|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حديث: أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم، الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعًا، فقام غضبان، ثم قال: أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم، حتى قام رجل فقال: يا رسول الله ألا أقتله؟؛ رواه النسائي ورواته موثقون. المفردات: محمود بن لبيد: هو محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري رضي الله عنه، قال ابن سعد: وُلد محمود بن لبيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في أبيه لبيد بن عقبة، جاءت رخصة الإطعام لمن لا يقدر على الصوم، وسمع محمود بن لبيد من عمر؛ اهـ، وقال البخاري: له صحبة وقال في التقريب: صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة؛ اهـ، وقد كان محمود من كبار الفقهاء المفتين، وتوفي سنة ست وتسعين عن تسع وتسعين سنة. ثلاث تطليقات جميعًا: يعني قال لها بلفظ واحد: أنت طالق ثلاثًا. أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم: أي أيُهمل العمل بكتاب الله، ويُستخف بتطبيق أحكامه، ويُستهزأ بها وأنا حي بينكم؟ ألا أقتله: أي أتأذن لي أن أضرب عنقه؟ البحث: قال النسائي: أخبرنا سليمان بن داود عن أبي وهب قال: أخبرني مخرمة عن أبيه، قال: سمعت محمود بن لبيد قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعًا، فقام غضبان، ثم قال: أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم؟ حتى قام رجل وقال: يا رسول الله ألا أقتله؟ اهـ، قال المصنف هنا: ورواته موثقون، وقال في الفتح: ورجاله ثقات، لكن محمود بن لبيد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبُت له منه سماع، وإن ذكره بعضهم في الصحابة فلأجل الرؤية، وقد ترجم له أحمد في مسنده، وأخرج له عدة أحاديث ليس فيها شيء، صرَّح فيه بالسماع، وقد قال النسائي بعد تخريجه: لا أعلم أحدًا رواه غير مَخرمة بن بكير؛ يعني ابن الأشج عن أبيه؛ اهـ، ورواية مخرمة عن أبيه عند مسلم في عدة أحاديث، وقد قيل: إنه لم يسمع من أبيه، وعلى تقدير صحة حديث محمود، فليس فيه بيان أنه هل أمضى عليه الثلاث مع إنكاره عليه إيقاعها مجموعة أو لا؟ فأقل أحواله أن يدل على تحريم ذلك وإن لزم، وقدم تقدم في الكلام على حديث ابن عمر في طلاق الحائض أنه قال لمن طلق ثلاثًا مجموعة: عصيت ربك وبانت منك امرأتك؛ اهـ، وقال في التقريب: مخرمة بن بكير عن عبدالله بن الأشج أبو المسور المدني، صدوق، وروايته عن أبيه وجادة من كتابه؛ قاله أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن المديني: سمع من أبيه قليلًا؛ اهـ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |