سفر زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836914 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379431 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191288 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2668 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 662 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 948 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1103 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 855 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2021, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي سفر زوجي

سفر زوجي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي




السؤال
السلام عليكم.

أرجو منكم إجابةً عاجلة:
زوْجي إنسانٌ محترم جدًّا، وكريم، ومحبٌّ لي ولأولاده، ومحافِظ على صلاته، وأنا أحبُّه، لكن عندي مشكلة، أنَّني لا أحبُّ فكرةَ سفرِه لخارج البلاد أبدًا؛ لأنِّي أعرف أنه يشرَب البيرةَ خارجَ البلاد، وهو - تقريبًا - كلَّ سنةٍ أو 6 أشهر - على حسبِ الظروف - نُسافِر لدولة قريبة منَّا، ويشرب البيرةَ بالكحول معنا، ومرَّ على زواجنا 9 سنوات، وأنا أحاول معه كي يتركَها، لكن لا يَقْدِر؛ لأنَّه يتحجَّج أنَّه لا يشربها بكثرة، لكن في وقتِ السفر، وهو - خلال التِّسع السَّنوات - يحاول السَّفر وَحْده، وأنا رافضةٌ للفِكرة؛ لأنِّي - بصراحة - لا أثِق في شارب البيرة، كيف أُقنعه بعدمِ السَّفر وحده؟

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فلا يرتاب أحدٌ في حُرمة سفَر زوجك لقصدِ فِعل المحرَّم، وأنه عاصٍ لله بسفرِه مِن حين يخرج مِن بيته حتى يعود، وما دام هو بالأخلاق التي تَصفينه بها، وأنه محترَم وكريم، ومحبٌّ لك ولأولاده، ومحافِظ على صلاته - فلا بدَّ أن تنصحيه، ولا تَكَلِّي ولا تَمَلِّي من ذلك، وأن تذكريه بأنه لا يَليق بعاقل أن يسافِرَ إلى بلاد، ويُنفق المال الذي سيسأل عنه؛ لينابذَ الله بالعداء، ويشرب أمَّ الخبائث، بدلاً من أن يؤدِّي شُكر نِعمة الله على ما عِندَه مِن نعمة الصحَّة والزوجة، والولد وغير ذلك، والتي قد تُسلَب منه لو استمرَّ سادرًا في غيِّه، مقيمًا على معصية ربِّه، ومصرًّا عليها، فيقابل مِنَّةَ الله عليه في الرِّزق والصحَّة بكُفْر النِّعمة، كمَن قال الله - تعالى - فيهم: ﴿ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴾ [الواقعة: 82]؛ فَهَلاَّ شكَر اللهَ - تعالى - على إحسانه، وكفَّ عن عصيانه؛ ليزيدَه مِن فضله، فإنَّ المعاصي داعٍ لزوال النِّعم، وحلول النِّقم، والابتلاء في النفس والأهْل، وما أسوأ مَنْ هذه حالُهُ إذا أتتْه المنيَّة!

قال الفضيل بن عياض: "إني لأعصى الله فأجِد شؤمَ معصيتي في خُلُق دابَّتي وزوجتي".

وقد يُحَالُ بيْنه وبيْن التوبة بفِعل الكبائر؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24]، وقال: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110].

وهذا عقاب عاجِل، ويا له مِن عقاب رهيب مخيف! ويا لها مِن قدرة قاهِرة لطيفة: أن يفصل الله بيْن المرءِ وبيْن قلْبه، ويستحوذ على هذا القلْب ويحتجزه، ويصرِّفه كيف شاء، ويقلِّبه كما يريد، وصاحبه لا يَملك منه شيئًا.

وهذا الوعيد يستوجِب اليقظةَ الدائمة، والحذَر الدائم، والاحتياط للمزالِق؛ مخافةَ أن يُقَلِّبَ الله القلبَ في غفلة مِن الغفلات، ولقدْ كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو سيِّد الخلْق، يكثر من أن يقول: ((اللهمَّ يا مقلِّبَ القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دِينك))؛ رواه أحمد والترمذي، فكيف الحال بمَن تجرَّأ على الكبائر وشرِب أمَّ الخبائث؟!

هذا؛ وقد نهى - عزَّ وجلَّ - عن الخمْر، وَحَذَّرَ منها؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90 - 91].

وقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اجتنبوا الخمرَ؛ فإنَّها أمُّ الخبائث))؛ رواه النسائي، فمن لم يجتنبْها، فقد عصَى الله ورسولَه، واستحقَّ العذاب بمعصية الله ورسوله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 14].

وذهَب عبدالله بن عمرو إلى أنَّ الخمر أكبرُ الكبائر، وَقد لُعِنَ شاربُها في غيرِ حديث؛ فعن عبدالله بن عمر قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّ مُسكِر خمر، وكلُّ خَمْر حرام، ومَن شرِب الخمرَ في الدُّنيا، فمات وهو يُدمِنها لم يتبْ، لم يشربْها في الآخِرة))؛ متفق عليه.

وروى مسلم عن جابرٍ قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ على الله عهدًا لمَن شرِب المسْكِر أن يسقيَه مِن طِينة الخبال، قيل: يا رسولَ الله، وما طِينةُ الخبال؟ قال: عَرَقُ أهلِ النار، أو عُصَارَةُ أهلِ النار)).

ورَوى الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مُدمِنُ الخمر إنْ مات، لقِي الله كعابدِ وثن)).

والمصرُّ على الخمر إذا مات ولم يتُب، لا يدخلُ الجنَّة؛ كما روى أحمدُ والنسائي عنِ ابن عمرَ أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يَدخُل الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مُدمنُ خمْر)).

وقد بيَّنتْ بعض الأحاديث أنَّ السَّكران لا تُقْبَلُ منه حَسَنة؛ كما روى جابرُ بن عبدالله أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ثلاثةٌ لا تُقْبَلُ لهم صلاة، ولا تُرْفَعُ لهم حَسَنة إلى السماء: العبدُ الآبِق حتى يرجعَ إلى مواليه، فيَضعَ يدَه في أيديهم، والمرأةُ الساخِط عليها زوجُها حتى يرضى عنها، والسَّكْرانُ حتى يصحوَ))؛ رواه ابن خزيمة.

وروى أيضًا عن أبي سعيد الخُدري قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَشربُ الخمرَ رجلٌ مِن أمتي، فتُقبل له صلاةٌ أربعين صباحًا)).


بل أخْبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن من شرب الخمر، نزع الله منه الإيمان؛ فعن أبي هريرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يَسْرِقُ السارِق حين يسرِق وهو مؤمِن، والتوبة معروضةٌ بَعدُ))؛ متفق عليه.

واللهَ أسال أن يُصلِح زوجَك، ويتوب عليه وعلى جميعِ عُصاة المسلمين، آمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.89 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]