فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61184 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29034 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 342 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزوجة قد تظلم زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أخطــاء أبنـائنا كـنز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2021, 11:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,044
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني

فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني

الشيخ محمد بن إبراهيم السبر



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد، فهذه فوائد وفرائد من مختصر صحيح الإمام البخاري للشيخ العلامة المحقق الألباني قيدتها لنفسي أثناء مطالعة الكتاب وأحببت نشرها.

والكتاب اسمه: مختصر صحيح الإمام البخاري، لمؤلفه: أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ).


وناشره: مكتَبة المَعارف للنَّشْر والتوزيع، الرياض.
الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2002 م.

عدد الأجزاء: 4عدد الصفحات: 775 صفحة.


الباعث على الاختصار:
ذكر الشيخ في مقدمته بأنه عندما دخل السجن في سوريا قام باختصار صحيح مسلم نظراً لأنه كان معه في السجن، واختصره في ثلاثة أشهر، فاقترح عليه بعض الفضلاء باختصار صحيح البخاري قبل طباعة مختصر صحيح مسلم، فاستحسن الشيخ الفكرة وقام باختصار البخاري، وأعد للطبع سنة 1394هـ. وفي نهاية المختصر قال رحمه الله: " انتهى تسويد هذا المختصر المبارك إن شاء الله تعالى في مجالس عديدة أولها بتاريخ السادس من ربيع الأول سنة 1390هـ، وآخرها بعد عشاء الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة1390هـ من هجرة سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ثم انتهى إعداده للطبع أول نهار الإثنين السابع من ربيع الآخر سنة 1394هـ يسر الله تمام طبعه بمنه وكرمه أ.هـ.[1]، فهذا يعني أنه انتهى من اختصاره في عشرة أشهر، وهذا يدل على جلده وصبره، وأيضا حسن نيته وقصده فقد استجاب الله دعاءه فطبع الكتاب كله وبلغ الآفاق.


عمل المختصر في الكتاب:
كتب الشيخ على غلاف الكتاب: "حوى جميع أحاديثه المرفوعة، والآثار الموقوفة؛ الموصولة منها والمعلقة، مع حذف الأسانيد والمكررات من المتون، وجمع إليها الزوائد من الروايات ا​لمحذوفة، ووضعت كل زيادة منها في مكانها المناسب لها من الأحاديث، بطريقة علمية لا مثيل لها فيما أعلم؛ جمعت كل فوائد الصحيح بإذن الله تعالى".

فطريقة الشيخ الألباني في مختصره كالتالي:
أ- حذف الأسانيد والمكررات من المتون.
ب- جمع الروايات في مكان واحد.
ج- تكلم على الأحاديث المعلقة صحة وضعفا، وأما الآثار فأحياناً.
د- شرح الألفاظ الغريبة.
هـ- ترقيم الأحاديث والآثار المسندة والمعلقة والأبواب والكتب.

ميزات مختصر صحيح البخاري للألباني وقيمته العلمية:
من أفضل المختصرات لصحيح الإمام البخاري، إن لم يكن أفضلها.

طريقته العلمية في الكتاب وهي كما قال: "طريقة علمية لا مثيل لها فيما أعلم جمعت كل فوائد الصحيح "، وصدق رحمه الله فجميع من خدم الصحيح جمعا أو اختصارا لم يأت بمثل هذا الجمع والاختصار، والعلم عند الله تعالى.

مناسبته لجميع طبقات طلاب العلم من المبتدئين إلى المنتهين، أما عامة الناس فالذي يناسبهم مختصر صحيح البخاري للزبيدي أو مختصر الشيخ د. سعد الشثري وفقه الله.


رتب البخاري كترتيب الإمام مسلم، وذلك بذكر جميع الروايات وزوائد الأحاديث المكررة في مكان واحد، وإدخل الروايات والطرق في سياق واحد حاصرا الألفاظ الزائدة بين قوسين، مما يعين القارئ على الإحاطة بجميع ألفاظ الصحيح دون عناء.

يمتاز بالحكم على معلقات البخاري المرفوعة والموقوفة.
علق الشيخ تعليقات نفيسة ومهمة على الكتاب.
ميز بين الروايات والآثار المسندة والمعلقة، فالمسندة كتبت بخط كبير، والمعلقة بخط صغير فضلاً عن تعليقاته.
ومجموع الأحاديث في الكتاب بعد اختصار الشيخ الألباني: [2752] حديثاً من أصل [7563] حديثاً.


ثناء العلماء عليه:
قال شيخ الحنابلة في عصره العلامة عبد الله العقيل رحمه الله: " قال لي الشيخ الألباني: أحب مصنفاتي عندي محتصري للبخاري. وكان إذا جاءه من يريد قراءة البخاري فقال له: إن كنت تريد الفائدة أكثر فاقرأ في مختصر الألباني لأنه يأتيك بالفوائد في مكان واحد، وتصل للفائدة مباشرة. أ. ه.[2]

فهذا المختصر من أحب أعماله العلمية للشيخ الألباني -رحمه الله- كما ذكر ذلك عن نفسه[3].


وقال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله: " اختصار الألباني لــ (صحيح البخاري) أفضل من اختصار الزبيدي؛ لعنايته بتراجم الإمام البخاري. واختصار الشيخ سعد الشثري طيب؛ لعنايته بهذه التراجم، لكن يبقى أن الأصل -صحيح البخاري- لا يعدله شيء، والاقتصار على المختصرات من أمارات الحرمان ".[4]

وقال الشيخ د. سعد بن ناصر الشثري في مقدمة مختصره: " مختصر صحيح البخاري للعلامة الألباني، وقد أدخل في الكتاب المعلقات وآثار الصحابة والتابعين المعلقة، مما ليس على شرط البخاري ".[5]

تنبيه: تعليقات الألباني ميزتها بعبارة " قال الشيخ".
وعلقت تعليقات لتمام الفائدة وضعتها في الحاشية.

فوائد من مختصر صحيح البخاري (1)
" كتاب بدء الوحي وكتاب الإيمان "


1- قال البخاري: " وفَتَرَ الوحيُ، حتى حزِن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حُزناً غدَا منه مراراً كيْ يتَردَّى من رؤوس شواهِق..."

قال الشيخ: القائل: " فيما بلغنا " هو ابن شهاب الزهري، وهو راوي أصل الحديث عن عروة بن الزبير عن عائشة، فقوله هذا يشعر بأن هذه الزيادة ليست على شرط "الصحيح "، لأنها من بلاغات الزهري، فليست موصولة، كما قال الحافظ في" الفتح "، فتنبه. وانظر كتابي "دفاع عن الحديث النبوي والسيرة" ص 40-42، ففيه بيان شاف كاف.


كتاب بدء الوحي ص 17، 18 / 1.[6]

2- قال البخاري: الناموس: صاحب السر الذي يُطلعه بما يستره عن غيره.
قال الشيخ: والمراد هنا جبريل عليه السلام.
كتاب بدء الوحي ص 17، 18/1.

3- وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص.

قال الشيخ: وصلة ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان، وسنده صحيح، ورواه أحمد في الإيمان كما قال الحافظ.
كتاب الإيمان ص 19/1.

4- وقالَ ابن مسعودٍ: " الْيقينُ: الإيمانُ كلُّه".
قال الشيخ: وصله الطبراني بسند صحيح عنه موقوفاً، وروي مرفوعاً، ولا يثبت؛ كما قال الحافظ.
كتاب الإيمان ص 20/1.[7]

5- " دعاؤكم" إيمانكم، لقوله تعالى: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم). ومعنى الدعاء في اللغة: الإيمان.
كتاب الإيمان ص 20/1.

6- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الإيمان بضع وستون شعبه، والحياء شعبة من الإيمان".

قال الشيخ: قلت ورواه مسلم وغيره بلفظ " وسبعون " وهو الراجح عندي تبعا للقاضي وغيره، كما بينته في الصحيحة (17).
كتاب الإيمان ص 21/1

7- وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون): عن لا إلا إلا الله.

قال الشيخ: قال الحافظ: منهم أنس رواه الترمذي وغيره مرفوعاً، وفي إسناده ضعف، ومنهم ابن عمر في تفسير الطبري والدعاء للطبراني ومنهم مجاهد في تفسير عبد الرزاق وغيره. وهو عند الترمذي مرفوع (3136) كما قال، وضعفه لأن فيه ليث بن أبي سليم، وكان قد اختلط.
كتاب الايمان 25/1

8- عن أبي هريرة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئل أيُّ الْعملِ أَفضلُ؟ قال: " إِيمانٌ باللهِ ورسولهِ"، قيل: ثم ماذا؟ قال: " الجهادُ في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: " حجٌّ مبرورٌ".

قال الشيخ: السائل هو أبو ذر الغفاري؛ كما قال الحافظ. (1/ 78).
كتاب الإيمان ص26/1

9- قال أبوعبد الله: صالح بن كيسان أكبر من الزهري، وهو قد أدرك ابن عمر.
قال الشيخ: يعني المذكور في بعض طرق الحديث.
كتاب الايمان ص 27/1

10- باب الدَّينُ يُسْرٌ، وقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " أَحَبُّ الدِّينِ إلى الله الحَنِيفِيَّةُ السَّمْحة".

قال الشيخ: وصله المصنف في" الأدب المفرد" وغيرهما من حديث ابن عباس مرفوعاً، وهو حديث حسن لغيره، وليس كما قال الحافظ: إسناده حسن؛ كما بينته في "الأحاديث الصحيحة (881).
كتاب الايمان ص 30/1

11- باب الصلاة من الإيمان، وقول الله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) . يعني: صَلاتَكم عند البيت.
كتاب الإيمان ص 31/1

12- " ويُذكَرُ عن الحسن: "ما خافَه إِلا مؤْمنٌ، ولا أَمِنَه إلا منافقٌ".

قال الشيخ: وصله جعفر الفريابي في "صفة المنافق" من طرق متعددة بألفاظ مختلفة، وذلك يفيد صحته عنه، فكيف صدره المؤلف بقوله: " ويُذكَرُ" المشعر بأنه ضعيف؟ أجاب الحافظ عن ذلك بما خلاصته أن المؤلف لا يخص صيغة التمريض بضعف الإسناد، بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره أتى بها أيضاً. فافهم هذا، فإنه مهم. كتاب الإيمان ص35 /1.


13- عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ الْمُرْجِئَةِ فَقَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.

قال الشيخ: هم فرقة من الفرق الضالة تقول: لايضر مع الإيمان معصية.
كتاب الإيمان ص 35/1


[1] (4/371).
[2] موقع ملتقى أهل الحديث

[3] " علماء ومفكرون عرفتهم".2/ 308

[4] موقع الشيخ على الشبكة.

[5] ص (5) الطبعة الأولى 1423هـ دار اشبيليا
[6] يقول الدكتور أبو شهبة: " وهذه الرواية ليست على شرط الصحيح؛ لأنها من البلاغات، وهي من قبيل المنقطع، والمنقطع من أنواع الضعيف، والبخاري لا يخرج إلا الأحاديث المسندة المتصلة برواية العدول الضابطين، ولعل البخاري ذكرها؛ لينبهنا إلى مخالفتها لما صح عنده من حديث بدء الوحي، الذي لم تذكر فيه هذه الزيادة.

ولو أن هذه الرواية كانت صحيحة لأوّلناها تأويلًا مقبولًا، أما وهي على هذه الحالة فلا نكلف أنفسنا عناء البحث عن مخرج لها.
وأيضًا فإن ما استفاض من سيرته صلى الله عليه وسلم يرد ذلك، فقد حدثت له حالات أثناء الدعوة إلى ربه أشد وأقسى من هذه الحالة، فما فكر في الانتحار بأن يلقي نفسه من شاهق جبل أو يبخع نفسه" أهـ. السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (1/ 265).

[7]"تنبيه: تعلَّق بهذا الأثر من يقول: إن الإيمان هو مجرد التصديق. وأُجيبَ بأن مراد ابن مسعود أن اليقين هو أصل الإيمان، فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله بالأعمال الصالحة، حتى قال سفيان الثوري: "لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي؛ لطار اشتياقا إلى الجنة وهربًا من النار" اهـ. الفتح (1 /63).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2021, 07:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,044
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني

فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر




فوائد من مختصر صحيح البخاري (2)


" كتاب العلم"






1- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا.

قال الشيخ: في رواية كريمة والأصيلي: وقال لنا الحميدي، وكذا ذكره أبو نعيم في المستخرج فهو متصل.



قلت: في هذه الرواية ما يؤكد أن قول المؤلف: قال فلان " من شيوخه " كقوله عنه: قال لي فلان، خلافا لبعض المعاصرين حيث صرح بأن القول الثاني كالأول في أنه منقطع، وقد رددت عليه في كتابي " تحريم آلات الطرب " وهو وشيك الصدور بإذن الله[1].

كتاب العلم ص 41 / 1



2- عن سفيانَ قالَ: إِذَا قُرىءَ على المحدِّثِ فلا بأسَ أن يقولَ: "حدَّثني" و"سمِعتُ". واحتَجَّ بعضُهم في القراءَةِ على العالِمِ: بحديثِ ضِمَام بن ثعلبة قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: آللهُ أَمَركَ أن تصَليَ الصَّلواتِ؟ قالَ: " نعمْ". قالَ: فهذهِ قراءةٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَخبرَ ضِمامٌ قومَه بذلكَ، فأجازُوه.

قال الشيخ: بعضهم: هو أبوسعيد الحداد " فتح ".



وصله المصنف في الباب من حديث أنس، لكن ليس فيه أن ضمامًا أخبر قومهبذلك، وإنما هو في الحديث من رواية ابن عباس. أخرجه بطوله الدارمي في"سننه" (1/165- 167)، وأحمد (1/ 264). وسنده حسن.



" فأجازوه " قال الحافظ: أي قبلوه منه، ولم يقصد الإجازة المصطلحة بين أهل الحديث.

كتاب العلم ص 42، 43/ 1



3- واحتَجَّ بعضُ أهلِ الحجازِ في المناوَلةِ بحديثِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حيثُ كتَبَ لأَميرِ السَّريَّةِ كتابًا وقالَ:" لا تَقرأْهُ حتَّى تبلُغَ مكانَ كذا وكذا".



قال الشيخ: وصله ابن إسحاق عن عروة بن الزبير مرسلًا، والطبري في" التفسير" من حديث جندب البجلي بسند حسن كما في "الفتح"، وقال: فبمجموع هذه الطرق يكون صحيحًا.

كتاب العلم ص 44/ 1



4- عن عبدِ اللهِ بن عباس أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعثَ بكتَابِهِ رجلًا، وفي روايةٍ: عبدَ اللهِ بن حُذافة السَّهْمي، وأمرَهُ أن يدفعَهُ إلى عظيمِ البحرينِ، فدفعَهُ عظيمُ الْبحرَينِ إلى كِسرى، فلمَّا قرأَهُ مزَّقهُ. فحسِبتُ أنَّ ابنَ المسيَّبِ قالَ: فدَعا عليهمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يمزَّقوا كل ممزَّقٍ.



قال الشيخ: قلت: قول ابن المسيب هذا مرسل، لم يذكر من حَدَّثَة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن قد جاء موصولًا من حديث التنوخي عند أحمد (3/ 441) وغيره من حديث عبد الله بن حذافةَ السَّهميِّ عن ابن سعد في الطبقات(1/260).

كتاب العلم 1/45






5- وإِنَّ العلماءَ هُمْ ورَثَةُ الأَنبياءِ، ورَّثوا الْعِلمَ، مَن أَخذَهُ أَخَذَ بحَظٍّ وَافرٍ.

قال الشيخ: هذا طرف من حديث أخرجه أبو داود وغيره عن أبي الدرداء مرفوعًا، وله شواهد يتقوى بها كما قال الحافظ، وهو مخرج في "التعليق الرغيب(1/53).

كتاب العلم 1/46 [2]





6- و" إِّنما الْعِلْمُ بالتَعَلُّم."

قال الشيخ: وهو طرف من حديث رواه أبو خيثمة (114) بسند صحيح عن أبي الدرداء موقوفًا، ورواه غيره عنه مرفوعًا، وله شاهد من حديث أبي هريرة، وآخر من حديث معاوية، وقد خرجته في الأحاديث الصحيحة (342) [3].

كتاب العلم 1/46



7- وقالَ ابنُ عباس: ﴿كُونُوا رَبَّانِيِّينَ: حُلَماءَ فُقَهاءَ عُلماءَ.

ويقالُ: الرَّبَّانيُّ الذي يربِّي الناسَ بصغارِ الْعِلمِ قبْلَ كبارهِ.

قال الشيخ: وصله ابن أبي عاصم بسند حسن، والخطيب بسند آخر صحيح.

كتاب العلم 1/47



8- يتَخوَّلُنابها في ﴿الأَياممخافةَ (في روايةٍ: كراهِيَةَ( السَّآمةِ علينا.

قال الشيخ: أي: يتعهَّدهم. قال الخطابي: "والمعنى: كان يراعي الأوقات في تذكيرنا، ولا يفعل فلك كل يوم لئلا نملّ".

كتاب العلم 1/47



9- وقالَ عمر رضي الله عنه: " تفقَّهوا قبلَ أن تُسَوَّدوا ".

وقد تعلَّمَ أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في كِبَرِ سِنِّهمْ.

قال الشيخ: وصله أبو خيثمة في"العلم" بسند صحيح، وكذا ابن أبي شيبة.

تسودوا: أي: تُجعلوا سادة.

كتاب العلم 1/48



10- عن عبدِ الله بن عباسٍ قالَ: أَقبلتُ راكبًا على حمارٍ أَتَانٍ، وأَنا يومئذٍ قد ناهزتُ الاحْتِلامَ ؛ ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم] -ِقائم 2/ 218[ يصَلي] بالناس1/126[ بمِنىً ]في حجة الوداع [إلى غيرِ جدار..



قال الشيخ: أي إلى غير سترة، ويؤيده رواية البزار بلفظ: "والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى المكتوبة ليس لشيء يستره".كذا في "الفتح".



قلت: لكن رواية البزار هذه لا تصح، كما حققته في "الضعيفة" (5814) في بحث مفيد جدًا، قد لا يوجد في مكان آخر، وفيه بيان أن الحديث لا ينفي السترة، وأن من عزاه بزيادة: "إلى غير جدار" للمتفق عليه، بله (الجماعة)، فهو مخطئ أو متساهل، وأن هذه الزيادة من طريق مالك فقط، وأن أكثر الرواة عنه لم يذكروها، وكذلك الذين تابعوه على أصل الحديث لم يذكروها أيضًا.

كتاب العلم 1/50 [4]



11- ورحلَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ مسيرةَ شهرٍ إلى عبدِ اللهِ بن أُنيْس في حديث واحد.

قال الشيخ: هو طرف من حديث أخرجه المصنف في "الأدب المفرد" وأحمد وأبو يعلى بسند حسن، وقد علّق طرفًا آخر منه في "97-التوحيد/32 - باب"

كتاب العلم 1/50



12- عن أبي موسى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مثَلُ ما بعثَني اللهُ بهِ من الهدَى والْعِلم؛ كمثَلِ الْغَيثِ الكثيرِ، أَصابَ أرضًا، فكانَ منْها نقيَّةٌ قَبِلَتِ الماءَ،وفي روايةٍ معلقة: وكان منها طائفة قَيَّلَتِ الماء،

قال الشيخ: لم يخرجها الحافظ، واستظهر أن هذه اللفظة تصحيف، والصواب الأولى "قَبِلَتْ".

كتاب العلم 1/51



13- "... ورجلٌ كانَت عِندَهُ أَمَةٌ فأدَّبَها فأَحسَنَ تأديبَها، وعلَّمَها فأَحسَنَ تعليمَها، (وفي روايةٍ: فَعَالها، فأَحسَنَ لها 3/ 123)، ثم أَعتَقها [ ثم أصدقَها 6/ 121]، فتزَوجها فلهُ أجرانِ".




قال الشيخ: " ثم أصدقَها" هذه الزيادة معلقة عند المصنف، وقد وصلها أحمد وغيره، وهي زيادة شاذة لا تثبت في نقدي؛ كما بينته في الضعيفة" (3364).

كتاب العلم 1/54



14- قالَ الزهري: وكانت هند لها أزرارٌ في كمّيها بين أصابعها".

قال الشيخ: هي هند بنت الحارث الفراسية راوية هذا الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها.

كتاب العلم 1/60



15- عن أبي هريرة قال: حفظْتُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وعاءَين، فأمَّا أحدهما فبَثَثْتُه، وأمَّا الآخَرُ فلَوْ بَثَثْتُه قُطِعَ هذا الْبُلعومُ.



قال الشيخ: قال الحافظ: "حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه، ولا يصرح به خوفًا على نفسه منهم، كقوله: أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة". ثم رد على غلاة المتصوفة الذين اتخذوا هذا الحديث ذريعة إلى تصحيح قولهم الباطل: إن للشريعة ظاهرًا وباطنًا! فليراجعه من شاء.

كتاب العلم 1/60



16- عن عبدِ الله) بن مسعود) قال: بيْنا أنا أَمشي معَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في] بعض 8/ 189[ خِربِ )وفي روايةٍ: حَرْثِ 5/ 228 (المدينةِ، وهو يتوكَّأُ على عسيب معه.



قال الشيخ: قال الحافظ: " وهذا أصوب؛ فقد أخرجه مسلم من طريق مسروق عن ابن مسعود بلفظ: كان في نخل".

كتاب العلم 1/61



17- ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِوا مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. - قالَ الأَعمشُ: هكذا في قِراءتنا-،] فقال بعضُهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه[.



قال الشيخ: قلت: ولا منافاة بين هذه القراءة والقراءة المشهورة المتواترة ﴿وما أُوتيتم كما لا يخفى.

كتاب العلم 1/62



18- وكانَ ابنُ عمرَ يقولُ: لم أَفقَهْ (وفي روايةٍ: لم أَسمع) هذهِ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وذُكر العراق، فقال: لم يكن عراقٌ يومئذٍ.



قال الشيخ: قد صح توقيت ذات عرق لأهل العراق من رواية ابن عمر عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فراجعه في كتابي "حجة النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 52 ظ- طبعة المكتب الإسلامي الثالثة).

كتاب العلم 1/65



19- وقال مالك: عن نافع عن ابن عمر: لا تَنْتَقِبُ المحرمة.

قال الشيخ: هو في" الموطأ" (1/ 305)، وغرض المصنف رحمه الله تعالى أن مالكًا اقتصر من الحديث على رواية هذه الجملة منه موقوفًا على ابن عمر، وفي ذلك تقويةٌ لرواية عبيد الله المعلقة، التي بينت أن هذه الجملة مدرجة في الحديث، وأنها من قول ابن عمر، وهو الذي رجحه الحافظ في "الفتح"؛ خلافًا للمصنف فإنه أشار إلى ترجيح الرفع كما بينته في"الإرواء (1011)

كتاب العلم 1/65











[1] وقد طبعت أول طبعة للكتاب 1416هـ




[2] الحديث طرقه لا تخلو من مقال ومضطرب الإسناد، وقد ضعفه الدارقطني في العلل لاضطراب أسانيده، وأعله ابن القطان، وبعضهم صححه بمجموع طرقه وشواهده، وممن صححه الحاكم وابن حبان والعراقي وابن الملقن وجوَّد الزيلعي بعض طرقه، وقال ابن حجر: له طرق وشواهد يعرف بها أن للحديث أصلا.



[3] هذا الأثر الصواب أنَّهُ موقوف من كلام أبي الدرداء رضي الله عنه، ولا يصحّ مرفوعًا، ورُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله عنه على وجه الوَهمِ، بَيَّنَ ذلك الدارقطني في كتاب "العلل (10 / 326- 327).



[4] الشيخ الألباني يرى أن هذه الرواية شاذة لاتصح وبسطه في الضعيفة، وقال ابن رجب في فتح الباري ج 4/ 7: " ولا نعلم أحدا ذكر في حديث ابن عباس «إلى غير جدار» غير مالك. وقد خرجه في «الموطأ» في موضعين، ذكر في أحدهما هذه الكلمة، وأسقطها في الأخرى. وقد قال الشافعي: قول ابن عباس « إلى غير جدار»، أراد - والله أعلم -: إلى غير سترة.

واستدل بذلك على أن السترة غير واجبة في الصلاة.

وحمله غيره على أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يصلي إلى عنزة، فإن هذه كانت عادته في الأسفار، على ما يأتي - إن شاء الله تعالى.

فكلام البخاري قد يدل على هذا؛ لإدخاله هذا الحديث في أن سترة الإمام سترة لمن خلفه.


وحمله الإمام أحمد - في رواية ابن منصور والأثرم - على مثل هذا.

لكن البخاري قد خرج الحديث، وفيه: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلى إلى غير جدار، كما تقدم، إلا أن يقال: لا يلزم من عدم الجدار نفي استتاره بحربة ونحوها..اهـ









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.86 كيلو بايت... تم توفير 2.24 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]