|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل أتزوج على زوجتي؟
هل أتزوج على زوجتي؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل متزوج له علاقة بامرأةٍ يريد الزواج بها، زوجتُه الأولى تهدِّده بطلب الطلاق وتفكيك الأسرة إن تزوَّج عليها، ويسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا رجلٌ متزوج من عدة سنوات، وأب لطفلين، زوجتي فيها صفات الزوجة الصالحة، ساندتني كثيرًا، توجد مشكلات كبيرة بينها وبين أمي بدأت بعد زواجنا وتستمر إلى الآن. طلبتُ من زوجتي أن تنجب طفلًا ثالثًا، لكنها رفضتْ بحجة المشكلات التي بينها وبين أمي، وأن حياتها معي مهدَّدة بالانهيار في أي وقت، علمًا أني اشترطتُ عليها أن تقيم مع أمي تحت أي ظرف، وبعد إصراري على الإنجاب قالت لي: تزوَّج، فقرَّرت حينها التعدُّد، ودخلت في علاقة مع امرأة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التعرُّف أكثر ثم الزواج، فاكتشفتْ زوجتي تواصلي مع هذه المرأة، فثارتْ ثائرتُها، وهدَّدتني بطلب الطلاق وتفكيك الأسرة، فأعرضتُ عن فكرة الزواج ظاهرًا وأبقيتها سرًّا، لكني بصراحة لم أستطع إنهاء علاقتي بالمرأة الثانية لشيءٍ وقع في قلبي تجاهها، ولا أريد تطليق زوجتي لحُسن عشرتها معي من جهة، ولأجل الأطفال من جهة أخرى، فماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد. عند التأمل في مشكلتك أخي الكريم تبيَّن الآتي: أولًا: أثنيتَ على زوجتك الحالية. ثانيًا: ذكرتَ مشكلة بين أمك وهذه الزوجة، وسببها تدخلات أمِّك. ثالثًا: ذكرتَ أنك أصبحت على علاقة بامرأة أخرى بقصد الزواج. فأقول ومن الله التوفيق: أولًا: أنصحك أن تحافظ على زوجتك الحالية، وأن تُكرمها، وأن توفر لها الأمان والاستقرار النفسي، وبعدها لن تعترض على الإنجاب أبدًا، ولن تحتاج لزوجة أخرى، وعصفور في اليد خير من عصفور على الشجر قد يطير في أي لحظة، ولأنك أثنيتَ على زوجتك الحالية، ومقتضى الشرع والعقل هنا هو المكافأة لها على حسن خُلُقِها وصبرها، لا مضايقتها. ثانيًا: المرأة الأخرى التي تريد الزواج منها - وذكرت أنك متعلق بها - لا أنصحك بالاستمرار معها؛ لأن زوجتك الحالية ليست سببًا لمشكلتك، وإنما سببها هو تدخلات والدتك في حياتكما، وهذا السبب سيستمر مع أي زوجة أخرى. ثالثًا: يبدو أن والدتك حفظها الله قوية الشخصية وشديدة الغيرة منكما، في مقابل ضعف في شخصيتك، أو عدم قدرتك على منع أمِّك من التدخلات وافتعال المشكلات؛ لذا أنصحك إن استطعت أن تُخرجَ زوجتك في بيت مستقل مع استمرار برِّك بوالدتك، وإن لم تفعل فمن المرجح أن تستمر المشكلات وعدم الاطمئنان النفسي لزوجتك، ولن يحُلَّها الزواج من زوجة أخرى، فكل النساء لا تقبل تدخلات أمِّ الزوج في خصوصياتها مع زوجها. رابعًا: لأمك حقوق عليك، ولزوجتك حقوق عليك، فوازن بينهما ولا تظلم زوجتك لترضيَ أمَّك. خامسًا: لعلك تطَّلع على رسالتي هنا في الألوكة المعنونة بـ(تدخلات أم الزوج في حياة الزوجة)، ففيها إشارات مهمة جدًّا لمثل وضعكما. سادسًا: اجتهد في ألَّا تُظهر حبَّك لزوجتك وتقديرك لها أمام أمك، فذلك يُشعل غيرتَها. سابعًا: أرى أن ما وقع في قلبك مِن تعلُّق بالثانية إنما هو عواطفُ مراهقة، لا يُعتمد عليها أبدًا؛ فاحفَظ زوجتك الوفية، ولا تفرِّط بها من أجل ما لا تُحمد عقباه. حفِظك الله ودلَّك على رشدك، ووفَّق أمَّك لحُسن الخلق وأعانك على العدل، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |