلًّا لمصيبته، كان في صيانة وتعفُّف حتى سوَّل له إبليس أن ينظُر إلى صور العاريات - كان أول مرة من باب حب الاستطلاع لا غير - لكنه غرق في الوحل، ومنذ أول لحظة تعلَّق القلب بهذه البلية حتى صار يومه كله أمام النت يبحث عن الجديد والعجيب، عياذًا بالله تعالى!

ولعلنا لم نبتعد كثيرًا عن موضوعنا، فمن أسباب النجاة من الفتن:
الانشغال بالأعمال النافعة في الدين والدنيا، فنفسُك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولذا كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: إني لأكره أن أرى الرجل فارغًا، لا في عمل الدنيا، ولا في عمل الآخرة.
ثم هل يقوم كل مسؤول بعمله؟
أين دورُ الدعاة؟
أين دورُ الإعلام في نشر الفضيلة؟
أين دورُ الأسرة؟
أين دورُ الوالدين في تربية النشء؟
أين المرأةُ من التربية وحفظ البيوت؟
ما ضوابطُ عمل المرأة في ضوء قصة ابنتي شعيب مع نبي الله موسى؟

أولًا: ابنتا شعيب خرَجتا دون اختلاطٍ أو خَلوةٍ، ﴿ لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ﴾ [القصص: 23].

ثانيًا: كان خروجُهما للضرورة الملحة، ولم يكن ترويحًا عن النفس، ﴿ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾ [القصص: 23].

ثالثًا: معاونةُ أهل المروءة والأمانة لكل امرأة تُضطرُّ للخروج للعمل، ﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ ﴾ [القصص: 24].

رابعًا: التزامُ الحشمة والحياء في كل الأحوال: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ ﴾ [القصص: 25].

خامسًا: الأصلُ في عمل المرأة في مَملَكتِها في بيتها، ويا له من عملٍ جليل، ﴿ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ ﴾ [القصص: 27].

كيف يُصبح العمل عبادة؟
فقد جاءت أحاديثُ عن النبي صلى الله عليه وسلم تبيِّن أن العمل المباح لتحصيل الرزق، متى قُصِدَ به طاعة الله تحوَّل إلى قربة وعبادة يثاب عليها صاحبها:
1- أن تصحبه النية الصالحة [إنما الأعمال بالنيات].

والأمور بمقاصدها، وقد دلَّ على ذلك صراحة، [وإنك لن تعمل عملًا تبتغي به وجه الله إلا ازددتَ به درجةً ورفعة، حتى اللقمة تجعلها في فم امرأتك لك بها أجرٌ]، أو كما قال صلى الله عليه.

2- أن يكون العمل مباحًا، [إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.. ] الحديث.

3- ألا يغش ولا يجور ولا يظلم ولا يخون، [من غشَّنا فليس منا]، [المحتكر ملعون]، [الجالب مرزوق، المحتكر ملعون].

الجالب"؛ أي: التاجر مرزوق؛ أي: يحصل الربح من غير إثمٍ.
"والمحتكر ملعون"؛ أي: آثم بعيد عن الخير ما دام في ذلك الفعل، ولا تحصُل له البركة.

4- ألا يشغله عملُه الدنيوي عن فرائضه الدينية، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [المنافقون: 9].

إن توافرت تلك الشروط فأنت بعملك في سبيل الله، مرَّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ، فرأى أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من جلَدِه ونشاطِه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: « إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ »؛ رواه الطبراني، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب".

اللهم اجعَل خيرَ أعمالنا آخرها، وخيرَ أعمالنا خواتيما، وخيرَ أيامنا يومَ نلقاك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.89 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]