الهجرة وحق البيعة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386364 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16164 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3118 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2021, 07:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي الهجرة وحق البيعة

الهجرة وحق البيعة


د. سامية منيسي






المرأة في القرآن الكريم (6)










الهجرة، وحق البيعة








منح الإسلام المرأة حرية العقيدة كما منحها حرية الدخول في الإسلام أو عدم دخوله، فأباح لها أن تظل على دينها إن كانت من أهل الكتاب وتتزوج من المسلم، فلا يرغمها الزواج على ذلك بل ترك لها حرية العبادة على الوجه الذي تريده، كما أن الإسلام منح المرأة حقوقًا إن هي آمنت وأسلمت تفوق أحيانًا حقوق الرجل في هذا الميدان نظرًا لاحتياجها إلى الحماية في بعض الأمور.



فعندما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش (صلح الحديبية) أو (هدنة الحديبية) في العام السادس من الهجرة[1]، كان من شروطها أن يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاء إليه مسلمًا من قريش، بينما لا ترد قريش من جاءها مرتدًا من المسلمين في المدينة، وفي خلال هذه الهدنة خرجت صحابية جليلة هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط العبشمية القرشية - وهي أخت عثمان بن عفان رضي الله عنه لأمه، فأمها أروى بنت كريز العبشمية - وهاجرت أم كلثوم إلى المدينة إلى الله ورسوله.







يقول ابن سعد في طبقاته[2]: «ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة، خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلًا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة» وهي هدنة الحديبية.







وقد تتبعها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة، فقدما المدينة في اليوم التالي لمقدمها وسألا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوفي بالشرط الذي كان قد أخذه وعاهدهم عليه يوم الحديبية، وهو أن يرد من جاء مسلمًا من قريش، فقالت أختهما أم كلثوم: «يا رسول الله، أنا امرأة وحال النساء إلى الضعفاء ما قد علمت، فتردني إلى الكفار يفتنوني في ديني ولا صبر لي» فأنزل الله تعالى سورة الممتحنة آية 10 قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾.







فنزل بذلك تشريع سماوي على أم كلثوم ليكون حكمًا بين النساء يرضاه الجميع في شأن صلح الحديبية. فكان امتحان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الآية التالية وهو قوله تعالى[3]: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.







فامتحن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم بنت عقبة، وامتحن النساء بعدها - اللاتي خرجن للهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - فيقول لهن: «والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام، وما خرجتن لزوج ولا مال» فإذا قلن ذلك لم يردهن إلى أهليهن.







فقال صلى الله عليه وسلم للوليد وعمارة ابني عقبة: «قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتموه، فانصرفا»[4].







وبذلك أصبحت المؤمنة المهاجرة بدينها أول من تنضم إلى زمرة المؤمنين في نفس الوقت الذي أمر الله تعالى فيه أن يطلق المؤمن الكافرة، فلها - أي الكافرة - حرية الاختيار في أمور دينها ولكنها لا تنضم إلى مجتمع المؤمنين وزمرتهم فطلّق عدد من المؤمنين الكافرات من هؤلاء كانت: أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية وقيل اسمها ملكية بنت جرول. وقد ذكرها ابن سعد باسم قريبة الصغرى. كانت على دين قريش قبل الإسلام فلما نزلت آية: ﴿ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ﴾ [الممتحنة: 10] طلقها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي أم ابنه عبد الله بن عمر[5] كما طلق امرأة أخرى فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان. وتزوج الأخرى صفوان بن أمية. وأمر برد الصداق إلى أزواج المؤمنات، كذلك حكم على المشركين بالمثل. ورغم ذلك فقد ظلت الكافرة لها حق حضانة طفلها حتى يبلغ السن التي ينبغي لها فيها أن ينضم إلى أبيه المؤمن حرصًا على حق الطفولة في ذلك. ونذكر في هذا المضمار حكمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عميرة بنت أبي الحكم رافع بن سنان الأوسي الأنصاري، فقد أسلم أبوها رافع، ولم تسلم أمها فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو له بأن زوجها أخذ ابنتها ومنعها منها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فجلست في ناحية، وجلس أبو الحكم رافع في ناحية أخرى، ووضع البنت بينهما وقال لهما: «ادعواها» فدعوها فمالت إلى أمها فقال صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهدها» فمالت إلى أبيها فأخذها رافع في حضانته[6]. فلو كانت مالت إلى أمها لردها إليها.







وبذلك أصبح للمرأة حرية العقيدة في الإسلام وحرية الاختيار، بل أصبحت بيعة المؤمنات لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحرية السياسية التي تنادي به المرأة الآن مع حرية العقيدة أيضًا، فقد كان من خلال هذا العهد الذي أخذته النساء على أنفسهن وهو عدم الشرك بالله، وعدم السرقة أو قول الزور أو البهتان أو الزنى أو قتل النفس وعدم عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم بما أمر به. كان من خلال هذا العهد المبايعة السياسية من المرأة للقائد الأعلى للأمة الإسلامية في ذلك الحين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، القائد الأعلى دينيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا.








على أن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء كانت بأسلوب خاص وبالكلام دون أن تمس يده صلى الله عليه وسلم يد واحدة منهن.







فقد روى البخاري في صحيحه عن عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ ﴾ إلى قوله ﴿ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ قال عروة: قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم «قد بايعتك» كلامًا، ولا والله ما مست يده امرأة في المبايعة قط، ما بايعهن إلا بقوله: «قد بايعتك على ذلك» هذا لفظ البخاري[7].







أما ما رواه الإمام أحمد عن أميمة بنت رقيقة قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء لنبايعه، فأخذ علينا ما في القرآن «أن لا نشرك بالله شيئًا» الآية. وقال: «فيما استطعتن وأطقتن»، قلنا: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا.. قلنا: يا رسول الله ألا تصافحنا قال: لا أصافح النساء إنما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة»[8].







كذلك روي عن سلمى بنت قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد صلت معه القبلتين قالت: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نبايعه في نسوة من الأنصار فلما شرط علينا ألا نشرك بالله شيئًا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف قال: «ولا تغششن أزواجكن» قالت: فبايعناه، ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: ارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما غش أزواجنا؟ قالت: فسألته فقال: «تأخذ ماله فتحابى به غيره»[9].







كما ذكر الإمام أحمد عن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت: أنا مع رائطة ابنة سفيان الخزاعية والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع النسوة ويقول: «أبايعكن على ألا تشركن بالله شيئًا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصينني في معروف – قلن: نعم - فيما استطعتن» فكن يقلن وأقول معهن وأمي تقول لي: أي بنية نعم، فكنت أقول كما يقلن»[10].







كذلك روت أم عطية الأنصارية حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن بيعة النساء قالت: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علينا: ﴿ وَلَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ﴾ ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة يدها، قالت: أسعدتني فلانة، فأريد أن أجزيها، فما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، فانطلقت ورجعت فبايعها، وفي رواية: فما وفى منهن امرأة غيرها وغير أم سليم بنت ملحان[11].







وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهد النساء بهذه البيعة يوم العيد، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد، فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ حتى فرغ من الآية كلها، ثم قال حين فرغ: «أنتن على ذلك؟» فقالت امرأة واحدة ولم يجبه غيرها: نعم يا رسول الله، ولا يدري من هي، قال: فتصدقن، قال: وبسط بلال ثوبه، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال».







وقد ذكر في رواية عن ابن عباس أن هند بنت عتبة بن ربيعة زوج أبي سفيان بن حرب جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متنكرة في النساء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر عمر بن الخطاب أن يبايعهن قائلًا: «قل لهن: إن رسول الله يبايعكن على ألا تشركن بالله شيئًا» فقالت هند وهي متنكرة: كيف تقبل من النساء شيئًا لم تقبله من الرجال؟ فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لعمر: «قل لهن: ولا يسرقن» قالت هند: والله إني لأصيب من أبي سفيان الهنات ما أدري أيحلهن لي أم لا، قال أبو سفيان: ما أصبت من شيء مضى أو قد بقي فهو لك حلال. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفها، فقال: «ولا يزنين»، فقالت: يا رسول الله وهل تزني امرأة حرة، قال: «لا والله ما تزني الحرة» قال: «ولا يقتلن أولادهن»[12]، قالت هند: أنت قتلتهم يوم بدر فأنت وهم أبصر، قال: «لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن» قال: «ولا يعصينك في معروف» قال: منعهن أن ينحن، وكان أهل الجاهلية يمزقن الثياب، ويخدشن الوجوه ويقطعن الشعور ويدعون بالويل والثبور[13].







ويدل ذلك على مدى ما كانت تلاقيه المرأة من حرية في الحديث حتى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يدل على مدى قوة شخصية بعض النساء وبلاغتهن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المرأة إذا أخذت العهد على نفسها لم تأخذه بما ينطق به لسانها دون أن تعيه وإنما كان عهدها منبعثًا من داخلها وممتزجًا بمشاعرها بما يجعلها ملتزمة بتحقيقه والوفاء به. كما يدل على قوة إيمان هذه المرأة بعد إسلامها وأن إسلامها[14] - رغم ما فعلته ضد الإسلام قبل ذلك - كان عن اقتناع والتزام بمبادئه ولم يكن إسلامًا صوريًا وإنما تلتزم بواجبات المؤمن ومبادئ الإسلام والحرص على تعلم أصول دينها.







[1] انظر الطبري تاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 62 لتفصيل هذا الموضوع الخاص بهدنة الحديبية.




[2] انظر طبقات ابن سعد ج 8 ص 161 – 168.




[3] الممتحنة/ 12.




[4] انظر: طبقات ابن سعد المرجع السابق ص 167 – 168، ابن هشام السيرة ج 3 ص 375، 377، الطبري: تاريخه ج 2 ص 640، المنتخب من تاريخ الطبري، ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 383 – ص 387، ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 467 – ص 468، النويري: نهاية الأرب ج 16 ص 418 – 419، ابن الجوزي: تلقيح فهوم أهل الأثر ص 318 – 319، ابن قتيبة: المعارف ص 237 مصعب الزبيري: نسب قريش ج 8 ص 266، ابن حزم: جوامع السيرة ص 164 – 167، جمهرة أنساب العرب ص 115 – 131، تفسير ابن كثير عند آيات سورة الممتحنة (10، 12) زينب فواز: الدر المنثور ص 62 – 63.




[5] انظر طبقات ابن سعد ج 8 ص 191 – 192، الإصابة ج 4 ص 468، 395، ابن قتيبة، المعارف ص 184.




[6] انظر: ابن الأثير. أسد الغابة مج 2 ترجمة رافع بن سنان الأنصاري، ج 7 ص 206، ترجمة عميرة بنت أبي الحكم رافع بن سنان، ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 358.




[7] صحيح البخاري: كتاب الطلاق. باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي، وصحيح مسلم، كتاب الإمارة – باب كيفية بيعة النساء. وانظر أيضًا اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، كتاب الإمارة.




[8] أخرجه أحمد والترمذي والنسائي، وانظر تحفة الأحوذي، أبواب السير، (باب ما جاء في بيعة النساء)، انظر أيضًا تفسير ابن كثير عند هذه الآية وانظر: ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 27.




[9] انظر: تفسير ابن كثير عند هذه الآية، وانظر ترجمة سلمى بنت قيس النجارية، وهي أم المنذر في طبقات ابن سعد ج 8 ص 308، أبو نعيم حلية الأولياء/ 2 ص 77 – 79، ابن عبد البر: الاستيعاب ج 4 ص 32 – 321، أسد الغابة لابن الأثير مج 7 ص 149 – ص 150 – ص 398 – 399 ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 325، ص 462، ص 467.





[10] انظر تفسير ابن كثير عند هذه الآية، وانظر أيضًا ترجمة عائشة بنت قدامة في طبقات ابن سعد ج 8 ص 343، ابن عبد البر: الاستيعاب ج 4 ص 351، ابن الاثير: أسد الغابة مج 7 ص 194، ابن حجر الإصابة ج 4 ص 351، مسند الإمام أحمد 6/365.




[11] انظر تفسير ابن كثير، وانظر ابن حجر الإصابة ج 4 ص 455، وانظر ترجمة أم عمارة الأنصارية نسبية بنت كعب، أسد الغابة لابن الأثير مج 7 ص 280.




[12] كانت النساء في الجاهلية يقتلن أولادهن إما من إملاق أو لغرض فاسد وهو جنين، كذلك كان أهل الجاهلية.




[13] انظر تفسير ابن كثير عند هذه الآية، وانظر أيضًا صحيح البخاري، كتاب النفقات إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن تأخذ بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف، صحيح مسلم، كتاب الأقضية، باب قضية هند، ابن سعد الطبقات ج 8 ص 170 – 172، ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 292، ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 409، 410.




[14] أي إيمان «هند بنت عتبة» بعد إسلامها.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.93 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]