الزواج بمن يعيش في بلاد الكفر ولا يصلي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2021, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج بمن يعيش في بلاد الكفر ولا يصلي

الزواج بمن يعيش في بلاد الكفر ولا يصلي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة من الجزائر، تقدم لخطبتي رجل يسكن في فرنسا، وأمه ابنة عمَّة أبي، وهو عربِيٌّ مسلم، لكنه لا يُصلي ولا يصوم رمضان كاملاً، وقال لي: أريد أن تعلميني الصلاة واللغة العربية وقراءة القرآن، فقبلت به، ولدينا عقد زواج مدني، لكني لم أتزوج منه بعد؛ لأني أنتظر الأوراق؛ كي أذهب إليه إلى فرنسا، لكن بعد مرور شهرين علمت أن لديه أخوات مُتزوجات برجال غير عرب وغير مسلمين، وهذا الشيء أقلقني كثيرًا، حتى إني ندمت لقبولي، أنا في حيرة، ماذا أفعل؟


أرشدوني أرجوكم.


جزاكم الله خيرًا.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيَّاك الله أختي الكريمة، ومرحبًا بك معنا في شبكة (الألوكة).

في الحقيقة كنت أظن المشكلة يسيرة، ولا تحتاج لطول تفكير؛ ولكن بعد التأمُّل تبيَّن لي أنَّها متشعبة ومُتفرِّعة، فأسأل الله لك العون والسَّداد.

أولاً: الشاب لا يُصلي ولا يصوم إلى الآن، ويريد منك أنْ تعلميه اللغة العربية وأحكامَ الدِّين.

ثانيًا: العقد قد تم بالفعل، ولكن لم يَبْنِ بك بعد؛ فهو زوجك شرعًا.

ثالثًا: سيعيش وستعيشين معه في بلاد الكُفر، مع ما فيها من بلايا وفتن للمسلمين.

رابعًا: له أخوات متزوجات برجال كُفَّار، وزواج المسلمة من كِتَابِي - سواء كان نصرانيًّا أم يهوديًّا - لا يجوز؛ لقول الله - تعالى -: ﴿ وَلاَ تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 221].

أولاً: إنْ كان لا يصلي نهائيًّا، فلا يَجوز لك قَبوله زوجًا.

فإن كان مُصِرًّا على ترك الصلاة، وينتظر منك أنْ تعلميه الصلاة وأحكام الدين بعد البناء، فأعلميه بخطورة ما هو عليه، وأرسلي له بعضَ الفتاوى التي تتحدث عن تَرْكِ الصلاة وحكم تاركها.

ثانيًا: لا أدري كيف تم العقد، وقبلتِ بالفعل به زوجًا دون تَمحيص وتدقيق، والذي أرى أنْ تطلبي منه الثَّبات والمواظبة على الصَّلاة قبل البناء، وإلا فلا تسافري له، ولا تتمي الزَّواج، وأعلميه أنَّه لا يَجوز له ترك الصَّلاة؛ فيبدو أنَّ حياتَهم في بلاد الكُفر قد حالت دون إعلامهم بالكثير من تعاليم الدِّين، ولعلَّ الله أنْ يهدي بكِ هذا الشاب وأسرته وانتشالهم من الضَّياع، فإنْ خِفْتِ على نفسك الفتنة في دعوتهم والاختلاط بهم، فالسَّلامة لا يَعْدِلها شيء، وفي الحقيقة هذا ما يَميل إليه قلبي في ظل ما ذكرت من فتن ومخاوف تُحيط بهذه الزِّيجة.

ثالثًا: الحياة في ديار الكفر ليست بالأمر الهيِّن، وقد حذَّر العلماء منها، بل ومنعها أغلب العلماء لغير ضرورة، ولا يَخفى عليك ما يُلاقي المسلمون من شدائدَ ومحن في تلك البلاد، وما تتعرض له المسلمات من قهر وخلعٍ للحجاب وغيرها من الفتن التي يَجب علينا تجنُّبها، وليس الوقوف في وجهها مضحِّين بأعزِّ ما نملك، فلا أرى لك العيش معه في تلك البلاد إلاَّ أن يكون مضطرًّا للعيش فيها، ولا يستطيع الرجوع إلى بلاده، وأن تكوني في مأمن على دينك وأبنائك فيما بعد، فهل يعيش بين جالية مسلمة، ويستطيعُ إقامة شعائر دينه مثلاً، أو أنَّه لا يبالي أصلاً بهذا؟

كل هذا عليك معرفته والتأكُّد منه قبل السَّفر والإقامة هناك، فكم سمعنا من مآسٍ تعرَّضت لها المسلمات! وكم سمعنا من أبناء ضاعوا وتاهوا بين أحضان الغرب، وتَحت ظلِّ تحرُّرهم المزعوم!

رابعًا: لست أدري ما موقفه من زواج أَخَواته من رجال كُفَّار، ولا أدري إن كان يعلم ببطلان زواج المسلمة من كتابِيٍّ وعَجَز عن منعهن أم أنه يجهل ذلك من أساسه؟

لا بد أن تسألي عن هذه الأمور، فهؤلاء النِّسوة سيصبحن عَمَّات أبنائك، وسيكون بينهن وبينكم علاقات، فالموقف ليس هيِّنًا!

والواجب عليك أن تُعْلِميهن بالحكم من خلال اتِّصال هاتفي مثلاً، أو التواصُل معهن عن طريق البريد الإلكتروني، فلعلَّ جهلهن بالحكم أوقعهن في ذلك، وحتى تبرأ ذمتك - بصرف النَّظر عن إتمام زواجك - عليك الأمرَ بالمعروف والنَّهي عن هذا المنكر العظيم، وأرسلي لهم الفتاوى التي تؤكد ذلك.

حاولي التواصل مع أخواته بشكل مُستمر، والتَّدرُّج في دعوتهم إلى الإسلام الحقِّ، فقد جاء في الحديث: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لعليٍّ - رضي الله عنه - يوم خيبر: ((انفُذْ على رِسْلك، حتى تنزلَ بساحتهم، ثم ادْعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يَجب عليهم من حقِّ الله فيه، فوالله لأَنْ يهدي بك الله رجلاً واحدًا خيرٌ من أن يكون لك حمر النَّعم))؛ متفق عليه.

فهؤلاء القوم في جهل عظيم، وبُعد شديد عن تعاليم الدِّين، وإن يَسَّر الله لك إنقاذَهم من هذا الهلاك، ففيه الخير الكثير لك ولهم - بإذن الله - لكن ذلك - يا أختي الفاضلة - يتطلَّب أن تتعلمي العلم الشَّرعي، وتتعرفي على كيفيَّة دعوتهم وهدايتهم؛ حتى لا تتبعي من الأساليب ما ينفِّرهم من الدِّين أو تَحْتَدِّي عليهم في الحديث، فيبتعدون عنك وعن دعوتك، والله المستعان.

هذا بالنسبة لأخواته، فإنْ استجبن لك ولدعوتك فالحمدُ لله، وإن لم يستجبنَ لك وأصرَرْنَ على التمسك بأزواجهن الكفار، فانظري إلى زوجك، وتفاهمي معه حول العَلاقة معهن كيف ستكون بعد البناء؟ وكيف سيختلط بهن؟ فمن العلماء من رجَّح هَجْرَ الأخوات في هذه الحالة، ومنهم من رجح صلتهن على قدر صلة الرَّحم؛ حتى لا يزيدوا في الضَّلال مع الاستمرار في مناصحتِهن، فالأخت بزواجها من الكتابي لا تكفر، ولكنَّها تكون قد ارتكبت كبيرة من الكبائر.

يا أختي الفاضلة، كنت سأطلب منك عرضَ مواصفاتِه على الكتاب والسُّنة، والنَّظر في صفات الزَّوج المسلم، من حُسنِ خُلُق ودين وغيرها، وكنت سأنصحك برَفْضِ هذا الشاب لو لم يكُن العقد قد تم، أَما وقد وَقَعَ الأمر، فعليك بنصح زوجك بالمحافظةِ على الصلاة والصيام، وعدم انتظار البناء، فإنْ أَبَى فاتركيه؛ فرارًا بدينك ونجاةً بنفسك، والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((أيُّما امرأةٍ سألت زوجها الطَّلاق من غير بأسٍ، فحرام عليها رائحة الجنة)).


والبأسُ هنا شديد بل الحاجة مُلحة – أعني: إنِ استمر الحال على ما ذكرت - وتذكري أنَّ مَن ترك شيئًا لله، عَوَّضَه الله خيرًا منه، وأنَّ تَحديد المصير قبل أنْ يتم البناء، وقبل أنْ يكون بينكم أطفال خير من التورُّط معه بحياة يصعُب نجاحها.

وفَّقك الله، وأسعدك في الدَّارين، ويسَّر لك كل عسير، وهداك لما فيه الخير والصلاح.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.23 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]