منهج كتابة قصص الأنبياء للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849150 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385652 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59783 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 168 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28269 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 803 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 716 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 113 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2021, 11:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي منهج كتابة قصص الأنبياء للأطفال

منهج كتابة قصص الأنبياء للأطفال


مسعود صبري



الناظر إلى مناهج كتابة قصص الأنبياء يرى أنها ليست على طريقة واحدة، فهناك من ينقل قصص الأنبياء على طريقة المرويات للأطفال، فيأتي بالمرويات كما هي من كتب التاريخ والسير، أو من كتب التفاسير، وهناك من يقتصر على ما ورد في الكتاب من آيات وفي السنة من أحاديث مع ربط بينها دون شرح أو بيان، وهناك من يكتبها دون ذكر آية أو حديث، ويسرد الأحداث سردا، وهناك من يتعامل مع قصص الأنبياء على أنها قصص عادية فيسمح لنفسه أن يتخيل ما يتعارض مع النص، حتى إن بعضهم كتب يوما في قصة إبراهيم عليه السلام، أن قومه لما ألقوه في النار، ورأوا النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام- كتب قائلا: فقالوا جميعا : لا إله إلا الله. فلما روجع في هذا، وكيف تكتب هذا؟ قال: كيف يرون ذلك ولا يؤمنون، إذن هم كفار.. فقيل له: نعم هم كفار !.
والحق أن منهج كتابة قصص الأنبياء وكذلك السيرة النبوية للأطفال لابد أن يأخذ منهجا وسطا، فيعرض ما جاء في الكتاب والسنة عرضا جيدا يتناسب مع سن الطفولة، لكن لا يقتصر عليه، ولا يكفي أن ينقل ما جاء في النصوص دون تفسير أو بيان يتناسب مع هذه السن، وألا يقف عند حدود المرويات، بل يحاول أن يحلل ويعلم الأطفال ما يحتاجونه من معرفة وعبر، بأسلوب يتناسب مع هذه السن، ولا ينسى الاستشهاد بآيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بما يتناسب مع القصة.
كيف يمكن كتابة قصص الأنبياء للأطفال ؟ هذه بعض معالم كتابة قصص الأنبياء للأطفال:

أولا : مصادر قصص الأنبياء
لم يوجب أحد من العلماء أن يقتصر في قصص الأنبياء على القرآن والسنة، بل يجوز النقل عن أهل الكتاب والأمم السابقة وغيرهم مما دون في كتبهم.
وقد جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بدولة قطر: ” فالمرجع الأساس في قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة عند المسلمين هو القرآن الكريم والسنة النبوية، ثم بعد ذلك ما جاء عن أهل الكتاب وما نقله أهل التواريخ والأخبار عن الأمم الأخرى مما دونوه في كتبهم أو تناقلوه بالرواية عمن سبقهم… بشرط ألا يتعارض مع ما في القرآن والسنة، وهذا النوع من الأخبار هو الذي ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري وغيره”.

ثانيا : الترتيب والترابط
إن عرض القرآن الكريم للقصص لم يكن بترتيب زمني للأحداث في السورة الواحدة، ومع هذا ، فالواجب أن يتوخى الكاتب الترتيب الزمني قدر المستطاع، وأن يجمع القصة من نصوص القرآن كاملة مع ما ورد فيها من السنة النبوية، وأن يجعلها كالعقد المتسلسل، يسلم بعضه لبعض.

ثالثا: الأسلوب والكلمات القرآنية

من الواجب مراعاة الأسلوب الذي يتناسب مع سن الأطفال، فليس المقصود أن يكون الأسلوب صعبا عليهم، ولا يشترط أن يكون كل المكتوب من الآيات القرآنية فيما ورد في القصة، فالمعجم اللغوي للأطفال لابد أن يراعى فيه ما لا يراعى في غيره، وقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم المجسمات للأطفال مع تحريمه للكبار، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: ” كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي.” فما بالنا باللغة التي لم تخرج عما جاء في القصص؟ وإن كان بلغة فيها شيء من الأدب.




نقل القصص من غير الكتاب والسنة

أما نقل بعض القصص التي لم ترد في الكتاب والسنة ووردت في الكتب الأخرى، فهذا مرده إلى النقطة المنهجية وهي أن قصص الأنبياء لا يقتصر فيها على الكتاب والسنة.
ولا يقارن الكبار ما يقرؤونه في قصص الأطفال بعقولهم هم، فإنها لم تكتب لهم، وإنما كتب للأطفال، والكتابة للأطفال فن له أصول، حتى إنه يمكن استنباط بعض المعاني من خلال العاطفة ، بشرط أن تكون مستقاة من النصوص وليس فيها ما يتعارض مع النص، وفرق بين ما نطق به النص وبين ما يتعارض مع النص.
والإنكار على أخذ مرويات في غير الكتاب والسنة نقض للمنهج العلمي، لأننا لو أخذنا بنفس المنهج لأنكرنا تفسير القرآن الكريم، وأنكرنا كلام العلماء في فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأن كثيرا من كتب التفسير وشروح السنة لم تنطق بها نصوص القرآن والسنة، وهذا نقض لمنهج العلماء الثقات، وانتصار لمذهب أهل الظاهر الذي خالفوا فيه منهج أهل السنة والجماعة، وأنكر العلماء على الظاهرية الوقوف على حدود الكلمات.
ومن باب العلم حتى تتسع المدارك، فإن العلماء على جواز رواية الحديث بالمعنى، فكيف بأحداث وجدت في زمن الأنبياء، اشترك معهم غيرهم من قومهم، فليس كلامهم وقصصهم من المقطوع به في الدين، ولا يشترط الوقوف عند ما ورد فيه فقط من نصوص.
وفرق بين منهج القرآن الكريم الذي فسر في مئات المجلدات، لكن تبقى القدسية للنص، ويكون ما سواه هو نوع من الاجتهاد البشري، إلا ما كان صادرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم إن الفقهاء فرقوا بين منهج المحدثين الذي يقتصر فيه على الحكم على الأحاديث النبوية من حيث صحة السنة، وبين منهج المؤرخين، حتى إنهم أجازوا كثيرا من المرويات في السنة النبوية ليست على منهج المحدثين، لأن السيرة والتاريخ شيء، والأحاديث النبوية درجة أعلى.
ثم إن قصص الأنبياء ليست مقصودة لذاتها، حتى يحفظها الأبناء دون فهم أو وعي، أو تحليل، بل لها ما وراءها من الدروس والعبر، وهذه لا تكون أبدا بالرواية، بل لابد من إدراك مقاصدها كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111]
فالرواية وسيلة إلى الدراية، فهي من باب الوسائل للمقاصد، وهو ما يعبر عنه العلماء بمقاصد الخطاب.

ثم إنه مع الابتكار الذي وصل إليه العالم اليوم في عالم الأطفال، ما ينبغي أن نجمد على ما هو مسطور، بل يجب أن نكتب بروح العصر، وبالإسقاط على الواقع مع التشويق دون الخلل بمضمون ذلك القصص.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.61 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]