هل يعتبر عيد الأم عيدا إسلاميا ؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 وصفات طبيعية لتفتيح البقع الداكنة والحصول على بشرة مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          هذه القاعدة ليست عبثًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          عقوق الوالدين.. أسباب وآثار وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المشروع الشيعي الفارسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 267 )           »          الإسراء والمعراج في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الوحدة الإسلامية في مواجهة إملاءات "ترامب" بشأن غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2898 )           »          هل يقتصر معنى الضرر والعجز في الجهاد على المعنى الحسي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          قصة وفاء بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 7904 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2025, 10:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 146,601
الدولة : Egypt
افتراضي هل يعتبر عيد الأم عيدا إسلاميا ؟!!

هل يعتبر عيد الأم عيدا إسلاميا ؟!!

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فإن ما يعرف بعيد الأم، والذي يحتفل به كثير من الناس




في الحادي والعشرين من مارس ‏
_هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، ‏
_وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم. ‏
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه. ‏
ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
"ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة ‏خير من إحداث بدعة" رواه أحمد.
مصداق ذلك أنك ترى الرجل غير بار بأمه، لا يصلها إلا قليلاً ،
فإذا كان هذا اليوم، ‏جاءها بهدية، أو قدم لها وردة، ويظن في نفسه أنه بذلك
قد عمل الذي عليه تجاهها.‏

و قد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير
عيدي الأضحى ‏والفطر،
_ لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك،
قال تعالى: ( لكل أمة جعلنا ‏منسكاهم ناسكوه) [الحج:67 ]‏.

ومن أحدث هذه البدعة إنما أحدثها تعويضاً عن تقصير مجتمعه في حق الأم،
وانقطاع ‏روابط الود والصلة،
فأحب أن يكرمها،
و يرد إليها شيئاً من حقها،
فعمد إلى إحداث هذا ‏اليوم لتحتفل به الأسر تكريماً لها.
فكانوا كمن سكت دهراً ونطق نكراً.

وماذا يغني عن الأم يوم في السنة،
وبقية العام تكون نزيلة ملجأ أو نديمة كلب أو هرة،
هما أوفى لها ممن ‏رضع من ألبانها وتربى في حجرها!!!!

_ولعل من الطريف أن ننبه إلى أن الأم من جهتها ‏كانت شريكة
في صناعة هذا العقوق،
لأنها كانت بنتاً،
وكانت تمارس ذات الأسلوب مع ‏أمها،
والبر سلف - كما يقال -. ‏

_و الاحتفال بالأم وتكريمها على هذه الطريقة المحدثة لن يعطيها عشر معشار ما كفلت ‏لها الشريعة المطهرة من الحقوق، وكيف يمكن ذلك ،
وقد أمر الله جل وعلا ببرها ‏والإحسان إليها الدهر كله،
وجعله حقا لها وهي على قيد الحياة، وعندما تكون في عالم الأموات ،
ولم يجعل ‏لهذا الإحسان يوما أو وقتا واحدا يحتفل فيه بها، ولم تأت شريعة من الشرائع بمثل ما جاءت به ‏شريعة الإسلام.


_وذكر حقوق الأم في الشريعة باب يطول ،
ويكفي التنبيه إلى أن الله تعالى أمر ووصى في مواضع من كتابه بالإحسان إلى الوالدين، وقرنه بالأمر بعبادته والنهي ‏عن الشرك به، وأمر بالشكر لهما متصلاً بالشكر له، وخص الأم بالذكر في بعض هذه ‏الوصايا للتذكير بزيادة حقها على الأب.

قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) [النساء: 36 ].‏
وقال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) [الإسراء: 23].‏

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
يزيد البر بهما مع اللطف، ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في ‏الجواب،
ولا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما
مثل العبد بين ‏يدي السيد، تذللاً لهما.

وقال سعيد بن المسيب في قوله تعالى:
(وقل لهما قولاً كريماً) هو: قول العبد المذنب للسيد ‏الفظ الغليظ.‏
ولا يمنع من برهما والإحسان إليهما كونهما غير مسلمين أو عاصيين،
قال تعالى: (وإن ‏جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً) ‏‏[لقمان: 15 ].‏
فأمر تعالى بمصاحبتهما بالمعروف مع كفرهما، بل ومع أمرهما
ولدهما بالكفر بالله تعالى. ‏

عن أسماء رضي الله عنها قالت:
قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش ‏‎-‎‏ إذ ‏عاهدهم ‏‎-‎‏ فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي ‏وهي راغبة ‏‎-‎‏ أي في بري وصلتي لها، وقيل: راغبة عن الإسلام كارهة له ‏‎-‎‏ أفأصلها؟ قال: ‏‏"نعم صلي أمك"
متفق عليه. ‏
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ‏رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم ‏من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك"
متفق عليه.

_فحقها مقدم على حق الأب ويزيد عليه بأضعاف ثلاثة. ‏
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إن الله حرم عقوق الأمهات، ومنعا وهات ووأد البنات"
متفق عليه. ‏
وروى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
إني لا أعلم عملاً ‏أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة. ‏

ولا يكون البر الذي أمر به الإسلام والإحسان إلى الوالدين حال حياتهما،
بل إن صورة ‏البر تكون بعد موتهما كذلك،
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ‏
يا رسول الله هل بقى على من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟
قال: "نعم: الصلاة ‏عليهما(معنى الصلاة عليهما اى الدعاء لهما)، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، ‏وإكرام صديقهما" رواه أبو داود. ‏
-فهذا هو الاحتفال بالوالدين - لا سيما الأم - الذي دعا إليه الإسلام
وحث عليه ورغب ‏فيه، ‏



والناس بعد ذلك أحد شخصين:
بار بأمه كما أمرته الشريعة المطهرة، فهذا لا يجوز له الاحتفال بهذا اليوم، لأنه بدعة،
ولأن ‏هدي الإسلام في هذا الباب أتم وأحكم.


وشخص لم يكن بأمه براً ، وهذا لن يكون بهذا الاحتفال ‏وهذا اليوم باراً، بل هو ممن جمع بين العقوق والابتداع. لما سبق بيانه .
والله أعلم.‏



المراجع
اسلام ويب

منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.71 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]