|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحق، المبين) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الحق، المبين، وللسلف رحمهم الله أقوال في هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الحق: قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الذي... يرزقكم من السماء والأرض، ويملك السمع والأبصار، ويُخرجُ الحي من الميت، والميت من الحي، ويدبرُ الأمر. الله ربكم الحق، ولا شك فيه... فإذا كان الحق هو ذا، فادعاؤكم غيره إلهًا وربًّا، هو الضلال والذهاب عن الحق لا شك فيه. قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسمائه تعالى: الحق، وهو المتحقق كونه ووجوده، وكل شيء صح وجوده وكونه، فهو حق، ومنه قوله تعالى: ﴿ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ﴾ [الحاقة: 1، 2]؛ أي: الكائنة حقًّا، لا شك في كونها، ولا مدفع لوقوعها، قال الله تعالى: ﴿ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ﴾ [ص: 84]، وقال: ﴿ قَوْلُهُ الْحَقُّ ﴾ [الأنعام: 73]. قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى "الحق" هو الموجود حقيقة، المتحقق وجوده وإلهيته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسم الحق يقع على ذات الله تعالى، وعلى صفاته القدسية؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت الحق، وقولك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيُّون حق، ومحمد حق)). قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ربكم وإلهكم الحق، الذي يستحق أن يُفرَد بالعبادة. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: إنما سمِّي سبحانه الحق؛ لأن عبادته هي الحق دون عبادة غيره. وقيل: سمِّي بالحق؛ أي: الموجود؛ لأن نقيضه الباطل؛ وهو المعدوم. قال العلامة السعدي رحمه الله: الله هو الحق...فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعيده حق، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثمَّ حق إلا في الله. قال العلامة العثيمين رحمه الله: الحق اسم من أسماء الله، لكنه لا ينبغي أن يكون كما نسمع كثيرًا من المتأخرين: "قال الحق"، بدلًا من: "قال الله"، فإن الله أشرف الأسماء، فيقول: "قال الله"، ولأنه جاء في القرآن كثيرًا ﴿ قَالَ اللَّهُ ﴾، أما أن يقال: "قال الحق"، فإنه لا يعطي الهيبة التي تعطيها "قال الله". قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: ومعنى "الحق"؛ أي: الذي لا شك فيه ولا ريب، لا في ذاته، ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته، فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه، فهو تبارك وتعالى حق، وأسماؤه وصفاته حق، وأفعاله وأقواله حق، ودينه وشرعه حق، وأخباره كلها حق، ووعده حق، ولقاؤه حق. المبين: قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسمائه: المبين...قيل: البين الربوبية والملكوت، يقال: أبان الشيء بمعنى تبين. وقيل معناه: أبان للحق ما احتاجوا إليه. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: المبين المُظهر للأشياء كما هي في أنفسها. قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: ومعنى "المبين"؛ أي المبين لعباده سبيل الرشاد، الموضح لهم الأعمال الصالحة التي ينالون بها الثواب، والأعمال السيئة التي ينالون عليها العقاب. ومن معاني "المبين"؛ أي: البين أمره في الوحدانية، فهو الإله الحق المبين لا شريك له.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |