الفائزون في العيد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855225 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390053 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2020, 09:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي الفائزون في العيد

الفائزون في العيد


إيمان بنت محمد القثامي







الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فإن الفائزين بالعيد هم الذين وفّقوا لصيام وقيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، قال صلى الله عليه وسلم: "من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه"، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه"، فمن يحصل على مغفرة الذنوب يفوز بجنة الله الغالية، فيا لرحمة الله كيف أن عبادة يسيرة كالصيام تصل بالعبد إلى المغفرة والجنة !

وهم كذلك الذين وفّقوا لقيام ليلة القدر التي أجر العبادة فيها لا يمكن حصره ولا عدّه ولا يعلم قدره إلا الله تعالى حيث قال سبحانه: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ (سورة القدر). وألف شهر تعدل ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر، والله سبحانه قال بأن ليلة القدر خير من ألف شهر، فإذًا ليلة القدر لا تعدل ألف شهر، بل هي خير من ألف شهر، وهذا يدل على أن أجر العبادة في ليلة القدر عظيم ؛ وذلك لتعظيم الله تعالى له، وهذه الآية فيها من بلاغة القرآن وحسن بيانه الشيء العجيب.

وأيضًا هم من تقبل الله تعالى منهم زكواتهم وصدقاتهم، ويا لسعد هؤلاء فالصدقة فيها من الأجر والثواب ما يجعل الإنسان يتمنى العودة للدنيا لفعلها، قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ (سورة المنافقون).

أخي المسلم.. أختي المسلمة، حتى تصل إلى الفوز والفلاح في رمضان فإنه يلزمك أن تكون ممن صام وقام وتصدق إيمانًا واحتسابًا، وحتى تصل إلى درجة الإيمان والاحتساب فإنك تحتاج أن تمرّ بمرحلتين:
المرحلة الأولى: معرفة المراد من لفظ " إيمانًا واحتسابًا " في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي علق عليها النبي صلى الله عليه وسلم أجر المغفرة، ومن نال المغفرة، نال الفوز بالجنة – بإذن الله -.

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والاحتساب بالنسبة لشهر رمضان في ثلاثة أحاديث ؛ وذلك للتأكيد على أهمية الإيمان والاحتساب في عبادات شهر رمضان، وجعلها شرطًا لنيل المغفرة.

وهذه الأحاديث هي:
الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:" من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه". متفق عليه.

الثاني: عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم – قالَ:
"مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه". متفق عليه.

الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
"من يقُم ليلةَ الْقدرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبهِ". متفق عليه.

المعاني الواردة في كتب أهل العلم:
جاء في فتح الباري:
والمراد بـِ " الإيمان ": الاعتقاد بحق فرضية صومه، و المراد بـِ " الاحتساب " طلب الثواب من الله تعالى.
وقال الخطابي " احتساباً ": أي عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير كارهة له، ولا مستثقلة لصيامه، ولا مستطيلة لأيامه.

ويقول ابن الجوزي:
قوله صلى الله عليه وسلم: " إيماناً واحتساباً " أي تصديقاً بالمعبود الآمر له، وعلماً بفضيلة القيام ووجوب الصيام، وخوفا من عقاب تركه، ومحتسبا جزيل أجره، وهذه صفة المؤمن.

وزاد على ذلك ابن بطَّال:
قوله عليه الصلاة والسلام: (إيماناً)؛ يريد تصديقا بفرضه وبالثواب من الله تعالى ؛ على صيامه وقيامه.
وقوله: (احتساباً)؛ يريد بذلك يحتسب الثواب على الله تعالى، وينوى بصيامه وجه الله تعالى.

المرحلة الثانية: استشعار معاني الإيمان والإحتساب في القلب:
كيف نستطيع الوصول إلى مستوى عبادة الله تعالى إيمانًا واحتسابًا؟
أما عن الاحتساب فالاحتساب واضح، فالمحتسب هو الذي يريد الأجر من الله على هذه العبادة، والأجر هو غفران الذنوب جميعاً، فالمحتسب يضع أمام عينه في شهر رمضان أجر المغفرة، وأنه ستغفر ذنوبه بسبب هذه العبادة، فيستشعر في صيامه وقيامه ذلك.

وهو كذلك يضع أمام عينه دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه يريد بهذه العبادة مغفرة الذنوب ودخول الجنة.

وكذا في عبادة الزكاة يضع أمام عينه الآيات والأحاديث الواردة في وجوب الزكاة وفضلها.

وأما عن الإيمان، فالإيمان مسألة عظيمة تحتاج إلى تفصيل، وخلاصة القول فيها أنها العبادة التي تجمع بين الإخلاص لله تعالى، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.

والإخلاص لله يكون بعدم إدخال أي نية في الصيام غير نية التعظيم والانقياد لله، فلا يصم لأجل تخفيف الوزن مثلاً، أو لأن عادات المجتمع تأمر بالصيام، فلو حصل وأفطر سيتعرض للتأنيب والاحتقار.

وأما المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنها تكون بالعلم بكيفية صيام النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلم أحكام وآداب الصيام والقيام.

وقس على عبادة الصيام عبادة الزكاة في أهمية الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم لقبول الصدقة.

ولتكون العبادة إيمانًا فإنها تحتاج إلى المحبة لله ومحبة عبادة الصيام، وكذلك القبول التام والرضا بهذه العبادة، فيفرح بالصيام ولا يتذمر من طول الوقت، ولا يغضب بل يشعر بالسعادة والفرح.

وكذلك يفرح بالزكاة فلا يغضب ولا يحزن على أمواله.

وأيضًا الانقياد الكامل والاستسلام لله في كل أحكام وتشريعات الصيام والزكاة، فلا يهتم بالهدف أو الحكمة، بل يسمع ويطيع، قال تعالى: ﴿ إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ﴾ (سورة النور) فالفالح والفائز هو من أطاع الله، وانقاد لأمره، واستسلم لقضائه.

الخلاصة:
لن تصل إلى الصيام والقيام والصدقة إيمانًا واحتسابًا إلا إذا كنت من أهل التوحيد التام لله تعالى.

فمقياس قبول الله تعالى لعباداتك يكون على قدر توحيدك وإيمانك بالله سبحانه، فعلى قدر قبولك لأحكام الله وحدوده يكون قبول الله لك ولأعمالك، يقول تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة)، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل أي عمل، فأكثر أخي المسلم من سؤال القبول من الله، وخف من رد العمل (وأحاديث ردّ الأعمال كثيرة وليس هذا مجال عرضها فراجعها أخي المسلم ستجد فيها الخير الكثير).


وعلى قدر رضاك عن الله ورضاك بقضائه، يكون رضا الله تعالى عنك، قال تعالى: ﴿ قالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (سورة المائدة).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2021, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفائزون في العيد

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.79 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]