الثقافة العامة للمعلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858411 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392863 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215483 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2021, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الثقافة العامة للمعلم

الثقافة العامة للمعلم


د. طه فارس







من الصفات العَقْلية والنَّفْسِيَّةُ للمُعَلِّم










الذكاء والثقافة العامة







تَنَوُّع الأحداثِ وتباينُهَا في غُرْفَة الفصل يتَطلَّب منَ المُعَلِّم قَدْرَاً منَ الحِكْمَة كَرَدِّ فعلٍ لهذه الأحداث، وهو ما لا يمكنُ أن يقوم به بنجاحٍ من يفتقر إلى قَدْرٍ معقولٍ منَ الفِطْنَة والذَّكاءِ اللازمين في مثل هذه الحالات، ولذلك ينبغي أن يتمتع المعلِّمُ بقَدْرٍ منَ الذَّكاء والفِطْنة يُمَكِّنَانه منَ التَّصرُّف بطريقةٍ سريعة ومناسبة في مواقف مختلفة.







ولذلك كانتِ الفَطَانَةُ والذَّكَاء وثقوبُ الرَّأي من أبرز صفات الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وذلك ليُعَلِّمُوا النَّاسَ، ويجادِلُوا المُنكرين، ويقْنِعُوا المُعْرِضِين؛ لأنَّ المُغَفَّلَ قليلَ الفِطْنَة لا يمكنه إقامةُ الحُجَّة على صدق دعواه، كما أنَّه لا يستطيع أن يقنع الآخرين بالحقِّ الذي جاء به [1].







الثقافة العامة:



لا بُدَّ للمُعلِّم من أن يَتَمَتَّعَ بِقَدْرٍ منَ الثَّقافَة العامَّة في شتى مجالات المعرفة، لِتُعِينَه على فهم الطبيعة والمجتمع، وتُمَكِّنَه من إدراك ما يترتب على عمله من خير أو شرٍّ، وتساعدَهُ على إدرَاك القيم الخُلُقية والمبادئ العلمية والمفاهيم الفنية، وطبيعة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية[2].







ومنَ الأهميَّة بمكان: أن يَعْرِف المُعَلِّم مصادرَ تلك المعرفة، وكيفيةَ الحصول عليها؛ لأنَّهُ يَتَعرَّضُ في أحيان كثيرة لاستفسارات الطُّلاب حولَ موضوعاتٍ مُتَنوِّعة من حيث الكمُّ ومجالاتُ المعرفة، وما لم تكن لديه إجابةٌ حاضِرَة فيجب عليه أن يعرِف كيف يحصل عليها، بأقل جهد وأقصر وقت، سواء كان ذلك من الموسوعات أو المكتبات أو دوائر المعارف أو مصادر التقنية الحديثة.







لذا يَحْسُن بالمعلِّم أن يكون قارئًا دائمَ الاطلاع، متابعاً لأَحْدَث المُسْتَجِدَّات، يملك القدرةَ على فهم وتحليل ما يقرأ وما يسمع، ليكون ذلك له رَافِدَاً إيجابياً في مجال التَّربية والتَّعليم.







ولذلك قال العلماء: ينبغي على طالب العلم أن يعلم كل شيء عن شيء، وشيئاً عن كل شيء[3].







ويقصدون بالأولى التخصص، وبالثانية الثقافة العامة.







فَهْمُ الذَّاتِ والاستقرار النفسيُّ:



فَهْمُ الذَّات، والرِّضَا والقناعة، والإحاطة بالواقع، صفاتٌ لا بُدَّ لكلِّ مُعَلِّمٍ أن يَتَمَتَّع بقدرٍ مرتفعٍ منها، فلا بدَّ له من فهم ذاتِه، ومعرفةِ خصائِصِه وقُدْرَاته، وأن يرضى بعد ذلك بما قَسَمَ اللهُ تعالى له، ويقنعَ بما أقامَهُ الله فيه، ويتفهَّمَ ظروفَ حياته المختلفة، وظروفَ عملِهِ العظيم الذي اختارَهُ اللهُ له، كلُّ ذلك يؤدي إلى:



الوصولِ إلى السَّواء النَّفسيِّ، والعملِ على مساعدة الآخرين والتَّعاونِ معهم، واكتشافِ مثالبِ النَّفس، والعملِ على تقويمها، وتطويرِ الذَّاتِ بشكلٍ مستمر، ممَّا يجعل منه شخصيةً فاعلَةً مؤثِّرَةً، مُتَفَائلةً مَرِحةً، منفتحةَ الفكر، ومنشرحة الصدر[4].







[1] انظر: عون المريد في شرح جوهرة التوحيد للشيخين عبد الكريم تتان ومحمد أديب الكيلاني 2 /749.




[2] انظر: مستقبل التربية في العالم العربي لجميل صليبا ص370.





[3] قال ابن جَمَاعَةَ مبيِّناً ما ينبغي على المتعلِّم الذي سيصبح معلماً: « ألا يَدَعَ فناً من الفنون أو عِلْمَاً من العلوم إلا نظر فيه، فإن ساعده القدر وطولُ العمر على التَّبَحُّر فيه فذاك، وإلا فقد استفاد منه ما يخرج به من عداوة الجهل بذلك العمل، ويعنى من كلِّ علم بالأهم فالأهم»، تذكرة السامع ص51.




[4] قال أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته المشهورة عن المعلم:

يا أرض مُذْ فَقَدَ المعلمُ نفسَه *** بين الشموس وبين شرقك حيلا

ذهب الذين حَمَوا حقيقة علمهم *** واستعذبوا فيها العـذاب وبيلا





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.13 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]