الحروب المنزلية.. معارك تحتاج إلى ميثاق شرف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 15 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2007, 02:26 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
59 59 الحروب المنزلية.. معارك تحتاج إلى ميثاق شرف


إخوان أون لاين - 04/02/2007






تحقيق: هبة الله عبد الرحمن
يكتوي كلٌّ من الأب والأم بنار الحروب الصغيرة التي تدور في أرجاء المنزل، وهي مشاجرات الأبناء بين بعضهم البعض، وقد يشتد وطيس هذه المعارك حتى تنغِّص حياة مَن حولهم، فيشكو كل بيت وتئنُّ كل أسرة وتستغيث كل أمّ، خاصةً في أوقات الإجازات والصيف؛ حيث يدفع الفراغ والملل الأبناءَ إلى التسلية مع بعضهم البعض، من خلال الشجار والنكد صباحًا ومساءً على أي شيء وكل شيء!!

تُرى ما أسباب هذه الحروب المستمرة؟ وما السبيل إلى إخمادها؟ وكيف تؤثر الطريقة الخاطئة في معالجتها على العلاقة بين الأبناء في المستقبل؟ هذه التساؤلات وغيرها تحاول أن تجيب عليها السطور القادمة:
أختي تغيظني
تقول مها (13 سنة): أختي الصغيرة (9 سنوات) عنيدة لا تسمع كلامي حتى لو كان ما أقوله لها حقًّا وصدقًا، تفتح التلفاز على صوت مرتفع، وتضيء نور الغرفة فلا أستطيع النوم، تتطاول عليَّ بالكلام فتثير غيظي، فأردُّ عليها ونتنابز بالألقاب وتشتعل المشادَّة الكلامية بيننا.

وتضيف مها: لطالما هممت أن أوجِعَها ضربًا كما يفعل أخي الأكبر، ولا يمنعني إلا الخوف على صحة والدي الذي أثَّرت فيه هذه المشاجرات، لدرجة أنه قال لي أحيانًا أفكِّر أن أذهب إلى مكان بعيد لا يعرفني فيه أحد، وأرسل لكم المصروف عبر وسيط أمين لأنني لم أعد أطيق العيش بينكم.. بل إنه شكا لي قائلاً: إن قلبي يؤلمني، ربما يصيبني شجاركم بأزمة قلبية!!

مقاطعة الأخ
أما ممدوح (12 عامًا) فقد لجأ إلى فكرة جديدة؛ إذ يقول: لطالما اشتبكت مع أخي الصغير (9 سنوات) بالأيدي والأرجل، فهو سليط اللسان، لا يحترمني، ويعبث بأدواتي، وكثيرًا ما تصرخ والدتي: (أيها الملاعين ألا تكفون عن الشجار؟!)، وأخيرًا لجأت إلى أن أقاطع أخي ولا أكلمه ولا أتعامل معه؛ جزاءً على سوء أدبه وحتى أخلص أمي من شجارنا.

وعن نتيجة المقاطعة يقول ممدوح: لا أعرف ما إذا كانت هذه المقاطعة مجدية أم لا.. المهم أنني أستريح الآن من أخي الصغير المزعج.

تفضيل الأصدقاء
وتقول نهى (8 سنوات): أخي الأكبر لا يتفاهم معنا، لا يستطيع أن يحدِّثنا بهدوء، فكل حواره صراخ وأوامر وتعليمات، وأتعجَّب حين أراقب تعامله مع أصدقائه الذي يختلف كلَّ الاختلاف عن علاقته بنا، فهو يجامل أصحابه ويمزح معهم، ويتودَّد إليهم، حتى إنني قلت له في إحدى النزاعات: ليتني كنت "وليد" صديقك حتى تحبَّني وتمزح معي.

مناوشات سريعة
قلوب الإخوة لا تحمل ضغينةً على بعضهم، فما هي إلا مناوشات سريعة وبسيطة وتنتهي مع أول ابتسامة ترسمها شفاه أحدهم، ورغم كثرة الشجار بين الإخوة في المنزل إلا أنه إذا مرَّ أحدهم بشدة سرعان ما يهبُّ الجميع لنجدته.. هكذا يقول مهنَّد عن علاقته بإخوته، ويضيف: إذا تطوَّرت الشجارات ينبغي أن يسعى الأخ الأكبر لإخمادها، فهو الكبير، وهذه مسئوليته.

الإجازات
تقول أم عبد الله: أصبحت أكره الإجازات، فرغم أنها فرصة أستريح فيها من عناء المذاكرة للأولاد والاستيقاظ مبكِّرًا لإعداد الإفطار وتجهيز الأولاد للمدرسة إلا أنها تمثِّل ضغطًا عصبيًّا شديدًا بكثرة المشاحنات والشجارات على الصغير والعظيم من الأمور.

ويقول محمود كرم (أب لأربعة أولاد): هذا الجيل يختلف تمامًا عن جيلنا.. أذكر أنني عندما كنت صغيرًا كنت أحبُّ إخوتي، ونادرًا ما كان ينشب بيننا شجارٌ، وإذا حدث وتشاجرنا معًا كان الذهول يخيِّم على البيت من هَول الحدث الرهيب، أما هذا الجيل الفظّ الغليظ فلا يكفُّ عن الشجار حتى أصبح يألف النكد ويتفنن في العراك.

لماذا الشجار؟
يقول الحكماء: إن معرفة الداء نصف الدواء، فعلينا أن نتعرف على أسباب الشجار بين الأبناء حتى نصل إلى الأسلوب الأمثل في التعامل معها..
تقول نورة اللويجان (أخصائية تربية الأطفال): إن تقارب الإخوة في العمر قد يزيد المعارك بينهما، فالمساواة أو التقارب تزعج الطفل وتشعره بعدم الاستقلال.

وتشاركها الرأي د. منى القاضي (باحثة بالمعهد العالي لدراسات الطفولة) وتضيف: غالبًا ما يكون السبب هو أن الطفل يبحث عن مكانة في الأسرة؛ حيث يريد إثبات ذاته فيلجأ إلى الشجار لإثبات الوجود، وقد يريد الأبناء من ورائه جذب الانتباه أو الاهتمام عندما يجدون الآباء ينتبهون إليهم وقت المعركة.

أما أهم أسباب الشجار على الإطلاق فهو الرغبة في المحافظة على الممتلكات والدفاع عن الملكيات، بل تصلُ إلى حدِّ التنازع على وقت الأب أو الأم، والتنازع على الأصدقاء، وحيث يريد كل منهم أن يحتفظ بأصدقائه له وحده يستأثر بهم دون إخوته، والانتباه المبكر إلى أسباب الشجار يساعدنا على تلافيه والتحكُّم فيه قبل فوات الأوان.

الوالدان
وإذا تعدَّدت الأسباب التي تدفع الأبناء إلى التعارك، فإن للوالدين باعًا كبيرًا في خلق هذه الأسباب؛ إذ تقول نورة اللويجان: تنعكس الحالة النفسية للأم على سلوك أبنائها، فعندما تكون الأم مرتاحةَ البال قويةً في عملها مثلاً ينخفض عدد المعارك بين الأبناء والعكس صحيح، فعندما يسيطر عليها الهمّ والحزن تتزايد المعارك بين الأبناء، فسوء الحالة النفسية للأم يجعلها أقل هدوءًا وأكثر انفعالاً وهذا كله يؤثر على الأبناء.

ظاهرة صحية
في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات بالشكوى من صراع الأبناء ترى د. منى القاضي أن الشجار بين الأبناء ظاهرةٌ طبيعيةٌ وصحيةٌ، بل إن علماء النفس يقلقون إذا اختفى الشجار بينهم؛ إذ يعتبرون اختفاءَه إشارةً إلى التفكك الأسري الذي يشعر معه الأبناء بالخوف، فيلجأون إلى الاحتماء ببعضهم، وهذا الشجار ظاهرةٌ عالميةٌ بدأت منذ بداية الخليقة مع قابيل وهابيل ولدَيْ آدم عليه السلام، فلا داعيَ للخوف إذن.

وتحث د. منى الأهلَ على حُسن استغلال الشجار، فتقول: لو أن الأهل وظَّفوا الحياة الأسرية بشكل جيد فسوف يستغلون هذا الشجار ليعلموا الأبناء كيفية حلّ المنازعات بشكل متحضِّر ومثمر، فمشاجرات الطفولة تعوِّد الأبناء على حل مشكلاتهم عندما يكبرون.

الشجار درجات
وتؤكد أن الشجار له مراحل ودرجات، فهناك شجار مقبول، وهو مناوشات سريعة وعابرة، ثم هناك المشادَّات الكلامية، وأخيرًا هناك درجة مرفوضة، وهي التي تتطور حتى تصل إلى الضرب والاعتداءات البدنية.

إن بعض الآباء درجوا على التشاجر أمام الأبناء دون مبالاة بالنتائج المترتبة على ذلك والآثار المستقبلية التي قد تؤثر بشكل أو بآخر على شخصية هؤلاء الأطفال، وخاصةً عندما يتطوَّر الشجار ليصل إلى الاعتداء البدني من أحد الوالدين على الآخر أمام الأطفال ليظهر آثاره سريعًا في صور مختلفة، منها الشجار والعنف أو البكاء أو الصراخ أو الانطواء أو غير ذلك.

الإعلام
وإذا كانت البيئة اللصيقة بالأبناء- والتي تمثل الوالدين والإخوة- تشكِّل عاملاً رئيسيًّا لتنامي العِراك والصراع، فإن أصابع الاتهام تشير بشدَّة إلى وسائل الإعلام وأفلام الكارتون التي يشاهدها الطفل، فتنعكس على سلوكه وأخلاقه مع أسرته، وفي هذا الصدد تقول د. منال أبو الحسن (أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر): إن الدراسات أثبتت أن المشاهدات المتتالية لنوع واحد من الأعمال الكرتونية تساعد على تقمُّص دور العنف الذي تمثله الشخصية الكرتونية، وخاصةً التي تتفاعل في الفيلم بعنف، فسبع حلقات متصلة من مشاهدتها تؤثر على الطفل، ومعظم أفلام الكرتون تقوم الحبكة فيها على الخداع والوقيعة والضرب الشديد والمتلاحق، الذي يؤثر وبشدة على سلوك الأبناء الصغار منهم والكبار.

بل إن سرعة عرض اللقطات داخل الفيلم الواحد تنمِّي السلوك العنيف والعدواني داخل الطفل؛ الأمر الذي استفحل أثره بعد زيادة القنوات المتخصصة التي يجلس أمامها الأطفال ساعات متواصلة دون انقطاع، والتي تلجأ إليها الأم لتصرف الأبناء عنها أثناء انشغالها دون أن تفكر في عواقب إدمان قنوات الكرتون، وتخزن في وجدان الطفل كمًّا هائلاً من العدوان، هذا في سن الطفولة المبكرة، وفي مرحلة الطفولة المتوسطة (من 6- 9 سنوات) فإن الطفل في هذه المرحلة لم يستطع أن يميز بين الحقيقة والخيال، فتراه في لحظات الشجار مع إخوته يقلِّد الأعمال الخطيرة التي قد يشاهدها في أفلام الكرتون، كأن يضع أخاه في الغسالة أو يستخدم الآلات الخطيرة في ضربة وهكذا.

وفي مرحلة متأخرة من الطفولة فكلما زاد التعرض للعنف ساعد ذلك على تنمية جانب العنف، كوسيلة لحل المشكلات؛ حيث يلجأ الأبناء إلى أن يحصلوا على ما يريدون بطريق العنف، ويطبقوا منطق الغاية، الذي تعززه أفلام الكرتون، وهو البقاء للأقوى، وهو منطق فاسد يتعارض مع منطق الإسلام، وهو دين الفضيلة التي تعني أن تعطي من حقك للغير، وهو ما لم يره الطفل في الكرتون أبدًا، وبالتالي لا يتخذه أبدًا منطقًا للتفكير.

د. منال أبو الحسن



وتوضح د. منال أن العنف الذي يكتسبه الطفل من أفلام الكرتون ثلاثة أنواع، فهناك عنف لفظي يكتسبه الطفل من أفلام الكرتون المدبلجة وخاصةً المدبلجة إلى العامية، والتي تعلِّم الطفل الفحش في القول وإساءة طريقة الكلام.

وهناك العنف النفسي الذي يجعل الطفل المهزوم نفسيًّا يتوحد مع شخصية الكرتون عند انهزامها ويشعر معها بالألم النفسي والإحباط، وهناك عنف بدني يتعلمه الطفل من كثرة لقطات الضرب والأسلحة والأدوات المختلفة، وكل هذا العنف تتشرَّبه نفس الطفل وتنعكس على علاقته بإخوته بالسلب التام.

احذري سوء التفاعل
وتحذِّر د. منى القاضي كلَّ أب وكلَّ أم من سوء التعامل مع الأبناء عند الشجار؛ إذ إن معظم تصرف الآباء يكون الاتهامات الموجهة للأبناء من نوعية:
- "أنا لم أفلح في تربيتكم"، "ربنا يريحني منكم" وغيرها من الاتهامات التي تزيد المشاعر السلبية لدى الأطفال.
- الانحياز إلى أحد الأبناء والوقوف في صفه على حساب الآخر.
- ضرب جميع الأطراف المتنازعة لإسكات الجميع دون أي مهارة في حلِّ النزاع.

وهذه كلها أساليب خاطئة قد تعقِّد المشكلات على المدى البعيد، وقد تكون مسكِّنًا مؤقتًا لا حلاًّ جذريًّا للمشكلات.

ميثاق شرف أسري
وتنصح د. منى القاضي الوالدين بالجلوس مع أبنائهم في فترات الهدوء التي تسبق العواصف والمشاكل لوضع ميثاق شرف يتفق فيه الجميع على مبادئ يجب اتباعها عند الخلاف؛ حتى لا يتطوَّر إلى صراع وعراك دامٍ، وهذه الفترات الهادئة تمثِّل فرصةً سانحةً لتهذيب السلوك عند الخلاف.

ولنضع فيه مثلاً القواعد التالية:
- عند الخلافات ممنوع الضرب.. ممنوع استخدام ألفاظ نابية.
- عند الخلاف لا بد أن نجلس لنحدد معًا سبب المشكلة.
- لو خالفنا ما اتفقنا عليه فسوف يكون هناك عقاب لمن يخالف (ودع الأطفال يضعون العقاب).
- يضع الوالدان نموذجًا مشرفًا أمامهم يقلدونه في فض النزاع بسهولة وبسرعة.
- يحدد الوالدان ملكيات كل فرد ويتفقان مع الأولاد على عدم الاعتداء على ممتلكات الغير وعدم استخدامها إلا بإذنه.
- يكتب الوالدان ميثاق الشرف الأسري في لوحة جميلة وبخطٍّ جميل ويعلقانه داخل غرف الأولاد بشكل واضح؛ ليكون لهم ذكرى عند الخلاف.
وفي أوقات الهدوء تنصح د. منى كلَّ أم أن تمتنع تمامًا عن المقارنة بين الأبناء أو مقارنة الأبناء بغيرهم التي تشعل الغيرة بين الأبناء بعضهم البعض، كما تنصح بتعزيز السلوك الحسن وإعطاء الأبناء هدايا وجوائز إذا ما حلّوا مشكلاتهم في هدوء وتراضٍ ودون إحداث ضجيج.

وتحثُّ الوالدين على ألا يبخلا على أولادهما بالعواطف والمشاعر، فقُبلة حانية للطفل، وابتسامة رقيقة في وجهه، وحضن دافئ يضمه.. كل هذه المشاعر الفياضة لكل طفل على حدة تُشعره بالهدوء والاستقرار النفسي وتشيع جوّ المودة في البيت.

وتنصح د. منى القاضي بعدم التدخل بين الأبناء إلا إذا احتدم الخناق واقترب من الانفجار، وإذا تدخلنا فلنكن حياديين وبحزم دون قسوة، وإذا تضارب الأبناء فعلى الوالدين أن يعلنا أن الضرب مرفوض ويفصلا الطرفين، كل طرف في حجرة، ويطلبا منهما أن يفكرا فيما فعلوه من خطأ ويطبق عليهما العقاب المتفق عليه.

رواسب الطفولة
وتحذر د. منى القاضي من سوء التعامل مع مشكلات الأبناء؛ لأنه يولِّد الإحساس بالاضطهاد والألم لدى الطفل، وإذا كبر بداخله هذا الشعور فقد يسبب له عقدةً نفسيةً تزداد مع كبر سنّه وقد ينقلب إلى حقد أو كره لا شعوري ينمو بداخله وهو لا يدرك أن سببه هو رواسب الطفولة في نفسه، وعلى أي حال فإن الشجار بين الأطفال ينبغي أن يقلَّ مع النضج العقلي وتقدم سن الأبناء.

شغل الفراغ
وتختم لنا أم لولدين بقولها: كنت أعاني من النزاع بين ولديّ، لكنني شغلت أوقات الفراغ ووقت الصيف عندهما بأنشطة مختلفة، تتمثل في: حفظ القرآن، مدارسة السيرة، لعب الرياضة، دورات كمبيوتر، مع الفصل بينهما في هذه الأنشطة، وعندما انشغلا قلَّت المشكلات بينهما، حتى إنها الآن تكاد تكون منعدمةً بعد أن أعلنت الحرب على الفراغ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-02-2007, 08:47 AM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم اخى الكريم
موضوع مهم و حساس
مشكور بارك الله فيك على طرحه
جزاك الله خيرا
يعطيك العافية
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القمم تحتاج إلى همم ღ بحر العطاء ღ الملتقى العام 10 29-12-2007 03:45 PM
أولويات في المعالجة المنزلية بشرى المغرب الملتقى الطبي 1 09-03-2007 10:29 AM
الحوادث المنزلية لا مفر منها.. هل أنت مستعدة لها ؟ فتاة القرآن ملتقى الأمومة والطفل 4 28-06-2006 08:06 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.61 كيلو بايت... تم توفير 2.40 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]