الغاية من عبادة الصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4839 - عددالزوار : 1723319 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4405 - عددالزوار : 1141089 )           »          قاعدة الحياة في القرآن: كيف يحدد عملك مصيرك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          “غربة الإسلام” في عصر التقنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          نحو مجتمع معلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 102 )           »          طريقك إلى الجنة يبدأ بمحبة الخير للغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          لا بأس طهور إن شاء الله: أثر زيارة المريض في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          خطورة الابتعاد عن المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          الحكمة من عدة الأرملة أو المطلقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2025, 11:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 150,455
الدولة : Egypt
افتراضي الغاية من عبادة الصيام

الغاية من عبادة الصيام

محمد بن عبدالله العبدلي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن الله عز وجل شرع الصومَ لغاية شريفة جدًّا؛ وهي الوصول إلى تقوى الله عز وجل؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، فيجب على العبد أن يسلُكَ الأسباب التي توصله إلى تحقيق هذه الغاية؛ وهي تقوى الله عز وجل.

وفي الآية إخبارٌ بأن الصوم كتبه الله عز وجل على الأمم السابقة، وهذا فيه تسلية للمسلمين؛ ليهونَ عليهم صيام شهر رمضانَ المباركِ، ثم زاد في تهوين الأمر وأن ذلك سهل قليل؛ بقوله جل جلاله: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184].

ثم مزيدًا من التيسير على العباد؛ قال جل وعزَّ بعد ذلك: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184].

قال الحافظ ابن القيم رحمه الله: "وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقُوى الباطنة، وحمايتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة، التي إذا استولت عليها أفسدَتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبَتْهُ منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]؛ [زاد المعاد (2/ 28)].

والتقوى قيل في معناها كلام كثير؛ مؤدَّاه: أنها بمعنى الوقوف عند حدود الله عز وجل لا يقع فيها، والعمل بما فُرض عليه، والانتهاء عما نُهي عنه، بحيث لا يقصِّر ولا يتعدى.

وقال طلق بن حبيب رضي الله عنه بأنها: ‌"هي العمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله"؛ [مدارج السالكين (2/ 102)].

فتفقد نفسك كيف أنت وتقوى الله عز وجل؟ هل حققت شيئًا منها؟ مضى من رمضان ما يقرب النصف، فعلى كل واحد منا أن يراجع حسابه.

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المتقين، وأن يوفقنا لتقواه والخوف والخشية منه سبحانه، ونسأله أن يرزقنا مراقبته في السر والعلن، وأن يطهِّر قلوبنا من الأدناس، وأن يصلحها، ونسأله جل وعلا أن يَقِيَنا شرَّ أنفسنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنِّبنا الزَّلَل في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.39 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]