|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إقامة العلاقات مع المطلقات
إقامة العلاقات مع المطلقات أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة ولديها طفل، تَشكو من زوجها الذي يقيم علاقةً محرمةً مع النساء المطلقات، وتريد أن تعيشَ حياة نظيفةً معه، لكنه مُصرٌّ على ما هو عليه. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تزوَّجتُ منذ 3 سنوات، وعِشتُ مع زوجي وأولاده وعانيتُ أشد المعاناة بسبب طليقته ومحاولة إفساد حياتي المرة تلو الأخرى، إلا أن المشكلة الكبرى أنني عرفتُ أنه يخونني مع امرأةٍ مُطلَّقةٍ، وعندها طلبتُ الطلاقَ، لكنه رفَض وتَوَسَّل إليَّ، ووعدني أن هذا الأمر لن يتكرَّر، وأن ما وقَع فيه كان نزوةً ومرَّتْ. علمتُ مُؤخرًا أنه أقام علاقةً جديدةً مع امرأةٍ مُطلقةٍ الْتَقى بها في إحدى الدول، ولا أستطيع أن أَصِفَ لكم شعوري، إلا أني فقدتُ الثقة فيه للأبد، وخرَج مِن قلبي للأبد! ربما أكون مُقصِّرةً في الاهتمام بشكلي، لكن هذا لا يُغَيِّر مِن حقيقة كونه زيرًا للنساء، وتستهويه المطلقاتُ بشكل خاصٍّ. لا أريد الطلاق لأني لا أقوى على فراق ولدي، لكني لم أَعُدْ أُحبُّه، ومع ذلك أُؤَدِّي حقوقه كاملة، وهو يَشْعُر أني أبتعد عنه نفسيًّا، وما أعمَل عليه حاليًّا هو تجديد صلتي برب العالمين التي وهنتْ طوال فترة زواجي به بسبب المشاكل التي مررتُ بها، وأسعى للتغيير مِن شكلي وشخصيتي حتى أرضيَه، مع علمي أنه لن يرضى! فكرتُ في التعدُّد، لكنه ليس حلًّا له حتى إن وافقتُ، فهو يتزوَّج بعقودٍ غير موثقة ويُطَلِّق بعد زمنٍ، ولا أدري على أي مخرجٍ شرعيٍّ يَستند حتى يُقْدِمَ على فعلتِه هذه! أخبِروني فقد تعبتُ وأريد حياة نظيفة. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأُهنِّئ فيك حقيقةً ذلك العقلَ الرَّزين، وتلك النظرة الحكيمة - زادك الله مِن فضله - وإني أرى أنك وضعتِ الحلَّ المناسبَ لمشكلتك حين قلتِ: إنك أقبَلْتِ على الله، وأصلَحْتِ عَلاقتَك به، واجتهدتِ في الاهتمام بنفسك؛ إرضاءً لزوجِك، فأحسَنْتِ صنعًا، وذلك ما نبغي. نأتي بعد ذلك لمناقشة حالة زوجك الشاذَّة عن السلوك الطبيعي، فاعلمي عزيزتي أن ذلك يَحصُل بسبب النقصِ والضعف الذي يَعتري البشَر حين تَضعُفُ عَلاقتُهم بالله، وقد يكون لذلك أسبابٌ، وقد لا تكون، وإنما هي مجردُ نَزوةٍ وشهوات متسلِّطة، والرجلُ عمومًا تَفتِنُه المرأة، لكنه حين يتمسَّك بأوامرِ ربِّه من اجتناب مواضعِ الفتن، وعدم اتِّباع خطوات الشيطان، وبَذْل الأسباب المعينة على الثبات، فإنه يَسلَمُ مِن هذه الفتنة بإذن الله. والأمر واللهِ ليس بالهَيِّن، ويزيد الأمر قبحًا كونُه رجلًا مُحصنًا، إلا إن كنتِ تعلمين من نفسك تقصيرًا في حقِّه، وعلى كل حال: فإنه لا يليقُ به فِعلُ ذلك غفَر اللهُ له. تحدِّثي مع زوجك، وناقشيه بكل حكمةٍ ورَويَّة وعاطفة، وابحثي عن أسباب لهثِه خلف النساء، ثم انصحيه بالكلمة الحانية، وأعينيه على التغيير وتَرْك هذه المعصية؛ فقد يكون الأمرُ يحتاج منك لمجاهدةٍ بسيطة. واستعيني بالله، والزمي الدعاء والذكر، ولن تعدمي من ربك الإجابة. أسأله سبحانه أن يصلح زوجَك، ويردَّه إليكم ردًّا جميلًا، ويحفظه مِن الفتن جميعًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |