حقوق المعلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5072 - عددالزوار : 2301309 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4656 - عددالزوار : 1582244 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 12800 )           »          فهم السيدة عائشة لحديث الميت يعذب ببكاء اهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          من أحكام النسخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          سياحة فى​ أحكام الشريعة​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مقاصد المكلف في التصرفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الأمثلة عند جمهور الأصوليين واقعها وآفاقها​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          خواطر سائح في أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المناقل​ (نقل الأسماء عن مسمياتها و معانيها) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2025, 02:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,845
الدولة : Egypt
افتراضي حقوق المعلم

حقوق المعلم

د. أمير بن محمد المدري

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات، الحمد لله الذي علم العثرات، فسترها على أهلها وأنزل الرحمات، ثم غفرها لهم ومحا السيئات، فله الحمد ملء خزائن البركات، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات، وعدد الحركات والسكنات.


وبعد:
فإن المعلمون هم سراج العباد وعماد البلاد، ويجب على طلابهم الدعاء لهم والثناء عليهم واحترامهم لتكبدهم المشقة معهم، هذا الأدب قد جاء ما يدلل عليه في كتاب الله– سبحانه– فقال: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، فهذا دليل على رفعة الله لأهل العلم، وأن رسالة المعلم ليست وظيفة لكنها رسالة سامية يغرسها في قلوب طلابه وتلاميذه، حيث يرفع الله أهل العلم درجات فوق درجات.

إن ذكر الإيمان مع العلم في الإسلام يبين أن المعلم ذو رسالة، وخاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير، حتى النملة في جحرها والحوت في البحر»[1]، وهل بقي هناك من لا يدعو للمعلم، النملة في عالم الحشرات، الحوت في عالم المحيطات والأسماك والبحار، الملائكة في الملأ الأعلى، الله فوق العرش، لم يترك هذا الحديث أحدًا إلا وبين أثره في هذا المعلم.

ولقد جمع القرآن الكريم بين دفتيه الكثير من الآيات التي تحض على العلم والسعي له، والاستزادة منه، فالعلم ركيزة من ركائز الإيمان بالله تعالى، وكلَّما ازداد المسلم علمًا ازداد إيمانه، ومن ثم قرن أهل العلم به سبحانه قال تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18].

وبيَّن الإمام ابن كثير -رحمه الله- تعالى في تفسيره أنّ هذه خصوصية عظيمة للعلماء؛ لاقتران شهادتهم بشهادة الله جل جلاله، وشهادةِ الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام.

لقد بدأت الرسالة المحمدية بفعل أمر هو: ﴿ اقْرَأْ ﴾ [العلق: 1]، فكانت أول غيث الرسالة أن: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].

ويعزز المولى سبحانه مكانة المعلم والعلم بقوله: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

لكن مع هذا الفضل المشروط بالنية التي إن صحت كان للمعلم مكانته في الدنيا والآخرة، يقول الشيخ السعدي -رحمه الله-: «والله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان درجات بحسب ما خصهم به من العلم والإيمان ﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 271] فيجازي كل عامل بعمله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، وفي هذه الآية فضيلة العلم»[2].

لقد عزز القرآن مكانة المعلم فساق العديد من الآيات القرآنية فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 27، 28].

يا مربي الأجيال ومشعلَ النورِ، أيها السراجُ المنيرُ، يا مَنْ تُمثلُ الشمعةَ المضيئةَ، إلى معلمِ الناس الخير، إليك أيُّهَا المعلمُ ألف تحية وتقدير لجهودك المخلصة، وعملك البنَّاء، ورسالتك السامية.

عن أبي أمامةَ الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن قال: (فضلُ العالمِ على العابِدِ كفَضْلِي علَى أدناكم، إِنَّ اللهَعز وجل وملائِكتَهُ، وأهلَ السماواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ)[3].

ولله درُّ أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
قُمْ للمعلمِ وفِّهِ التبجيلا ‍
كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولًا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ مِنَ الذي ‍
يبني ويُنشئُ أنفسًا وعقولًا
أخرجت هذا العقلَ من ظلماتِهِ ‍
وهديتَه النورَ المبينَ سبيلًا


إن رسالةَ التعليمِ من أسمى الرسالات، وأعظمها فائدة، وأقواها أثرًا، حري بالمسؤولين وأصحاب القرار أن يُولُوا المعلمَ - أهم أركان العملية التعليمية - اهتمامًا كبيرًا؛ كي تؤتي العملية ثمارها اليانعة، ويتحقق الهدف المرجو منها، ومما يؤسفُ له أن البعضَ قد يظلمُ المعلمَ إما عمدًا تارة، وعدم وعي بطبيعةِ وأهمية رسالته تارةً أخرى.

ونظرًا للواقعٍ الأليمٍ المُر الذي يعيشه المُعلمُ بالتقليل من قدره، وعدم إعطائه حقوقَه بعزة وكرامة تليق به، وفئة أخرى تنال من المعلم بجهلٍ وعدم دراية ووعي عما تفعل، بما ينعكس سلبًا على العملية التعليمية كاملة، ولكني أوجز القولَ من خلال البيان والتوضيح، وتسليط الضوء بنظرة واقعية للمعلم على حقوقه، وواجباته بمصداقية وشفافية.

دعني أبدأ بحقوق المعلم ومنها:
1- الاهتمام بالمعلم ماديًّا:
لا شك أن للمال أهمية عظيمة في الحياة، به يستطيع الإنسان أن يعيش دون الحاجة إلى الآخرين إلى مد يده إلى الآخرين لكفاية نفسه، أو من يعول.

ومن ثم لا بد من توفير حياة كريمة للمُعلمِ بإعطائهِ ما يناسب عمله، ويواكب أداءَ مهامهِ بما يعمل على تحقيق رسالته مع طلابهِ، وتقدم مجتمعهِ، وفي هذا الشأن نلاحظُ أن الدولَ المتقدمةَ أَوْلتْ المعلمَ اهتمامًا كبيرًا في هذا الجانب أكثرَ من الطبيب أو المهندس وغيرهما؛ أنهم أدركوا أهميةَ رسالةَ هذا المعلم وذلك المربي الذي يقوم عليه تقدم المجتمع كله.

ونلاحظ أن بعض الدول العربية قد نَهَجتْ ذلك مُؤخَرًا، فحرصت على تخصيص الراتب المُجزي للمعلم نظيرَ عمله ما يجعله يعيش عيشةً طيبةً كريمة تليق به لإدراكهم دوره في تربية الناشئة.

ولله درُّ القائل:
إنَّ المُعلمَ والطبيبَ كليهما ‍
لا ينصحانِ إذا هُما لم يُكرَمَا
فاصبرْ لدائكَ إن أهنتَ طبيبَه ‍
واصبرْ لجهلكَ إن جفوتَ مُعلمًا


2- رعايةُ المعلمِ معنويًّا:
وتتحقق من خلال احترامه وتقديره، والعمل على تغيير ثقافة بعض المجتمعات من النظرة الدُّونيةِ إلى المعلم بمقارنته بالوظائف الأخرى، ويتحقق ذلك من خلال:
سنَّ قوانينَ محددة تُقَننُ عقوباتٍ رادعةٍ من الاعتداء على المعلم، أو التقليل من شأنه، أو ازدرائه، من الطلاب أو غيرهم.

تقديره بإبراز إنجازاته الحقيقية التي أحْرَزَها ثمرةَ جهدهِ وتعبهِ ومكافأتهِ على جهودهِ الطيبة التي قام بها، والتميز الذي حقَّقَه ما يعمل على إثارة روحِ التنافس مع بقية المعلمين.

تقديم الدعم المطلوب للمعلم بمنحه التدريب المهني اللازم؛ للارتقاء به وتطويره بصفةٍ دائمةٍ، ويتحقق هذا الأمر حقيقةً لا شكلًا.

دراسة أسباب التحديات التي تواجه المعلم، والوقوف على أسبابها، وتحديد مظاهرها، ومن ثمَّ تقديم العلاج الأنسب لها بصورة واضحة للتطبيق.

مراعاة ظروف المعلمين وأنهم بشرٌ يخطؤون ويصيبون، مع تأكيد ألا يتخذ ذلك مبررًا لكثرة أخطائه الناتجة عن إهمالٍ متعمدٍ، أو لا مبالاة، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.

التعامل مع المعلم برقي وسمو يناسب سموَ رسالته التي يقدِّمها.

إعطاء المعلم الأمان الوظيفي الذي من شأنه يمنح المعلم القدرة على الإبداع والابتكار؛ لشعورهِ بالأمن والاطمئنان في مواصلةِ عمله دون خوفٍ أو قلق.

غرس الوعي في نفوس الطلاب باحترام المعلم وتقديره.

إعداد برامج مميزة تبيِّن أهمية دور المعلم في تربية الناشئة، والدعوة إلى احترامه وتقديره، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة: المسموعة والمقروءة والمرئية.

الحذر من الدعوات الهدامة بمناهضة الدعوات الهابطة التي من شأنها التقليل من قدر المعلم، وعدم احترامه من المسلسلات والأفلام التي أضعفت التعليم لعقود طويلة في بلاد كانت رائدة التعليم سنين عديدة، جعلت منها تراجعا علميًّا ملموسًا للأسف الشديد.

اللقاء الدوري من المسؤولين بالمعلمين، والإنصات إليهم للوقوف على التحديات التي تواجههم، ومن ثم تذليل كل الصعاب أمامهم.

3-الاحترام والتقدير:

لقد ساق القرآن الكريم كيف نتعامل مع المعلم فقال تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66]. وهذا سؤال الملاطف والمخاطب المستنزل المبالغ في حسن الأدب.

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: «والمعنى: أن تعلمني علمًا ذا رشد، وهذه القصة قد حرضت على الرحلة في طلب العلم، واتباع المفضول للفاضل طلبًا للفضل، وحثت على الأدب والتواضع للمصحوب»[4].

وفيه من أدب الفقه: التذلل، والتواضع للعالم، وبين يديه، واستئذانه في سؤاله، والمبالغة في احترامه وإعظامه، ومن لم يفعل هكذا فليس على سنة الأنبياء ولا على هديهم[5].

وروى الإمام أحمد في (المسند) وغيره، وحسنه الألباني -رحمه الله- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -قَالَ: (لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، ويَرْحَمْ صَغِيرَنَا، ويَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ)[6].

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْكَبِيرَ، ويَرْحَمِ الصَّغِيرَ، ويَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، ويَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ)[7]، وعَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: (إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُوَقَّرَ أَرْبَعَةٌ: الْعَالِمُ، وذُو الشَّيْبَةِ، والسُّلْطَانُ، والْوَالِدُ)[8].

فاحترام العلماء ورعاية حقوقهم توفيق وهداية، وإهمال ذلك خذلان وعقوق وخسران.

قال الإمام ابن مفلح -رحمه الله-: «وَيَنْبَغِي احْتِرَامُ الْمُعَلِّمِ والتَّوَاضُعُ لَهُ، وكَلَامُ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفٌ... وقَدْ قَالَ ابْنُ حَزْمٍ قَبْلَ السَّبَقِ والرَّمْيِ فِي (الْإِجْمَاعِ): اتَّفَقُوا عَلَى إيجَابِ تَوْقِيرِ أَهْلِ الْقُرْآنِ، والْإِسْلَامِ، والنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وكَذَلِكَ الْخَلِيفَةُ، والْفَاضِلُ، والْعَالِمُ، وذَكَرَ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ فِي كِتَابِهِ (فَاتِحَةِ الْعِلْمِ) أَنَّ حَقَّهُ آكَدُ مِنْ حَقِّ الْوَالِدِ؛ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِتَحْصِيلِ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ، والْوَالِدُ سَبَبٌ لِحُصُولِ الْحَيَاةِ الْفَانِيَةِ، وعَلَى هَذَا تَجِبُ طَاعَتُهُ وتَحْرُمُ مُخَالَفَتُهُ، وأَظُنُّهُ صَرَّحَ بِذَلِكَ، ويَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَمْرِ الْعِلْمِ لَا مُطْلَقًا، واَللَّهُ أَعْلَمُ»[9].

الحقوق المهنية للمعلم:
من حق المعلم أن يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات.

رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة واطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم.

تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس، والإدارة الصفية والتقويم..الخ.

رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها.

تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحديدا دقيقاً حتى يعرف المعلم ما له وما عليه.

معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيد عن التسلط والتشهير.

تمكين المعلم من تدريس موضوع تخصصه.

توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان.

الحقوق المادية للمعلم:
إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية.

تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبه لمهنته والانتماء لها.

تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى.

الحقوق المعنوي للمعلم:

تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره.

منح المعلم الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده.

وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة.

احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه.

[1] صحيح، أخرجه الترمذي، كتاب العلم - باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة حديث (2685)، وقال: غري، وأخرجه الطبراني في الكبير، حديث (7912).

[2] تفسير السعدي (1/ 846).

[3] أخرجه الترمذي (2685)، والطبراني (8 / 278) (7911، 7912)، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (216) باختلاف يسير؛ المحدث الألباني، المصدر: صحيح الجامع4213.

[4] زاد المسير (5 / 169).

[5] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (19/ 113).

[6] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (19/ 113).

[7] صحيح ابن حبان - (2 / 203) (458) صحيح).

[8] شعب الإيمان - (10 / 291) (7509) صحيح).

[9] الآداب الشرعية (1/ 440).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.42 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]