لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 434 )           »          كـف عن الشكـوى وابـدأ العمـل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هذا الطريق الوعر!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          النقوش الإسلامية على طريق الحج الشامي بشمال غرب المملكة العربية السعودي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم-«الحق الأبدي لليهود في فلسطين والقدس» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حقوق الأبناء على الأباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 47 - عددالزوار : 2564 )           »          قـامـوس البدع العقـديــة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          وقفـــــات مــــع ســــــورة يـوســـــــف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نسيان القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2024, 10:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,591
الدولة : Egypt
افتراضي لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم

الشيخ صالح الفوزان محذّراً من الفرقة والاختلاف:لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم



حذَّر معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية من الفرقة والاختلاف، وطالب بالاجتماع والائتلاف، وبيَّن أن منهج الإسلام واضح وأنه ليس في الإسلام إلا جماعة واحدة وهي التي على الحق كما حدد النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد -حفظه الله- على أهمية العلم الشرعي فهو العاصم بإذن الله من الفتن، كان ذلك من خلال الحوار الآتي مع فضيلته:
- فضيلة الشيخ، يُنادي المسلمون بالاجتماع ونبذ الاختلاف ولكن كيف يتم ذلك مع اختلاف مصادر التلقي عند أبناء الصحوة الإسلامية، مما جعلهم يعيشون في دوامة الانحرافات الفكرية والتخبطات المنهجية ولذا نرجو علاج هذه القضية الخطيرة؟
- نعم، هذا سؤال مهم، وهو أنه لا بد للناس من طلب العلم، ولا بد للناس من أن يتعلموا، ولكن أين يتعلمون؟ يتعلمون على أيدي أهل العلم، ويتلقون العلم على أهله ومصادره الأصلية كما كان سلفنا الصالح –رحمهم الله– يتلقون العلم عن العلماء ويسافرون إليهم، ولو في أقصى البلاد، ويصبرون على التعب والجوع والمشقة والغربة، ويسافرون لطلب العلم عن أهله، كما قال قائلهم: «إنّ هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم» فلا تأخذوا العلم إلا عن أهله المعروفين به، لا تأخذوا العلم عن كل أحد، فلا تأخذوا العلم عن مضلل، أو ضال في عقيدته أو في دينه أو مبتدع، خذوا العلم عن العلماء من أهل السنَّة والجماعة المعروفين بالعلم، ولو أن تُسافر إليهم وتسكن عندهم.
واليوم – ولله الحمد – الأمور يسيرة فسهل الآن التلقي عن أهل العلم في المساجد والمدارس والمعاهد وفي الجامعات، لا تتلق العلم عن كتب تقرؤها فتفهم خطأ وتعتمد على ذلك.
كما لا تتلق العلم عن صغار السن المبتدئين الذين لم ترسخ أقدامهم في العلم، وأشد من ذلك لا تتلق العلم من المبتدعين الضالين، بل تلقه من مصادره الصحيحة المعتمد عليها، وهي ميسرة –ولله الحمد– وإذا أشكل عليك شيء فالهاتف والجوال موجودان، اسأل، قال الله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل: 43)، فالأمور ميسرة ولكن بعض الناس لا يريدها، ولا يرى العلماء شيئاً، ولا يخضع لهذا الأمر، أو بعضهم ليس عنده صبر لتلقي العلم، وتلقي العلم يحتاج إلى صبر طويل، ووقت، والعلم كما يقولون: «إذا أعطيته كُلّك أعطاكَ بعضه»، والله – جلَّ وعلا – يقول: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (يوسف: 76).
فلا تظن أنك إذا قرأت صرت عالماً، ومن قال: أنا عالم، فهو جاهل كما يقول العلماء، فالإنسان دائماً بحاجة إلى العلم، والله – جلَّ وعلا – قال لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعلم الخلق: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} (طه: 114). فالرسول صلى الله عليه وسلم بحاجة إلى زيادة العلم، فكيف بك أنت؟! فعليك بمعرفة قدرك، واعلم أنك جاهل بحاجة إلى العلم، فلا تظن أنك تستغني عن العلم، وتستغني عن العلماء.
- في باب الاجتماع ونبذ الفرقة، وفي لمِّ الشمل وجمع الكلمة، نأمل من فضيلتكم التكرم بتوجيه كلمة لشبابنا الذين هم في الأصل على منهج السلف الصالح، عن أهمية تخلّقهم بأخلاق السلف الصالح، والتماس العذر للمخالف من إخوانهم من أهل السنَّة والجماعة في الأمور التي تختلف فيها الأفهام، وإساءة الظن والحديث عن النيات خصوصاً من له مسوغ من قول بعض أهل العلم في هذه البلاد؟
- هذا هو ما ذكرنا، فالإنسان لا يعتمد على علمه هو فيكون فهمه خطأ، ولا سيما إذا كان ما عنده قواعد علمية، ما درس قواعد العلوم، وما درس المتون ولا فهمها، وإنّما أخذ الأمر بالمطالعة، وهذا لا يصلح، فيجب طلب العلم، والجلوس بين أيدي العلماء، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: من لَمْ يذق ذُلّ التعلمِ ساعة تجرّعَ كأسَ الجهلِ طولَ حياتهِ.
فلا بد من الاتصال بأهل العلم، ولا تحتقر العلماء وتقول: هم لا يفهمون ولا عندهم فهم في الواقع، وأنّهم يعيشون في بروج عاجية كما يقول بعضهم، ويزهد في العلماء، ويُحقرهم ويتهمهم بالانعزال والانطواء، وأنهم مشغولون بفقه الجزئيات، فهذا كله كلام للتنفير من أهل العلم، والفصل بين الشباب والعلماء، وإذا بلغ الأمر هذا الحد فقل على الأمة السلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- كانت هذه البلاد ولا تزال بحمد الله تسير على منهج السلف الصالح وكان أهلها متحابين من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، فما أسباب هذه التفرقة والاختلاف الذي نراه اليوم؟ وهل هذه الفرق والجماعات التي نراها كلها على خير وهل يجب بينهما وحدة الصف لا وحدة الرأي كما يقال؟
- نطلب من الله عزَّ وجلَّ أن يثبت أهل هذه البلاد على الحق وتجنب الفرقة، قال الله جلَّ وعلا: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153). فننصح إخواننا الذين صار عندهم بعض الاختلاف أو بعض التفرّق في الرأي أن يرجعوا إلى كتاب الله وإلى سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى منهج السلف الصالح ويلزموا ذلك، والمخطئ يرجع عن خطئه والمصيب يحمد الله على الصواب ويسأل الله الثبات عليه فهذا هو المطلوب، وأما من يقول بوجوب وحدة الصف دون وحدة الكلمة فهذا مستحيل، فكيف يتوحد الصف مع اختلاف الكلمة؟! لا يمكن أن يتحد الصف مع اختلاف الكلمة، إنما يتحد الصف مع وحدة الكلمة.
- هل تَعدُ ما يُسمى بالجماعات الإسلامية والمناهج من الاختلاف الممنوع، أم من الاختلاف الجائز؟
- ليس هناك مناهج متعددة، إنّما المنهج واحد، هو منهج الكتاب والسنَّة الذي عليه سلف الأمة، وما خالف هذا المنهج فهو مرفوض ومردود، قال تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153)، فننصح إخواننا الذين صار عندهم بعض الاختلاف، أن يرجعوا إلى كتاب الله وإلى سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى منهج السلف الصالح ويلزموا ذلك، والمخطئ يرجع عن خطئه، والمصيب يحمدُ الله على الصواب، ويسأل الله الثبات عليه، وهذا هو المطلوب.


اعداد: الرياض – د• عقيل العقيل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.18 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]