|
|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في لزوم المرأة لبيتها وضوابط خروجها
من أقوال السلف في لزوم المرأة لبيتها وضوابط خروجها فهد بن عبد العزيز الشويرخ {بسم الله الرحمن الرحيم } الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فقرار المسلمة في بيتها وعدم خروجها منه أحفظ وأصون لها, ومتى خرجت منه خرجت لحاجة, وبضوابط شرعية. للسلف أقوال في لزوم المرأة لبيتها, وضوابط خروجها, وقد يسر الله الكريم فجمعت بعضاً من أقوالهم في ذلك, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
** قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله: ليس للمرأة خير من بيتها, وإن كانت عجوزاً. ** قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: الشواب لا تؤمن الفتنة عليهن, وبهن حيث خرجن, ولا شيء للمرأة أفضل من لزوم قعر بيتها, ولقد كره العلماء خروجهن إلى الصلوات....وما أظن سقوط فرض الجمعة عنهن إلا دليلاً على إمساكهن عن الخروج فيما عداها والله أعلم. * قال العلامة السعدي رحمه الله: قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } [الأحزاب:33] أي: اقررن فيها, لأنه أسلم وأحفظ لكُنّ. ** قال العلامة بن باز رحمه الله: خير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها باللباس هو بيتها...الإسلام...أمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعي وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قراراً, وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق قلبها, وضيق صدرها, وتعريضها لما لا تحمد عقباه. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: & بيتها أصون لها، وأبعد لها عن الفتنة، وأسلم لدينها وخلقها، وأحفظ لزوجها. & لا شك أن بقاء المرأة في بيتها خيرٌ لها، كما جاء في الحديث: ((بيوتهن خيرٌ لهن)) ** قال العلامة صالح الفوزان: قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } [الأحزاب:33] يعني: البثن في بيوتكن ولا تكثرن الخروج, فهذا فيه أن الأفضل للمرأة أن تبقى في بيتها, ولا تخرج إلا لما لا بدَّ لها منه, لأن الله أمر نساء الرسول صلى الله عليه وسلم وهن أطهر نساءِ العالمين بالبقاء في البيوت, ودُعاة السُّفور والانحلال يقولون: إن المرأة محجوبة, ومسجونة بين الجدران, لا يدرون أن هذا كرامة وحفظ لها. فائدة: قال الإمام الشوكاني رحمه الله: أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال: نبئت أنه قيل لسودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقرّ في بيتي, فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت, قال: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن سعد وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن مسروق قال: كانت عائشة إذا قرأت ﴿ {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } ﴾ بكت حتى تبلّ خمارها.
** قال ابن الحاج رحمه الله: خروج المرأة لا يكون إلا لضرورة شرعية. ** قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ أي: الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة, ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه.
البيت ليس سجنًا للمرأة: قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إن المرأة التي تقول: إن بقاء المرأة في بيتها سجن، أقول: إنها معترضة على قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } [الأحزاب: 33] كيف تجعل ما أمر الله به سجنًا؟! لكنه كما قلت: سجن على مَنْ تريد التبذُّل والالتحاق بالرجال، وإلا فإن سرور البقاء في البيت هو السرور وهو الحياء, وهو الحشمة, وهو البُعْد عن الفتنة وهو البُعْد عن خروج المرأة للرجال، فعلى النساء أن يتَّقين الله، وأن يرجعن إلى قول ربهن وخالقهن، وإلى ما قاله رسول رب العالمين إليهن وإلى غيرهن، وليعلمن أنهن سيُلاقين الله عز وجل، وسيسألهن: ماذا أجبتم المرسلين؟ وهن لا يدرين متى يلاقين الله، قد تصبح المرأة في بيتها أو قصرها وتمسي في قبرها، أو تمسي في بيتها وتصبح في قبرها، ألا فليتَّقِ الله هؤلاء النسوة، وليدعن الدعايات الغربية المفسدة، فإن هؤلاء الغربيين لما أكلوا لحوم الفساد جعلوا العصب والعظام لنا نتلقَّفها بعد أن سلب فائدتها هؤلاء الغربيُّون، وهم الآن يئنُّون ويتمنون أن تعود المرأة بل أن تكون المرأة كالمرأة المسلمة في بيتها وحيائها وبُعْدِها عن مواطن الفتن، لكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد أفيجدُر بنا ونحن مسلمون لنا ديننا ولنا كياننا، ولنا آدابنا ولنا أخلاقنا أن نلهث وراءهم تابعين لهم في المفاسد، سبحان الله العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله.
ضوابط عمل المرأة خارج بيتها: قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: إننا لا نمانع من عمل المرأة, خارج بيتها, إذا كانت بالضوابط الآتية: 1-أن تحتاج إلى هذا العمل, أو يحتاج المجتمع إليه, بحيث لا يوجد من يقوم به من الرجال. 2- أن يكون ذلك بعد قيامها بعمل البيت, الذي هو عملها الأساسي. 3- أن يكون هذا العمل في محيط النساء, كتعليم النساء, وتطبيب أو تمريض النساء, ويكون منعزلاً عن الرجال.
ومن وراء هذا ما يحصل للمرأة من المؤثرات عليها نتيجة الاختلاط بالآخرين. إن الإسلام دين الفطرة وإن المصلحة العامة تلتقي مع الفطرة الإنسانية وسعادتها, إذا فلا يباح للمرأة من الأعمال إلا ما يلتقي مع فطرتها وطبيعتها وأنوثتها, لأنها زوجة تحمل وتلد وتُرضع وربة بيت وحاضنة أطفال ومربية أجيال في مدرستهم الأولى المنزل ـــــــــــــــــــــ
وفي الختام فقرار المسلمة في بيتها كان شعاراً للمسلمات, قال القاضي ابن العربي رحمه الله: دخلت نابلس, وهي قرية المنجنيق لإبراهيم عليه السلام, وسكنتها مدة, وترددت عليها مراراً, فما وقعت عيني على امرأة نهاراً, حتى إذا كان يوم الجمعة امتلأ المسجد بهن, ثم لا يقع عين عليهن إلى الجمعة الأخرى فإن خرجت المسلمة من بيتها فلحاجة, قال العلامة العثيمين رحمه الله: ننصح جميع أخواتنا المؤمنات ألَّا يخرُجْنَ من بيوتهن إلَّا في حاجةٍ لا بد من الخروج فيها. وينبغي للمسلمة المتزوجة ألا تخرج من بيتها إلا بأذن زوجها, قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها, ولو كانت إلى بيت أبويها.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |